المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصر..ومرحلة جني ثمار دماء العراقيين (أبو الغيط ببغداد..لجني مكاسب أبو أيوب المصري )ـ


اقليم شيعة العراق
29-12-2010, 11:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

مصر..ومرحلة جني ثمار دماء العراقيين (أبو الغيط ببغداد..لجني مكاسب أبو أيوب المصري )ـ


http://gharaf.com/home/news.php?action=view&id=1159 (http://gharaf.com/home/news.php?action=view&id=1159)


يدخل العراق بعد عام 2010.. وتشكيل حكومة عراقية وصفت (بالمترهلة) لضخامة عدد وزراءها.. واعتمادها على المحاصصة الاقليمية في ادارة الملف العراقي السياسي والاقتصادي تحت معرف (المشاركة).... مرحلة اقل ما توصف (بالبيع بالجملة).. لانها مرحلة تريد الدول الاقليمية والجوار جني ثمار دعمها للجماعات المسلحة وما جنته من تنازلات عراقية للدول التي ينتمي لها هؤلاء الارهابيين..

فما تميزت به المرحلة بعد عام 2003.. هو ان اكثر الدول دعما للارهاب شعوبا وحكومات ومنظمات هي اكثرها جنيا للعقود الاقتصادية واكثرها حصولا للمنافع الاقتصادية من العراق..

فابو مصعب الزرقاوي الاردني.. جنت الاردن من وراءه عقود اقتصادية ونفط مخفض.. وقبول (مبطن) من قبل سياسيي العراق الجديد لاستمرار الاردن حاضنة للبعثيين واركان النظام السابق ورغد صدام.. فكان الزرقاوي سوط الاردن على ظهور العراقيين.

ومصر تدخل بقوة لجني ثمار ابو ايوب المصري واعماله الدموية بالعراق.. والتي جنت مصر منها قبول (سياسيي العراق الجديد وحكوماته) وعلى راسهم نوري المالكي وحزب الدعوة .. لعودة العراق تحت الوصاية المصرية وهيمنة القاهرة على مصادر القرار السياسي بالعراق... تجسد بانقلاب واضح بالعراق بالغاء اجتثاث صالح المطلك وتعينه نائب رئيس الوزراء العراقي ؟؟ بمهزلة اقل ما توصف (بالكارثة).. وباعتراف ابو الغيط وزير خارجية مصر (بان العراق سيشهد حضورا مصريا قويا سياسيا واقتصاديا) بشكل اقل ما يوصف (اعتراف مصري بتنازل سياسيي العراق الجديد عن القرار السياسي والاقتصادي بالعراق للقاهرة).. ونجد ترحيب من سياسيي السنة العرب بالعراق لذلك.. وخنوع للمجلس الاعلى وعمار الحكيم لهذا التنازل الخطير.. علما اسامة النجيفي كشف بان الهدف من زيارة ابو الغيط المصري هو ربط العراق ذي الاكثرية الشيعية بمنظومة المحيط العربي السني لمواجهة ايران الشيعية.. والمقصود بذلك (تحجيم الشيعة بالعراق)..

وهذا استمرار للعقود الماضية التي تجني مصر خيرات العراق ومردودات نفطه.. ففي حرب ايران جنى المصريين عشرات المليارات الدولارات كتحويلات لما يسمى العمالة المصرية .. وعقود اقتصادية ضخمة على حساب الاقتصاد العراقي .. ووصل الامر ان جعل العراق ضيعة مصرية (للمصري الحق بطرد العراقي وان يقول للعراقي اطلع يا عراقي من العراق هذا العراق عراق المصريين.. وللمصري الحق بضرب العراقي).. وكل العراقيين سمعوا ذلك من عميل المخابرات المصرية صدام التكريتي في الثمانينات بالبصرة عند لقاءه المصريين فيها في وقت شباب ورجال العراق يساقون اجباريا لحرب ايران والجبهات والسجون والاعدامات قسرا.. وتم داخال طوفان مليوني مصري كبديل غير مشروع عن شباب ورجال العراق ليستباحون البلد وليحتلون الداخل العراقي..

وننبه بان بعد اكثر من سبع سنوات من الارهاب والعنف والقتل الذي شهده العراق والذي نشط فيه المصريين بالجماعات المسلحة الارهابية كابو ايوب المصري زعيم القاعدة السابق بالعراق وابو عبد الرحمن المصري مفتي القاعدة بالعراق وابو ربيع المصري مسؤول تفجيرات القاعدة بالعراق واغلب الارهابيين الاجانب بالعراق مصريين.. يصرح مستشار المالكي بعد لقاء المالكي بابو الغيط المصري.. (عن فتح غرفة عمليات مصرية امنية) ببغداد ؟؟ فماذا حصل ؟؟ ولماذا في هذا الوقت؟؟

وما هدف هذه الغرفة الاستخباراتية المصرية.. اليست هذه غرفة لنقل وكر العمليات المخابراتية لعمر سليمان مدير المخابرات المصرية لبغداد للاستمرار بالاشراف على عمليات اغتيال الضباط العراقيين الوطنيين الذين يرفضون جعل العراق ضيعة مصرية ويرفضون سياسات المالكي الاستجدائية الانبطاحية للدول الاقليمية وخاصة للقاهرة .. اليست هذه الغرفة هي شبيه بمخططات مصر بقتل الوطنيين العراقيين بزمن الشهيد عبد الكريم قاسم..

ثم اين المالكي من مطالب الشارع العراقي بتعويضات عن جرائم المصريين بالعراق منذ عام 1963 ولحد يومنا هذا.. الم يشكل المصريين اغلب المجرمين الاجانب الذين اقترفوا جرائم جنائية وارهابية ضد العراقيين .. فلماذا السكوت عن حق العراقيين يا نوري المالكي ؟؟؟

ولماذا يتجاهل سياسيي العراق الجديد معاناة العراقيين من المصريين.. وما يشكلونه من خطورة على امن وسلامة العراقيين بالعراق.. وما يمثلونه من خريجي سجون وفاعلي جرائم جاءوا للعراق بالسبعينات والثمانيات بزمن حكم البعث وصدام ولا يعودون الى مصر.. وشرائح مصرية اخرى من المجندين بالمخابرات المصرية ويقدرون بالاف ومتطرفين اسلاميين من تنظيمات خطرة كالتكفير والهجرة وكذلك تنظيم الجهاد وغيرها وشرائح من نتائج التلاعب الديمغرافي الذي مارسه الحكم البعثي السابق .. ورغم كل ذلك ... لم تتحرك الحكومات العراقية السابقة ولا أي قوى سياسية عراقية من سياسيي العراق الجديد لتخليص العراقيين من شرور هؤلاء الغرباء.. كما فعلت الكويت مثلا بطردها نصف مليون فلسطيني ومصري وأردني بعد تحريرها وساهمت عمليات طرد الغرباء بإنقاذ الكويت امنيا.. وقطع يد الدول الإقليمية المعادية للكويت من التدخل بشؤونها عبر المقيمين الاجانب في الكويت..

مما يؤكد استهانة الحكومات العراقية والبرلمانات العراقية السابقة بدماء العراقيين.. وعدم شعورها بالمسؤولية.. واحد اسباب ذلك ان عوائل هؤلاء السياسيين والوزراء خارج العراق ومتجنسة بالاجنبية.. فيكونون بذلك بعيدين عن ارهاب واجرام الجماعات المسلحة والارهابيين الاجانب.. وكذلك وجود شرائح سياسية عليها مستمسكات فاضحة (مطينيين).. تجعلهم منقادين وراء الاجندات الخارجية التي تبتزهم بها.. وكذلك وجود شرائح سياسية مرتبطة باجندات خارجية .. وكذلك شرائح الساعين للسلطة والنفوذ والكراسي والثراء السريع.. وشرائح من الانتهازيين والوصوليين ، وهذه الشرائح جميعا مستعدين لاسترخاص العراقيين الى ابعد الحدود امام الغرباء والمصريين في سبيل بقاءهم بالسلطة وحصولهم على دعم خارجي يستقون به على الداخل العراقي.

سجاد جواد جبل