ghada
15-01-2011, 11:17 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المحبة في الله والبغض في الله
تعتبر المحبة في الله والبغض في الله من اجمل القربات الى الله تعالى ومن اوثق العرى بين المؤمنين ولها شروط في المتحابين في الله والمراد بالحب في الله أي لأجله وبسببه , لا لغرض آخر كميل أو إحسانا و غيره
والاخبار الواردة في هذه الفضيلة عن الرسول وال البيت ( عليهم السلام) كثيرة وقول الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) { ودّ المؤمن للمؤمن في الله اعظم شعب الايمان} وقول الامام الباقر( عليه السلام) {اذا اردت ان تعلم ان فيك خيرا فانظرالى قلبك فاذا كان يحب اهل طاعة الله ويبغض اهل معصيته ففيك خيرا والله يحبك واذا كان يبغض اهل طاعة الله يحب اهل معصيته فليس فيك خيرا والله يبغضك }
وعن الامام الصادق (عليه السلام ) {ان المتحابين في الله يوم القيامة على منابر من نور قد اضاء نور وجوههم ونور اجسادهم ونور منابرهم كل شيئ حتى يُعرفوا به فيقال هؤلاء المتحابون في الله }؟ ثم تلا هذه الاية{ حبب الله اليكم الإيمان وزيَنه في قلوبكم وكره اليكم الكُفر والفسوق والعصيان أُولئك هم الراشدون} (الحجرات) واذا عرفنا ذلك فلنحاول ان نعرف ما معنى الحب في الله والبغض في الله فمن المعروف ان المحبة بين شخصين اما ان تكون محبة صحبة او جوار او عمل او سفر وغير ذلك وهذا الحب ليس من الحب في الله من شيئ وهو على اربعة انواع:
· ان يحب انسان انسانا لذاته لا ليتوصل به الى محبوب او مقصود اخر كان يكون هذا الانسان هو في ذاته محبوبا عنده اما بجمال صورته او كمال العقل وغزارة العلم وحسن الاخلاق والافعال فيكون هناك مايجذب احدهما الى الاخر وفي هذا اشار الرسول الكريم(صلى الله عليه واله وسلم) { الارواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف} ومعلوم ان هذا القسم من الحب لايدخل في الحب لله بل هو حب لطبع ما او شهوة نفس
· ان يحب الانسان انسانا لا لذاته بل بل لينال منه محبوبا وراء ذاته اذا كان في هذا المحبوب فائدة دنيوية ولاريب في انه كل وسيلة للمحبوب محبوب وهذا ايضا ليس من الحب لله في شيئ
· ان يحبه لا لذاته بل لغيره وذلك الغير راجع الى حظوظه في الاخرة دون الدنيا مثل حب التلميذ للاستاذ لان يتوسل به لتحصيل العلم وتحسن العمل فيكون مقصوده من العلم والعمل سعادة الاخرة وهذا الحب من جملة الحب في الله وصاحبه من محبي الله لان التلميذ يتلقف من استاذه العلم وينال بواسطته مرتبة التعليم ويترقى به الى درجة التعظيم في ملكوت السماء ولايتم هذا التعلم الا بواسطة فيكون الاستاذ هنا الة في تحصيل هذا الكمال
· ان يحب الانسان انسانا اخر لله وفي الله لا لينال منه علما او عملا او يتوسل به الى امر وراء ذاته وذلك بان يحبه لانه متعلق بالله ومنسوب اليه اما بالنسبة العامة التي ينتسب بها كل مخلوق الى الله او لخصوصية معينة عند هذا الانسان من تقربه الى الله وشدة خدمته له ومن اثار غلبة هذا الحب ان يتعدى المحبوب الى كل ما يتعلق به ولو من بعد فمن احب انسانا حبا شديدا احب محب ذلك الانسان ومن يخدمه ومن يمدحه ومن يثني على محبوبه واحب ان يتسارع الى رضاء محبوبه مثل قول الشاعر
امر على الديار ديار ليلى اقبل ذا الجدار وذا الجدار
وما حب الديار شغفن قلبي ولكن حب من سكن الديارا
واما البغض في الله فهو ان يبغض انسان انسانا لاجل عصيانه لله ومخالفته له تعالى فان من يحب في الله لابد ان يبغض في الله فانك اذا احببت انسانا لانه مطيع لله ومحبوب عنده فان عصاه لابد ان تبغضه لانه عاص له وممقوت عند الله
علامات الحب في الله
الوفاء وهو الثبات على الحب ولوازمه وادامته الى الموت وبعده مع الاولاد والاصدقاء
الموافقة
و من علامات الحب في الله الموافقة ، قال بعضهم :
يقول للشيء لا إن قلت لا *** و يقول للشيء نعم إن قلت نعم
لا يحسد أخاه
و من علاماته أن لا يحسد المحبّ أخاه في دين و لا دنيا
و قد وصف الله تعالى المتحابين في قوله :" و لا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا و يؤثرون على أنفسهم و لو كان بهم خصاصة " ( الحشر )٩ "
أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه
و من علاماته أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه ، قال رسول الله صلى الله عليه واله و سلم : " لا يؤمن أحدكم حتى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه
أن يكون معيار المحبة الطاعة
ومن علاماته أن يزداد إذا رأى أخاه في طاعة الله،وينقص إذا رأى منه معصية الله عزّ وجل
اللهم انا نسالك بحبنا لنبيك(صلى الله عليه واله وسلم)وآله وذريته أن تسلك بنا طريقهم، وأن تحشرنا في زمرتهم، وأن تجعلنا ممن اتبعهم بإحسان.
اسالكم الدعاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المحبة في الله والبغض في الله
تعتبر المحبة في الله والبغض في الله من اجمل القربات الى الله تعالى ومن اوثق العرى بين المؤمنين ولها شروط في المتحابين في الله والمراد بالحب في الله أي لأجله وبسببه , لا لغرض آخر كميل أو إحسانا و غيره
والاخبار الواردة في هذه الفضيلة عن الرسول وال البيت ( عليهم السلام) كثيرة وقول الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) { ودّ المؤمن للمؤمن في الله اعظم شعب الايمان} وقول الامام الباقر( عليه السلام) {اذا اردت ان تعلم ان فيك خيرا فانظرالى قلبك فاذا كان يحب اهل طاعة الله ويبغض اهل معصيته ففيك خيرا والله يحبك واذا كان يبغض اهل طاعة الله يحب اهل معصيته فليس فيك خيرا والله يبغضك }
وعن الامام الصادق (عليه السلام ) {ان المتحابين في الله يوم القيامة على منابر من نور قد اضاء نور وجوههم ونور اجسادهم ونور منابرهم كل شيئ حتى يُعرفوا به فيقال هؤلاء المتحابون في الله }؟ ثم تلا هذه الاية{ حبب الله اليكم الإيمان وزيَنه في قلوبكم وكره اليكم الكُفر والفسوق والعصيان أُولئك هم الراشدون} (الحجرات) واذا عرفنا ذلك فلنحاول ان نعرف ما معنى الحب في الله والبغض في الله فمن المعروف ان المحبة بين شخصين اما ان تكون محبة صحبة او جوار او عمل او سفر وغير ذلك وهذا الحب ليس من الحب في الله من شيئ وهو على اربعة انواع:
· ان يحب انسان انسانا لذاته لا ليتوصل به الى محبوب او مقصود اخر كان يكون هذا الانسان هو في ذاته محبوبا عنده اما بجمال صورته او كمال العقل وغزارة العلم وحسن الاخلاق والافعال فيكون هناك مايجذب احدهما الى الاخر وفي هذا اشار الرسول الكريم(صلى الله عليه واله وسلم) { الارواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف} ومعلوم ان هذا القسم من الحب لايدخل في الحب لله بل هو حب لطبع ما او شهوة نفس
· ان يحب الانسان انسانا لا لذاته بل بل لينال منه محبوبا وراء ذاته اذا كان في هذا المحبوب فائدة دنيوية ولاريب في انه كل وسيلة للمحبوب محبوب وهذا ايضا ليس من الحب لله في شيئ
· ان يحبه لا لذاته بل لغيره وذلك الغير راجع الى حظوظه في الاخرة دون الدنيا مثل حب التلميذ للاستاذ لان يتوسل به لتحصيل العلم وتحسن العمل فيكون مقصوده من العلم والعمل سعادة الاخرة وهذا الحب من جملة الحب في الله وصاحبه من محبي الله لان التلميذ يتلقف من استاذه العلم وينال بواسطته مرتبة التعليم ويترقى به الى درجة التعظيم في ملكوت السماء ولايتم هذا التعلم الا بواسطة فيكون الاستاذ هنا الة في تحصيل هذا الكمال
· ان يحب الانسان انسانا اخر لله وفي الله لا لينال منه علما او عملا او يتوسل به الى امر وراء ذاته وذلك بان يحبه لانه متعلق بالله ومنسوب اليه اما بالنسبة العامة التي ينتسب بها كل مخلوق الى الله او لخصوصية معينة عند هذا الانسان من تقربه الى الله وشدة خدمته له ومن اثار غلبة هذا الحب ان يتعدى المحبوب الى كل ما يتعلق به ولو من بعد فمن احب انسانا حبا شديدا احب محب ذلك الانسان ومن يخدمه ومن يمدحه ومن يثني على محبوبه واحب ان يتسارع الى رضاء محبوبه مثل قول الشاعر
امر على الديار ديار ليلى اقبل ذا الجدار وذا الجدار
وما حب الديار شغفن قلبي ولكن حب من سكن الديارا
واما البغض في الله فهو ان يبغض انسان انسانا لاجل عصيانه لله ومخالفته له تعالى فان من يحب في الله لابد ان يبغض في الله فانك اذا احببت انسانا لانه مطيع لله ومحبوب عنده فان عصاه لابد ان تبغضه لانه عاص له وممقوت عند الله
علامات الحب في الله
الوفاء وهو الثبات على الحب ولوازمه وادامته الى الموت وبعده مع الاولاد والاصدقاء
الموافقة
و من علامات الحب في الله الموافقة ، قال بعضهم :
يقول للشيء لا إن قلت لا *** و يقول للشيء نعم إن قلت نعم
لا يحسد أخاه
و من علاماته أن لا يحسد المحبّ أخاه في دين و لا دنيا
و قد وصف الله تعالى المتحابين في قوله :" و لا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا و يؤثرون على أنفسهم و لو كان بهم خصاصة " ( الحشر )٩ "
أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه
و من علاماته أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه ، قال رسول الله صلى الله عليه واله و سلم : " لا يؤمن أحدكم حتى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه
أن يكون معيار المحبة الطاعة
ومن علاماته أن يزداد إذا رأى أخاه في طاعة الله،وينقص إذا رأى منه معصية الله عزّ وجل
اللهم انا نسالك بحبنا لنبيك(صلى الله عليه واله وسلم)وآله وذريته أن تسلك بنا طريقهم، وأن تحشرنا في زمرتهم، وأن تجعلنا ممن اتبعهم بإحسان.
اسالكم الدعاء