أبواسد البغدادي
04-02-2011, 05:07 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد
عظم الله لكم الاجر بذكرى شهادة
الامام علي بن موسى الرضا(عليه السلام)
قالوا في شهادته عليه السلام
وهذه مجموعة صغيرة من الروايات القائلة بشهادة الإمام الرضا عليه السّلام:
• ذكر الشيخ عبّاس القمّيّ في سفينة البحارـ تحت كلمة أمن: واحتال [المأمون] في قتله فقتله بسمّ لم يعلم به أحد، حتّى أنكره بعض علمائنا مع ما ورد في اللّوح السماويّ مشيراً إليه: «يقتله عفريت مستكبر، يُدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح إلى جنب شرّ خلْقي».
• وعن أبي الصلت الهرويّ في خبر طويل عن الإمام الرضا عليه السّلام أنّه قال:
ـ ما منّا إلاّ مقتول، وإنّي والله لمقتول بالسمّ باغتيال مَن يغتالني، أعرف ذلك بعهود معهود إليّ من رسول الله صلّى الله عليه وآله أخبره به جبرئيل عن ربّ العالمين عزّوجلّ.
• وعن النعمان بن سعد قال: قال أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه الصلاة والسّلام: سيُقتل رجل من ولْدي بأرض خراسان بالسّمّ ظلماً، اسمه اسمي واسم أبيه اسم ابن عمران موسى عليه السّلام. ألا فمن زاره في غربته غفر الله له ذنوبه ما تقدّم منها وما تأخّر ولو كانت مثل عدد النجوم وقطر الأمطال، و ورق الأشجار.
• وعن الحسين بن زيد عن الصادق عليه السّلام قال: يخرج رجل من ولد ابني موسى، اسمه اسم أمير المؤمنين صلوات الله عليه، فيُدفن في أرض طوس ـ وهي بخراسان ـ، يُقتَل فيها بالسمّ فيُدفن فيها غريباً، مَن زاره عارفاً بحقّه أعطاه الله عزّوجلّ أجر مَن أنفق قبل الفتح وقاتل.
• وعن سليمان بن حفص المروزيّ قال: سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر عليه السّلام
[يقول]: إنّ ابني عليّاً مقتول بالسمّ ظلماً، ومدفون إلى جنب هارون بطوس. مَن زاره كمن زار رسول الله صلّى الله عليه وآله.
• وعن الهرويّ قال: سمعت الرضا عليه السّلام يقول: واللهِ ما منّا إلاّ مقتول شهيد. فقيل له: فمَن يقتلك يا آبن رسول الله؟ قال: شرُّ خلق الله في زماني، يقتلني بالسمّ ثمّ يدفنني في دار مضيعة وبلاد غربة...
• وعن الحسن بن فضّال قال: سمعت الرضا عليه السّلام يقول: إنّي مقتول ومسموم ومدفون بأرض غربة. أعلم ذلك بعهد عهده إليّ أبي عن أبيه عن آبائه عن رسول الله صلّى الله عليه وآله. ألا فمَن زارني في غربتي كنت أنا وآبائي شفعاءَ ه يوم القيامة، ومَن كنّا شفعاءَ ه نجا ولو كان عليه مثلُ وزر الثقلين.
• وعن إسحاق بن حمّاد: كان الرضا عليه السّلام يقول لأصحابه الذين يثق بهم: لا تغترّوا منه بقوله [أي المأمون الذي كان يتظاهر له بالإجلال ويتملّق له]، فما يقتلُني واللهِ غيره، ولكنّه لابدّ لي من الصبر حتّ يبلغ الكتاب أجَله.
• وبعد جوابه عليه السّلام على أسئلة المأمون الطويلة الغريبة الغامضة، كان المأمون بعد كل جواب يقول له: أشهد أنك ابن رسول الله حقّا.. لله درّك يا ابن رسول الله.. بارك الله فيك يا أبا الحسن.. جزاك الله عن أنبيائه خيراً يا أبا الحسن.. لله درّك يا أبا الحسن!
وأخيرها قال المأمون له: لقد شفيت صدري يا ابن رسول الله، وأوضحت لي ما كان ملتبساً، فجزاك الله عن أنبيائه وعن الإسلام خيرا.
قال عليّ بن الجهم: فقام المأمون إلى الصلاة وأخذ بيد محمّد بن جعفر بن محمد ـ وكان حاضر المجلس ـ وتبعتُهما، فقال له المأمون: كيف رأيت ابن أخيك؟ فقال: عالم، ولم نرَه يختلف إلى أحدٍ من أهل العلم. فقال المأمون: إنّ ابن أخيك من أهل بيت النبوّة الذين قال فيهم النبيّ صلّى الله عليه وآله: ألاَ إنّ أبرار عترتي، وأطايب أُرومتي، أحلم الناس صغارا، وأعلم الناس كبارا، فلا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم، لا يُخرجونكم من باب هدى، ولا يدخلونكم في باب ضلالة.
قال عليّ الجهم: وانصرف الرضا عليه السّلام إلى منزله، فلمّا كان من الغد غدوت إليه وأعلمته ما كان من قول المأمون وجوابِ عمِّه محمّد بن جعفر له، فضحك الرضا عليه السّلام وقال: يا ابن الجهم! لا يغرّنّك ما سمعتَه منه، فإنّه سيغتالني، واللهُ ينتقم منه.
وهكذا يفهم أنّ المأمون كان ماكراً في سياسته، حتّى نفذّ جريمته العظمى بعد أن ضاق بالإمام الرضا عليه السّلام فلم تجد نفسه الخبيثة إلاّ القتل.. ولكنّه حين قتله أصابته الحيرة وأخذ يهذي، وبين هذيانه الكثير من الإقرار:
• فمرّة يقول: ما أدري أيّ المصيبتين علَيّ أعظم: فقدي إيّاك، أو تهمة الناس لي أني اغتلتك وقتلتك؟!
• ومرّة يرمى بنفسه على الأرض ويخور قائلاً: ويلك يا مأمون! ما حالك، وعلى ما أقدمت؟! لعن الله فلاناً وفلاناً فإنّهما أشارا علَيّ بما فعلت.
• ومرّة أخرى يقول قلِقاً: ويل للمأمون من الله، ويل له من رسول الله، ويل له من عليّ!ـ وهكذا إلى الرضا عليه السّلام... هذا واللهِ الخسران المبين. يقول هذا ويكرّره.
وقد تأخّر عن إعلان وفاة الإمام عليه السّلام، وكأنّه تحيّر كيف يرتّب الأمر وهو يعلم أنّ الناس يوجّهون أصابع الشكّ إليه.
وأخيراً.. نقرأ هذه العبارات من زيارة الإمام الجواد لأبيه الرضا عليهما السّلام:
ـ السلام عليك أيّها الصدّيق الشهيد، السلام عليك أيّها الوصيّ البَرُّ التقيّ... السلام عليك من إمام عصيب، وإمام نجيب، وبعيدٍ قريب، ومسموم غريب...
السلام على مَن أمر أولادَه وعيالَه بالنياحة عليه، قبل وصول القتل إليه..
ونسالكم الدعاء
عظم الله لكم الاجر بذكرى شهادة
الامام علي بن موسى الرضا(عليه السلام)
قالوا في شهادته عليه السلام
وهذه مجموعة صغيرة من الروايات القائلة بشهادة الإمام الرضا عليه السّلام:
• ذكر الشيخ عبّاس القمّيّ في سفينة البحارـ تحت كلمة أمن: واحتال [المأمون] في قتله فقتله بسمّ لم يعلم به أحد، حتّى أنكره بعض علمائنا مع ما ورد في اللّوح السماويّ مشيراً إليه: «يقتله عفريت مستكبر، يُدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح إلى جنب شرّ خلْقي».
• وعن أبي الصلت الهرويّ في خبر طويل عن الإمام الرضا عليه السّلام أنّه قال:
ـ ما منّا إلاّ مقتول، وإنّي والله لمقتول بالسمّ باغتيال مَن يغتالني، أعرف ذلك بعهود معهود إليّ من رسول الله صلّى الله عليه وآله أخبره به جبرئيل عن ربّ العالمين عزّوجلّ.
• وعن النعمان بن سعد قال: قال أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه الصلاة والسّلام: سيُقتل رجل من ولْدي بأرض خراسان بالسّمّ ظلماً، اسمه اسمي واسم أبيه اسم ابن عمران موسى عليه السّلام. ألا فمن زاره في غربته غفر الله له ذنوبه ما تقدّم منها وما تأخّر ولو كانت مثل عدد النجوم وقطر الأمطال، و ورق الأشجار.
• وعن الحسين بن زيد عن الصادق عليه السّلام قال: يخرج رجل من ولد ابني موسى، اسمه اسم أمير المؤمنين صلوات الله عليه، فيُدفن في أرض طوس ـ وهي بخراسان ـ، يُقتَل فيها بالسمّ فيُدفن فيها غريباً، مَن زاره عارفاً بحقّه أعطاه الله عزّوجلّ أجر مَن أنفق قبل الفتح وقاتل.
• وعن سليمان بن حفص المروزيّ قال: سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر عليه السّلام
[يقول]: إنّ ابني عليّاً مقتول بالسمّ ظلماً، ومدفون إلى جنب هارون بطوس. مَن زاره كمن زار رسول الله صلّى الله عليه وآله.
• وعن الهرويّ قال: سمعت الرضا عليه السّلام يقول: واللهِ ما منّا إلاّ مقتول شهيد. فقيل له: فمَن يقتلك يا آبن رسول الله؟ قال: شرُّ خلق الله في زماني، يقتلني بالسمّ ثمّ يدفنني في دار مضيعة وبلاد غربة...
• وعن الحسن بن فضّال قال: سمعت الرضا عليه السّلام يقول: إنّي مقتول ومسموم ومدفون بأرض غربة. أعلم ذلك بعهد عهده إليّ أبي عن أبيه عن آبائه عن رسول الله صلّى الله عليه وآله. ألا فمَن زارني في غربتي كنت أنا وآبائي شفعاءَ ه يوم القيامة، ومَن كنّا شفعاءَ ه نجا ولو كان عليه مثلُ وزر الثقلين.
• وعن إسحاق بن حمّاد: كان الرضا عليه السّلام يقول لأصحابه الذين يثق بهم: لا تغترّوا منه بقوله [أي المأمون الذي كان يتظاهر له بالإجلال ويتملّق له]، فما يقتلُني واللهِ غيره، ولكنّه لابدّ لي من الصبر حتّ يبلغ الكتاب أجَله.
• وبعد جوابه عليه السّلام على أسئلة المأمون الطويلة الغريبة الغامضة، كان المأمون بعد كل جواب يقول له: أشهد أنك ابن رسول الله حقّا.. لله درّك يا ابن رسول الله.. بارك الله فيك يا أبا الحسن.. جزاك الله عن أنبيائه خيراً يا أبا الحسن.. لله درّك يا أبا الحسن!
وأخيرها قال المأمون له: لقد شفيت صدري يا ابن رسول الله، وأوضحت لي ما كان ملتبساً، فجزاك الله عن أنبيائه وعن الإسلام خيرا.
قال عليّ بن الجهم: فقام المأمون إلى الصلاة وأخذ بيد محمّد بن جعفر بن محمد ـ وكان حاضر المجلس ـ وتبعتُهما، فقال له المأمون: كيف رأيت ابن أخيك؟ فقال: عالم، ولم نرَه يختلف إلى أحدٍ من أهل العلم. فقال المأمون: إنّ ابن أخيك من أهل بيت النبوّة الذين قال فيهم النبيّ صلّى الله عليه وآله: ألاَ إنّ أبرار عترتي، وأطايب أُرومتي، أحلم الناس صغارا، وأعلم الناس كبارا، فلا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم، لا يُخرجونكم من باب هدى، ولا يدخلونكم في باب ضلالة.
قال عليّ الجهم: وانصرف الرضا عليه السّلام إلى منزله، فلمّا كان من الغد غدوت إليه وأعلمته ما كان من قول المأمون وجوابِ عمِّه محمّد بن جعفر له، فضحك الرضا عليه السّلام وقال: يا ابن الجهم! لا يغرّنّك ما سمعتَه منه، فإنّه سيغتالني، واللهُ ينتقم منه.
وهكذا يفهم أنّ المأمون كان ماكراً في سياسته، حتّى نفذّ جريمته العظمى بعد أن ضاق بالإمام الرضا عليه السّلام فلم تجد نفسه الخبيثة إلاّ القتل.. ولكنّه حين قتله أصابته الحيرة وأخذ يهذي، وبين هذيانه الكثير من الإقرار:
• فمرّة يقول: ما أدري أيّ المصيبتين علَيّ أعظم: فقدي إيّاك، أو تهمة الناس لي أني اغتلتك وقتلتك؟!
• ومرّة يرمى بنفسه على الأرض ويخور قائلاً: ويلك يا مأمون! ما حالك، وعلى ما أقدمت؟! لعن الله فلاناً وفلاناً فإنّهما أشارا علَيّ بما فعلت.
• ومرّة أخرى يقول قلِقاً: ويل للمأمون من الله، ويل له من رسول الله، ويل له من عليّ!ـ وهكذا إلى الرضا عليه السّلام... هذا واللهِ الخسران المبين. يقول هذا ويكرّره.
وقد تأخّر عن إعلان وفاة الإمام عليه السّلام، وكأنّه تحيّر كيف يرتّب الأمر وهو يعلم أنّ الناس يوجّهون أصابع الشكّ إليه.
وأخيراً.. نقرأ هذه العبارات من زيارة الإمام الجواد لأبيه الرضا عليهما السّلام:
ـ السلام عليك أيّها الصدّيق الشهيد، السلام عليك أيّها الوصيّ البَرُّ التقيّ... السلام عليك من إمام عصيب، وإمام نجيب، وبعيدٍ قريب، ومسموم غريب...
السلام على مَن أمر أولادَه وعيالَه بالنياحة عليه، قبل وصول القتل إليه..
ونسالكم الدعاء