شجر الاراك
04-01-2011, 06:50 PM
http://masrelnahrda.net/users_uploads/397561/_1_~1.JPG
كتب أحد الغربيين مرة يقول:
«عندما نزلت سورة «الحديد» على محمد بن عبدالله ضحك العرب من ذلك وقالوا: هل يستحق الحديد سورة من الله؟
ولكننا فهمنا أهمية الحديد، وبدأنا نبحث عنه!
وعندما بدأ العرب يقرأون السورة كنّا قد اكتشفنا الحديد، وبدأنا في تصنيعه!
وعندما بدأ العرب، في «تجويد» السورة، كنّا قد صنعنا من الحديد طائرات، وأرسلناها في السماء»!
هذا الكلام، الذي قاله هذا الرجل عن لامبالات العرب بالقرآن كلام صادق وصحيح مائة في مائة، فلا مبالات العرب تبرز بأشكال مختلفة: مثل الاكتفاء بالتلاوة اللفظية، أو التغني بالتجويد، أو الطباعة الجيدة.
وكتب أحد الغربيين أيضاً يقول:
القرآن كتاب جيد، لولا أن العرب لا يعرفون ذلك. ونحن نتعصب ضده!
وهذا الكلام الذي قاله، يعبّر بصدق عن «ضياع القرآن» بين حقد مبغضيه، وجهل أبنائه، أي بين أصدقائه، وأعدائه.
فأعدائه يتعصبون ضده. وأصدقائه لا يفهمونه. ومتى كان الذي لا يفهمه أصدقائه، وله أعداء يبغضونه، يستطيع أن يعمل شيئاً؟
*
والسؤال الآن هو: هل صحيح أن المسلمين ضيعوا القرآن؟
والجواب: من المؤكد أننا إن لم نكن قد ضيّعنا القرآن فلا شك أننا لم نجده بعد.. فالقرآن رسالة.
وتأتي أهميته من أنه رسالة من الغني إلى الفقير، ومن الخالق إلى المخلوق، ومن الله إلى الإنسان.
وهذه الرسالة تتضمن أسرار الحضارة، ورموز التقدم.
ففي القرآن رموز لمن يريد أن يصبح عملاقاً. ورموز لمن يريد أن يصبح ثرياً. ورموز لمن يريد أن يصبح عالماً.
ولكن هذه الرموز تحتاج إلى من يفكها، ويستعملها، ويمشي على هداها.
فالمطلوب من الإنسان هو فك رموز العمل، والتحرك، والنشاط، والفعل، والحياة.
غير أننا بدل ذلك نحاول أن نردد القرآن لفظياً، آية بآية، وكلمة بكلمة. وكأننا بذلك نؤدي كل ما علينا تجاهه.
وهل تنفع الرسالة، إذا اكتفى المرسل إليه بترداد ألفاظه، من غير محاولة لفهمه؟
فلماذا اكتفينا نحن في رسالة الله بترداد ألفاظه مع أننا نعرف أن أية رسالة عادية من أحدنا إلى الآخر تحتاج إلى محاولة فهم، وليس ترداد الألفاظ؟
وأغرب من ذلك: أننا قد نتخذ القرآن وسيلة تهرب من المسؤوليات. فكل مرة نحاول أن ننعزل من الحياة نبدأ بتلاوة القرآن، وتجويده.
وكل مرة يموت «كبير» من السياسيين أو الاجتماعيين نسمع آيات القرآن من الاذاعات، حتى أصبح صوت القرآن المنبعث من المذياع دليلاً على أن شخصاً كبيراً قد مات.
أي أصبح القرآن علامة «موت».
و اذا اردنا دليلاً اخر فانظر البرنامج المعنون “صناعة الموت” على أحد القنوات الفضائية ترى انهم يرونك مجموعة من المسلحين وفي يديهم “قرآن” اي انهم يريدون ان يقولوا لك ” أيها المسلم إن هذا الكتاب كتاب لصناعة الموت لا أكثر”
ولا أدري: كيف تحول هذا الكتاب وهو رسالة الله لعباده على أيدينا، من كتاب حياة، إلى دليل موت؟
لسماحة اية الله السيد هادي المدرسي حفظه الله
كتب أحد الغربيين مرة يقول:
«عندما نزلت سورة «الحديد» على محمد بن عبدالله ضحك العرب من ذلك وقالوا: هل يستحق الحديد سورة من الله؟
ولكننا فهمنا أهمية الحديد، وبدأنا نبحث عنه!
وعندما بدأ العرب يقرأون السورة كنّا قد اكتشفنا الحديد، وبدأنا في تصنيعه!
وعندما بدأ العرب، في «تجويد» السورة، كنّا قد صنعنا من الحديد طائرات، وأرسلناها في السماء»!
هذا الكلام، الذي قاله هذا الرجل عن لامبالات العرب بالقرآن كلام صادق وصحيح مائة في مائة، فلا مبالات العرب تبرز بأشكال مختلفة: مثل الاكتفاء بالتلاوة اللفظية، أو التغني بالتجويد، أو الطباعة الجيدة.
وكتب أحد الغربيين أيضاً يقول:
القرآن كتاب جيد، لولا أن العرب لا يعرفون ذلك. ونحن نتعصب ضده!
وهذا الكلام الذي قاله، يعبّر بصدق عن «ضياع القرآن» بين حقد مبغضيه، وجهل أبنائه، أي بين أصدقائه، وأعدائه.
فأعدائه يتعصبون ضده. وأصدقائه لا يفهمونه. ومتى كان الذي لا يفهمه أصدقائه، وله أعداء يبغضونه، يستطيع أن يعمل شيئاً؟
*
والسؤال الآن هو: هل صحيح أن المسلمين ضيعوا القرآن؟
والجواب: من المؤكد أننا إن لم نكن قد ضيّعنا القرآن فلا شك أننا لم نجده بعد.. فالقرآن رسالة.
وتأتي أهميته من أنه رسالة من الغني إلى الفقير، ومن الخالق إلى المخلوق، ومن الله إلى الإنسان.
وهذه الرسالة تتضمن أسرار الحضارة، ورموز التقدم.
ففي القرآن رموز لمن يريد أن يصبح عملاقاً. ورموز لمن يريد أن يصبح ثرياً. ورموز لمن يريد أن يصبح عالماً.
ولكن هذه الرموز تحتاج إلى من يفكها، ويستعملها، ويمشي على هداها.
فالمطلوب من الإنسان هو فك رموز العمل، والتحرك، والنشاط، والفعل، والحياة.
غير أننا بدل ذلك نحاول أن نردد القرآن لفظياً، آية بآية، وكلمة بكلمة. وكأننا بذلك نؤدي كل ما علينا تجاهه.
وهل تنفع الرسالة، إذا اكتفى المرسل إليه بترداد ألفاظه، من غير محاولة لفهمه؟
فلماذا اكتفينا نحن في رسالة الله بترداد ألفاظه مع أننا نعرف أن أية رسالة عادية من أحدنا إلى الآخر تحتاج إلى محاولة فهم، وليس ترداد الألفاظ؟
وأغرب من ذلك: أننا قد نتخذ القرآن وسيلة تهرب من المسؤوليات. فكل مرة نحاول أن ننعزل من الحياة نبدأ بتلاوة القرآن، وتجويده.
وكل مرة يموت «كبير» من السياسيين أو الاجتماعيين نسمع آيات القرآن من الاذاعات، حتى أصبح صوت القرآن المنبعث من المذياع دليلاً على أن شخصاً كبيراً قد مات.
أي أصبح القرآن علامة «موت».
و اذا اردنا دليلاً اخر فانظر البرنامج المعنون “صناعة الموت” على أحد القنوات الفضائية ترى انهم يرونك مجموعة من المسلحين وفي يديهم “قرآن” اي انهم يريدون ان يقولوا لك ” أيها المسلم إن هذا الكتاب كتاب لصناعة الموت لا أكثر”
ولا أدري: كيف تحول هذا الكتاب وهو رسالة الله لعباده على أيدينا، من كتاب حياة، إلى دليل موت؟
لسماحة اية الله السيد هادي المدرسي حفظه الله