المولي العراقي
29-01-2011, 03:03 PM
من هي أم البنين؟
الاجابة للشيخ صالح الكرباسي
نسب ام البنين :
أم البنين هي فاطمة بنت حزام، بن خالد، بن ربيعة، بن عامر، بن كلاب، بن ربيعة، بن عامر، بن صعصعة الكلابيّة، فهي تنحدر من بيت عريق في العروبة و الشجاعة، و قال عنها عقيل بن أبي طالب : ليس في العرب أشجع من آبائها و لا أفرس.
زواجها :
تزوَّجها سيّدنا و مولانا الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السَّلام)، بإشارة من أخيه عقيل بن أبي طالب لكونه عالماً بأخبار العرب و أنسابهم، حيث كان قد طلب منه الإمام (عليه السَّلام) أن يختار له امرأة ً قد ولدتها الفحولة من العرب ليتزوّجها فتلد له غلاماً فارساً، فاختارها له.
و قال الطبري : ثم تزوّج ـ أي علي (عليه السَّلام) بعد فاطمة (عليها السلام) ـ أم البنين بنت حزام، و هو ـ أي حزام ـ أبو المجل بن خالد، بن ربيعة، بن الوحيد، بن كعب، بن عامر، بن كلاب، فولدها لها منه : العباس و جعفر و عبد الله و عثمان، قتلوا مع الحسين (عليه السلام) بكربلاء، و لا بقية لهم غير العباس [1].
أم البنين و الشعر :
كانت اُم البنين شاعرة فصيحة، تخرج بعد مقتل الحسين (عليه السَّلام) و مقتل أولادها الأربعة كلّ يوم إلى البقيع و معها عبيد الله ولد ولدها العباس، فتندب أولادها ـ خصوصاً العباس ـ أشجى ندبة، فيجتمع الناس فيسمعون بكاء ها و ندبتها، و كان مروان بن الحكم على شدّة عداوته لبني هاشم يجيء في مَن يجيء، فلا يزال يسمع ندبتها و يبكي.
من جملة رثائها :
يا مَن رأى العباسَ كَرَّ *** على جمـاهيرِ النَقد
و وراه مِن أبناء ِ حيدر *** كـلّ لـيثٍ ذي لبـد
أُنبئتُ أنّ ابني اُصيبَب *** برأسـهِ مـقطوع يد
ويلي على شبلي آمالَ *** برأسه ضَـربُ العَمد
لو كان سيفُكَ في يدك *** لمـا دنـا منك أحـد
ومن مراثيها أيضاً :
لا تَدعـونِّي ويـكِ اُم ّ البنين *** تُـذكّرينـي بليـوث العَرين
كانت بنـون لـي اُدعى بهم *** و اليوم أصبحتُ و لا من بنين
أربعـة ُ مـثل نسـور الرُبـى *** قد واصلوا الموت بقطع الوتين
تُنـازع الخرصـان أشـلاء َهم *** فكلُّهـم أمـسى صريعاً طعين
يـا ليت شعـري أكما أخبروا *** بـأن عبّـاساً قطيـع اليميـن
موقفها البطولي الرائع :
لم تحضر أم البنين واقعة الطف، إلاّ أنّها واست أهل البيت (عليهم السلام) و ضحَّت من أجل الدفاع عن الدين الإسلامي بتقديم أولادها الأبطال الأربعة فداء ً للحسين (عليه السَّلام) و لأهدافه السامية.
ثم واصلت جهادها الإعلامي بعد مقتل سيد الشهداء و وصول أهل البيت (عليهم السلام) إلى المدينة المنورة، فكانت تخرج كل يوم إلى مقبرة البقيع و معها عبيد الله ولد ولدها العباس، فتندب أبناء ها الأربعة أشجى ندبة، فيجتمع الناس إليها فيسمعون بكاء ها و ندبتها و يشاركوها العزاء، كما كانت تقيم مجالس العزاء في بيتها فتنوح و تبكي على الحسين (عليه السَّلام) و على أبنائها الشهداء الأربعة، و لم تزل حالتها هذه حتى التحقت بالرفيق الأعلى.
ولائها للإمام الحسين (عليه السَّلام) :
كانت أم البنين تحب الحسين (عليه السَّلام) و تتولاه إلى حدّ كبير يفوق المألوف، و مما يدلّ على ذلك موقفها البطولي لدى وصول خبر إستشهاد الإمام الحسين (عليه السَّلام) إلى المدينة، الموقف الذي لا ينمحي من ذاكرة التاريخ أبداً، هذا الموقف الذي رفع من شأنها و منحها منزلة رفيعة في قلوب المؤمنين.
يقول المامقاني في تنقيح المقال : و يستفاد قوّة إيمانها و تشيّعها من أنّ بشراً بعد وروده المدينة نعى إليها أحد أولادها الأربعة.
فقالت ما معناه : أخبرني عن أبي عبد الله الحسين (عليه السَّلام)، فلمّا نعى إليها الأربعة.
قالت : قطّعت نياط قلبي، أولادي و مَن تحت الخضراء كلّهم فداء لأبي عبد الله الحسين (عليه السَّلام)، فإنّ عُلْقَتِها بالحسين ليس إلاّ لإمامته (عليه السَّلام)، و تهوينها على نفسها موت مثل هؤلاء الأشبال الأربعة إن سَلِمَ الحسين (عليه السَّلام) يكشف عن مرتبة في الديانة رفيعة، و إنّي اعتبرها لذلك من الحسان إن لم نعتبرها من الثقات.
الاجابة للشيخ صالح الكرباسي
نسب ام البنين :
أم البنين هي فاطمة بنت حزام، بن خالد، بن ربيعة، بن عامر، بن كلاب، بن ربيعة، بن عامر، بن صعصعة الكلابيّة، فهي تنحدر من بيت عريق في العروبة و الشجاعة، و قال عنها عقيل بن أبي طالب : ليس في العرب أشجع من آبائها و لا أفرس.
زواجها :
تزوَّجها سيّدنا و مولانا الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السَّلام)، بإشارة من أخيه عقيل بن أبي طالب لكونه عالماً بأخبار العرب و أنسابهم، حيث كان قد طلب منه الإمام (عليه السَّلام) أن يختار له امرأة ً قد ولدتها الفحولة من العرب ليتزوّجها فتلد له غلاماً فارساً، فاختارها له.
و قال الطبري : ثم تزوّج ـ أي علي (عليه السَّلام) بعد فاطمة (عليها السلام) ـ أم البنين بنت حزام، و هو ـ أي حزام ـ أبو المجل بن خالد، بن ربيعة، بن الوحيد، بن كعب، بن عامر، بن كلاب، فولدها لها منه : العباس و جعفر و عبد الله و عثمان، قتلوا مع الحسين (عليه السلام) بكربلاء، و لا بقية لهم غير العباس [1].
أم البنين و الشعر :
كانت اُم البنين شاعرة فصيحة، تخرج بعد مقتل الحسين (عليه السَّلام) و مقتل أولادها الأربعة كلّ يوم إلى البقيع و معها عبيد الله ولد ولدها العباس، فتندب أولادها ـ خصوصاً العباس ـ أشجى ندبة، فيجتمع الناس فيسمعون بكاء ها و ندبتها، و كان مروان بن الحكم على شدّة عداوته لبني هاشم يجيء في مَن يجيء، فلا يزال يسمع ندبتها و يبكي.
من جملة رثائها :
يا مَن رأى العباسَ كَرَّ *** على جمـاهيرِ النَقد
و وراه مِن أبناء ِ حيدر *** كـلّ لـيثٍ ذي لبـد
أُنبئتُ أنّ ابني اُصيبَب *** برأسـهِ مـقطوع يد
ويلي على شبلي آمالَ *** برأسه ضَـربُ العَمد
لو كان سيفُكَ في يدك *** لمـا دنـا منك أحـد
ومن مراثيها أيضاً :
لا تَدعـونِّي ويـكِ اُم ّ البنين *** تُـذكّرينـي بليـوث العَرين
كانت بنـون لـي اُدعى بهم *** و اليوم أصبحتُ و لا من بنين
أربعـة ُ مـثل نسـور الرُبـى *** قد واصلوا الموت بقطع الوتين
تُنـازع الخرصـان أشـلاء َهم *** فكلُّهـم أمـسى صريعاً طعين
يـا ليت شعـري أكما أخبروا *** بـأن عبّـاساً قطيـع اليميـن
موقفها البطولي الرائع :
لم تحضر أم البنين واقعة الطف، إلاّ أنّها واست أهل البيت (عليهم السلام) و ضحَّت من أجل الدفاع عن الدين الإسلامي بتقديم أولادها الأبطال الأربعة فداء ً للحسين (عليه السَّلام) و لأهدافه السامية.
ثم واصلت جهادها الإعلامي بعد مقتل سيد الشهداء و وصول أهل البيت (عليهم السلام) إلى المدينة المنورة، فكانت تخرج كل يوم إلى مقبرة البقيع و معها عبيد الله ولد ولدها العباس، فتندب أبناء ها الأربعة أشجى ندبة، فيجتمع الناس إليها فيسمعون بكاء ها و ندبتها و يشاركوها العزاء، كما كانت تقيم مجالس العزاء في بيتها فتنوح و تبكي على الحسين (عليه السَّلام) و على أبنائها الشهداء الأربعة، و لم تزل حالتها هذه حتى التحقت بالرفيق الأعلى.
ولائها للإمام الحسين (عليه السَّلام) :
كانت أم البنين تحب الحسين (عليه السَّلام) و تتولاه إلى حدّ كبير يفوق المألوف، و مما يدلّ على ذلك موقفها البطولي لدى وصول خبر إستشهاد الإمام الحسين (عليه السَّلام) إلى المدينة، الموقف الذي لا ينمحي من ذاكرة التاريخ أبداً، هذا الموقف الذي رفع من شأنها و منحها منزلة رفيعة في قلوب المؤمنين.
يقول المامقاني في تنقيح المقال : و يستفاد قوّة إيمانها و تشيّعها من أنّ بشراً بعد وروده المدينة نعى إليها أحد أولادها الأربعة.
فقالت ما معناه : أخبرني عن أبي عبد الله الحسين (عليه السَّلام)، فلمّا نعى إليها الأربعة.
قالت : قطّعت نياط قلبي، أولادي و مَن تحت الخضراء كلّهم فداء لأبي عبد الله الحسين (عليه السَّلام)، فإنّ عُلْقَتِها بالحسين ليس إلاّ لإمامته (عليه السَّلام)، و تهوينها على نفسها موت مثل هؤلاء الأشبال الأربعة إن سَلِمَ الحسين (عليه السَّلام) يكشف عن مرتبة في الديانة رفيعة، و إنّي اعتبرها لذلك من الحسان إن لم نعتبرها من الثقات.