ramialsaiad
24-01-2011, 10:44 PM
السلام عليكم
{ لَقَدْ نَصَرَكُمُ ٱللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ ٱلأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ (javascript:Open_Menu()) } * { ثُمَّ أَنَزلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَذٰلِكَ جَزَآءُ ٱلْكَافِرِينَ (javascript:Open_Menu()) } * { ثُمَّ يَتُوبُ ٱللَّهُ مِن بَعْدِ ذٰلِكَ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (javascript:Open_Menu()) }
سورة التوبة من الاية 25
تفسير تفسير الأعقم/ الأعقم (ت القرن 9 هـ) مصنف و مدقق
{ لقد نصركم الله في مواطن كثيرة } في مواضع قتالكم التي أقمتم فيها القتال، وروي أن تلك المواطن ثمانون موطناً { ويوم حنين } وهو واد بين مكة والطائف { إذ أعجبتكم كثرتكم } وهم اثني عشر ألفاً الذين حضروا فتح مكة، فلما التقوا قال رجل من المسلمين: لم نغلب اليوم من قلة، فسار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقيل: الذي قال ذلك أبو بكر فأدركت المسلمين كلمة الاعجاب بالكثرة، وزال عنهم أن الله هو الناصر لا كثرة الجنود فانهزموا حتى بلغ أولهم مكة، وبقي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وحده ثابتاً في مركزه لا يتحلحل، ليس معه إلاَّ عمه العباس أخذ بلجام دابته وأبو سفيان وأمير المؤمنين علي (عليه السلام) يقاتل القوم، وناهيك بهذه الواحدة شهادة صدقت على شجاعته (عليه السلام) { وضاقت عليكم الأرض بما رحبت } أي بما اتسعت، وقيل: هو مثل لمن بلغت الغاية في الحرب والخوف { ثم وليتم مدبرين } أي انصرفتم هاربين { ثم أنزل الله سكينته } ، قيل: رحمته التي تسكن اليها النفوس، وقيل: السكينة الوقار { على رسوله } (صلى الله عليه وآله وسلم) { وعلى المؤمنين وأنزل جنوداً لم تروها } يعني بهم الملائكة، وكانوا خمسة آلاف، وقيل: ثمانية آلاف، وقيل: ستة عشر ألفاً، وقيل: لم يقاتلوا يوم حنين وإنما قاتلوا يوم بدر { وعذب الذين كفروا } بالقتل والأسر وسبي النساء والذراري، روي أنه سبي منهم يومئذ ستة آلاف نفس وأخذوا من الابل والغنم ما لا يحصى { ثم يتوب الله من بعد ذلك على من يشاء } أي يسلم بعد ذلك ناس منهم، وروي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فتح مكة في شهر رمضان وخرج متوجهاً إلى حنين لقتال هوازن وغطفان وثقيف، وقد اجتمعوا لقتال المسلمين وتوجهوا ومعهم أموالهم ونساءهم وذراريهم، وفيهم دريد بن الصمة شيخ كبير، " وروي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لما بقي انهزموا وبقي معه جماعة منهم العباس وهو ينادي:
" يا معاشر المهاجرين والأنصار، يا معاشر أصحاب الشجرة، يا معاشر سورة البقرة " ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يركض بغلته على العدوّ، وأبو سفيان بن الحرث آخذ بالركاب، والعباس باللجام، ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وآله يده فقال: اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان، فنزل جبرئيل عليه السلام عليه فقال له يا رسول الله دعوت بما دعا به موسى حين فلق الله له البحر ونجاه من فرعون ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله لأبي سفيان بن الحارث ناولني كفاً من حصى فناوله فرماه في وجوه المشركين ثم قال: شاهت الوجوه ثم رفع رأسه إلى السماء وقال: " اللهم أن تهلك هذه العصابة لم تعبد وإن شئت أن لا تعبد لا تعبد "
وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول:
*أنا النبي لا كذب * أنا ابن عبد المطلب*
وأمير المؤمنين (عليه السلام) يكرّ على الناس ويزيل الكتائب وهو يقول:
*قد قال إذ عممني العمامة * أنت الذي بعدي له الإمامة
فلما سمع المسلمون صوت العباس أقبلوا راجعين يقولون: لبيك، وتبادر الأنصار خاصة، وقاتلوا المشركين حتى قال (صلى الله عليه وآله وسلم): " الآن حمى الوطيس " ثم أخذ كفاً من الحصى فرماها بهم وقال: " شاهت الوجوه " فامتلأت عيونهم من التراب وولوا منهزمين ".
تفسير القرآن/ علي بن ابراهيم القمي (ت القرن 4 هـ) مصنف و مدقق
حدثني محمد بن عمير قال: كان المتوكل قد اعتل علة شديدة فنذر إن عافاه الله أن يتصدق بدنانير كثيرة أو قال بدراهم كثيرة فعوفي، فجمع العلماء فسألهم عن ذلك فاختلفوا عليه، قال أحدهم عشرة آلاف وقال بعضهم مائة ألف فلما اختلفوا قال له عبادة ابعث إلي ابن عمك على بن محمد بن على الرضا عليهم السلام فاسأله فبعث إليه فسأله فقال الكثير ثمانون، فقالوا له رد إليه الرسول فقل من أين قلت ذلك؟ فقال من قوله تعالى لرسوله: { لقد نصركم الله في مواطن كثيرة } وكانت المواطن ثمانين موطناً.
{ لَقَدْ نَصَرَكُمُ ٱللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ ٱلأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ (javascript:Open_Menu()) } * { ثُمَّ أَنَزلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَذٰلِكَ جَزَآءُ ٱلْكَافِرِينَ (javascript:Open_Menu()) } * { ثُمَّ يَتُوبُ ٱللَّهُ مِن بَعْدِ ذٰلِكَ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (javascript:Open_Menu()) }
سورة التوبة من الاية 25
تفسير تفسير الأعقم/ الأعقم (ت القرن 9 هـ) مصنف و مدقق
{ لقد نصركم الله في مواطن كثيرة } في مواضع قتالكم التي أقمتم فيها القتال، وروي أن تلك المواطن ثمانون موطناً { ويوم حنين } وهو واد بين مكة والطائف { إذ أعجبتكم كثرتكم } وهم اثني عشر ألفاً الذين حضروا فتح مكة، فلما التقوا قال رجل من المسلمين: لم نغلب اليوم من قلة، فسار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقيل: الذي قال ذلك أبو بكر فأدركت المسلمين كلمة الاعجاب بالكثرة، وزال عنهم أن الله هو الناصر لا كثرة الجنود فانهزموا حتى بلغ أولهم مكة، وبقي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وحده ثابتاً في مركزه لا يتحلحل، ليس معه إلاَّ عمه العباس أخذ بلجام دابته وأبو سفيان وأمير المؤمنين علي (عليه السلام) يقاتل القوم، وناهيك بهذه الواحدة شهادة صدقت على شجاعته (عليه السلام) { وضاقت عليكم الأرض بما رحبت } أي بما اتسعت، وقيل: هو مثل لمن بلغت الغاية في الحرب والخوف { ثم وليتم مدبرين } أي انصرفتم هاربين { ثم أنزل الله سكينته } ، قيل: رحمته التي تسكن اليها النفوس، وقيل: السكينة الوقار { على رسوله } (صلى الله عليه وآله وسلم) { وعلى المؤمنين وأنزل جنوداً لم تروها } يعني بهم الملائكة، وكانوا خمسة آلاف، وقيل: ثمانية آلاف، وقيل: ستة عشر ألفاً، وقيل: لم يقاتلوا يوم حنين وإنما قاتلوا يوم بدر { وعذب الذين كفروا } بالقتل والأسر وسبي النساء والذراري، روي أنه سبي منهم يومئذ ستة آلاف نفس وأخذوا من الابل والغنم ما لا يحصى { ثم يتوب الله من بعد ذلك على من يشاء } أي يسلم بعد ذلك ناس منهم، وروي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فتح مكة في شهر رمضان وخرج متوجهاً إلى حنين لقتال هوازن وغطفان وثقيف، وقد اجتمعوا لقتال المسلمين وتوجهوا ومعهم أموالهم ونساءهم وذراريهم، وفيهم دريد بن الصمة شيخ كبير، " وروي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لما بقي انهزموا وبقي معه جماعة منهم العباس وهو ينادي:
" يا معاشر المهاجرين والأنصار، يا معاشر أصحاب الشجرة، يا معاشر سورة البقرة " ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يركض بغلته على العدوّ، وأبو سفيان بن الحرث آخذ بالركاب، والعباس باللجام، ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وآله يده فقال: اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان، فنزل جبرئيل عليه السلام عليه فقال له يا رسول الله دعوت بما دعا به موسى حين فلق الله له البحر ونجاه من فرعون ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله لأبي سفيان بن الحارث ناولني كفاً من حصى فناوله فرماه في وجوه المشركين ثم قال: شاهت الوجوه ثم رفع رأسه إلى السماء وقال: " اللهم أن تهلك هذه العصابة لم تعبد وإن شئت أن لا تعبد لا تعبد "
وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول:
*أنا النبي لا كذب * أنا ابن عبد المطلب*
وأمير المؤمنين (عليه السلام) يكرّ على الناس ويزيل الكتائب وهو يقول:
*قد قال إذ عممني العمامة * أنت الذي بعدي له الإمامة
فلما سمع المسلمون صوت العباس أقبلوا راجعين يقولون: لبيك، وتبادر الأنصار خاصة، وقاتلوا المشركين حتى قال (صلى الله عليه وآله وسلم): " الآن حمى الوطيس " ثم أخذ كفاً من الحصى فرماها بهم وقال: " شاهت الوجوه " فامتلأت عيونهم من التراب وولوا منهزمين ".
تفسير القرآن/ علي بن ابراهيم القمي (ت القرن 4 هـ) مصنف و مدقق
حدثني محمد بن عمير قال: كان المتوكل قد اعتل علة شديدة فنذر إن عافاه الله أن يتصدق بدنانير كثيرة أو قال بدراهم كثيرة فعوفي، فجمع العلماء فسألهم عن ذلك فاختلفوا عليه، قال أحدهم عشرة آلاف وقال بعضهم مائة ألف فلما اختلفوا قال له عبادة ابعث إلي ابن عمك على بن محمد بن على الرضا عليهم السلام فاسأله فبعث إليه فسأله فقال الكثير ثمانون، فقالوا له رد إليه الرسول فقل من أين قلت ذلك؟ فقال من قوله تعالى لرسوله: { لقد نصركم الله في مواطن كثيرة } وكانت المواطن ثمانين موطناً.