ولد الشيعة
25-01-2011, 01:57 AM
تحولت خصوصية القرابة الطاهرة الى جهة سياسية طوال التاريخ
قال ابوبكر مخاطبا الأنصار : الناس تبع لنا ،ونحن عشيرة رسول الله "صلى الله عليه واله وسلم" 1
قال عمر مخاطبا الأنصار :انه والله لا نرضى العرب أن تؤمركم ونبيها من غيركم،ولكن العرب لا ينبغي أن تولى هذا الأمر من كانت النبوة فيهم ،لنا بذلك على خالفنا من العرب الحجة الطاهرة والسلطان المبين ،من ينازعنا سلطان محمد وميراثه ونحن أولياؤه وعشرته إلا مدل بباطل أو متجالف لاثم أو متورط في هلكة2
قال بشير بن سعد مخاطبا الأنصار ومعقبا على قول عمر ابوبكر : "إن محمدا رسول الله "صلى الله عليه واله وسلم" رجل من قريش ،وقومه أحق بميراثه وتولي سلطانة ،وأيم الله لا يراني الله أنازعهم هذا الأمر أبدا ،فاتقوا الله ولا تنازعوا ولا تخالفوهم3
فسلم الأنصار وقالوا لا نبايع إلا عليا،وأمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام" غائب ومشغول وأهل البيت بمصابهم،وبايعت الأكثرية الحاضرة في سقيفة بني ساعده أبا بكر وخرج كخليفة ،وخرج عمر كنائب خليفة ،وخرج ابو عبيدة كنائب ثان للخليفة ،وخرج الذين بايعوا كجيش للخليفة4
فوجئ أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام" بما جرى ،وطلب منه نائب الخليفة وولى عهده عمر بن الخطالب أن يبايع أبا بكر كخليفة للمسلمين،فقال أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام" أبا بكر وعمر"أنا أحق بهذا الأمر منكم،لا أبيعكم انتم أولى بالبيعة لي ،أخذتم من هذا الأمر من الأنصار واحتججتم عليهم بالقرابة من النبي ،وتأخذونه منا أهل البيت غصبا ؟
ألستم زعمتم للأنصار إنكم أولى بهذا الأمر منكم إما كان محمد منكم ،فأعطوكم المقادة وسلموا إليكم الإمارة ،وانأ احتج عليكم بمثل ما احتججتم به على الأنصار ،نحن أولى برسول الله حيا وميتا ،فأنصفونا أن كنتم تؤمنون وإلا فبوءوا بالظلم وانتم تعلمون
فقال له عمر : انك لست متروكا حتى تبايع ،فقال له أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام" :احلب حلبا له شطره ،واشدة له اليوم إمرة يردده عليك غدا ، الله ..الله يا معشر المهاجرين لا تخرجوا سلطان محمد في العرب من داره وقعر بيته الى دوركم وقعور بيوتكم،ولا تدفعوا أهلة عن مقامه في الناس وحقه ،فوالله يا معشر المهاجرين لنحن أحق الناس به،لانا أهل البيت ونحن بهذا الأمر ما كان فيما القارئ لكتاب الله الفقيه في دين الله ،العالم بسنن رسول الله ،المضطلع بأمر الرعية ،المدافع عنهم الأمور السيئة ،القاسم بينهم بالسوية ،والله انه لفينا فلا تتبعوا الهوى فتضلوا عن سبيل الله فتزدادوا من الحق بعدا،فقال بشير بن سعد الأنصاري :لو كان هذا لكلام سمعة الأنصار منك يا علي قبل بيعتها لأبي بكر ما اختلف غليك اثنان5
لما استشهد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء"عليها السلام" أرسل أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام" الى أبي بكر أن قبل ألينا،فاقبل ابوبكر حتى دخل على أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام" وعنده بنو هاشم ،فحمد الله واثني عليه ثم قال :
إما بعد يا ابابكر،فانه أم تمعنا أن نبايعك إنكارا ولا نفاسه عليك ولكنا كنا نرى لن لنا في هذا الأمر حقا ،فاستبددت به علينا ،ثم لم ذكر قرابته من رسول الله، فلم يزل يذكر حتى بكي ابوبكر فقال ابوبكر :لقرابة رسول الله أحب الى من قربتي6
أتى المغيرة بن شعبة فقال : الرأي يا أبا بكر أن تلقوا العباس فتجعلوا له في هذه الإمرة نصيبا ،وتكون لكما الحجة على علي وبني هاشم فانطلق ابو بكر وعمر وأبو عبيدة والمغيرة الى العباس ،ومما قاله ابوبكر للعباس: وقد جئناك ونحن نريد أن نجعل لك في هذا الأمر نصيبا ، الى أن قال على رسلكم بابني عبد المطلب ،فان رسول الله منا ومنكم فأجابه العباس على النقاط التي ثارها الى أن قال وإما قولك أن رسول الله منا ومنكم ،فان قد كان من شجرة نحن أغصانها وانتم جيرانها7
وقد آلت الأمور الى عمر ،لان أبا بكر أوصى له ،ولأنه من قريش عشيرة النبي ،ثم ألت الى عثمان لنفس الأسباب فقد تواصى له عمر علميا،ولأنه أيضا من قريش ،والت الأمور الى أمير المؤمن الإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام" لانه الوالي ،ولأنه بايعوه ،وكذلك الإمام الحسن "عليه السلام"،وعندما غصب معاوية الأمر بالقوة كان من مبررات حكمة انه ومن أقارب النبي ،فهاشم وعبد شمس إخوة ،فسند الظاهري القربى والغصب ،وهكذا سند الحكم الأموي كله ،وجاء بنو العباس وقد تسحلوا بالقرابة وضربوا على وتر الآلام التي لحقت بأهل البيت كمقتل الأئمة أمير المؤمنين الإمام علي والحسن والحسين والذرية الطاهرة ،ثم تسلموا بالقوة فغلبوه وحكموا
فالحكم من بعد استشهاد الرسول "صلى الله عليه آله وسلم" وحتى سقوط أخر حكام بني العباس قام في جانب منه على قاعدة أن الأئمة من قريش ،هي قرابة النبي ،وانت تلاحظ أن القرابة من النبي يحرم منها أهل البيت ،ويستفيد منها الأبعدون
ــــــــــــــــــــــــــــ
1- راجع الإمامة والسياسية لابن قتيبه ص84
2- راجع الإمامة والسياسية لابن قتيبه ص84
3- راجع تاريخ الطبري ج 2 ص 197- 196
4- راجع كتاب النظام السياسي في الاسلام ص120
5- راجع الإمامة والسياسة ص11-12
6- راجع الإمامة والسياسية ص14-16
7- راجع الإمامة والسياسية ص14-16
ــــــــــــــــــــــــــــ
نظرية عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الاسلام
المحامي:- احمد حسين يعقوب
قال ابوبكر مخاطبا الأنصار : الناس تبع لنا ،ونحن عشيرة رسول الله "صلى الله عليه واله وسلم" 1
قال عمر مخاطبا الأنصار :انه والله لا نرضى العرب أن تؤمركم ونبيها من غيركم،ولكن العرب لا ينبغي أن تولى هذا الأمر من كانت النبوة فيهم ،لنا بذلك على خالفنا من العرب الحجة الطاهرة والسلطان المبين ،من ينازعنا سلطان محمد وميراثه ونحن أولياؤه وعشرته إلا مدل بباطل أو متجالف لاثم أو متورط في هلكة2
قال بشير بن سعد مخاطبا الأنصار ومعقبا على قول عمر ابوبكر : "إن محمدا رسول الله "صلى الله عليه واله وسلم" رجل من قريش ،وقومه أحق بميراثه وتولي سلطانة ،وأيم الله لا يراني الله أنازعهم هذا الأمر أبدا ،فاتقوا الله ولا تنازعوا ولا تخالفوهم3
فسلم الأنصار وقالوا لا نبايع إلا عليا،وأمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام" غائب ومشغول وأهل البيت بمصابهم،وبايعت الأكثرية الحاضرة في سقيفة بني ساعده أبا بكر وخرج كخليفة ،وخرج عمر كنائب خليفة ،وخرج ابو عبيدة كنائب ثان للخليفة ،وخرج الذين بايعوا كجيش للخليفة4
فوجئ أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام" بما جرى ،وطلب منه نائب الخليفة وولى عهده عمر بن الخطالب أن يبايع أبا بكر كخليفة للمسلمين،فقال أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام" أبا بكر وعمر"أنا أحق بهذا الأمر منكم،لا أبيعكم انتم أولى بالبيعة لي ،أخذتم من هذا الأمر من الأنصار واحتججتم عليهم بالقرابة من النبي ،وتأخذونه منا أهل البيت غصبا ؟
ألستم زعمتم للأنصار إنكم أولى بهذا الأمر منكم إما كان محمد منكم ،فأعطوكم المقادة وسلموا إليكم الإمارة ،وانأ احتج عليكم بمثل ما احتججتم به على الأنصار ،نحن أولى برسول الله حيا وميتا ،فأنصفونا أن كنتم تؤمنون وإلا فبوءوا بالظلم وانتم تعلمون
فقال له عمر : انك لست متروكا حتى تبايع ،فقال له أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام" :احلب حلبا له شطره ،واشدة له اليوم إمرة يردده عليك غدا ، الله ..الله يا معشر المهاجرين لا تخرجوا سلطان محمد في العرب من داره وقعر بيته الى دوركم وقعور بيوتكم،ولا تدفعوا أهلة عن مقامه في الناس وحقه ،فوالله يا معشر المهاجرين لنحن أحق الناس به،لانا أهل البيت ونحن بهذا الأمر ما كان فيما القارئ لكتاب الله الفقيه في دين الله ،العالم بسنن رسول الله ،المضطلع بأمر الرعية ،المدافع عنهم الأمور السيئة ،القاسم بينهم بالسوية ،والله انه لفينا فلا تتبعوا الهوى فتضلوا عن سبيل الله فتزدادوا من الحق بعدا،فقال بشير بن سعد الأنصاري :لو كان هذا لكلام سمعة الأنصار منك يا علي قبل بيعتها لأبي بكر ما اختلف غليك اثنان5
لما استشهد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء"عليها السلام" أرسل أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام" الى أبي بكر أن قبل ألينا،فاقبل ابوبكر حتى دخل على أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام" وعنده بنو هاشم ،فحمد الله واثني عليه ثم قال :
إما بعد يا ابابكر،فانه أم تمعنا أن نبايعك إنكارا ولا نفاسه عليك ولكنا كنا نرى لن لنا في هذا الأمر حقا ،فاستبددت به علينا ،ثم لم ذكر قرابته من رسول الله، فلم يزل يذكر حتى بكي ابوبكر فقال ابوبكر :لقرابة رسول الله أحب الى من قربتي6
أتى المغيرة بن شعبة فقال : الرأي يا أبا بكر أن تلقوا العباس فتجعلوا له في هذه الإمرة نصيبا ،وتكون لكما الحجة على علي وبني هاشم فانطلق ابو بكر وعمر وأبو عبيدة والمغيرة الى العباس ،ومما قاله ابوبكر للعباس: وقد جئناك ونحن نريد أن نجعل لك في هذا الأمر نصيبا ، الى أن قال على رسلكم بابني عبد المطلب ،فان رسول الله منا ومنكم فأجابه العباس على النقاط التي ثارها الى أن قال وإما قولك أن رسول الله منا ومنكم ،فان قد كان من شجرة نحن أغصانها وانتم جيرانها7
وقد آلت الأمور الى عمر ،لان أبا بكر أوصى له ،ولأنه من قريش عشيرة النبي ،ثم ألت الى عثمان لنفس الأسباب فقد تواصى له عمر علميا،ولأنه أيضا من قريش ،والت الأمور الى أمير المؤمن الإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام" لانه الوالي ،ولأنه بايعوه ،وكذلك الإمام الحسن "عليه السلام"،وعندما غصب معاوية الأمر بالقوة كان من مبررات حكمة انه ومن أقارب النبي ،فهاشم وعبد شمس إخوة ،فسند الظاهري القربى والغصب ،وهكذا سند الحكم الأموي كله ،وجاء بنو العباس وقد تسحلوا بالقرابة وضربوا على وتر الآلام التي لحقت بأهل البيت كمقتل الأئمة أمير المؤمنين الإمام علي والحسن والحسين والذرية الطاهرة ،ثم تسلموا بالقوة فغلبوه وحكموا
فالحكم من بعد استشهاد الرسول "صلى الله عليه آله وسلم" وحتى سقوط أخر حكام بني العباس قام في جانب منه على قاعدة أن الأئمة من قريش ،هي قرابة النبي ،وانت تلاحظ أن القرابة من النبي يحرم منها أهل البيت ،ويستفيد منها الأبعدون
ــــــــــــــــــــــــــــ
1- راجع الإمامة والسياسية لابن قتيبه ص84
2- راجع الإمامة والسياسية لابن قتيبه ص84
3- راجع تاريخ الطبري ج 2 ص 197- 196
4- راجع كتاب النظام السياسي في الاسلام ص120
5- راجع الإمامة والسياسة ص11-12
6- راجع الإمامة والسياسية ص14-16
7- راجع الإمامة والسياسية ص14-16
ــــــــــــــــــــــــــــ
نظرية عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الاسلام
المحامي:- احمد حسين يعقوب