محمد الشرع
04-01-2011, 08:00 PM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ..
ايها المؤمنون في كل العالم ..
ها قد بدا المسير نحو كربلاء ,
ها قد بدا الماشون بحث الخطى نحو ابي عبد الله الحسين ...
اليوم , بدات الجموع المؤمنة بمحافظة البصرة ( ابعد نقطة عن كربلاء ) بالزحف المبارك نحو كعبة الاحرار ..
مشهد مبكي جدا , فمشهد الرايات و المواكب المنتشرة على طول الطريق من سفوان حتى محافظات اخرى , يبعث على الهيبة , و البكاء و تذكر عيال وحرم الحسين ع و المصيبة العظمى ..
رجال , نساء , شيوخ , اطفال , شباب , كلهم بدأوا بالمسير , من بيوتهم الى عتبة سيد الشهداء ...
مواكب و اصحاب مواكب يتوسلون الماشين بالنزول عندهم للراحة او الاكل او الشرب ...
اماكن معدة لاستراحة الزائرين , و منامهم ...
في كل موكب يوجد مدلكون , يدلكون اقدام الزائرين و سيقانهم كي يمدوهم بالديمومة المطلوبة ..
المفارز الطبية منتشرة على طول الطريق ...
قوات الجيش ساهرة على حفظ امنهم ....
كل شيء مهيأ ومعد لخدمة زوار ابي عبد الله الحسين ع ...
من مشاهد الخدمة الحسينية , هي انك ترى منذ و قت ما بعد الظهيرة , يذهب الاهالي للماشين , فيحجزن بعضهم ..
بان يدعوهم للمبيت و العشاء عندهم , فيأخذون ارقام هواتفهم ...
حتى اذا اقترب وقت المغرب , يتصلون بهم , ويذهبون اليهم الى المكان الذي وصلوا اليه , فياخذنهم من هناك ..
ياتون بهم الى بيوتهم , حيث يتناولون العشاء , و ينامون ويستريحون تلك الليلة ..
ومنذ فجر اليوم التالي , ينقلوهم من حيث اخذوهم ليستمروا بالمشي و هلم جرى ...
و الله ترى الاهالي تتوسل الزائر بان ينزل عندهم ضيفا عزيزا مباركا , كي يتشرفوا بخدمة ابي عبد الله الحسين ع ..
فترى كل هذه الملايين الماشية , كلهم مساءا ينزلون في بيوت الناس التي تفتح لهم ابوابها متشرفة بمقدم الزوار لبيتهم ..
ولست اريد ان اطيل بهذا , فوالله تدمع العين ونحن نكتب هذا , و المواقف مشهودة للاهالي جزاهم الله خير الجزاء ..
و الله نزلنا تلك السنة , في بيت اغحد شيوخ العشائر في مدينة السماوة ..
كان يخدم الزائرين بنفسه , هو واولاده , ويقول , نحن لا فضل لنا باي شيء ..
هذه سفرة ( مائدة ) الحسين ع , ونحن ناكل منها مثلكم ...
الفضل للحسين بان من علينا بخدمته و خدمة زواره ...
المسيرة بانطلاقتها اليوم ستستمر لعدة ايام تقريبا 7 ايام من محافظة البصرة ..
لتخلو بعدها محافظة البصرة الا من القليل ...
و سيتنهض محافظات الجنوب تباعا , كلما وصل اليها اناس من محافظة مجاورة ....
فالنصرية , ستخدم الزائرين القادمين من البصرة ...
حتى اذا اتهت جموع اهل البصرة تماما ...
يقفلون البيوت , ويبداون بالمسير مع اهل البصرة زحفا نحو كربلاء الشهادة ...
الذي نطلبه من الاخوة المؤمنين في كل مكان , ومن الاخوات المؤمنات ..
ان لا يتوانوا بالدعاء لزوار ابي عبد الله , فالعدو الوهابي القذر يتربص بهم في الطرقات لايقاع اكبر الخسائر بهم ...
ومع انه لم ولن يستطيع وقف الزحف و المسيرة , ولن يستطيع ان يثني احدا عن الوصول ..
فقد داب المؤمنون على ان يسقط بعضهم , ويكمل الاخرون الطريق غير ابهين و لا عابئين ...
هنا استحضرني موقف تلك السنة ..
حينما حصل تفجير طويريج للماشين ...
سألت القناة الفضائية احد الذين كانوا بقرب التفجير ولم يصب باذى ... هل ستكمل المسير ؟؟
قال : لا , سارجع لاجلب زوجتي و اطفالي معي ..
بهذه الروح و بهذه المشاعر يسير زوار الحسين ع ...
نسال الله ان يحفظ الزوار , بحفظه , وان يرجعهم الى اهلهم سالمين غانمين ..
ومن يرزق بالشهادة على طريق الحسين ع , فنقول باللهجة العامية كما قال الاستاذ ابو زينب البطي حينما استشهدت بنته بالتفجير ( فدوة للحسين ع ) ...
نختم كلامنا بدعاء الامام الصادق لزوار الحسين ع :
قال موسى بن عمر عن حسان البصري عن معاوية بن وهب قال
استأذنت على أبي عبد الله عليه السلام فقيل لي ادخل
فدخلت فوجدته في مصلاه في بيته فجلست حتى قضى صلاته فسمعته يناجي ربه و هو يقول :
اللهم يا من خصنا بالكرامة و وعدنا بالشفاعة و خصنا بالوصية و أعطانا علم ما مضى و علم ما بقي و جعل أفئدة من الناس تهوي إلينا
اغفر لي و لإخواني و زوار قبر أبي الحسين الذين أنفقوا أموالهم و أشخصوا أبدانهم رغبة في برنا و رجاء لما عندك في صلتنا و سرورا أدخلوه على نبيك و إجابة منهم لأمرنا و غيظا أدخلوه على عدونا أرادوا بذلك رضاك فكافهم عنا بالرضوان و اكلأهم بالليل و النهار و اخلف على أهاليهم و أولادهم الذين خلفوا بأحسن الخلف و اصحبهم و اكفهم شر كل جبار عنيد و كل ضعيف من خلقك و شديد و شر شياطين الإنس و الجن
و أعطهم أفضل ما أملوا منك في غربتهم عن أوطانهم و ما آثرونا به على أبنائهم و أهاليهم و قراباتهم
اللهم إن أعداءنا عابوا عليهم بخروجهم فلم ينههم ذلك عن الشخوص إلينا خلافا منهم على من خالفنا
فارحم تلك الوجوه التي غيرتها الشمس
و ارحم تلك الخدود التي تتقلب على حضرة أبي عبد الله الحسين عليه السلام
و ارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا
و ارحم تلك القلوب التي جزعت و احترقت لنا
و ارحم تلك الصرخة التي كانت لنا
اللهم إني أستودعك تلك الأبدان و تلك الأنفس حتى توفيهم على الحوض يوم العطش الأكبر
فما زال يدعو و هو ساجد بهذا الدعاء
فلما انصرف قلت :
جعلت فداك لو أن هذا الذي سمعت منك كان لمن لا يعرف الله عز و جل لظننت أن النار لا تطعم منه شيئا أبدا و الله لقد تمنيت أني كنت زرته و لم أحج فقال لي:
ما أقربك منه فما الذي يمنعك من زيارته
ثم
قال:
يا معاوية لم تدع ذلك ؟
قلت :
جعلت فداك لم أر أن الأمر يبلغ هذا كله
فقال:
يا معاوية من يدعو لزواره في السماء أكثر ممن يدعو لهم في الأرض ..
ايها المؤمنون في كل العالم ..
ها قد بدا المسير نحو كربلاء ,
ها قد بدا الماشون بحث الخطى نحو ابي عبد الله الحسين ...
اليوم , بدات الجموع المؤمنة بمحافظة البصرة ( ابعد نقطة عن كربلاء ) بالزحف المبارك نحو كعبة الاحرار ..
مشهد مبكي جدا , فمشهد الرايات و المواكب المنتشرة على طول الطريق من سفوان حتى محافظات اخرى , يبعث على الهيبة , و البكاء و تذكر عيال وحرم الحسين ع و المصيبة العظمى ..
رجال , نساء , شيوخ , اطفال , شباب , كلهم بدأوا بالمسير , من بيوتهم الى عتبة سيد الشهداء ...
مواكب و اصحاب مواكب يتوسلون الماشين بالنزول عندهم للراحة او الاكل او الشرب ...
اماكن معدة لاستراحة الزائرين , و منامهم ...
في كل موكب يوجد مدلكون , يدلكون اقدام الزائرين و سيقانهم كي يمدوهم بالديمومة المطلوبة ..
المفارز الطبية منتشرة على طول الطريق ...
قوات الجيش ساهرة على حفظ امنهم ....
كل شيء مهيأ ومعد لخدمة زوار ابي عبد الله الحسين ع ...
من مشاهد الخدمة الحسينية , هي انك ترى منذ و قت ما بعد الظهيرة , يذهب الاهالي للماشين , فيحجزن بعضهم ..
بان يدعوهم للمبيت و العشاء عندهم , فيأخذون ارقام هواتفهم ...
حتى اذا اقترب وقت المغرب , يتصلون بهم , ويذهبون اليهم الى المكان الذي وصلوا اليه , فياخذنهم من هناك ..
ياتون بهم الى بيوتهم , حيث يتناولون العشاء , و ينامون ويستريحون تلك الليلة ..
ومنذ فجر اليوم التالي , ينقلوهم من حيث اخذوهم ليستمروا بالمشي و هلم جرى ...
و الله ترى الاهالي تتوسل الزائر بان ينزل عندهم ضيفا عزيزا مباركا , كي يتشرفوا بخدمة ابي عبد الله الحسين ع ..
فترى كل هذه الملايين الماشية , كلهم مساءا ينزلون في بيوت الناس التي تفتح لهم ابوابها متشرفة بمقدم الزوار لبيتهم ..
ولست اريد ان اطيل بهذا , فوالله تدمع العين ونحن نكتب هذا , و المواقف مشهودة للاهالي جزاهم الله خير الجزاء ..
و الله نزلنا تلك السنة , في بيت اغحد شيوخ العشائر في مدينة السماوة ..
كان يخدم الزائرين بنفسه , هو واولاده , ويقول , نحن لا فضل لنا باي شيء ..
هذه سفرة ( مائدة ) الحسين ع , ونحن ناكل منها مثلكم ...
الفضل للحسين بان من علينا بخدمته و خدمة زواره ...
المسيرة بانطلاقتها اليوم ستستمر لعدة ايام تقريبا 7 ايام من محافظة البصرة ..
لتخلو بعدها محافظة البصرة الا من القليل ...
و سيتنهض محافظات الجنوب تباعا , كلما وصل اليها اناس من محافظة مجاورة ....
فالنصرية , ستخدم الزائرين القادمين من البصرة ...
حتى اذا اتهت جموع اهل البصرة تماما ...
يقفلون البيوت , ويبداون بالمسير مع اهل البصرة زحفا نحو كربلاء الشهادة ...
الذي نطلبه من الاخوة المؤمنين في كل مكان , ومن الاخوات المؤمنات ..
ان لا يتوانوا بالدعاء لزوار ابي عبد الله , فالعدو الوهابي القذر يتربص بهم في الطرقات لايقاع اكبر الخسائر بهم ...
ومع انه لم ولن يستطيع وقف الزحف و المسيرة , ولن يستطيع ان يثني احدا عن الوصول ..
فقد داب المؤمنون على ان يسقط بعضهم , ويكمل الاخرون الطريق غير ابهين و لا عابئين ...
هنا استحضرني موقف تلك السنة ..
حينما حصل تفجير طويريج للماشين ...
سألت القناة الفضائية احد الذين كانوا بقرب التفجير ولم يصب باذى ... هل ستكمل المسير ؟؟
قال : لا , سارجع لاجلب زوجتي و اطفالي معي ..
بهذه الروح و بهذه المشاعر يسير زوار الحسين ع ...
نسال الله ان يحفظ الزوار , بحفظه , وان يرجعهم الى اهلهم سالمين غانمين ..
ومن يرزق بالشهادة على طريق الحسين ع , فنقول باللهجة العامية كما قال الاستاذ ابو زينب البطي حينما استشهدت بنته بالتفجير ( فدوة للحسين ع ) ...
نختم كلامنا بدعاء الامام الصادق لزوار الحسين ع :
قال موسى بن عمر عن حسان البصري عن معاوية بن وهب قال
استأذنت على أبي عبد الله عليه السلام فقيل لي ادخل
فدخلت فوجدته في مصلاه في بيته فجلست حتى قضى صلاته فسمعته يناجي ربه و هو يقول :
اللهم يا من خصنا بالكرامة و وعدنا بالشفاعة و خصنا بالوصية و أعطانا علم ما مضى و علم ما بقي و جعل أفئدة من الناس تهوي إلينا
اغفر لي و لإخواني و زوار قبر أبي الحسين الذين أنفقوا أموالهم و أشخصوا أبدانهم رغبة في برنا و رجاء لما عندك في صلتنا و سرورا أدخلوه على نبيك و إجابة منهم لأمرنا و غيظا أدخلوه على عدونا أرادوا بذلك رضاك فكافهم عنا بالرضوان و اكلأهم بالليل و النهار و اخلف على أهاليهم و أولادهم الذين خلفوا بأحسن الخلف و اصحبهم و اكفهم شر كل جبار عنيد و كل ضعيف من خلقك و شديد و شر شياطين الإنس و الجن
و أعطهم أفضل ما أملوا منك في غربتهم عن أوطانهم و ما آثرونا به على أبنائهم و أهاليهم و قراباتهم
اللهم إن أعداءنا عابوا عليهم بخروجهم فلم ينههم ذلك عن الشخوص إلينا خلافا منهم على من خالفنا
فارحم تلك الوجوه التي غيرتها الشمس
و ارحم تلك الخدود التي تتقلب على حضرة أبي عبد الله الحسين عليه السلام
و ارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا
و ارحم تلك القلوب التي جزعت و احترقت لنا
و ارحم تلك الصرخة التي كانت لنا
اللهم إني أستودعك تلك الأبدان و تلك الأنفس حتى توفيهم على الحوض يوم العطش الأكبر
فما زال يدعو و هو ساجد بهذا الدعاء
فلما انصرف قلت :
جعلت فداك لو أن هذا الذي سمعت منك كان لمن لا يعرف الله عز و جل لظننت أن النار لا تطعم منه شيئا أبدا و الله لقد تمنيت أني كنت زرته و لم أحج فقال لي:
ما أقربك منه فما الذي يمنعك من زيارته
ثم
قال:
يا معاوية لم تدع ذلك ؟
قلت :
جعلت فداك لم أر أن الأمر يبلغ هذا كله
فقال:
يا معاوية من يدعو لزواره في السماء أكثر ممن يدعو لهم في الأرض ..