عظيم الفضل
23-01-2011, 02:14 PM
لقد أثبتت تجارب التاريخ والأمم السابقة .. أن أقوى إمبراطورية ظالمة لا يمكن لها أن تصمد في مقابل تيار الثورة الشعبي الجارف والأمثلة على ذلك كثيرة ومتعددة من العصر القديم والحديث ..
فأين إمبراطورية فرعون ونمرود بن كنعان ؟؟؟ وأين إمبراطورية شاه إيران محمد رضا بهلوي ؟؟؟ وأين صدام حسين التكريتي " الدكتاتور الدموي " ؟؟؟ وأين سوهارتو "سفاح أندونيسيا " ؟؟؟ وأين فرديناند ماركوس "دكتاتور الفلبين " ؟؟؟ وأين سلوبودان ميلوشيفيش " دكتاتور يوغسلافيا " ؟؟؟ وأين أغوستو بينوشيه " دكتاتور شيلي " ؟؟؟ وأين عيدي أمين دادا " دكتاتور أوغندا " ؟؟؟ وأين أناستاسيو سوموزا " دكتاتور نيكاراغوا " ؟؟؟ وأين الدكتاتور " العريف صمويل دوا " رئيس ليبيريا الذي أعدم بطريقة بشعة على أيدي معارضيه عام ( 1999م ) ؟؟؟ و أين " نيكولاي تشاوشيسكو " الذي حكم رومانيا طيلة ( 24 عاما) حيث أعدم مع زوجته أيلينا بعد بضعة أيام من الإطاحة به في ( كانون الأول / ديسمبر 1989م ) أثر محاكمة سريعة وعاجلة ... ؟؟! وغيرهم من الطواغيت والمجرمين والسفاحين والظلمة الذين هم في منزلة نمرود بن كنعان وفرعون مصر .
إن الخوف يجب أن يكون من الله تعالى فقط لا غير وليس من الكائن المخلوق مهما كان قويا ومسلحا وبنظرة واقعية وموضوعية.. يمكن القول : أن إرهاب الطغاة والظالمين قد يولد نوعا من الخوف عند الناس باعتبار أن الخوف غريزة فطرية في الإنسان يستخدمها في الحذر والدفاع عن نفسه وإبعاد المخاطرة عنها . ولكن المطلوب من الشعوب عدم تفخيم هذا الخوف وتضخيمه والمبالغة فيه والتقوقع في زواياه.. لأن تضخيم الخوف والمبالغة فيه يؤخر الشعب وثورته على الظلم مدة من الزمن من جهة ويتيح للظالم فرصا ذهبية لتضييق الخناق عليه وكبته وتقييده ويعطيه قوة من جهة أخرى والمعادلة الإسلامية تقول : " كيفما تكونوا يولى عليكم " .
فالشعب الذي يرضى بالذل والهوان ويلزم الصمت عن الظلم ويتيح للظالم فرصا لممارسة الظلم والطغيان عليه .. إن هذا الشعب لن يذوق إلا مزيدا من العذاب والظلم والهوان من قبل الظالم والجائر .. أما الشعب الذي يوجه يدا من حديد للظالم فهو الشعب القوي المنتصر الذي يحسب له الظالم وزبانيته ألف حساب ويرضخ لمطالبه إن لم يسقط هذا الظالم والطاغية ويهرب من بيته خوفا من غضب الشعب وانتقامه كما فعل بن علي رئيس تونس .
يا سبحان الله أكثر من 23 سنة يحكم البلاد بالنار والحديد وأذاق شعبه مرارة الظلم والقهر و الجوع والفقر والذل والهوان ولكن ماذا حدث له في نهاية حكمه الفاسد ؟؟! انتفض عليه شعبه كله وثار وتحرر من قيوده وأغلاله.. وصنع الشعب نفسه مجدا وعزا كان بالأمس حلما واليوم تحقق على الواقع.. برغم كل المعاناة والويلات والضربات المؤلمة التي تلقاها في سنوات حكم الطاغية .. استطاع بالفعل أن ينتصر ويتحرر و يحاول جاهدا ومضحيا أن يصنع له وطنا وبلدا حرا كريما.. يسود فيه العدل و القانون والمساواة و الحرية والديمقراطية.
وكما يقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع): " لا يعدم الصبور الظفر وإن طال به الزمان ".
ولكن أي صبور هو المقصود ؟؟؟ أنه الصبور الذي لا يصمت ولا يسكت عن الظلم ويصبر في هذا المجال إلى أن تحين ساعة الفرج .
وينسب لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) أبياتا شعرية رائعة منها :
إني وجدت وفي الأيام تجربة للصبر عاقبة محمودة الأثر
وقل من جد في أمر يطالبه واستصحب الصبر إلا فاز بالظفر
وأخيرا وفي نهاية المطاف .. سوف أتوقف قليلا ذاكرا جزءا بسيطا ومهما من دعاء الافتتاح الوارد في صحيفة الإمام المهدي ( ع) وهو كالتالي : " الحمد لله الذي يؤمن الخائفين وينجي الصالحين ويرفع المستضعفين ويضع المستكبرين ويهلك ملوكا ويستخلف آخرين والحمد لله قاصم الجبارين مبير الظالمين مدرك الهاربين نكال الظالمين صريخ المستصرخين موضع حاجات الطالبين معتمد المؤمنين الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض وعمارها وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله " وصل اللهم على محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين .
من ايميلي
فأين إمبراطورية فرعون ونمرود بن كنعان ؟؟؟ وأين إمبراطورية شاه إيران محمد رضا بهلوي ؟؟؟ وأين صدام حسين التكريتي " الدكتاتور الدموي " ؟؟؟ وأين سوهارتو "سفاح أندونيسيا " ؟؟؟ وأين فرديناند ماركوس "دكتاتور الفلبين " ؟؟؟ وأين سلوبودان ميلوشيفيش " دكتاتور يوغسلافيا " ؟؟؟ وأين أغوستو بينوشيه " دكتاتور شيلي " ؟؟؟ وأين عيدي أمين دادا " دكتاتور أوغندا " ؟؟؟ وأين أناستاسيو سوموزا " دكتاتور نيكاراغوا " ؟؟؟ وأين الدكتاتور " العريف صمويل دوا " رئيس ليبيريا الذي أعدم بطريقة بشعة على أيدي معارضيه عام ( 1999م ) ؟؟؟ و أين " نيكولاي تشاوشيسكو " الذي حكم رومانيا طيلة ( 24 عاما) حيث أعدم مع زوجته أيلينا بعد بضعة أيام من الإطاحة به في ( كانون الأول / ديسمبر 1989م ) أثر محاكمة سريعة وعاجلة ... ؟؟! وغيرهم من الطواغيت والمجرمين والسفاحين والظلمة الذين هم في منزلة نمرود بن كنعان وفرعون مصر .
إن الخوف يجب أن يكون من الله تعالى فقط لا غير وليس من الكائن المخلوق مهما كان قويا ومسلحا وبنظرة واقعية وموضوعية.. يمكن القول : أن إرهاب الطغاة والظالمين قد يولد نوعا من الخوف عند الناس باعتبار أن الخوف غريزة فطرية في الإنسان يستخدمها في الحذر والدفاع عن نفسه وإبعاد المخاطرة عنها . ولكن المطلوب من الشعوب عدم تفخيم هذا الخوف وتضخيمه والمبالغة فيه والتقوقع في زواياه.. لأن تضخيم الخوف والمبالغة فيه يؤخر الشعب وثورته على الظلم مدة من الزمن من جهة ويتيح للظالم فرصا ذهبية لتضييق الخناق عليه وكبته وتقييده ويعطيه قوة من جهة أخرى والمعادلة الإسلامية تقول : " كيفما تكونوا يولى عليكم " .
فالشعب الذي يرضى بالذل والهوان ويلزم الصمت عن الظلم ويتيح للظالم فرصا لممارسة الظلم والطغيان عليه .. إن هذا الشعب لن يذوق إلا مزيدا من العذاب والظلم والهوان من قبل الظالم والجائر .. أما الشعب الذي يوجه يدا من حديد للظالم فهو الشعب القوي المنتصر الذي يحسب له الظالم وزبانيته ألف حساب ويرضخ لمطالبه إن لم يسقط هذا الظالم والطاغية ويهرب من بيته خوفا من غضب الشعب وانتقامه كما فعل بن علي رئيس تونس .
يا سبحان الله أكثر من 23 سنة يحكم البلاد بالنار والحديد وأذاق شعبه مرارة الظلم والقهر و الجوع والفقر والذل والهوان ولكن ماذا حدث له في نهاية حكمه الفاسد ؟؟! انتفض عليه شعبه كله وثار وتحرر من قيوده وأغلاله.. وصنع الشعب نفسه مجدا وعزا كان بالأمس حلما واليوم تحقق على الواقع.. برغم كل المعاناة والويلات والضربات المؤلمة التي تلقاها في سنوات حكم الطاغية .. استطاع بالفعل أن ينتصر ويتحرر و يحاول جاهدا ومضحيا أن يصنع له وطنا وبلدا حرا كريما.. يسود فيه العدل و القانون والمساواة و الحرية والديمقراطية.
وكما يقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع): " لا يعدم الصبور الظفر وإن طال به الزمان ".
ولكن أي صبور هو المقصود ؟؟؟ أنه الصبور الذي لا يصمت ولا يسكت عن الظلم ويصبر في هذا المجال إلى أن تحين ساعة الفرج .
وينسب لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) أبياتا شعرية رائعة منها :
إني وجدت وفي الأيام تجربة للصبر عاقبة محمودة الأثر
وقل من جد في أمر يطالبه واستصحب الصبر إلا فاز بالظفر
وأخيرا وفي نهاية المطاف .. سوف أتوقف قليلا ذاكرا جزءا بسيطا ومهما من دعاء الافتتاح الوارد في صحيفة الإمام المهدي ( ع) وهو كالتالي : " الحمد لله الذي يؤمن الخائفين وينجي الصالحين ويرفع المستضعفين ويضع المستكبرين ويهلك ملوكا ويستخلف آخرين والحمد لله قاصم الجبارين مبير الظالمين مدرك الهاربين نكال الظالمين صريخ المستصرخين موضع حاجات الطالبين معتمد المؤمنين الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض وعمارها وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله " وصل اللهم على محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين .
من ايميلي