m_ali
08-01-2011, 12:58 AM
اللهم صلِ على محمد ول محمد
مراسلات بين الحسين وأعـدائه معاوية ويزيد
قال ابن قتيبة : كتب معاوية كتاباً الى أهل المدينة لأميرها سعيد بن العاص أحد رجال بني امية ..كتب له ان يؤخذ البيعة عليهم الى يزيد وأن يعترفوا به ولي عهده ، فلما وصل الكتاب الى سعيد بن العاص دعى اهل المدينة لبيعة يزيد واظهر الغلظة والشدة ، فرفض الناس ذلك وانكروه إلا قليلا منهم اجابة على ذلك . وأما بني هاشم كانوا اشد إنكاراً لخلافة يزيد ، وكان يوم ذاك سيد بني هاشم الحسين بن علي بن ابي طالب (عليهم السلام) ، فوصل الخبر الى معاوية وخصوصاً خبر بني هاشم .. فكتب معاوية كتاب الى الحسين بن على (ع) كتاباً خاصة : أما بعـد يا حسين ، فقد انتهت إليّ أمور لم اكن اظنك بها رغبة عنها ، وان احق الناس بالوفاء من كان مثلك ، فأعطِ بيعتك ليزيد ولا يردن هـذه الأمة في شقاق وفتنة ، وانظر لنفسك ودينك وأمة جدك رسول الله (ص وآله) ، ولا يستخفنك الجاهلون الذين لا يوقنون . فلما وصل كتاب معاوية الى الحسين (ع) كتب الى معاوية : أما بعـد يا معاوية ، فقد جاءني كتابك وفيه أنه قد انتهت إليك عني أمور لم تكن تظنني بها رغبة عنها ، وقد رقاها إليك الكاذبون المشّاؤون بالنميمة ، وقد كذب الغاوون فإني ما أردت حرباً ولا خلافاً ، ولكني أخشى الله في ترك ذلك منك ومن حزبك الفاسقين المستحلين الحرمات حزب الظالم وأعوان الشيطان الرجيم ، أَلستَ أنت قاتل حجر بن عـدي وأصحابه المؤمنين المجتبين الذين كانوا يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر فقتلتهم ظلماً وعـدواناً من بعـد ما أعـطيتهم المواثيق والعهود المغلظة جرأة منك على الله واستخفافاً بعهده ووعـده ؟ أَو لست المدعي في الإسلام زياداً ؟ زعمت أنه ابن أبي سفيان ، وقضى رسول الله الولد للفراش وللعاهر الحجر ، ثم سلطته على المسلمين والمؤمنين يقتلهم ويقطع أيدهم وأرجلهم من خلاف ويصلبهم على جذوع النخل ، سبحان الله يا معاوية لكأنك لست من أمة محمد (ص وآله) ولسيوا منك ؟ أَو لست القاتل ابن الحضرمي الذي كتب فيه إليك زياد أنه على دين علي بن ابي طالب . وهو دين الله ودين رسول الله الذي أجلسك مجلسك الذي أنت فيه ؟ .
ولولانا أهل البيت لكان أفضل شرفك تجشم الرحلتين ، فوضعهما الله عنك وعن آبائك بنا منةً عليكم ، وقلت فينا قلت لا تردن هـذه الأمة في فتنة ، واني والله لا أعلم فتنة في الأمة أعظم من امارتك عليها ، وقلت فيما قلت : انظر لنفسك ولأمة جدك ولدينك ، وإني والله لا أعرف شيئاً أفضل من جهادك ، فإن أفعل فإنه قربة الى ربي ، وأن أترك فأستغفر الله لذنبي . وقلت فيما قلت : متى تكدني أكدك فكدني يا معاوية ما بدا لك ، فلعمري لقديماً ما يكاد الصالحون ، وإنك لا تضر إلا نفسك ولا تمحق إلا عملك ، واتق الله يا معاوية إن لله كتاباً لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها عـدداً ، وإن الله ليس بناسي قتلك بالظنة وأخذك بالتهمة وتأميرك صبياً يشرب الخمر ويلعب بالكلاب ، تريد ان تلقي الناس في فتنة يسعد بها الباقي وتشقى انت فيها بالآخرة ، إن هـذا لهو الخسران المبين . هيهات هيهات يا معاوية قد فضح الصبح فحمة الدجى ، وبهرت الشمس أنوار السرج .
ولقد فضلت حتى أفرطت ، واستأثرت حتى بخلت ، وجرت حتى جاوزت ، تريد ان توهم الناس بيزيد فقد دل يزيد من نفسه على موقع رأيه ، فخذ ليزيد ما أخذ لنفسه من استقرائه الكلاب المهارشة فإنك تجده ناصراً للدين ، ودع عنك ما تحاول فيما اغناك ان تلقي الله بوزر هـذه الأمة بأكثر مما انت لاقيه ، فوالله ما برحت تقديم باطلاً في جور وحقناً في ظلم حتى ملأت الأسقية ، وما بينك وبين الموت إلا غمضة ، فتقدم على عمل محفوظ في يوم مشهود ولات حين مناص ، فما أراك إلا أو بقت نفسك وأهلكت دينك وأضعت أمر الرعية والسلام .
فلما وصل الكتاب الى معاوية قام له وقعـد وامتلأ حنقاً وغضباً على الحسين هو وولده يزيد ، وقد بقيت هـذه الاحقاد والضغائن في صدر يزيد إلى أن وليَ الخلافة من بعـد أبيه معاوية ، فكثرت أنصار يزيد في الشام وفي العراق وفي بلاد المسلمين أجمع ، فعند ذلك أظهر العداوة والبغضاء للنبي وأهل بيته ، وقتل الحسين في أرض كربلاء مع ذبح الاطفال وهتك النساء وسوقهن سبايا عرايا من بلد الى بلد كأنهم الترك او الديلم ، فيا لها من مصيبة عظيمة عند المسلمين والمؤمنين ان يكون أهل بيت نبيهم على هـذه الحالة في كربلاء .
اللهم العن معاوية ويزيد وابن زياد وسعد وشمر وحرملة ومن بايع وشايع وتهيأ والجم ..لقتال الحسين عليه السلام
ولا تنسوني ووالدي من الدعــــاء
مراسلات بين الحسين وأعـدائه معاوية ويزيد
قال ابن قتيبة : كتب معاوية كتاباً الى أهل المدينة لأميرها سعيد بن العاص أحد رجال بني امية ..كتب له ان يؤخذ البيعة عليهم الى يزيد وأن يعترفوا به ولي عهده ، فلما وصل الكتاب الى سعيد بن العاص دعى اهل المدينة لبيعة يزيد واظهر الغلظة والشدة ، فرفض الناس ذلك وانكروه إلا قليلا منهم اجابة على ذلك . وأما بني هاشم كانوا اشد إنكاراً لخلافة يزيد ، وكان يوم ذاك سيد بني هاشم الحسين بن علي بن ابي طالب (عليهم السلام) ، فوصل الخبر الى معاوية وخصوصاً خبر بني هاشم .. فكتب معاوية كتاب الى الحسين بن على (ع) كتاباً خاصة : أما بعـد يا حسين ، فقد انتهت إليّ أمور لم اكن اظنك بها رغبة عنها ، وان احق الناس بالوفاء من كان مثلك ، فأعطِ بيعتك ليزيد ولا يردن هـذه الأمة في شقاق وفتنة ، وانظر لنفسك ودينك وأمة جدك رسول الله (ص وآله) ، ولا يستخفنك الجاهلون الذين لا يوقنون . فلما وصل كتاب معاوية الى الحسين (ع) كتب الى معاوية : أما بعـد يا معاوية ، فقد جاءني كتابك وفيه أنه قد انتهت إليك عني أمور لم تكن تظنني بها رغبة عنها ، وقد رقاها إليك الكاذبون المشّاؤون بالنميمة ، وقد كذب الغاوون فإني ما أردت حرباً ولا خلافاً ، ولكني أخشى الله في ترك ذلك منك ومن حزبك الفاسقين المستحلين الحرمات حزب الظالم وأعوان الشيطان الرجيم ، أَلستَ أنت قاتل حجر بن عـدي وأصحابه المؤمنين المجتبين الذين كانوا يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر فقتلتهم ظلماً وعـدواناً من بعـد ما أعـطيتهم المواثيق والعهود المغلظة جرأة منك على الله واستخفافاً بعهده ووعـده ؟ أَو لست المدعي في الإسلام زياداً ؟ زعمت أنه ابن أبي سفيان ، وقضى رسول الله الولد للفراش وللعاهر الحجر ، ثم سلطته على المسلمين والمؤمنين يقتلهم ويقطع أيدهم وأرجلهم من خلاف ويصلبهم على جذوع النخل ، سبحان الله يا معاوية لكأنك لست من أمة محمد (ص وآله) ولسيوا منك ؟ أَو لست القاتل ابن الحضرمي الذي كتب فيه إليك زياد أنه على دين علي بن ابي طالب . وهو دين الله ودين رسول الله الذي أجلسك مجلسك الذي أنت فيه ؟ .
ولولانا أهل البيت لكان أفضل شرفك تجشم الرحلتين ، فوضعهما الله عنك وعن آبائك بنا منةً عليكم ، وقلت فينا قلت لا تردن هـذه الأمة في فتنة ، واني والله لا أعلم فتنة في الأمة أعظم من امارتك عليها ، وقلت فيما قلت : انظر لنفسك ولأمة جدك ولدينك ، وإني والله لا أعرف شيئاً أفضل من جهادك ، فإن أفعل فإنه قربة الى ربي ، وأن أترك فأستغفر الله لذنبي . وقلت فيما قلت : متى تكدني أكدك فكدني يا معاوية ما بدا لك ، فلعمري لقديماً ما يكاد الصالحون ، وإنك لا تضر إلا نفسك ولا تمحق إلا عملك ، واتق الله يا معاوية إن لله كتاباً لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها عـدداً ، وإن الله ليس بناسي قتلك بالظنة وأخذك بالتهمة وتأميرك صبياً يشرب الخمر ويلعب بالكلاب ، تريد ان تلقي الناس في فتنة يسعد بها الباقي وتشقى انت فيها بالآخرة ، إن هـذا لهو الخسران المبين . هيهات هيهات يا معاوية قد فضح الصبح فحمة الدجى ، وبهرت الشمس أنوار السرج .
ولقد فضلت حتى أفرطت ، واستأثرت حتى بخلت ، وجرت حتى جاوزت ، تريد ان توهم الناس بيزيد فقد دل يزيد من نفسه على موقع رأيه ، فخذ ليزيد ما أخذ لنفسه من استقرائه الكلاب المهارشة فإنك تجده ناصراً للدين ، ودع عنك ما تحاول فيما اغناك ان تلقي الله بوزر هـذه الأمة بأكثر مما انت لاقيه ، فوالله ما برحت تقديم باطلاً في جور وحقناً في ظلم حتى ملأت الأسقية ، وما بينك وبين الموت إلا غمضة ، فتقدم على عمل محفوظ في يوم مشهود ولات حين مناص ، فما أراك إلا أو بقت نفسك وأهلكت دينك وأضعت أمر الرعية والسلام .
فلما وصل الكتاب الى معاوية قام له وقعـد وامتلأ حنقاً وغضباً على الحسين هو وولده يزيد ، وقد بقيت هـذه الاحقاد والضغائن في صدر يزيد إلى أن وليَ الخلافة من بعـد أبيه معاوية ، فكثرت أنصار يزيد في الشام وفي العراق وفي بلاد المسلمين أجمع ، فعند ذلك أظهر العداوة والبغضاء للنبي وأهل بيته ، وقتل الحسين في أرض كربلاء مع ذبح الاطفال وهتك النساء وسوقهن سبايا عرايا من بلد الى بلد كأنهم الترك او الديلم ، فيا لها من مصيبة عظيمة عند المسلمين والمؤمنين ان يكون أهل بيت نبيهم على هـذه الحالة في كربلاء .
اللهم العن معاوية ويزيد وابن زياد وسعد وشمر وحرملة ومن بايع وشايع وتهيأ والجم ..لقتال الحسين عليه السلام
ولا تنسوني ووالدي من الدعــــاء