أبن سينا
31-01-2011, 11:15 PM
مساء الخير ... تحية للجميع
حركت الفراشة التونسية جناحها لتولد موجات من أعاصير الغضب الشعبي التي سرعان ما أجتثت بن علي من مقامه الرفيع و بقت هذه الاعاصير تحافظ على لياقتها و ديمومتها لتنحو منحى أخر ... منحى الشواش مع اننا نملك المعرفة الكاملة بأسباب حركة الفراشة التونسية , أذن من أراد لهذا الشواش , التواجد و من ثم الاستمرار ؟ ... بالتأكيد هو من يريد أن يشتت تأثير العاصفة التي ولدتها حركة الفراشة ... لذلك خلق حالة شبيهة بالفوضى الخلاقة .
ماهي الفوضى الخلاقة ؟ , ولماذا ؟ ... لم يكن دان براون , الاديب الامريكي صاحب رواية (شفرة دافنشي ) يتمسك بنظرية المؤامرة حينما نسب هذه النظرية لآدبيات الماسونية , الامر ليس له علاقة بالماسونية أكثر من أن الفوضى الخلاقة أصبحت سلوك سياسي أمريكي يحاول من خلاله الغرب تقليص سعة الثقب أو الفجوة التي تسببها الدول الدكتاتورية في زرع و أنتاج أجيال من الارهابيين و كالعادة فالولايات المتحدة الامريكية صاحبت الشرف في الدفاع عن القيم الديمقراطية في العالم لذلك يتحتم عليها التصدي لهذه الفجوة ... هذا على حد كلام بروفسور توماس بارنيت , هذه المهمة أجبرت الولايات المتحدة على أستعمال أداة الفوضى الخلاقة لآنشاء فوضى مؤطرة , مسيطر عليها من قبلهم فقط في دول الفجوة التي لم تلحق بعد بالركب الامريكي الحضاري فزرع فجوة من عدم الاستقرار بين المواطن و الحاكم سيؤدي بالمواطن الى تخمين الواقع و ما يمكن أن يحدث مستقبلاً , أتساع هذه الفجوة يمكن أن ينتج حالة من الاحباط و اليأس عند المجتمع , و هذا الخلل الذي بالتالي سيفجر الاحتقان بمطالبات بالاصلاحات يرغم فيه موؤسسات النظام على الاصلاح السياسي , فيوسع دائرة المشاركة و أستيعاب مطالب الشعوب .
اليوم نرى هذه النظرية تتجلى في معركة أستعر لهيبها بين حسني مبارك و الشعب المصري , فمبارك وبما أنه تربى بأحضان الغرب و كان و مازال اليد اليمنى للمشاريع الغربية في المنطقة فلم يكن من الصعوبة أستخدامه هذه الاداة لتشتيت الرأي العام المصري أو بعبارة أصح معارضيه , فهذه الفوضى كفيلة بفرض واقع من العنف الاجتماعي و تدهور الحالة الامنية و فرض حالة من عدم الاستقرار يتشبث مناؤي الرئيس بالرئيس بما أنه مازال لحد الان مسيطراً على الجيش الذي قاده للحكم*** بعد أغتيال أنور السادات وبذلك يصبح التغيير شيء أشبه بالمستحيل علاوة على أنه نسج من خيال يتمكن مبارك من خلال هذا الشعور و بكل جدارة من خمد نيران الغضب المصري و أعادة بناء نظامه من جديد بأرادتهِ هو دون تدخل الاخرين لذلك نشاهد اليوم ولادة حكومة جديدة بدون أصلاحات واسعة وبدون أتاحة فرصة للمعارضة للمشاركة فيها , الصورة اليوم تجلت عن أمكانية مبارك في الاستمرار و أمكانيته في المناورة و التخطيط ... وبرهنت على ضعف الموقف الشعبي الذي مازال يطاول برغم تكرار السيناريوهات التي ستصبح مملة في أيام مقبلة , مالم ينبئنا الدهر عن تدخل خارجي يمكن أن يغير المسار ( مع أستبعادنا لهذا الاخير ) , أذن الظروف السابقة أدت على ترميم نظام و أعادة تنظيم أوراقه ... لأنه كان سهلاً متوفراً مقارنة بأمكانية التغيير .
أصدقائي .. لن تدوم مطاولة الشعب من أجل التغيير مالم تتدخل قوة عسكرية يمكن من خلالها الالتفاف حول النظام السياسي للمبارك كما حدث في تونس ... فشعوبنا العربية عاجرة كل العجر عن التغيير و لا أذكر تأريخياً أن أحد الشعوب العربية أستطاع أن يفرض أرادته على الطغاة .
دمتم بخير ...
محمد العكيلي ...
*** يمكنكم مشاهدة ذلك في اللوكو الموجود في أعلى شاشة أحدى القنوات الرسمية , وهذه العبارة هي : ( حافظوا على مصر ) !!! .
حركت الفراشة التونسية جناحها لتولد موجات من أعاصير الغضب الشعبي التي سرعان ما أجتثت بن علي من مقامه الرفيع و بقت هذه الاعاصير تحافظ على لياقتها و ديمومتها لتنحو منحى أخر ... منحى الشواش مع اننا نملك المعرفة الكاملة بأسباب حركة الفراشة التونسية , أذن من أراد لهذا الشواش , التواجد و من ثم الاستمرار ؟ ... بالتأكيد هو من يريد أن يشتت تأثير العاصفة التي ولدتها حركة الفراشة ... لذلك خلق حالة شبيهة بالفوضى الخلاقة .
ماهي الفوضى الخلاقة ؟ , ولماذا ؟ ... لم يكن دان براون , الاديب الامريكي صاحب رواية (شفرة دافنشي ) يتمسك بنظرية المؤامرة حينما نسب هذه النظرية لآدبيات الماسونية , الامر ليس له علاقة بالماسونية أكثر من أن الفوضى الخلاقة أصبحت سلوك سياسي أمريكي يحاول من خلاله الغرب تقليص سعة الثقب أو الفجوة التي تسببها الدول الدكتاتورية في زرع و أنتاج أجيال من الارهابيين و كالعادة فالولايات المتحدة الامريكية صاحبت الشرف في الدفاع عن القيم الديمقراطية في العالم لذلك يتحتم عليها التصدي لهذه الفجوة ... هذا على حد كلام بروفسور توماس بارنيت , هذه المهمة أجبرت الولايات المتحدة على أستعمال أداة الفوضى الخلاقة لآنشاء فوضى مؤطرة , مسيطر عليها من قبلهم فقط في دول الفجوة التي لم تلحق بعد بالركب الامريكي الحضاري فزرع فجوة من عدم الاستقرار بين المواطن و الحاكم سيؤدي بالمواطن الى تخمين الواقع و ما يمكن أن يحدث مستقبلاً , أتساع هذه الفجوة يمكن أن ينتج حالة من الاحباط و اليأس عند المجتمع , و هذا الخلل الذي بالتالي سيفجر الاحتقان بمطالبات بالاصلاحات يرغم فيه موؤسسات النظام على الاصلاح السياسي , فيوسع دائرة المشاركة و أستيعاب مطالب الشعوب .
اليوم نرى هذه النظرية تتجلى في معركة أستعر لهيبها بين حسني مبارك و الشعب المصري , فمبارك وبما أنه تربى بأحضان الغرب و كان و مازال اليد اليمنى للمشاريع الغربية في المنطقة فلم يكن من الصعوبة أستخدامه هذه الاداة لتشتيت الرأي العام المصري أو بعبارة أصح معارضيه , فهذه الفوضى كفيلة بفرض واقع من العنف الاجتماعي و تدهور الحالة الامنية و فرض حالة من عدم الاستقرار يتشبث مناؤي الرئيس بالرئيس بما أنه مازال لحد الان مسيطراً على الجيش الذي قاده للحكم*** بعد أغتيال أنور السادات وبذلك يصبح التغيير شيء أشبه بالمستحيل علاوة على أنه نسج من خيال يتمكن مبارك من خلال هذا الشعور و بكل جدارة من خمد نيران الغضب المصري و أعادة بناء نظامه من جديد بأرادتهِ هو دون تدخل الاخرين لذلك نشاهد اليوم ولادة حكومة جديدة بدون أصلاحات واسعة وبدون أتاحة فرصة للمعارضة للمشاركة فيها , الصورة اليوم تجلت عن أمكانية مبارك في الاستمرار و أمكانيته في المناورة و التخطيط ... وبرهنت على ضعف الموقف الشعبي الذي مازال يطاول برغم تكرار السيناريوهات التي ستصبح مملة في أيام مقبلة , مالم ينبئنا الدهر عن تدخل خارجي يمكن أن يغير المسار ( مع أستبعادنا لهذا الاخير ) , أذن الظروف السابقة أدت على ترميم نظام و أعادة تنظيم أوراقه ... لأنه كان سهلاً متوفراً مقارنة بأمكانية التغيير .
أصدقائي .. لن تدوم مطاولة الشعب من أجل التغيير مالم تتدخل قوة عسكرية يمكن من خلالها الالتفاف حول النظام السياسي للمبارك كما حدث في تونس ... فشعوبنا العربية عاجرة كل العجر عن التغيير و لا أذكر تأريخياً أن أحد الشعوب العربية أستطاع أن يفرض أرادته على الطغاة .
دمتم بخير ...
محمد العكيلي ...
*** يمكنكم مشاهدة ذلك في اللوكو الموجود في أعلى شاشة أحدى القنوات الرسمية , وهذه العبارة هي : ( حافظوا على مصر ) !!! .