الأصولي
07-01-2011, 06:11 AM
كان أمير المؤمنين «عليه السلام» في أيام إقامته في مكة المكرمة يتدرب بتمارين رياضية شاقة فكان يحمل الصخر الثقيل على عاتقه ويتسلق به الجبال الشاهقة الوعرة وثم ينزل به من على هذه الجبال الشاهقة الوعرة وذلك استعدادا للحروب التي كانت ستتوالى على رسول الله «صلى الله عليه وآله» في المدينة المنورة ، وكذلك كان يتمرّن لمواجهة الحروب التي ستواجهه في زمن حكومته ، وقد ذهب في زمن إقصاءه عن الخلافة وعن التماس بالناس إلى الزراعة فكان يقوم بحفر الآبار الارتوازية لكي يزداد تدريبه البدني ولا يبقى على حاله في ظل غزو الشيخوخة له ، فكان «عليه السلام» يحتاج للتدريب المضاعف حتى إذا آلت إليه الخلافة ووقعت الحروب يكون على أهبة الاستعداد ، فقريش كانت تعتقد أنها لن تواجه مشكلة من علي بن أبي طالب في الحروب القادمة لأنه اصبح شيخا كبيرا فتقتله في الحروب بسهولة ثم اكتشفت أنها مخطئة وأن علي بن أبي طالب على ما هو عليه كما كان في شبابه عند حروب رسول الله في المدينة المنورة لمحافظته على التمارين البدنية ومضاعفتها ، وهذه التمارين كانت شاقة بشكل فوق المتصور إلى درجة أنه في يوم من الأيام رأى بعض الناس أمير المؤمنين وهو يحمل شيئا كبير الحجم ويحتضنه بكلتا يديه الشريفتين ويزن ما يقارب 150 كيلو جراما – بمقاييس هذا الزمان – فسألوه عن هذا الشيء الثقيل فاجابهم الإمام «عليه السلام» بأنه ثلاثمائة ألف نخلة إن شاء الله ، حيث كان الإمام «عليه السلام» يحمل ثلاثمائة ألف نواة ويريد أن يزرعها لتصبح ثلاثمائة ألف نخلة ، وبالفعل زرعها الإمام «عليه السلام» واصبحت ثلاثمائة ألف نخلة على ما يأخذه زرع كل نواة من الصعوبة وما تأخذه تربية ثلاثمائة ألف نخلة من صعوبة.
(راجع بحار الأنوار/ج40/ص114)
يقول الله تعالى في القرآن الكريم: {ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجدن له من دون الله وليا ولا نصيرا} (سورة النساء/آية 124)
هنا تشير الآية الكريمة إلى أن الدنيا دار الأسباب والمسببات والعلل والمعاليل فمهما كان الإنسان عظيمًا عند الله عز وجل فعليه ألا يتخطى نظام الأسباب والمسببات والعلل والمعاليل.
(راجع بحار الأنوار/ج40/ص114)
يقول الله تعالى في القرآن الكريم: {ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجدن له من دون الله وليا ولا نصيرا} (سورة النساء/آية 124)
هنا تشير الآية الكريمة إلى أن الدنيا دار الأسباب والمسببات والعلل والمعاليل فمهما كان الإنسان عظيمًا عند الله عز وجل فعليه ألا يتخطى نظام الأسباب والمسببات والعلل والمعاليل.