الغريب21
23-01-2011, 11:45 PM
قالَ المصطفى الأكرم ((صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلم))
إن لولدي الحسين حرارةً في قلوبِ المؤمنين لن تنطفئ أبداً إلى يوم القيامــــــــــة
إننا يا أخوان نعيشُ في ذكرى عاشوراء ..عاشور التضحية...
عاشوراء الفداء..عاشوراء الأقدام والتفاني..الثورة التي علمت
الأجيال كثير من المعاني وأعطنهم العظيم من الدروس ...عاشوراء
الأخلاق ..عاشوراء العلم والفضيلة...
ثورة جسدت الحق ومثلت الحق وبقت وعاشت في ضمائر المؤمنين لأنها على حق...لقد برزَ في عاشوراء الأيمان كله للشركِ
كله..برزت الأخلاق للمفاسد..برزت العفة والنزاهة والصلاة والدعاء والعفو والطاعة والتقوى،للرذيلةِ والخسةِ وشرب الخمر
وقتل النفس المحترمة ..
في كلِ سنةٍ نُحيي ويُحيي المسلمون في جميع العالم هذهِ الأيام
الخالدات لماذا؟؟عاشوراء لماذا؟؟الحسين لماذا؟؟كربلاء لماذا؟؟
لماذا هذا الإصرار على هذهِ الثورة فقط؟؟هل لأن فيها مأساة؟؟
هل لأن فيها سبي وهتك؟؟أم لأن فيها قتل جماعي لسبعين نفر من
آل الحسين والمؤمنين؟؟؟إلاَ يوجد في التأريخِ قتل جماعي؟؟إلاَ توجد مأساة جماعية؟؟إلاَ يوجد سبي وهتك؟؟
لِنرى ماذا في التأريخ.........ولماذا عاشـــــــــــــــــــــــوراء؟؟
البريطانيون قتلوا في الهند في قصةٍ معروفةٍ بقصةِ الأفيون حوالي
(20 مليون إنسان) قتل جماعي أليست هذهِ مأساة؟؟أليست هذهِ
كارثة؟؟
لماذا لا تُحيى هذهِ كل عام لأن نسبة (20 مليون)إلى (70 نفر)قليل
نفس البريطانيين قتلوا كذلكَ في الهندِ عندما طالبَ الهنودُ بالحريةِ
من البريطانيين (800 ألف إنسان)في صورةٍ جماعيةٍ ،لماذا نُخلد
كربلاء بسبعين نفر ولا نُخلد هذهِ؟؟؟
لينين الإرهابي أحدث إرهابا عاماً عندما أرادَ تطبيق النظام الزراعي وبسببِ عدمِ خضوع الفلاحين المساكين لهُ قتلَ(25 مليون
إنسان) في عام 1921 /1922 (أقرأ كتاب الحزب الشيوعي في
الميزان..)
نجدُ كذلكَ إن لينين نفسهُ قتلَ في عام(1932/1933 )((5 مليون
إنسان))توجد أرقام خيالية أخرى، توجد مآسي أخرى..
الحربُ العالميةُ الثانية راح ضحيتها حوالي(70 مليون إنسان)بين
جريح وقتيل ومعلول..لكن لماذا نسى العالم هذهِ المآسي ونسى
التأريخ هذهِ المأساة وأكد على كربلاء؟؟؟
لا شكَ إن في كربلاء سراً؟؟؟لا شكَ إن في الحسينِ سراً؟؟؟
نعم قد قالها سيد المُرسلين وخاتم المبعوثين محمد(ص)((إن لولدي
الحسين حرارةً في قلوب المؤمنين لن تنطفئ إلى يومِ القيامةِ)
إن هذا السر الموجود في كربلاء قد جاء منها لأنها الثورة المتكاملة
الثورة التي جاءت وهي تحمل هموم الإنسانية ،وطالبت بتحرير
الإنسانية جمعاء.أرادت أن تلغي وتعدم الظلم ليسَ في العراقِ فقط
أو في الهندِ فقط أو الشام،بل أرادت أن تلغي الظلم من خارطة العالم ،لأنَ الحسين مصلح عالمي ولم يكن مصلح إقليمي وكانَ في
جيشهِ المسلمون والقادة والأحرار والعبيد والمستضعفين والعلماء
والمفكرين والعرفاء وحتى النصارى من غيرِ ديانات لماذا؟؟لأنها
ثورة عامة ثورة الحق ضد الباطل ثورة الإسلام ضد الجاهلية.
نعم:أنها لثورة الإسلام ضد الجاهلية الرعناء المتمثلة بيزيد الفاجر
من القائل؟؟القائل هو الأمام المعصوم الحسين (ع) ((إنا أهل بيت
النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة ومحل الرحمة بنا يفتح الله
وبنا يختم ويزيد فاسق فاجر شارب للخمر قاتل للنفسِ المحترمة
مُعلن بالفسقِ والفجور ومثلي لا يُبايع مثله))
هذا هو الذي خلد كربلاء ،لقد حملت هموم العالم ..لقد أرادت الإصلاح للعالم ..لقد دعت للديمقراطية النزيهة والتحرر الصادق
((والله ما خرجت أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا لاعباً وأنما خرجت
لطلبِ الإصلاح في أمة جدي رسول الله وأسير بسيرةِ أبي أمير
المؤمنين))
باليتنا كنا معك؟؟ها..
باليتنا كنا معكَ يا أبا عبد الله ؟لماذا؟ لكي نقوم بالإصلاح ،حتى ندعو للإصلاح حتى نفوز فوزاً عظيماً..
سبحان الله:كربلاء حية ..كربلاء موجودة الآن..كربلاء ليست وقتية
أو زمانية ..من قالَ كربلاء زمانية أو مكانية فهو قاتل لكربلاء
بل كل أرض كربلاء وكل يوم عاشوراء..
كلكم عابس وجون وحبيب والحسين والعباس كذلك..لكن متى؟؟؟
إذا جسدنا كربلاء ...إذا أحيينا كربلاء ..
هذا يزيد موجود ....وهذا الحسين موجود..هذا هو بن زياد وشمر
بن ذي الجو شن..وهذا هو حبيب والعباس وجون ومسلم بن عوسجة ..إن هؤلاء يمثلون الحق فهم موجودون وهؤلاء يمثلون
الباطل فهم موجودون.كن مع الحق تكن مع الحسين والعباس ..
كن مع الباطل ومارس الباطل وأفعل الحرام تكن مع يزيد.
علينا أن نعيش مع الحسين في كربلاءه هذهِ الأيام..علينا أن نأخذ
من الحسين هذهِ الأيام لأنهُ موجود وثورتهُ موجودة وما زالَ
يُعطينا الدروس والعبر...
(1) لنتعلم من الحسين وكر بلاءه إن الإنسانَ لا بدَ أن لا يعيش
مستضعفاً ذليلاً مُهاناً يرى الدين والإسلام لا يُعمل بهِ
والباطل لا يُنهى عنهُ ...بل عليهِ أن يعيشَ حراً كريماً أبياً
أمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر..
(2)لنتعلم من الحسين وكر بلاءه إن الإنسانَ أذا قُتل وأستشهد من
أجل اللهِ فأنهُ لا يموت بل يحيى ويبقى خالداً في ضمائر
الجماهير وأنشودة ترددها على مر الأزمان...
(3)لنتعلم من الحسين وكر بلاءه إن الإنسان التدين الصحيح
والحقيقي لأنهُ قائدنا الحسين ماتركَ الصلاة وهو في قلب
المعركة أفترشَ سجادتهُ وأستقبلَ القبلة وأنقطعَ للهِ سبحانهُ
وتعالى وأقامه صلاة الظهر تحتَ ضجيج السيوف ورمي
النبال والسهام،حتى يُثبت للأجيال إن ثورتهُ ثورة المبادئ
والقيم..
لا أنكَ في خندق الحسين وتارك للصلاةِ أو في بيتكَ من لا يُصلي
أو لا تؤدي الصلاة في أوقاتها ولاهيكَ العمل والتجارة وغير ذلك
لأن الحسينَ (ع)لم تلههُ جعجعة السيوف والرماح..
(4)لقد علمنا الحسين (ع)وكر بلاءه درساُ كيف يمكن للإنسان أن
يكون كبيراً عافياً عن الأخرين بل عافياً حتى عن أعداءه ..
وهو يستقبلُ جيش الحر بن يزيد الرياحي ويسقيهم الماء بيدهِ
الكريمة ويرشح الماء على وجوه الخيول لأنها عطشانة وهم عطاشى وإن جاءوا لقتلهِ..لكن هذا لا يعني إن الحسين يخرج عن
إنسانيته ....
ليسمع القادة والمتصدون وليسمع التأريخ إن الحسين يسقي أعداءه
الماء ويدعو لهم ويبكي عليهم.
نعم .إنسان معصوم ومربي وقائد رحيم لأنهُ أبن من قالَ لأجداد
هؤلاء في فتح مكة (أذهبوا فأنتم الطلقاء) أنهُ أبن من لم يحرم معاوية من الماء في صفين لأنهُ أبن أرحام طابت وحجورٍ طهرت
(5) ليتعلم العالم أجمع والقادة ورؤساء العالم من الحسين
الديمقراطية...أكو قائد في اشد الحاجة لنفر واحد وفي قلب
المعركة وليسَ لديه لا ناصر ولا معين وهو يُخير أصحابه
بين البقاء والذهاب يقولُ لأصحابهِ:هذا الليل قد أقبل فاتخذوه
جملاً ،أي تستروا في هذا الليل وأذهبوا لعيالكم وأهلكم لأن
القومَ يطلبونني أنا ...أنظر لهذهِ الروح العالية .لهذا الإيثار ،لهذهِ
الديمقراطية والحرية سبع ملايين شهيد أعدم صدام وحزبهُ الكافر
لأجل نزواتهِ ورغباتهِ لأنهُ كانَ يجبرُ الشباب ويهددهم ويهدم دورهم ويصادر أموالهم وينتهك أعراضهم .
وطبعاً جميع رؤساء الدول كذلكَ لا أستثني أحداً على الإطلاق لم ولن يتعلموا من الحسين لماذا؟؟لأنهُ قد ران على قلوبهم ماكانوا
يكسبون..
فلنتعلم من الحسين التدين:أسألكم باللهِ كم واحد منكم كتب وصيته.
أسمع ماذا يقولُ الأمام الحسين(ع) لأصحابهِ في قلب المعركة.
جمعَ أصحابه وقالَ لهم: سمعتُ أبي عن جدي رسول الله (ص)
أنهُ قال:من ماتَ وفي عنقه دَين أكبهُ الله على منخريه في نارِ جهنم.
لأن معركة الحسين معركة برز فيها الأيمان كله للشركِ كله.
الحسين أرادَ أن يُثبت نزاهة أصحابه وتدين أصحابه ولذلكَ قال:لم
أجد أصحاباً خيرُ من أصحابي ولا أهل بيت أبر من أهل بيتي.
إن لولدي الحسين حرارةً في قلوبِ المؤمنين لن تنطفئ أبداً إلى يوم القيامــــــــــة
إننا يا أخوان نعيشُ في ذكرى عاشوراء ..عاشور التضحية...
عاشوراء الفداء..عاشوراء الأقدام والتفاني..الثورة التي علمت
الأجيال كثير من المعاني وأعطنهم العظيم من الدروس ...عاشوراء
الأخلاق ..عاشوراء العلم والفضيلة...
ثورة جسدت الحق ومثلت الحق وبقت وعاشت في ضمائر المؤمنين لأنها على حق...لقد برزَ في عاشوراء الأيمان كله للشركِ
كله..برزت الأخلاق للمفاسد..برزت العفة والنزاهة والصلاة والدعاء والعفو والطاعة والتقوى،للرذيلةِ والخسةِ وشرب الخمر
وقتل النفس المحترمة ..
في كلِ سنةٍ نُحيي ويُحيي المسلمون في جميع العالم هذهِ الأيام
الخالدات لماذا؟؟عاشوراء لماذا؟؟الحسين لماذا؟؟كربلاء لماذا؟؟
لماذا هذا الإصرار على هذهِ الثورة فقط؟؟هل لأن فيها مأساة؟؟
هل لأن فيها سبي وهتك؟؟أم لأن فيها قتل جماعي لسبعين نفر من
آل الحسين والمؤمنين؟؟؟إلاَ يوجد في التأريخِ قتل جماعي؟؟إلاَ توجد مأساة جماعية؟؟إلاَ يوجد سبي وهتك؟؟
لِنرى ماذا في التأريخ.........ولماذا عاشـــــــــــــــــــــــوراء؟؟
البريطانيون قتلوا في الهند في قصةٍ معروفةٍ بقصةِ الأفيون حوالي
(20 مليون إنسان) قتل جماعي أليست هذهِ مأساة؟؟أليست هذهِ
كارثة؟؟
لماذا لا تُحيى هذهِ كل عام لأن نسبة (20 مليون)إلى (70 نفر)قليل
نفس البريطانيين قتلوا كذلكَ في الهندِ عندما طالبَ الهنودُ بالحريةِ
من البريطانيين (800 ألف إنسان)في صورةٍ جماعيةٍ ،لماذا نُخلد
كربلاء بسبعين نفر ولا نُخلد هذهِ؟؟؟
لينين الإرهابي أحدث إرهابا عاماً عندما أرادَ تطبيق النظام الزراعي وبسببِ عدمِ خضوع الفلاحين المساكين لهُ قتلَ(25 مليون
إنسان) في عام 1921 /1922 (أقرأ كتاب الحزب الشيوعي في
الميزان..)
نجدُ كذلكَ إن لينين نفسهُ قتلَ في عام(1932/1933 )((5 مليون
إنسان))توجد أرقام خيالية أخرى، توجد مآسي أخرى..
الحربُ العالميةُ الثانية راح ضحيتها حوالي(70 مليون إنسان)بين
جريح وقتيل ومعلول..لكن لماذا نسى العالم هذهِ المآسي ونسى
التأريخ هذهِ المأساة وأكد على كربلاء؟؟؟
لا شكَ إن في كربلاء سراً؟؟؟لا شكَ إن في الحسينِ سراً؟؟؟
نعم قد قالها سيد المُرسلين وخاتم المبعوثين محمد(ص)((إن لولدي
الحسين حرارةً في قلوب المؤمنين لن تنطفئ إلى يومِ القيامةِ)
إن هذا السر الموجود في كربلاء قد جاء منها لأنها الثورة المتكاملة
الثورة التي جاءت وهي تحمل هموم الإنسانية ،وطالبت بتحرير
الإنسانية جمعاء.أرادت أن تلغي وتعدم الظلم ليسَ في العراقِ فقط
أو في الهندِ فقط أو الشام،بل أرادت أن تلغي الظلم من خارطة العالم ،لأنَ الحسين مصلح عالمي ولم يكن مصلح إقليمي وكانَ في
جيشهِ المسلمون والقادة والأحرار والعبيد والمستضعفين والعلماء
والمفكرين والعرفاء وحتى النصارى من غيرِ ديانات لماذا؟؟لأنها
ثورة عامة ثورة الحق ضد الباطل ثورة الإسلام ضد الجاهلية.
نعم:أنها لثورة الإسلام ضد الجاهلية الرعناء المتمثلة بيزيد الفاجر
من القائل؟؟القائل هو الأمام المعصوم الحسين (ع) ((إنا أهل بيت
النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة ومحل الرحمة بنا يفتح الله
وبنا يختم ويزيد فاسق فاجر شارب للخمر قاتل للنفسِ المحترمة
مُعلن بالفسقِ والفجور ومثلي لا يُبايع مثله))
هذا هو الذي خلد كربلاء ،لقد حملت هموم العالم ..لقد أرادت الإصلاح للعالم ..لقد دعت للديمقراطية النزيهة والتحرر الصادق
((والله ما خرجت أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا لاعباً وأنما خرجت
لطلبِ الإصلاح في أمة جدي رسول الله وأسير بسيرةِ أبي أمير
المؤمنين))
باليتنا كنا معك؟؟ها..
باليتنا كنا معكَ يا أبا عبد الله ؟لماذا؟ لكي نقوم بالإصلاح ،حتى ندعو للإصلاح حتى نفوز فوزاً عظيماً..
سبحان الله:كربلاء حية ..كربلاء موجودة الآن..كربلاء ليست وقتية
أو زمانية ..من قالَ كربلاء زمانية أو مكانية فهو قاتل لكربلاء
بل كل أرض كربلاء وكل يوم عاشوراء..
كلكم عابس وجون وحبيب والحسين والعباس كذلك..لكن متى؟؟؟
إذا جسدنا كربلاء ...إذا أحيينا كربلاء ..
هذا يزيد موجود ....وهذا الحسين موجود..هذا هو بن زياد وشمر
بن ذي الجو شن..وهذا هو حبيب والعباس وجون ومسلم بن عوسجة ..إن هؤلاء يمثلون الحق فهم موجودون وهؤلاء يمثلون
الباطل فهم موجودون.كن مع الحق تكن مع الحسين والعباس ..
كن مع الباطل ومارس الباطل وأفعل الحرام تكن مع يزيد.
علينا أن نعيش مع الحسين في كربلاءه هذهِ الأيام..علينا أن نأخذ
من الحسين هذهِ الأيام لأنهُ موجود وثورتهُ موجودة وما زالَ
يُعطينا الدروس والعبر...
(1) لنتعلم من الحسين وكر بلاءه إن الإنسانَ لا بدَ أن لا يعيش
مستضعفاً ذليلاً مُهاناً يرى الدين والإسلام لا يُعمل بهِ
والباطل لا يُنهى عنهُ ...بل عليهِ أن يعيشَ حراً كريماً أبياً
أمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر..
(2)لنتعلم من الحسين وكر بلاءه إن الإنسانَ أذا قُتل وأستشهد من
أجل اللهِ فأنهُ لا يموت بل يحيى ويبقى خالداً في ضمائر
الجماهير وأنشودة ترددها على مر الأزمان...
(3)لنتعلم من الحسين وكر بلاءه إن الإنسان التدين الصحيح
والحقيقي لأنهُ قائدنا الحسين ماتركَ الصلاة وهو في قلب
المعركة أفترشَ سجادتهُ وأستقبلَ القبلة وأنقطعَ للهِ سبحانهُ
وتعالى وأقامه صلاة الظهر تحتَ ضجيج السيوف ورمي
النبال والسهام،حتى يُثبت للأجيال إن ثورتهُ ثورة المبادئ
والقيم..
لا أنكَ في خندق الحسين وتارك للصلاةِ أو في بيتكَ من لا يُصلي
أو لا تؤدي الصلاة في أوقاتها ولاهيكَ العمل والتجارة وغير ذلك
لأن الحسينَ (ع)لم تلههُ جعجعة السيوف والرماح..
(4)لقد علمنا الحسين (ع)وكر بلاءه درساُ كيف يمكن للإنسان أن
يكون كبيراً عافياً عن الأخرين بل عافياً حتى عن أعداءه ..
وهو يستقبلُ جيش الحر بن يزيد الرياحي ويسقيهم الماء بيدهِ
الكريمة ويرشح الماء على وجوه الخيول لأنها عطشانة وهم عطاشى وإن جاءوا لقتلهِ..لكن هذا لا يعني إن الحسين يخرج عن
إنسانيته ....
ليسمع القادة والمتصدون وليسمع التأريخ إن الحسين يسقي أعداءه
الماء ويدعو لهم ويبكي عليهم.
نعم .إنسان معصوم ومربي وقائد رحيم لأنهُ أبن من قالَ لأجداد
هؤلاء في فتح مكة (أذهبوا فأنتم الطلقاء) أنهُ أبن من لم يحرم معاوية من الماء في صفين لأنهُ أبن أرحام طابت وحجورٍ طهرت
(5) ليتعلم العالم أجمع والقادة ورؤساء العالم من الحسين
الديمقراطية...أكو قائد في اشد الحاجة لنفر واحد وفي قلب
المعركة وليسَ لديه لا ناصر ولا معين وهو يُخير أصحابه
بين البقاء والذهاب يقولُ لأصحابهِ:هذا الليل قد أقبل فاتخذوه
جملاً ،أي تستروا في هذا الليل وأذهبوا لعيالكم وأهلكم لأن
القومَ يطلبونني أنا ...أنظر لهذهِ الروح العالية .لهذا الإيثار ،لهذهِ
الديمقراطية والحرية سبع ملايين شهيد أعدم صدام وحزبهُ الكافر
لأجل نزواتهِ ورغباتهِ لأنهُ كانَ يجبرُ الشباب ويهددهم ويهدم دورهم ويصادر أموالهم وينتهك أعراضهم .
وطبعاً جميع رؤساء الدول كذلكَ لا أستثني أحداً على الإطلاق لم ولن يتعلموا من الحسين لماذا؟؟لأنهُ قد ران على قلوبهم ماكانوا
يكسبون..
فلنتعلم من الحسين التدين:أسألكم باللهِ كم واحد منكم كتب وصيته.
أسمع ماذا يقولُ الأمام الحسين(ع) لأصحابهِ في قلب المعركة.
جمعَ أصحابه وقالَ لهم: سمعتُ أبي عن جدي رسول الله (ص)
أنهُ قال:من ماتَ وفي عنقه دَين أكبهُ الله على منخريه في نارِ جهنم.
لأن معركة الحسين معركة برز فيها الأيمان كله للشركِ كله.
الحسين أرادَ أن يُثبت نزاهة أصحابه وتدين أصحابه ولذلكَ قال:لم
أجد أصحاباً خيرُ من أصحابي ولا أهل بيت أبر من أهل بيتي.