عراقي مغترب22
07-02-2011, 12:38 PM
http://al3marh.net/news/lib/thumbs/thumb_news.5849.jpg
الْقَرَارَات صَّعْبَة فِي الْعِرَاق عِنْد الْإِدَارَة الْأَمِيرِكِيَّة الْجَدِيْدَة وَهُو وَاضِح مِن خِطَابَات الْرَّئِيْس الْأَمِيرْكِي الْجَدِيْد أُوَبَامَا خُصُوْصا فِي خِطَاب تَّنْصِيْبُه بِأَنَّه سَيُتْرَك الْعِرَاق لِأَهْلِه. هُو تَعْبِيْر غَبِي وتَمَلِّصي وَلَا يُدْرِك أَن الْأُمُور لَن تَجْرِي بِتِلْك الْسُّهُولَة، لِأَن مُسْتَنْقَع الْوِلَايَات الْمُتَّحِدَة أَصْبَح أَكْثَر تَعْقِيدَا مِن إِمْكَانِيَّة الْتَّمَلُّص مِنْه بِمُجَرَّد إِصْدَار قَرَارَات . ان الْإِدَارَة الْجَدِيْدَة تُعَبِّر عَن رَغْبَتِهَا فِي الْهُرُوْب مِن الْمَلَف الْعِرَاقِي بِسَبَب آَثَارِه الْمَعْنَوِيَّة الَّتِي زُّعْزَعَت هَيْبَة وَمَكَانَة أَمِيْرْكَا الْعَالَمِيَّة، وَالْأَخْطَر مِنْه الْهَدْر الْمَادِّي وَالْبَشَرِي الَّذِي جَعَل كَاهِل الْاقْتِصَاد الْأَمِيرْكِي مُنْهَار وَسّيَء . اوْبَامّا وَبِسَبَب الْأَخْرَق بُوْش يَعِيْش حَالَة الْضَعْف وَالْتَّشَرْذُم الْمُزْرِيَة امَام الْمُعْضِلَة الْعِرَاقِيَّة بِسَبَب الْمُقَاوَمَة الْمُنَاهِضَة لِلْاحْتِلال الْأَمِيرْكِي . " تُحَاوِل الْإِدَارَة الْأَمِيرِكِيَّة أَن تَتَّخِذ مَمْرَا آَمَنَّا بَيْن الْمُتَنَاقِضَات الَّتِي خَلَّفَهَا بُوْش عَلَى اثَر احْتِلَال الْعِرَاق فَضْلَا عَن تُعْقَد مُسَار التَرْتِيِّبَات الْإِقْلِيمِيَّة فَالْغَبْي اوْبَامّا يَزْعُم مَرَّة انَّه يَنْوِي تَقْلِيْص عَدَد الْقُوَّات الْأَمِيرِكِيَّة عَلَى الْأَرْض وَخَفْض الْتِزَامَاتِهَا تُجَاه الْحُكُومَة الْعِرَاقِيَّة مَع إِبْقَاء قُوَّات فِي الْقَوَاعِد خَارِج الْمُدُن لِلْتَّدَخُّل الْسَّرِيْع عِنْد انْهِيَار الْحُكُومَة الْعِرَاقِيَّة !!! وَيَزْعُم هَذَا الْغَبِي ان الْعِرَاق لَم يَعُد لَه الْأَوْلَوِيَّة فِي الْسِّيَاسِيَّة الْخَارِجِيَّة الْأَمِيرِكِيَّة وَإِنَّمَا الْأَوْلَوِيَّة لِإِنْقَاذ الْاقْتِصَاد الْأَمِيرْكِي و الْوَضْع فِي أَفْغَانِسْتَان. الْإِدَارَة الاوَبامِيّة الْغَبِيَّة تَعِي جَيِّدَا أَن الْتَّحَسُّن الْأَمْنِي الْهَش عَلَيْهَا ان تُحَاوِل اسْتِثْمَارِه لِتَحْقِيْق أَكْبَر قَدْر مِن الانْسَحَابَات وَالْإِيْفَاء بِالْتِزَامَاتِهَا الْدَّاخِلِيَّة فَضْلَا ان الْفَشَل الْأَمِيرْكِي فِي الْعِرَاق تَرَك الْبَاب مَفْتُوْحَا أَمَام إِيْرَان لِتَعْزِيز شُرُوْط تَفَاوضِهَا حَوَّل عِدَّة مَلَفَّات وَمِن أَهَمِّهَا الْمَلَف الْنَّوَوِي وَالاعْتِرَاف بِدَوْر إِقْلِيْمِي لَهَا . فِي مَجَال اخِر ان تَوْقِيْع الاتِّفَاقِيَّة الْأَمِيرِكِيَّة الْعِرَاقِيَّة الَّتِي تَدَّعِي سِيَادَة وَاسْتِقْلَال الْعِرَاق جَاء لِيُعْطِي الْإِدَارَة الْأَمِيرِكِيَّة الْجَدِيْدَة مَا تَحْتَاجُه مِن غِطَاء قَانُوُنِي لِلْتَّمَلُّص مِن الْتِزَامَاتِهَا بِوَصْفِهَا دَوْلَة احْتِلَال . عَلَيْنَا أَيْضا ان نَعْرِف ان الْوِلَايَات الْمُتَّحِدَة تَتَحَكَّم فِي الشَّأْن الْعِرَاقِي الْدَّاخِلِي بِسُهُوْلَة، لِأِنَّهَا هِي الَّتِي قَامَت بِإِرْسَاء الْلُّعْبَة الْسِّيَاسِيَّة الْقَائِمَة عَلَى أَسَاس الْمُحَاصَّة الْطَّائِفِيَّة وَاخْتِيَار سَاسَة مَّشْهُوْد لَهُم بِالْعَمَّالَة وَبِتَسابَقَهُم لِاسْتِرْضَاء الْإِدَارَة الْأَمِيرِكِيَّة وَالْتَّنَافُس عَلَى تَقْدِيْم الْخَدَمَات و الْتَّنَازُلَات مِن اجْل بَقَائِهِم فِي سُدَّة الْحُكْم الَى الْآَن وَاوْبَامّا الْغَبِي لَا يُرِيْد ان يُفْهَم إِن كَادَر الْحُكْم الْحَالِي اغَلَّبُه قَد جُلُبَتْه مَعَهَا إِدَارَة الِاحْتِلَال لِإِنْجَاز صَفْحَة الِاحْتِلَال الْسِّيَاسِيَّة، وَهُو يَخُوْض صِرَاعَات عَلَى الْسُّلْطَة وَالثَّرْوَة. مِن جَانِب آَخَر فَإِن الْحَاضِر الْغَائِب الَّذِي تُمَثِّلُه الْمُقَاوَمَة الْعِرَاقِيَّة لِلْاحْتِلال إِنَّمَا هِي رَقِم صَعْب لَا يُمْكِن تَجَاهُلُه و سَيَكُوْن لَه دَوْر كَبِيْر عَبْر بَلْوَرَة مَشْرُوْع وَطَنِي بُدَيْل الْحُكُومَة الْفَاشِلَة وَالْعَمِيْلّة لَامْرِيْكا . وَلَا نَنْسَى انَّه تَتَبَايَن الْرُّؤَى الْأَمْرِيْكِيَّة نَفْسِهَا حَوْل سِيَاسَة أُوَبَامَا الْخَارِجِيَّة فَهُنَاك اتِّجَاه قَوِي فِي الْتَّحَامُل عَلَى أُوَبَامَا كَوْنِه يُهْدَر فُرْصَة الْتَّفَرُّد الْأَمْرِيْكِي الْعَالَمِي، وَرَأْي أُخَر يَرَى أَنَّه يُعَزِّز هَذَا الْمَوْقِع بِأُسْلُوب مُخْتَلِف، و ثَالِث يَرَى أَنَّه لَا يُمْكِن الْحُكْم تَمَاما عَلَى أُوَبَامَا خِلَال عَام وَاحِد، وَذَلِك خِلَافَا لَرُّؤَسَاء أَمْرِيْكِيِّيْن سَبَقُوْه، وَهُنَاك رَأْي يَرَى أَن أُوَبَامَا مُفَرِّط فِي الْمِثَالِيَّة، بَل إِن بَعْض الْمُحَلِّلِيْن دَاخِل الْوِلَايَات الْمُتَّحِدَة لَا يَزَال يَشْغَلُهُم الْسُّؤَال: مَن هُو بَارَاك أُوَبَامَا ؟.. اذُن هُنَاك رُؤَى وَتَقَيَيْمَات مِن قَبْل مُحَلِّلِيْن سِيَاسِيِّيْن مُخْتَلِفَة حَوْل رِئَاسَة أُوَبَامَا فَلَم يُحَدَّد الْنَّظَر إِلَى أَن أُوَبَامَا هَل هُو رَجُل حَرْب او سَلَام ام انَّه رَجُل صَاحِب فِكْر عَالَمِي ام قَوْمِي ام انَّه رَجُل أَكَادِيْمِي وَسِّياسِي . الْإِجَابَة : نَعَم وَلَا فِي الْوَقْت ذَاتِه. فَهُو لَم يَتَرَاجَع عَن اسْتِخْدَام الْقُوَّة الْعَسْكَرِيَّة فِي الْعِرَاق و لَم يُخَفِّض مِيْزَانِيَّة الْدِّفَاع وَتَارَة يُرِيْد إِنْهَاء الارْتِبَاطَات الْعَسْكَرِيَّة لِلْوِلَايَات الْمُتَّحِدَة وَأَيْضا تَفَادِي اسْتِعْرَاض الْقُوَّة الْأَمْرِيْكِيَّة و لَا يُسْتَخْدَم لُغَة الْقُوَّة الَّتِي أَطْلَقَهَا الْأَخْرَق بُوْش فِي خِطَابَاتِه وَهُو – اوْبَامّا الْغَبِي – لَم يَضَع إِسْتِرَاتِيْجِيَّة لِلْأَمْن الْقَوْمِي مِثْل سَابِقِه الَّذِي أَرَاد تَكْرِيْس الْهَيْمَنَة الْأَمْرِيْكِيَّة مِن خِلَال الْحَرْب الْوِقَائِيَّة وَفِي الْطَّرْف الْمُقَابِل يُحَاوِل أُوَبَامَا إِعَادَة بِنَاء عَلَاقَات مَع الْخُصُوْم مِثْل إِيْرَان أَو كُوْبَا أَو فَنْزِويلَا بِاسْتِخْدَام لُغَة تُشْبِه الاعْتِذَار. هُو رَئِيْس لَا يُمْكِن تَحْدِيْد مَكَانَه عَلَى خَارِطَة وَالْأَيْدْيُولُوجِيّة الْأَمْرِيْكِيَّة !! هَل يَا تُرَى يُؤْمِن اوْبَامّا بِعَالَم تُكَوِّن فِيْه الْوِلَايَات الْمُتَّحِدَة جُزْءا مِن كَل ؟؟ الْجَوَاب : نَعَم و لَا انَا اجْزِم ان لِسَان حَالِه يَقُوْل: دَعَوْنَا نَرَى مَا سَيَحْدُث !!! وَانَا اجْزِم انَّه عِنْد الْنَّوْم يَلْعَن سَابِقِه الْأَخْرَق بُوْش بِسَبَب الْمُعْضِلَة الَّتِي يُوَاجِهُهَا أُوَبَامَا فِي الْتَّعَامُل مَع هَذَا الْإِرْث الْثَّقِيْل خُصُوْصا فِي الْعِرَاق . الْظَّاهِر انَّه فِي الْعِرَاق يَسْعَى الَى اسْتِعَادَة الْقُوَّة النَّاعِمَة الْأَمْرِيْكِيَّة Soft Power، إِلَا أَن الْقُوَّة النَّاعِمَة لَا يُمْكِنُهَا حَل الْمَشَاكِل الْعِرَاقِيَّة الْصَّعْبَة وَهُو يَضِن انَّه يُسْتَخْدَم "الْقُوَّة الْذَّكِيَّة Smart Power" وَلَكِنَّهَا غَبِيَّة تَمَامَا . أَن إِنْجَازَات اوْبَامّا فِي الْعِرَاق – ان وُجِدَت – إِنَّمَا جَاءَت عَلَى حِسَاب الْتَّخَلِّي عَن الْوُضُوْح الْأَخْلاقِي فَقَد تَجَاوَزَت الْحُدُوْد أَثْنَاء حَمَلْتُهَا فِي الْعِرَاق فَضْلَا عَن أَن الْفَسَاد وَالتَّعْذِيْب الْمُوَثِّقِين فِي الْسُّجُون وَالْحَقِيْقَة إِن أُوَبَامَا كَان بِحَاجَة لِتَحْقِيْق إِنْجَاز مُبَكِّر فِي الْعِرَاق لَكِنَّه فَشَل فِي تَحْقِيْق الْقَفْزَة الْمَطْلُوْبَة الْأَمْر الَّذِي تَرَك انْطِبَاعَا لَدَى الْشُّعُوْب بِأَن الْوِلَايَات الْمُتَّحِدَة تَسِيْر بِاتِّجَاه الْاضْمِحْلال فِي الْنَّصْر فِي الْعِرَاق . وَرَغِم مَا قِيَل عَن تَوَجُّهَات أُوَبَامَا السُّلَمِيَّة وَكَرَاهِيَتِه لِلْمُغَامَرَات الْعَسْكَرِيَّة فِي الْخَارِج، فَهُو لَم يَقُم حَتَّى الْآَن بِتَعْدِيِل السِّيَاسَة الْأَمْرِيْكِيَّة فِي الْعِرَاق عَلَى نَحْو مَلْحُوْظ، نَعَم هُنَاك تَخْفِيض لِلْوُجُوْد الْعَسْكَرِي الْأَمْرِيْكِي فِي الْعِرَاق، إِلَا أَن ذَلِك بَدَأ قَبْل وُصُوْل أُوَبَامَا لِلْسُلْطَة. وَأَنْهَى أُوَبَامَا عَام 2009 بِإِرْسَال الْمَزِيْد مِن الْقُوَّات إِلَى أَفْغَانِسْتَان، وَقَد يُعْتَبَر الْبَعْض هَذِه الْخُطْوَة ضَرُوْرَة عَسْكَرِيَّة، إِلَّا أَنَّهَا لَا تُشْكِل تَغْيِيْرِا كَمَا حَدَث تُغَيِّر فِي الْخِطَاب الْأَمْرِيْكِي بِشَأْن بَاكِسْتَان الَّتِي أَضْحَت تُعْتَبَر الْآَن جُزْءا مِن الْمُشْكِلَة بَدَلَا مِن اعْتِبَارِهَا حَلِيْف مُوَال . وَيُمْكِن قَوْل الْأَمْر ذَاتُه بِشَأْن كُوْرِيَّا الْشَمَالِيَّة، الَّتِي اسْتَمَرَّت عَلَى نَهْج الْتَّهْدِيْدَات وَالَّهُيسْتِيريّا ذَاتِه مُنْذ عَهْدِي بُوْش وَكِلِينْتُون، بَل وَيُصَدِّق الْأَمْر ذَاتُه بِالْنِّسْبَة لرُوسيّا، فَعَلَى الْرَّغْم مِن أَن انْعِقَاد قِمّة مُوْسْكُو أَعْطَت الْأَمَل فِي أَن يَقُوْم الْرُّوْس بِالْضَّغْط عَلَى إِيِرَان، إِلَا إِن ذَلِك لَم يَتَحَقَّق حَتَّى الْآَن. يُمْكِن مُلَاحَظَة تَغَيَّر سِيَاسِي وَاحِد ذُو أَهَمِّيَّة عَلَى الْصَّعِيْد الْعَالَمِي، وَهُو ذَلِك الْمُرْتَبِط بِتَعْدِيِل خِطَط إِدَارَة بُوْش لِلْدِّفَاع الْصَّارُوخِي فِي أُوْرُوبَّا، وَهُو مَا يَدْعُو لِلْسُخْرِيَة لِأَن نِظَام الْدِّفَاع الْصَّارُوخِي فِي أُوْرُوبَّا لَم يَكُن عَلَى قَائِمَة الْأَوْلَوِيَّات. أَخْطَار "الْتَّفْكِيْر الْمُتَفَائِل" لَأُوْبَامَا الَّذِي يَنْطَلِق مِن رُؤَى مِثَالِيَّة مُتَفَائِلَة بِشَأْن الْسِيَاسَة الْخَارِجِيَّة تَسْتَنِد لِافْتِرَاض أَسَاسي هُو أَن الْقُوَى الْعُظْمَى الْيَوْم لَدَيْهَا مَصَالِح الْمُشْتَرَكَة، وَمَن ثُم لَا يُمْكِن الْنَظَر لِلْعَلَاقَات فِيْمَا بَيْنَهَا بِاعْتِبَارِهَا مُبَارَاة صُفْرَيْة. فَلَا الْرَّئِيْس وَلَا مُسْتَشَارِيه يَعْتَرِفُوْن بِأَن الْقُوَى الْعُظْمَى لَدَيْهَا أَيْضا مَصَالِح مُتَبَايِنَة وَأَحْيَانا مُتَضَارِبَة، أَي أَن إِدَارَة أُوَبَامَا تَرْفِض أَي آَرَاء تُحَمِّل إِيْحَاءا بِأَن الْقُوَى الْعُظْمَى قَد تَتَصَادَم عَلَى نَحْو يَعُوْق الْتَّعَاوُن، كَمَا تَرْفُض فِكْرِة أَن الْفُرُوق الْأَيْدُيُولُوجِيَّة بَيْن الْقَوِى الْعُظْمَى قَد تَضُر بِالانْسِجَام فِيْمَا بَيْنَهَا. أَن الْقُوَى الْعُظْمَى فِي الْوَاقِع تَنْقَسِم مَا بَيْن الْدِّيِمُقْرَاطِيَّة وَالْأُوَتَوقَراطِيّة، و أَن الْحُكُوْمَات الْأُوَتَوقَراطِيّة فِي الْصَّيْن وَرُوْسِيَّا قَد تَرَى الْعَالَم بِطَرِيْقَة مُخْتَلِفَة وَتَحْسَب مَصَالِحِهَا عَلَى نَحْو مُخْتَلِف؛ وَهُو مَا يُعْطِي قَنَاعَة بِأَن إِدَارَة أُوَبَامَا تَتَبَنَّى إِسْتِرَاتِيْجِيَّة تَتَنَاسَب مَع عَالِم لَم يَعُد مَوْجُودَا . أَن إِدَارَة أُوَبَامَا تُعْتَبَر أَن إِدَارَة جُوَرْج بُوْش أَضَاعَت الْفُرْصَة الَّتِي كَانَت سَانِحَة بَعْد انْتِهَاء الْحَرْب الْبَارِدَة لِتَحْقِيْق التَّوَافُق الْعَالَمِي فِي ظِل الْرَّايَة الْأَمْرِيْكِيَّة، وَالْآن يُمْكِن لِلْعَالِم أَن يَسْتَأْنِف هَذَا الْتَوَجُّه فِي ظِل الْرَّئِيْس الْأَمْرِيْكِي الْجَدِيْد، إِلَا أَن هَذَا الْتَّحْلِيل يُفْتَقَد الْرُّؤْيَة الَى أَهُم التَّطَوُّرَات الَّتِي شَهِدَهَا الْعُقَد الْمَاضِي كعوْدّة الْتَنَافُس بَيْن الْقَوِى الْعُظْمَى وَالْبُرُوْز لِلرَأْسُمَالِيّة الِاسْتِبْدادّيّة كَبَدِيْل عَمَلِي لِلرَأْسُمَالِيّة الْدِّيِمُقْرَاطِيَّة. اذُن إِدَارَة أُوَبَامَا وُصِلَت إِلَى الْحُكْم، وَلَدَيْهَا رُؤْيَة غَيْر وَاقِعِيَّة لِلْعَالَم . أَن نَجَاح أُوَبَامَا يَعْتَمِد عَلَى إِنْجَازَاتِه الْمَحَلِّيَّة كَالرِّعَايَة الصَّحّيّة وَالْإِصْلَاح الْمَالِي وَالْحَالَة المُتَحَسَنّة لِلْاقْتِصَاد، أَمَّا فِي مَجَال الْسِيَاسَة الْخَارِجِيَّة فَالتَّحَدِّيَات الْخَمْس الْرَّئِيْسِيَّة الَّتِي تُوَاجِه الْغَبِي اوْبَامّا (كُوْرِيَّا الْشَمَالِيَّة، وَعَمَلِيَّة الْسَّلَام فِي الْشَّرْق الْأَوْسَط، وَالْعِرَاق وَأَفَغَانِسْتَان، وَإِيْرَان،) وَكُلُّهَا مِن الْمُمَكَّن أَن تَكُوْن مَصْدَرَا لَخَسَائِر كَبِيْرَة. بِالْنِّسْبَة لِكُوْرِيَّا الْشَّمَالِيَّة، لَا يَبْدُو أَن إِدَارَة أُوَبَامَا قَادِرِة عَلَى تَحْقِيْق أُي تَقَدُّم فِي هَذَا السِّيَاق يَفُوْق مَا حَقَّقَتْه إِدَارَة بُوْش . امّا الْأَسْلِحَة الْنَّوَوِيَّة الْإِيْرَانِيَّة فَإِن إِدَارَة أُوَبَامَا لَن تَكُوْن قَادِرَة عَلَى مَنْعِهَا . وَلَا يُمْكِن لِإِدَارَة أُوَبَامَا التَّوَسُّط فِي عَمَلِيَّة الْسَّلَام فِي الْشَّرْق الْأَوْسَط، فَالسَّلَطَة الْوَطَنِيَّة الْفِلَسْطِيْنِيَّة لَا تُسَيْطِر عَلَى غَزَّة، وَحَمَاس تُعْتَبَر أَن أَي تُفَاوِض مَع إِسْرَائِيْل سَيُقَلِّل مِن شَرْعِيَّتَهَا و بِسَبَب الْأَجِنْدَة الْدَّاخِلِيَّة وَالْخَارِجِيَّة نَعْلَم أَن إِدَارَة أُوَبَامَا لَن تَسْتَطِيْع الْقِيَام بِاي دَوْر. وَلَا تُوْجَد نَتَائِج جَيِّدَة لِأَفْغَانِسْتَان؛ فَأُوْبَامّا فِي حَمَلْتَه الانْتِخَابِيَّة وَصَف أَفْغَانِسْتَان بِأَنَّهَا "حَرْب ضَرُوْرِيَّة" مِن خِلَال سِيَاسَة مُكَافَحَة الْتَمَرُّد، لَكِن هَذِه الْسِيَاسَة تَتَطَلَّب وُجُوْد كِيَان سَيَاسِي مَحَلِّي قَادِر عَلَى شَيْء و أَفْغَانِسْتَان لَا تَمْلِك مِثْل هَذَا الْهَيْكَل. وَهُو تَحَدّيا عَلَى إِدَارَة أُوَبَامَا أَن تُوَاجِهُه. وَالْعِرَاق انَّمَا هُو سَاحَة فَشِل لادَارَة اوْبَامّا كَمَا نَعْلَم ؟ وَالْسُّؤَال هُو: هَل ادْارْة اوْبَامّا تّمَّتِلَك قُدْرَة كَافِيْه لِتَحْوِيل دَفَّة الْسِيَاسَة الْخَارِجِيَّة الامِيرْكِيّة نَحْو اتِّجَاه يُؤَدِّي الَى الْسَّلَام وَالْحُكْم الْعَادِل وَالْتَّطَوُّر فِي الْعِرَاق ؟؟ الْسِيَاسَة «الأُوَبامِيّة» تُوَاجِه فَشِل ذَرِيْع لَهَا فِي الْعِرَاق مِن خِلَال تَطَوُّرَات خَطِيْرَة عَلَى الْبَلَد وَالْمَنْطِقَة وَعَلَى سِيَاسَات الْرَّئِيْس الْأَمِيرْكِي، وَمَن ثُم عَلَى الْوِلَايَات الْمُتَّحِدَة. فِي الْعِرَاق. قَد يَكُوْن الْرَّئِيْس الْأَمِيرْكِي مُتَمَسِّكا بِسِيَاسَة الْاحْتِضَان وَالَتأهّيَل وَالْتَّرْغِيْب مَع الْسَاسَة الْعِرَاقِيِّيْن لِأَنّه يُرِيْد الْهَرْوَلَة مِن الْعِرَاق بِأَي ثَمَن. انَّنَا كَعِرَاقِيِّين نَرَى ان الْرَّئِيْس بَارَاك أُوَبَامَا يَبْدُو صَامِتْا مُخْتَبِئَا وَخَائِفَا . إِدَارَة اوْبَامّا مِثْلِه مُتَنَاقِضَة فَمَثَلَا ... قَالَت كِلِيْنْتُوْن إِنَّهَا لَن تُقْبَل أَيَّة جَدْوَلَة لِلْانْسِحَاب بَل سَتُرْفَض مُجَرَّد الْتَفْكِيْر فِي إِعَادَة انْتِشَار الْقُوَّات الْأَمْرِيْكِيَّة وَتَدْعُو إِلَى بَقَاء قُوَّات احْتِيَاط أَمْرِيْكِيَّة دَائِمَة فِي الْعِرَاق عَالِيَة الْتَسْلِيْح وَقَادِرَة عَلَى الْتَدَخُّل الْسَّرِيْع هُنَا تَبْدُو كِلِيْنْتُوْن مُتَنَاقِضَة مَع أُوَبَامَا بَيْنَمَا الْوَعْد الَّذِي قَطَعَه أُوَبَامَا عَلَى نَفْسِه أَثْنَاء الْحَمْلَة الانْتِخَابِيَّة يَتَضَمَّن الِالْتِزَام بِالانْسِحَاب خِلَال 16 شَهْرَا يَا تُرَى هَل يَتَمَكَّن اوْبَامّا مِن اصْلَاح مَا تَرَكْتُه سِيَاسَة سَلَفِه بُوْش فِي الْعِرَاق، الَّتِي خَلَّفْت الْكَثِيْر مِن الْمَآَسِي وَالْكَوَارِث وَالْفِتَن، لَاسِيَّمَا وَانْه اتَّبَع سِيَاسَة خَاطِئَة لادَارَة الْعِرَاق فِي مَرْحَلَة مَا بَعْد سُقُوْط الْنِّظَام الْسَّابِق.
الْقَرَارَات صَّعْبَة فِي الْعِرَاق عِنْد الْإِدَارَة الْأَمِيرِكِيَّة الْجَدِيْدَة وَهُو وَاضِح مِن خِطَابَات الْرَّئِيْس الْأَمِيرْكِي الْجَدِيْد أُوَبَامَا خُصُوْصا فِي خِطَاب تَّنْصِيْبُه بِأَنَّه سَيُتْرَك الْعِرَاق لِأَهْلِه. هُو تَعْبِيْر غَبِي وتَمَلِّصي وَلَا يُدْرِك أَن الْأُمُور لَن تَجْرِي بِتِلْك الْسُّهُولَة، لِأَن مُسْتَنْقَع الْوِلَايَات الْمُتَّحِدَة أَصْبَح أَكْثَر تَعْقِيدَا مِن إِمْكَانِيَّة الْتَّمَلُّص مِنْه بِمُجَرَّد إِصْدَار قَرَارَات . ان الْإِدَارَة الْجَدِيْدَة تُعَبِّر عَن رَغْبَتِهَا فِي الْهُرُوْب مِن الْمَلَف الْعِرَاقِي بِسَبَب آَثَارِه الْمَعْنَوِيَّة الَّتِي زُّعْزَعَت هَيْبَة وَمَكَانَة أَمِيْرْكَا الْعَالَمِيَّة، وَالْأَخْطَر مِنْه الْهَدْر الْمَادِّي وَالْبَشَرِي الَّذِي جَعَل كَاهِل الْاقْتِصَاد الْأَمِيرْكِي مُنْهَار وَسّيَء . اوْبَامّا وَبِسَبَب الْأَخْرَق بُوْش يَعِيْش حَالَة الْضَعْف وَالْتَّشَرْذُم الْمُزْرِيَة امَام الْمُعْضِلَة الْعِرَاقِيَّة بِسَبَب الْمُقَاوَمَة الْمُنَاهِضَة لِلْاحْتِلال الْأَمِيرْكِي . " تُحَاوِل الْإِدَارَة الْأَمِيرِكِيَّة أَن تَتَّخِذ مَمْرَا آَمَنَّا بَيْن الْمُتَنَاقِضَات الَّتِي خَلَّفَهَا بُوْش عَلَى اثَر احْتِلَال الْعِرَاق فَضْلَا عَن تُعْقَد مُسَار التَرْتِيِّبَات الْإِقْلِيمِيَّة فَالْغَبْي اوْبَامّا يَزْعُم مَرَّة انَّه يَنْوِي تَقْلِيْص عَدَد الْقُوَّات الْأَمِيرِكِيَّة عَلَى الْأَرْض وَخَفْض الْتِزَامَاتِهَا تُجَاه الْحُكُومَة الْعِرَاقِيَّة مَع إِبْقَاء قُوَّات فِي الْقَوَاعِد خَارِج الْمُدُن لِلْتَّدَخُّل الْسَّرِيْع عِنْد انْهِيَار الْحُكُومَة الْعِرَاقِيَّة !!! وَيَزْعُم هَذَا الْغَبِي ان الْعِرَاق لَم يَعُد لَه الْأَوْلَوِيَّة فِي الْسِّيَاسِيَّة الْخَارِجِيَّة الْأَمِيرِكِيَّة وَإِنَّمَا الْأَوْلَوِيَّة لِإِنْقَاذ الْاقْتِصَاد الْأَمِيرْكِي و الْوَضْع فِي أَفْغَانِسْتَان. الْإِدَارَة الاوَبامِيّة الْغَبِيَّة تَعِي جَيِّدَا أَن الْتَّحَسُّن الْأَمْنِي الْهَش عَلَيْهَا ان تُحَاوِل اسْتِثْمَارِه لِتَحْقِيْق أَكْبَر قَدْر مِن الانْسَحَابَات وَالْإِيْفَاء بِالْتِزَامَاتِهَا الْدَّاخِلِيَّة فَضْلَا ان الْفَشَل الْأَمِيرْكِي فِي الْعِرَاق تَرَك الْبَاب مَفْتُوْحَا أَمَام إِيْرَان لِتَعْزِيز شُرُوْط تَفَاوضِهَا حَوَّل عِدَّة مَلَفَّات وَمِن أَهَمِّهَا الْمَلَف الْنَّوَوِي وَالاعْتِرَاف بِدَوْر إِقْلِيْمِي لَهَا . فِي مَجَال اخِر ان تَوْقِيْع الاتِّفَاقِيَّة الْأَمِيرِكِيَّة الْعِرَاقِيَّة الَّتِي تَدَّعِي سِيَادَة وَاسْتِقْلَال الْعِرَاق جَاء لِيُعْطِي الْإِدَارَة الْأَمِيرِكِيَّة الْجَدِيْدَة مَا تَحْتَاجُه مِن غِطَاء قَانُوُنِي لِلْتَّمَلُّص مِن الْتِزَامَاتِهَا بِوَصْفِهَا دَوْلَة احْتِلَال . عَلَيْنَا أَيْضا ان نَعْرِف ان الْوِلَايَات الْمُتَّحِدَة تَتَحَكَّم فِي الشَّأْن الْعِرَاقِي الْدَّاخِلِي بِسُهُوْلَة، لِأِنَّهَا هِي الَّتِي قَامَت بِإِرْسَاء الْلُّعْبَة الْسِّيَاسِيَّة الْقَائِمَة عَلَى أَسَاس الْمُحَاصَّة الْطَّائِفِيَّة وَاخْتِيَار سَاسَة مَّشْهُوْد لَهُم بِالْعَمَّالَة وَبِتَسابَقَهُم لِاسْتِرْضَاء الْإِدَارَة الْأَمِيرِكِيَّة وَالْتَّنَافُس عَلَى تَقْدِيْم الْخَدَمَات و الْتَّنَازُلَات مِن اجْل بَقَائِهِم فِي سُدَّة الْحُكْم الَى الْآَن وَاوْبَامّا الْغَبِي لَا يُرِيْد ان يُفْهَم إِن كَادَر الْحُكْم الْحَالِي اغَلَّبُه قَد جُلُبَتْه مَعَهَا إِدَارَة الِاحْتِلَال لِإِنْجَاز صَفْحَة الِاحْتِلَال الْسِّيَاسِيَّة، وَهُو يَخُوْض صِرَاعَات عَلَى الْسُّلْطَة وَالثَّرْوَة. مِن جَانِب آَخَر فَإِن الْحَاضِر الْغَائِب الَّذِي تُمَثِّلُه الْمُقَاوَمَة الْعِرَاقِيَّة لِلْاحْتِلال إِنَّمَا هِي رَقِم صَعْب لَا يُمْكِن تَجَاهُلُه و سَيَكُوْن لَه دَوْر كَبِيْر عَبْر بَلْوَرَة مَشْرُوْع وَطَنِي بُدَيْل الْحُكُومَة الْفَاشِلَة وَالْعَمِيْلّة لَامْرِيْكا . وَلَا نَنْسَى انَّه تَتَبَايَن الْرُّؤَى الْأَمْرِيْكِيَّة نَفْسِهَا حَوْل سِيَاسَة أُوَبَامَا الْخَارِجِيَّة فَهُنَاك اتِّجَاه قَوِي فِي الْتَّحَامُل عَلَى أُوَبَامَا كَوْنِه يُهْدَر فُرْصَة الْتَّفَرُّد الْأَمْرِيْكِي الْعَالَمِي، وَرَأْي أُخَر يَرَى أَنَّه يُعَزِّز هَذَا الْمَوْقِع بِأُسْلُوب مُخْتَلِف، و ثَالِث يَرَى أَنَّه لَا يُمْكِن الْحُكْم تَمَاما عَلَى أُوَبَامَا خِلَال عَام وَاحِد، وَذَلِك خِلَافَا لَرُّؤَسَاء أَمْرِيْكِيِّيْن سَبَقُوْه، وَهُنَاك رَأْي يَرَى أَن أُوَبَامَا مُفَرِّط فِي الْمِثَالِيَّة، بَل إِن بَعْض الْمُحَلِّلِيْن دَاخِل الْوِلَايَات الْمُتَّحِدَة لَا يَزَال يَشْغَلُهُم الْسُّؤَال: مَن هُو بَارَاك أُوَبَامَا ؟.. اذُن هُنَاك رُؤَى وَتَقَيَيْمَات مِن قَبْل مُحَلِّلِيْن سِيَاسِيِّيْن مُخْتَلِفَة حَوْل رِئَاسَة أُوَبَامَا فَلَم يُحَدَّد الْنَّظَر إِلَى أَن أُوَبَامَا هَل هُو رَجُل حَرْب او سَلَام ام انَّه رَجُل صَاحِب فِكْر عَالَمِي ام قَوْمِي ام انَّه رَجُل أَكَادِيْمِي وَسِّياسِي . الْإِجَابَة : نَعَم وَلَا فِي الْوَقْت ذَاتِه. فَهُو لَم يَتَرَاجَع عَن اسْتِخْدَام الْقُوَّة الْعَسْكَرِيَّة فِي الْعِرَاق و لَم يُخَفِّض مِيْزَانِيَّة الْدِّفَاع وَتَارَة يُرِيْد إِنْهَاء الارْتِبَاطَات الْعَسْكَرِيَّة لِلْوِلَايَات الْمُتَّحِدَة وَأَيْضا تَفَادِي اسْتِعْرَاض الْقُوَّة الْأَمْرِيْكِيَّة و لَا يُسْتَخْدَم لُغَة الْقُوَّة الَّتِي أَطْلَقَهَا الْأَخْرَق بُوْش فِي خِطَابَاتِه وَهُو – اوْبَامّا الْغَبِي – لَم يَضَع إِسْتِرَاتِيْجِيَّة لِلْأَمْن الْقَوْمِي مِثْل سَابِقِه الَّذِي أَرَاد تَكْرِيْس الْهَيْمَنَة الْأَمْرِيْكِيَّة مِن خِلَال الْحَرْب الْوِقَائِيَّة وَفِي الْطَّرْف الْمُقَابِل يُحَاوِل أُوَبَامَا إِعَادَة بِنَاء عَلَاقَات مَع الْخُصُوْم مِثْل إِيْرَان أَو كُوْبَا أَو فَنْزِويلَا بِاسْتِخْدَام لُغَة تُشْبِه الاعْتِذَار. هُو رَئِيْس لَا يُمْكِن تَحْدِيْد مَكَانَه عَلَى خَارِطَة وَالْأَيْدْيُولُوجِيّة الْأَمْرِيْكِيَّة !! هَل يَا تُرَى يُؤْمِن اوْبَامّا بِعَالَم تُكَوِّن فِيْه الْوِلَايَات الْمُتَّحِدَة جُزْءا مِن كَل ؟؟ الْجَوَاب : نَعَم و لَا انَا اجْزِم ان لِسَان حَالِه يَقُوْل: دَعَوْنَا نَرَى مَا سَيَحْدُث !!! وَانَا اجْزِم انَّه عِنْد الْنَّوْم يَلْعَن سَابِقِه الْأَخْرَق بُوْش بِسَبَب الْمُعْضِلَة الَّتِي يُوَاجِهُهَا أُوَبَامَا فِي الْتَّعَامُل مَع هَذَا الْإِرْث الْثَّقِيْل خُصُوْصا فِي الْعِرَاق . الْظَّاهِر انَّه فِي الْعِرَاق يَسْعَى الَى اسْتِعَادَة الْقُوَّة النَّاعِمَة الْأَمْرِيْكِيَّة Soft Power، إِلَا أَن الْقُوَّة النَّاعِمَة لَا يُمْكِنُهَا حَل الْمَشَاكِل الْعِرَاقِيَّة الْصَّعْبَة وَهُو يَضِن انَّه يُسْتَخْدَم "الْقُوَّة الْذَّكِيَّة Smart Power" وَلَكِنَّهَا غَبِيَّة تَمَامَا . أَن إِنْجَازَات اوْبَامّا فِي الْعِرَاق – ان وُجِدَت – إِنَّمَا جَاءَت عَلَى حِسَاب الْتَّخَلِّي عَن الْوُضُوْح الْأَخْلاقِي فَقَد تَجَاوَزَت الْحُدُوْد أَثْنَاء حَمَلْتُهَا فِي الْعِرَاق فَضْلَا عَن أَن الْفَسَاد وَالتَّعْذِيْب الْمُوَثِّقِين فِي الْسُّجُون وَالْحَقِيْقَة إِن أُوَبَامَا كَان بِحَاجَة لِتَحْقِيْق إِنْجَاز مُبَكِّر فِي الْعِرَاق لَكِنَّه فَشَل فِي تَحْقِيْق الْقَفْزَة الْمَطْلُوْبَة الْأَمْر الَّذِي تَرَك انْطِبَاعَا لَدَى الْشُّعُوْب بِأَن الْوِلَايَات الْمُتَّحِدَة تَسِيْر بِاتِّجَاه الْاضْمِحْلال فِي الْنَّصْر فِي الْعِرَاق . وَرَغِم مَا قِيَل عَن تَوَجُّهَات أُوَبَامَا السُّلَمِيَّة وَكَرَاهِيَتِه لِلْمُغَامَرَات الْعَسْكَرِيَّة فِي الْخَارِج، فَهُو لَم يَقُم حَتَّى الْآَن بِتَعْدِيِل السِّيَاسَة الْأَمْرِيْكِيَّة فِي الْعِرَاق عَلَى نَحْو مَلْحُوْظ، نَعَم هُنَاك تَخْفِيض لِلْوُجُوْد الْعَسْكَرِي الْأَمْرِيْكِي فِي الْعِرَاق، إِلَا أَن ذَلِك بَدَأ قَبْل وُصُوْل أُوَبَامَا لِلْسُلْطَة. وَأَنْهَى أُوَبَامَا عَام 2009 بِإِرْسَال الْمَزِيْد مِن الْقُوَّات إِلَى أَفْغَانِسْتَان، وَقَد يُعْتَبَر الْبَعْض هَذِه الْخُطْوَة ضَرُوْرَة عَسْكَرِيَّة، إِلَّا أَنَّهَا لَا تُشْكِل تَغْيِيْرِا كَمَا حَدَث تُغَيِّر فِي الْخِطَاب الْأَمْرِيْكِي بِشَأْن بَاكِسْتَان الَّتِي أَضْحَت تُعْتَبَر الْآَن جُزْءا مِن الْمُشْكِلَة بَدَلَا مِن اعْتِبَارِهَا حَلِيْف مُوَال . وَيُمْكِن قَوْل الْأَمْر ذَاتُه بِشَأْن كُوْرِيَّا الْشَمَالِيَّة، الَّتِي اسْتَمَرَّت عَلَى نَهْج الْتَّهْدِيْدَات وَالَّهُيسْتِيريّا ذَاتِه مُنْذ عَهْدِي بُوْش وَكِلِينْتُون، بَل وَيُصَدِّق الْأَمْر ذَاتُه بِالْنِّسْبَة لرُوسيّا، فَعَلَى الْرَّغْم مِن أَن انْعِقَاد قِمّة مُوْسْكُو أَعْطَت الْأَمَل فِي أَن يَقُوْم الْرُّوْس بِالْضَّغْط عَلَى إِيِرَان، إِلَا إِن ذَلِك لَم يَتَحَقَّق حَتَّى الْآَن. يُمْكِن مُلَاحَظَة تَغَيَّر سِيَاسِي وَاحِد ذُو أَهَمِّيَّة عَلَى الْصَّعِيْد الْعَالَمِي، وَهُو ذَلِك الْمُرْتَبِط بِتَعْدِيِل خِطَط إِدَارَة بُوْش لِلْدِّفَاع الْصَّارُوخِي فِي أُوْرُوبَّا، وَهُو مَا يَدْعُو لِلْسُخْرِيَة لِأَن نِظَام الْدِّفَاع الْصَّارُوخِي فِي أُوْرُوبَّا لَم يَكُن عَلَى قَائِمَة الْأَوْلَوِيَّات. أَخْطَار "الْتَّفْكِيْر الْمُتَفَائِل" لَأُوْبَامَا الَّذِي يَنْطَلِق مِن رُؤَى مِثَالِيَّة مُتَفَائِلَة بِشَأْن الْسِيَاسَة الْخَارِجِيَّة تَسْتَنِد لِافْتِرَاض أَسَاسي هُو أَن الْقُوَى الْعُظْمَى الْيَوْم لَدَيْهَا مَصَالِح الْمُشْتَرَكَة، وَمَن ثُم لَا يُمْكِن الْنَظَر لِلْعَلَاقَات فِيْمَا بَيْنَهَا بِاعْتِبَارِهَا مُبَارَاة صُفْرَيْة. فَلَا الْرَّئِيْس وَلَا مُسْتَشَارِيه يَعْتَرِفُوْن بِأَن الْقُوَى الْعُظْمَى لَدَيْهَا أَيْضا مَصَالِح مُتَبَايِنَة وَأَحْيَانا مُتَضَارِبَة، أَي أَن إِدَارَة أُوَبَامَا تَرْفِض أَي آَرَاء تُحَمِّل إِيْحَاءا بِأَن الْقُوَى الْعُظْمَى قَد تَتَصَادَم عَلَى نَحْو يَعُوْق الْتَّعَاوُن، كَمَا تَرْفُض فِكْرِة أَن الْفُرُوق الْأَيْدُيُولُوجِيَّة بَيْن الْقَوِى الْعُظْمَى قَد تَضُر بِالانْسِجَام فِيْمَا بَيْنَهَا. أَن الْقُوَى الْعُظْمَى فِي الْوَاقِع تَنْقَسِم مَا بَيْن الْدِّيِمُقْرَاطِيَّة وَالْأُوَتَوقَراطِيّة، و أَن الْحُكُوْمَات الْأُوَتَوقَراطِيّة فِي الْصَّيْن وَرُوْسِيَّا قَد تَرَى الْعَالَم بِطَرِيْقَة مُخْتَلِفَة وَتَحْسَب مَصَالِحِهَا عَلَى نَحْو مُخْتَلِف؛ وَهُو مَا يُعْطِي قَنَاعَة بِأَن إِدَارَة أُوَبَامَا تَتَبَنَّى إِسْتِرَاتِيْجِيَّة تَتَنَاسَب مَع عَالِم لَم يَعُد مَوْجُودَا . أَن إِدَارَة أُوَبَامَا تُعْتَبَر أَن إِدَارَة جُوَرْج بُوْش أَضَاعَت الْفُرْصَة الَّتِي كَانَت سَانِحَة بَعْد انْتِهَاء الْحَرْب الْبَارِدَة لِتَحْقِيْق التَّوَافُق الْعَالَمِي فِي ظِل الْرَّايَة الْأَمْرِيْكِيَّة، وَالْآن يُمْكِن لِلْعَالِم أَن يَسْتَأْنِف هَذَا الْتَوَجُّه فِي ظِل الْرَّئِيْس الْأَمْرِيْكِي الْجَدِيْد، إِلَا أَن هَذَا الْتَّحْلِيل يُفْتَقَد الْرُّؤْيَة الَى أَهُم التَّطَوُّرَات الَّتِي شَهِدَهَا الْعُقَد الْمَاضِي كعوْدّة الْتَنَافُس بَيْن الْقَوِى الْعُظْمَى وَالْبُرُوْز لِلرَأْسُمَالِيّة الِاسْتِبْدادّيّة كَبَدِيْل عَمَلِي لِلرَأْسُمَالِيّة الْدِّيِمُقْرَاطِيَّة. اذُن إِدَارَة أُوَبَامَا وُصِلَت إِلَى الْحُكْم، وَلَدَيْهَا رُؤْيَة غَيْر وَاقِعِيَّة لِلْعَالَم . أَن نَجَاح أُوَبَامَا يَعْتَمِد عَلَى إِنْجَازَاتِه الْمَحَلِّيَّة كَالرِّعَايَة الصَّحّيّة وَالْإِصْلَاح الْمَالِي وَالْحَالَة المُتَحَسَنّة لِلْاقْتِصَاد، أَمَّا فِي مَجَال الْسِيَاسَة الْخَارِجِيَّة فَالتَّحَدِّيَات الْخَمْس الْرَّئِيْسِيَّة الَّتِي تُوَاجِه الْغَبِي اوْبَامّا (كُوْرِيَّا الْشَمَالِيَّة، وَعَمَلِيَّة الْسَّلَام فِي الْشَّرْق الْأَوْسَط، وَالْعِرَاق وَأَفَغَانِسْتَان، وَإِيْرَان،) وَكُلُّهَا مِن الْمُمَكَّن أَن تَكُوْن مَصْدَرَا لَخَسَائِر كَبِيْرَة. بِالْنِّسْبَة لِكُوْرِيَّا الْشَّمَالِيَّة، لَا يَبْدُو أَن إِدَارَة أُوَبَامَا قَادِرِة عَلَى تَحْقِيْق أُي تَقَدُّم فِي هَذَا السِّيَاق يَفُوْق مَا حَقَّقَتْه إِدَارَة بُوْش . امّا الْأَسْلِحَة الْنَّوَوِيَّة الْإِيْرَانِيَّة فَإِن إِدَارَة أُوَبَامَا لَن تَكُوْن قَادِرَة عَلَى مَنْعِهَا . وَلَا يُمْكِن لِإِدَارَة أُوَبَامَا التَّوَسُّط فِي عَمَلِيَّة الْسَّلَام فِي الْشَّرْق الْأَوْسَط، فَالسَّلَطَة الْوَطَنِيَّة الْفِلَسْطِيْنِيَّة لَا تُسَيْطِر عَلَى غَزَّة، وَحَمَاس تُعْتَبَر أَن أَي تُفَاوِض مَع إِسْرَائِيْل سَيُقَلِّل مِن شَرْعِيَّتَهَا و بِسَبَب الْأَجِنْدَة الْدَّاخِلِيَّة وَالْخَارِجِيَّة نَعْلَم أَن إِدَارَة أُوَبَامَا لَن تَسْتَطِيْع الْقِيَام بِاي دَوْر. وَلَا تُوْجَد نَتَائِج جَيِّدَة لِأَفْغَانِسْتَان؛ فَأُوْبَامّا فِي حَمَلْتَه الانْتِخَابِيَّة وَصَف أَفْغَانِسْتَان بِأَنَّهَا "حَرْب ضَرُوْرِيَّة" مِن خِلَال سِيَاسَة مُكَافَحَة الْتَمَرُّد، لَكِن هَذِه الْسِيَاسَة تَتَطَلَّب وُجُوْد كِيَان سَيَاسِي مَحَلِّي قَادِر عَلَى شَيْء و أَفْغَانِسْتَان لَا تَمْلِك مِثْل هَذَا الْهَيْكَل. وَهُو تَحَدّيا عَلَى إِدَارَة أُوَبَامَا أَن تُوَاجِهُه. وَالْعِرَاق انَّمَا هُو سَاحَة فَشِل لادَارَة اوْبَامّا كَمَا نَعْلَم ؟ وَالْسُّؤَال هُو: هَل ادْارْة اوْبَامّا تّمَّتِلَك قُدْرَة كَافِيْه لِتَحْوِيل دَفَّة الْسِيَاسَة الْخَارِجِيَّة الامِيرْكِيّة نَحْو اتِّجَاه يُؤَدِّي الَى الْسَّلَام وَالْحُكْم الْعَادِل وَالْتَّطَوُّر فِي الْعِرَاق ؟؟ الْسِيَاسَة «الأُوَبامِيّة» تُوَاجِه فَشِل ذَرِيْع لَهَا فِي الْعِرَاق مِن خِلَال تَطَوُّرَات خَطِيْرَة عَلَى الْبَلَد وَالْمَنْطِقَة وَعَلَى سِيَاسَات الْرَّئِيْس الْأَمِيرْكِي، وَمَن ثُم عَلَى الْوِلَايَات الْمُتَّحِدَة. فِي الْعِرَاق. قَد يَكُوْن الْرَّئِيْس الْأَمِيرْكِي مُتَمَسِّكا بِسِيَاسَة الْاحْتِضَان وَالَتأهّيَل وَالْتَّرْغِيْب مَع الْسَاسَة الْعِرَاقِيِّيْن لِأَنّه يُرِيْد الْهَرْوَلَة مِن الْعِرَاق بِأَي ثَمَن. انَّنَا كَعِرَاقِيِّين نَرَى ان الْرَّئِيْس بَارَاك أُوَبَامَا يَبْدُو صَامِتْا مُخْتَبِئَا وَخَائِفَا . إِدَارَة اوْبَامّا مِثْلِه مُتَنَاقِضَة فَمَثَلَا ... قَالَت كِلِيْنْتُوْن إِنَّهَا لَن تُقْبَل أَيَّة جَدْوَلَة لِلْانْسِحَاب بَل سَتُرْفَض مُجَرَّد الْتَفْكِيْر فِي إِعَادَة انْتِشَار الْقُوَّات الْأَمْرِيْكِيَّة وَتَدْعُو إِلَى بَقَاء قُوَّات احْتِيَاط أَمْرِيْكِيَّة دَائِمَة فِي الْعِرَاق عَالِيَة الْتَسْلِيْح وَقَادِرَة عَلَى الْتَدَخُّل الْسَّرِيْع هُنَا تَبْدُو كِلِيْنْتُوْن مُتَنَاقِضَة مَع أُوَبَامَا بَيْنَمَا الْوَعْد الَّذِي قَطَعَه أُوَبَامَا عَلَى نَفْسِه أَثْنَاء الْحَمْلَة الانْتِخَابِيَّة يَتَضَمَّن الِالْتِزَام بِالانْسِحَاب خِلَال 16 شَهْرَا يَا تُرَى هَل يَتَمَكَّن اوْبَامّا مِن اصْلَاح مَا تَرَكْتُه سِيَاسَة سَلَفِه بُوْش فِي الْعِرَاق، الَّتِي خَلَّفْت الْكَثِيْر مِن الْمَآَسِي وَالْكَوَارِث وَالْفِتَن، لَاسِيَّمَا وَانْه اتَّبَع سِيَاسَة خَاطِئَة لادَارَة الْعِرَاق فِي مَرْحَلَة مَا بَعْد سُقُوْط الْنِّظَام الْسَّابِق.