ابو حيدر الزبيدي
07-02-2011, 06:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
طبقات إعلام الشيعة – للشيخ الطهراني – ج1ق2
المصدر /مكتبة الإمام الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء – العامة
لمؤسسها الشيخ علي صاحب – الحصون المنيعة -
الشيخ محمد الحسين أل كاشف الغطاء
هو الشيخ محمد الحسين ابن شيخ العراقيين الشيخ علي ابن الحجة الشيخ محمد رضا ابن - المصلح بين الدولتين - الشيخ موسى ابن شيخ الطائفة الشيخ الأكبر جعفر ابن العلامة الشيخ خضر بن يحي بن سيف الدين المالكي الجناجي ألنجفي , من كبار رجال الإسلام المعاصرين ومن أشهر مشاهير علماء الشيعة . ولد في النجف الاشرف في (1294) وأرخ ولادته العلامة السيد موسى الطالقاني بقولة – وهو تنبا في الحقيقة :
سرور به خصن أهل الغري فعم المشارق والمغربين
بمولد من فيه تم إلهنا وقرت برؤيته كل عين
وقد بشر الشرع مذ أرخوا ستثنى وسايده للحسين
نشأ في بيته الجليل الطافح بالعلم والعلماء نشأة طيبة , وربي في حجر العلياء والشرف والعزة والترف , ولما بلغ العاشرة من عمره شرع بدراسة العلوم العربية ثم قرأ علوم البلاغة كالمعاني والبيان والبديع , وكذا الرياضيات من الحساب والهيئة وإضرابهما وأتم دراسته سطوح الفقه والأصول وهو بعد شاب , واخذ بالحضور في دروس الطبقات العليا كالشيخ محمد كاظم الخراساني – فقد حضر بحثه ست دورات – والسيد محمد كاظم اليزدي , والشيخ أغا رضا الهمداني ,ولازم حلقات هؤلاء الأعاظم سنين طوالا حتى عد من المبرزين , وكان له عند أساتذته احترام وتقدير لغزارة فضله وكثرة تبحره , وتلمذ في الفلسفة والكلام على الميرزا محمد باقر الاصطهباناتي , والشيخ احمد الشيرازي , والشيخ علي محمد النجف أبادي وغيرهم من فحول الحكماء والرياضيين وحصل من ذلك قسطا وافرا ونبغ نبوغا باهرا ’ وتقدم تقدما ملموسا واربي علمه وفضله على سنه .
وألف في حياة أستاذه شرحا على (العروة) وشرع بالتدريس فكانت له
حوزة تتألف من الفضلاء ويزيد عددهم على المئة , وكان تدريسه في
(مسجد الهندي) تارة والصحن أو مقبرة المجدد الشيرازي اخرى ، وكان يكتب الشرح المذكور ليلا ويلقية على تلامذته نهارا. الف كتاب (الدين والاسلام ) او (الدعوة الاسلامية ) الى مذهب الامامية – وهو في الحكمة والعقائد وطبع في بغداد في (1329) وكان مشغولا بطبع الجزء الثاني منة واذا بالسلطة تهاجمه بامر الوالي (ناظم باشا ) وبإيعاز المفتي
(الشيخ سعيد الزهاوي ) فصمم على طبعه خارج العراق فسافر الى الحج وكتب في سفرته رحله بديعه سماها (نزهة السمر ونهزة السفر) (1) وبعد اداء المناسك عاد الى الشام فبيروت وانجز طبع الجزئين بيصدا ,واتصل بكبار العلماء وافذاذ الرجال وقاده الفكر , كما جرت له مناظرات مع فيلسوف الفريكة امين الريحاني , وطبع الجزئين من كتابه (المراجعات الريحانية ) المرسوم بـ(المطالعات والمراجعات) او
(النقود والردود) وهو من خيرة مؤلفاتة . حوى الجزء الاول منة بعض المرجعات والمراسلات التي دارت بينة وبين الريحاني ومارده علية المترجم له وما نقده به . وتناول في هذا الجزء ايضا اللغوي المعروف ((الاب انستاس الكرملي )) صاحب مجلة (لغة العرب) تناولا مدهشا لو تأمله منصف غير متحيز لعرف اهمية علماء الشيعة لاسيما المترجم لة ,
واني احث كل مبتدأ ولزم كل مسلم من الناشئة ان يقرأ هذا الكتاب . وقد تناول الجزء الثاني منة المؤرخ المعروف جرجي زيدان بمناسبة تأليفه – يومذاك-( تاريخ أداب اللغة العربية) , فقد ناقشه نقاشا علميا حلوا اثبت فية قصر باعه , وقله اطلاعه ,ونبهه على اخطاء تاريخية بل ولحن فاحش في العربية , وخلل في كثير من الاوزان الشعرية وما نسبة من الشعر لغير اهله ,الى غير ذلك من الهفوات والشطحات والاغلاط مما يلزم القاريء بالاذعان للمترجم له وعدم الاهتمام لمن سواه من الخصوم
الى غير ذلك , وناقش فيه ايضا احد اصحابه وهو الشيخ يوسف الدجوي من مدرسي الجامع الازهر كما تناول فية (الشيخ جمال الدين القاسمي) عالم دمشق بعصرة وغيرهم, وخرج من كل هذة الميادين منصورا عالي
الراس مشهودا له بالعظمة والتقدم والنبوغ ,ونشر من مؤلفاتة في هذة السفرة (التوضيح في بيان ماهو الانجيل والمسيح ج1-2) . وكما قام بخدمات علمية , فقد نشر (الوساطة) للقاضي الجرجاني و(معالم الاصابة) في الكاتب والكتابة
وديوان السيد محمد سعيد الحبوبي وديوان السيد جعفر الحلي المسمى بــ
(سحر بابل وسجع البلابل) الى غير ذلك , فقد اشرف على تصحيحها وله عليها تعاليق وحواشي نفيسة وبالجملة فقد قضى في ربوع سوريا ولبنان ومصر ثلاث سنوات ,اشترك خلالها في الحركة الوطنية , ونشر في امهات الصحف والمجلات مقالات نفيسة وقصائد بديعة وفي (1332هـ) عاد الى العراق فوافق ذلك نشوب الحرب العامة الاولى فسافر الى الجهاد مع السيد محمد ابن استاذة اليزدي وجمع من العلماء الى الكوت حت اذا وضعت الحرب اوزارها, قفل الى النجف وعاد الى مزاولة اعماله وسائر اشغاله من التأليف والتدريس . فكان استاذة اليزدي – الذي انتهت الية المرجعية في عموم الاقطار – يعول علية وعلى اخية الشيخ احمد في اكثر مهماته ويثق بهما ويرجع اليهما مرافعاته حتى انة أوصاهما , ولما توفي في (1337) تحملا وصيته فرجع الناس الى الشيخ احمد بالتقليد وعلق على بعض الرسائل العملية لعمل مقلديه ,ثم اصدر رسالةعملية .
وفي (1338) رجع الى المترجم له في التقليد جماعة من اهل بغداد فعلق على (التبصرة) وطبعت في هامش الكتاب مع تعليقة استاذه, ولم يزال اسمه يشتهر في الاوساط وتتسع دائرة مرجعيتة شيئا فشيئا حتى اضطر انتشار المقلدين في الاصقاع والبقاع الى نشر الرسائل العملية فطبعت له ( وجيزة الاحكام )رسالتان صغرى وكبرى فارسية وعربية و(السؤال والجواب) عربي طبع كرارا و(زاد المقلدين) فارسي تكرر طبعة في النجف وخراسان وحاشية (التبصرة) وحاشية (العروة الوثقى) وعلق على (سفينة النجاة) لاخية المذكور وعلى (عين الحياة) الفارسي وله (مناسك الحج) اثنان عربي وفارسي وحاشية على (مجمع الرسائل) فارسي ايضا الى غير ذلك , وكان خلال هذة المدة مشغولا بالوظائف الهامة وحاملا للاعباء الثقيلة , وكان يحضر درسة الخارج جمع كثير ويستفيد من بركاتة سائر طبقات النجف , وكان صاحب همة
عالية تنسف جبال المصاعب ولذا قام ببعض المهام والاسفار التي لم يجرأ احد على القيام بها , وما ذاك ألا لاعتماده على الله واعتداده بنفسة .ولما انعقد المؤتمر الاسلامي العام في القدس الشريف في رجب (1350هـ) وكانون الاول (1931م) دعي من قبل لجنة المؤتمر عدة مرات فاجاب وسافر الى القدس فلاقى هناك اقبالا منقطع النظير , وبزّ سائر اعضاء المؤتمر وبان هناك فضله وظهرت عظمته حتى عد المقدم المبرز على سائر علماء الاسلام المدعوين هناك وخطب خطبة تاريخية ارتجالية طويلة كانت بذرة التقارب والالفة, وءاتم به في الصلاة عدد يناهز عشرين الفا. بينهم اعضاء المؤتمر وهم مائة وخمسون عضوا من اعيان العالم الاسلامي , ثم عاد الى العراق وكان لهذة الامامة في القدس دوي في الشرق والغرب , فقد تباشرت بها الطبقات وعقدت عليها الامال ونشرتها الصحف والمجلات وذكرها بعض المؤلفين من محبي الوئام واتفاق الكلمة , كالاستاذين الشيخ هاشم الدفتر دار المدني و الشيخ محمد علي الزعبي , والمدرسين في كلية فاروق الاول ببيروت في كتابهما الجليل (الاسلام بين السنة والشيعة ) المطبوع ببيروت في (1369هـ) الا انهما سمياه هناك بـ (( السيد محمد أل كاشف الغطاء )) وهذا نص ماجاء في ص56 من الكتاب :
وهل كان يدور في خلدك – لولا بركات النهظة الحديثة – ان المؤتمر الاسلامي المنعقد بالقدس . يتشرف باجماعه في المسجد الاقصى بالصلاة خلف المجتهد الكبير السيد محمد أل كاشف الغطاء , بل هل كان يدور في خلدك ان كتابة (الدعوة الاسلامية ) يتلقفه علماء السنة قبل علماء الشيعة ويستوحون اهدافة العليا الكريمة... الخ) , وبعد عودتة من القدس عرفت شخصيتة في البلاد الاسلامية وغيرها بشكل خاص , واخذ البريد يحمل الية كتابا من الاقطار البعيدة والقريبة وتشتمل على مسائل غامضة ومطالب عويصة في الفلسفة واسرار التشريع , كل ذلك بالاضافة الى الاستفتاأت الفقهية من الفروع والاصول فكان يقوم بذلك بمفردة , ولم تشغلة هذة الامور ولا مرجعيتة ولا تدريسة عن التأليف في المواضيع المهمة اللازمة في بناء صرح الاسلام وهيكليته المقدس .
وقد سميت مداركة ونفذ فكره الى اعماق الحقائق واسرار العلوم والفضائل , حتى تجلى ذلك في نفحات الفاظة ورشحات اقلامة . اما هو في خصوص الخطب والادب والبلاغة والفصاحة ف-سحبان وائل - , حيث توسع في ذلك وضرب بسهم وافر منة ولا اغالي اذا قلت انه أخطب خطباء الشيعة . وقد سجل الكثير من خطبه في مختلف المواضيع وشتى المناسبات واذيع على امواج الاثير فقرع سمع القاصي والداني ,ودان لة القريب والبعيد ونشر قسم منة في المجلات والجرائد .
اما غيرتة على الاسلام واهتمامه للالفة وسيعه لاتفاق الكلمة فحدث عنة ولا حرج فقد بذل في ذلك طارفة وتلاده , وسخى بمهجتة في الله سالكا اوعر السبل واشق المنهاج , ولم يترك طريقا مؤديا الى ذلك الا سلكها ولا بابا الا طرقة ولة مواقف مشهودة اعترف له بها المخالف والمؤالف والعدو والصديق .
والحقيقة انه من مجتهدي الشيعة الذين غاصوا بحار علوم اهل البيت (عليهم السلام) فاستخرجوا من تلك المكامن والمعادن جواهر المعاني
ودراري الكلم فنشرها بين الجمهور , وقد أدى رسالة جليلة قل من حصل له التوفيق فادى مثلها حيث كان مطلعا على التراث الروحي يختار منه مايتفق مع القران والسنة , ويتناسب مع عقلية الزمن وحاجه العصر , زار ايران في (1352) فمكث نحو ثمانية اشهر متجولا في مدنها المهمة داعيا الايرانين الى التمسك بالمبادىء الاسلامية حيث كان اتجاههم يومذاك شديدا نحوا التمدن الاوربي فلاقى حفاوة كبيرة ,وكان موضع تقدير واكبار بالغين وخطب باللغة الفارسية في كرمنشاه . وهمدان . وطهران . وشاهرود .وخراسان, وشيراز ,والمحمرة , وعبدان ,واجتمع بملك ايران يومذاك رضا شاه البهلوي وعاد من طريق البصرة فكانت له مواقف وخطب ايضا , وتعددت اسفاره الى ايران وسوريا ولبنان وفي (1371-1952) دعي لحضور مؤتمر الاسلامي في كراجي فلقي حفاوة عظيمة من الاهالي والحكومة , وخطبة خطبة طويلة اذيعت بالراديو ونشرت مستقلة .
وهو من اقدم اصدقائي وصلتي به قديمة وقديمة جدا يرجع عهدها الى اكثر من خمسين سنة , واتذكر ان بداية هذة الصلة كانت يوم كان يختلف الى دار شيخنا العلامة النوري المتوفي عام (1320) ويلازمه سفرا وحضرا وكان كثير الحب لي وشديد الوفاء بعهود الوداد, ولما اتفقت هجرتي الى سامراء لم تنقطع المراسلة بيننا حتى عدت الى النجف وفي عام (1341) عرضت علية بعض مجلدات (الذريعة ) قبل طبعها باربع عشر سنة فقرضها ونشر تفريضة في الجزء الاول , ولما صمم ناشر هذا الكتاب على طبعه بعثنا له بعض مسودات القسم الاول منه وهو مريض في مستشفى الكرخ ببغداد , فتلطف على عادته وكتب مانشر في القسم الاول قبل وفاته باحد عشر يوما .
اجتمعت في بدنه في اواخر عمره عدة امراض واسقام ,لكن لم تردعه الامه الروحية بل كان ينوء تحت الاعباء الثقيلة وقلمة جمرة تستعر دفاعا عن الدين وكرامة الاسلام ويتدفق فلسفة وعبقرية وبحثا وتحقيقا , وفي السنين الاخيرة اخذ ينعى نفسه بنفسه فقلما قرات له كتابا او رسالة او تقريضا الا ورائيته يبدي الضجر ويشكو السأم واشتد علية المرض فسافر الى بغداد ودخل المستشفى فبقى شهرا ثم رجح له البعض الرواح الى كرند فقصدها في (15- ذق- 1373) وتوفي بها بعد صلاة الفجر يوم الاثينين (18) من المذكور ونقل جثمانة الى النجف الاشرف بعظمته قل ماشوهد نظيرها, ودفن بمقبرة خاصة اعدها لنفسة في وادي السلام ,وكانت الخسارة بفقده فادحة وقد فجع به العالم الاسلامي في امس اوقات الحاجة الية اذ كان ركنا من اجل اركانه , وبقى مكانه- وسيبقى شاغرا- كما خسرته النجف زعيما عظيما وابا بارأ رؤوفا .
وقد وردت الى النجف برقيات التعازي من سائر الاقطار والممالك الاسلامية وغيرها مما لم ينفق لعالم من علماء الشيعة , كامريكا وبريطانيا والحجاز ومصر وايران والهند وغير ذلك ,واذاعت نبا وفاته اكثر المحطات لاسيما الشرقية وعطل البلاطان العراقي والايراني ونشرت عنة اكثر الصحف والمجلات العربية وغيرها , ودام عزاؤه في النجف زمنا طويلا وابنته بكلمة في اربعينيه([1] (http://www.3tr-iraq.com/vb/#_ftn1)) وهو اول واخر من ابنته في حياتى .
واقيمت له حفلة اربعينية حضرها وفود من الهند والباكستان وايران وغيرها , اما الشعر الذي قيل في وفاته والكلمات التي ابن بها فكثيرلايمكن جمعه كما انه مدح في حياته بما لو جمع – لعله مجموع- لكان عدة دواوين لاديوانا([2] (http://www.3tr-iraq.com/vb/#_ftn2)) , ارخ وفاته الشيخ محمد الخليلي بقوله :
مالي ارى الاعين تجري دما مابين مهطول ومسفوح
وهذه الاكبد تغلي شجى من ذائب حزنا ومقروح
اهد ركن الشرع ارخت ام قد فقدوا خير اب روحي
وارخها ايضا السيد محمد حسن أل الطالقاني بقولة :
دوت بارجاء الفضا صرخة فطبقت امواجها الخافقين
هزت عمود الدين بل ضعضعت اركانه وانهار من جانبين
قضى حسين بكرنــد فذي النعاة قد عادت بخفي حنين
ياحسة الاسلام مذ ارخوا (ابكى الهدى والفضل فقد الحسين )
ومؤلفاته في الفقه والاصول والفلسفة والكلام والادب والتفسير وغيرها تنيف على الثمانين نذكر منها قسما ونترك الباقي للاخرين ,منها غير ماذكر (الايات البينات) و( اصل الشيعة واصولها) طبع اثنى عشر مرة وترجم الى بعض اللغات و(الفردوس الاعلى) و ألارض والتربة الحسينية) سأل عن التربة الحسينية فأجاب عنها بكتاب و(العبقات العنبرية في الطبقات الجعفرية) في تراجم عائلته و(تحرير المجلة) في الفقه وهذا الكتاب من اهم اثاره , الفه بعد ان راى (مجلة العدلية) او (مجلة الاحكام) المقرر تدريسها في كلية الحقوق ببغداد من زمن الاتراك , وراى فيها نقصانا وزيادة وحاجة الى التنقيح والتحرير فالف هذا الكتاب وهو خمس اجزاء يعرف قدرة وجلالة مؤلفة من تبحر في الفقه , وختم حياته بكتابه (المثل العليا في الاسلام لا في بحمدون) فكان نعم الختام. الى غير ذلك من اثاره المطبوعة والمخطوطة ,وولده الشيخ عبد الحليم أديب فاضل ترجم لوالده في عدد العراق الخاص من مجلة (العرفان)([3] (http://www.3tr-iraq.com/vb/#_ftn3)) فاخذنا منة موضع الحاجة في هذه الترجمة كما رجعنا الى ماكتبة المرحوم عن نفسة في مقدمة كتابة (الفردوس الاعلى ) والحمد لله رب العالمين[4] (http://www.3tr-iraq.com/vb/#_ftn4) .
جميع الحقوق محفوظة لدى مكتبة
الإمام كاشف الغطاء – العامة
النجف الاشرف- محلة العمارة- مجاور مدرسة الإمام الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء- الدينية ومجاور مسجد ومقبرة أل كاشف الغطاء(قده)
تم التنضيد من قبل قسم إدارة وأعلام مكتبة الإمام كاشف الغطاء- العامة
منقول من موقع الامام كاشف الغطاء
طبقات إعلام الشيعة – للشيخ الطهراني – ج1ق2
المصدر /مكتبة الإمام الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء – العامة
لمؤسسها الشيخ علي صاحب – الحصون المنيعة -
الشيخ محمد الحسين أل كاشف الغطاء
هو الشيخ محمد الحسين ابن شيخ العراقيين الشيخ علي ابن الحجة الشيخ محمد رضا ابن - المصلح بين الدولتين - الشيخ موسى ابن شيخ الطائفة الشيخ الأكبر جعفر ابن العلامة الشيخ خضر بن يحي بن سيف الدين المالكي الجناجي ألنجفي , من كبار رجال الإسلام المعاصرين ومن أشهر مشاهير علماء الشيعة . ولد في النجف الاشرف في (1294) وأرخ ولادته العلامة السيد موسى الطالقاني بقولة – وهو تنبا في الحقيقة :
سرور به خصن أهل الغري فعم المشارق والمغربين
بمولد من فيه تم إلهنا وقرت برؤيته كل عين
وقد بشر الشرع مذ أرخوا ستثنى وسايده للحسين
نشأ في بيته الجليل الطافح بالعلم والعلماء نشأة طيبة , وربي في حجر العلياء والشرف والعزة والترف , ولما بلغ العاشرة من عمره شرع بدراسة العلوم العربية ثم قرأ علوم البلاغة كالمعاني والبيان والبديع , وكذا الرياضيات من الحساب والهيئة وإضرابهما وأتم دراسته سطوح الفقه والأصول وهو بعد شاب , واخذ بالحضور في دروس الطبقات العليا كالشيخ محمد كاظم الخراساني – فقد حضر بحثه ست دورات – والسيد محمد كاظم اليزدي , والشيخ أغا رضا الهمداني ,ولازم حلقات هؤلاء الأعاظم سنين طوالا حتى عد من المبرزين , وكان له عند أساتذته احترام وتقدير لغزارة فضله وكثرة تبحره , وتلمذ في الفلسفة والكلام على الميرزا محمد باقر الاصطهباناتي , والشيخ احمد الشيرازي , والشيخ علي محمد النجف أبادي وغيرهم من فحول الحكماء والرياضيين وحصل من ذلك قسطا وافرا ونبغ نبوغا باهرا ’ وتقدم تقدما ملموسا واربي علمه وفضله على سنه .
وألف في حياة أستاذه شرحا على (العروة) وشرع بالتدريس فكانت له
حوزة تتألف من الفضلاء ويزيد عددهم على المئة , وكان تدريسه في
(مسجد الهندي) تارة والصحن أو مقبرة المجدد الشيرازي اخرى ، وكان يكتب الشرح المذكور ليلا ويلقية على تلامذته نهارا. الف كتاب (الدين والاسلام ) او (الدعوة الاسلامية ) الى مذهب الامامية – وهو في الحكمة والعقائد وطبع في بغداد في (1329) وكان مشغولا بطبع الجزء الثاني منة واذا بالسلطة تهاجمه بامر الوالي (ناظم باشا ) وبإيعاز المفتي
(الشيخ سعيد الزهاوي ) فصمم على طبعه خارج العراق فسافر الى الحج وكتب في سفرته رحله بديعه سماها (نزهة السمر ونهزة السفر) (1) وبعد اداء المناسك عاد الى الشام فبيروت وانجز طبع الجزئين بيصدا ,واتصل بكبار العلماء وافذاذ الرجال وقاده الفكر , كما جرت له مناظرات مع فيلسوف الفريكة امين الريحاني , وطبع الجزئين من كتابه (المراجعات الريحانية ) المرسوم بـ(المطالعات والمراجعات) او
(النقود والردود) وهو من خيرة مؤلفاتة . حوى الجزء الاول منة بعض المرجعات والمراسلات التي دارت بينة وبين الريحاني ومارده علية المترجم له وما نقده به . وتناول في هذا الجزء ايضا اللغوي المعروف ((الاب انستاس الكرملي )) صاحب مجلة (لغة العرب) تناولا مدهشا لو تأمله منصف غير متحيز لعرف اهمية علماء الشيعة لاسيما المترجم لة ,
واني احث كل مبتدأ ولزم كل مسلم من الناشئة ان يقرأ هذا الكتاب . وقد تناول الجزء الثاني منة المؤرخ المعروف جرجي زيدان بمناسبة تأليفه – يومذاك-( تاريخ أداب اللغة العربية) , فقد ناقشه نقاشا علميا حلوا اثبت فية قصر باعه , وقله اطلاعه ,ونبهه على اخطاء تاريخية بل ولحن فاحش في العربية , وخلل في كثير من الاوزان الشعرية وما نسبة من الشعر لغير اهله ,الى غير ذلك من الهفوات والشطحات والاغلاط مما يلزم القاريء بالاذعان للمترجم له وعدم الاهتمام لمن سواه من الخصوم
الى غير ذلك , وناقش فيه ايضا احد اصحابه وهو الشيخ يوسف الدجوي من مدرسي الجامع الازهر كما تناول فية (الشيخ جمال الدين القاسمي) عالم دمشق بعصرة وغيرهم, وخرج من كل هذة الميادين منصورا عالي
الراس مشهودا له بالعظمة والتقدم والنبوغ ,ونشر من مؤلفاتة في هذة السفرة (التوضيح في بيان ماهو الانجيل والمسيح ج1-2) . وكما قام بخدمات علمية , فقد نشر (الوساطة) للقاضي الجرجاني و(معالم الاصابة) في الكاتب والكتابة
وديوان السيد محمد سعيد الحبوبي وديوان السيد جعفر الحلي المسمى بــ
(سحر بابل وسجع البلابل) الى غير ذلك , فقد اشرف على تصحيحها وله عليها تعاليق وحواشي نفيسة وبالجملة فقد قضى في ربوع سوريا ولبنان ومصر ثلاث سنوات ,اشترك خلالها في الحركة الوطنية , ونشر في امهات الصحف والمجلات مقالات نفيسة وقصائد بديعة وفي (1332هـ) عاد الى العراق فوافق ذلك نشوب الحرب العامة الاولى فسافر الى الجهاد مع السيد محمد ابن استاذة اليزدي وجمع من العلماء الى الكوت حت اذا وضعت الحرب اوزارها, قفل الى النجف وعاد الى مزاولة اعماله وسائر اشغاله من التأليف والتدريس . فكان استاذة اليزدي – الذي انتهت الية المرجعية في عموم الاقطار – يعول علية وعلى اخية الشيخ احمد في اكثر مهماته ويثق بهما ويرجع اليهما مرافعاته حتى انة أوصاهما , ولما توفي في (1337) تحملا وصيته فرجع الناس الى الشيخ احمد بالتقليد وعلق على بعض الرسائل العملية لعمل مقلديه ,ثم اصدر رسالةعملية .
وفي (1338) رجع الى المترجم له في التقليد جماعة من اهل بغداد فعلق على (التبصرة) وطبعت في هامش الكتاب مع تعليقة استاذه, ولم يزال اسمه يشتهر في الاوساط وتتسع دائرة مرجعيتة شيئا فشيئا حتى اضطر انتشار المقلدين في الاصقاع والبقاع الى نشر الرسائل العملية فطبعت له ( وجيزة الاحكام )رسالتان صغرى وكبرى فارسية وعربية و(السؤال والجواب) عربي طبع كرارا و(زاد المقلدين) فارسي تكرر طبعة في النجف وخراسان وحاشية (التبصرة) وحاشية (العروة الوثقى) وعلق على (سفينة النجاة) لاخية المذكور وعلى (عين الحياة) الفارسي وله (مناسك الحج) اثنان عربي وفارسي وحاشية على (مجمع الرسائل) فارسي ايضا الى غير ذلك , وكان خلال هذة المدة مشغولا بالوظائف الهامة وحاملا للاعباء الثقيلة , وكان يحضر درسة الخارج جمع كثير ويستفيد من بركاتة سائر طبقات النجف , وكان صاحب همة
عالية تنسف جبال المصاعب ولذا قام ببعض المهام والاسفار التي لم يجرأ احد على القيام بها , وما ذاك ألا لاعتماده على الله واعتداده بنفسة .ولما انعقد المؤتمر الاسلامي العام في القدس الشريف في رجب (1350هـ) وكانون الاول (1931م) دعي من قبل لجنة المؤتمر عدة مرات فاجاب وسافر الى القدس فلاقى هناك اقبالا منقطع النظير , وبزّ سائر اعضاء المؤتمر وبان هناك فضله وظهرت عظمته حتى عد المقدم المبرز على سائر علماء الاسلام المدعوين هناك وخطب خطبة تاريخية ارتجالية طويلة كانت بذرة التقارب والالفة, وءاتم به في الصلاة عدد يناهز عشرين الفا. بينهم اعضاء المؤتمر وهم مائة وخمسون عضوا من اعيان العالم الاسلامي , ثم عاد الى العراق وكان لهذة الامامة في القدس دوي في الشرق والغرب , فقد تباشرت بها الطبقات وعقدت عليها الامال ونشرتها الصحف والمجلات وذكرها بعض المؤلفين من محبي الوئام واتفاق الكلمة , كالاستاذين الشيخ هاشم الدفتر دار المدني و الشيخ محمد علي الزعبي , والمدرسين في كلية فاروق الاول ببيروت في كتابهما الجليل (الاسلام بين السنة والشيعة ) المطبوع ببيروت في (1369هـ) الا انهما سمياه هناك بـ (( السيد محمد أل كاشف الغطاء )) وهذا نص ماجاء في ص56 من الكتاب :
وهل كان يدور في خلدك – لولا بركات النهظة الحديثة – ان المؤتمر الاسلامي المنعقد بالقدس . يتشرف باجماعه في المسجد الاقصى بالصلاة خلف المجتهد الكبير السيد محمد أل كاشف الغطاء , بل هل كان يدور في خلدك ان كتابة (الدعوة الاسلامية ) يتلقفه علماء السنة قبل علماء الشيعة ويستوحون اهدافة العليا الكريمة... الخ) , وبعد عودتة من القدس عرفت شخصيتة في البلاد الاسلامية وغيرها بشكل خاص , واخذ البريد يحمل الية كتابا من الاقطار البعيدة والقريبة وتشتمل على مسائل غامضة ومطالب عويصة في الفلسفة واسرار التشريع , كل ذلك بالاضافة الى الاستفتاأت الفقهية من الفروع والاصول فكان يقوم بذلك بمفردة , ولم تشغلة هذة الامور ولا مرجعيتة ولا تدريسة عن التأليف في المواضيع المهمة اللازمة في بناء صرح الاسلام وهيكليته المقدس .
وقد سميت مداركة ونفذ فكره الى اعماق الحقائق واسرار العلوم والفضائل , حتى تجلى ذلك في نفحات الفاظة ورشحات اقلامة . اما هو في خصوص الخطب والادب والبلاغة والفصاحة ف-سحبان وائل - , حيث توسع في ذلك وضرب بسهم وافر منة ولا اغالي اذا قلت انه أخطب خطباء الشيعة . وقد سجل الكثير من خطبه في مختلف المواضيع وشتى المناسبات واذيع على امواج الاثير فقرع سمع القاصي والداني ,ودان لة القريب والبعيد ونشر قسم منة في المجلات والجرائد .
اما غيرتة على الاسلام واهتمامه للالفة وسيعه لاتفاق الكلمة فحدث عنة ولا حرج فقد بذل في ذلك طارفة وتلاده , وسخى بمهجتة في الله سالكا اوعر السبل واشق المنهاج , ولم يترك طريقا مؤديا الى ذلك الا سلكها ولا بابا الا طرقة ولة مواقف مشهودة اعترف له بها المخالف والمؤالف والعدو والصديق .
والحقيقة انه من مجتهدي الشيعة الذين غاصوا بحار علوم اهل البيت (عليهم السلام) فاستخرجوا من تلك المكامن والمعادن جواهر المعاني
ودراري الكلم فنشرها بين الجمهور , وقد أدى رسالة جليلة قل من حصل له التوفيق فادى مثلها حيث كان مطلعا على التراث الروحي يختار منه مايتفق مع القران والسنة , ويتناسب مع عقلية الزمن وحاجه العصر , زار ايران في (1352) فمكث نحو ثمانية اشهر متجولا في مدنها المهمة داعيا الايرانين الى التمسك بالمبادىء الاسلامية حيث كان اتجاههم يومذاك شديدا نحوا التمدن الاوربي فلاقى حفاوة كبيرة ,وكان موضع تقدير واكبار بالغين وخطب باللغة الفارسية في كرمنشاه . وهمدان . وطهران . وشاهرود .وخراسان, وشيراز ,والمحمرة , وعبدان ,واجتمع بملك ايران يومذاك رضا شاه البهلوي وعاد من طريق البصرة فكانت له مواقف وخطب ايضا , وتعددت اسفاره الى ايران وسوريا ولبنان وفي (1371-1952) دعي لحضور مؤتمر الاسلامي في كراجي فلقي حفاوة عظيمة من الاهالي والحكومة , وخطبة خطبة طويلة اذيعت بالراديو ونشرت مستقلة .
وهو من اقدم اصدقائي وصلتي به قديمة وقديمة جدا يرجع عهدها الى اكثر من خمسين سنة , واتذكر ان بداية هذة الصلة كانت يوم كان يختلف الى دار شيخنا العلامة النوري المتوفي عام (1320) ويلازمه سفرا وحضرا وكان كثير الحب لي وشديد الوفاء بعهود الوداد, ولما اتفقت هجرتي الى سامراء لم تنقطع المراسلة بيننا حتى عدت الى النجف وفي عام (1341) عرضت علية بعض مجلدات (الذريعة ) قبل طبعها باربع عشر سنة فقرضها ونشر تفريضة في الجزء الاول , ولما صمم ناشر هذا الكتاب على طبعه بعثنا له بعض مسودات القسم الاول منه وهو مريض في مستشفى الكرخ ببغداد , فتلطف على عادته وكتب مانشر في القسم الاول قبل وفاته باحد عشر يوما .
اجتمعت في بدنه في اواخر عمره عدة امراض واسقام ,لكن لم تردعه الامه الروحية بل كان ينوء تحت الاعباء الثقيلة وقلمة جمرة تستعر دفاعا عن الدين وكرامة الاسلام ويتدفق فلسفة وعبقرية وبحثا وتحقيقا , وفي السنين الاخيرة اخذ ينعى نفسه بنفسه فقلما قرات له كتابا او رسالة او تقريضا الا ورائيته يبدي الضجر ويشكو السأم واشتد علية المرض فسافر الى بغداد ودخل المستشفى فبقى شهرا ثم رجح له البعض الرواح الى كرند فقصدها في (15- ذق- 1373) وتوفي بها بعد صلاة الفجر يوم الاثينين (18) من المذكور ونقل جثمانة الى النجف الاشرف بعظمته قل ماشوهد نظيرها, ودفن بمقبرة خاصة اعدها لنفسة في وادي السلام ,وكانت الخسارة بفقده فادحة وقد فجع به العالم الاسلامي في امس اوقات الحاجة الية اذ كان ركنا من اجل اركانه , وبقى مكانه- وسيبقى شاغرا- كما خسرته النجف زعيما عظيما وابا بارأ رؤوفا .
وقد وردت الى النجف برقيات التعازي من سائر الاقطار والممالك الاسلامية وغيرها مما لم ينفق لعالم من علماء الشيعة , كامريكا وبريطانيا والحجاز ومصر وايران والهند وغير ذلك ,واذاعت نبا وفاته اكثر المحطات لاسيما الشرقية وعطل البلاطان العراقي والايراني ونشرت عنة اكثر الصحف والمجلات العربية وغيرها , ودام عزاؤه في النجف زمنا طويلا وابنته بكلمة في اربعينيه([1] (http://www.3tr-iraq.com/vb/#_ftn1)) وهو اول واخر من ابنته في حياتى .
واقيمت له حفلة اربعينية حضرها وفود من الهند والباكستان وايران وغيرها , اما الشعر الذي قيل في وفاته والكلمات التي ابن بها فكثيرلايمكن جمعه كما انه مدح في حياته بما لو جمع – لعله مجموع- لكان عدة دواوين لاديوانا([2] (http://www.3tr-iraq.com/vb/#_ftn2)) , ارخ وفاته الشيخ محمد الخليلي بقوله :
مالي ارى الاعين تجري دما مابين مهطول ومسفوح
وهذه الاكبد تغلي شجى من ذائب حزنا ومقروح
اهد ركن الشرع ارخت ام قد فقدوا خير اب روحي
وارخها ايضا السيد محمد حسن أل الطالقاني بقولة :
دوت بارجاء الفضا صرخة فطبقت امواجها الخافقين
هزت عمود الدين بل ضعضعت اركانه وانهار من جانبين
قضى حسين بكرنــد فذي النعاة قد عادت بخفي حنين
ياحسة الاسلام مذ ارخوا (ابكى الهدى والفضل فقد الحسين )
ومؤلفاته في الفقه والاصول والفلسفة والكلام والادب والتفسير وغيرها تنيف على الثمانين نذكر منها قسما ونترك الباقي للاخرين ,منها غير ماذكر (الايات البينات) و( اصل الشيعة واصولها) طبع اثنى عشر مرة وترجم الى بعض اللغات و(الفردوس الاعلى) و ألارض والتربة الحسينية) سأل عن التربة الحسينية فأجاب عنها بكتاب و(العبقات العنبرية في الطبقات الجعفرية) في تراجم عائلته و(تحرير المجلة) في الفقه وهذا الكتاب من اهم اثاره , الفه بعد ان راى (مجلة العدلية) او (مجلة الاحكام) المقرر تدريسها في كلية الحقوق ببغداد من زمن الاتراك , وراى فيها نقصانا وزيادة وحاجة الى التنقيح والتحرير فالف هذا الكتاب وهو خمس اجزاء يعرف قدرة وجلالة مؤلفة من تبحر في الفقه , وختم حياته بكتابه (المثل العليا في الاسلام لا في بحمدون) فكان نعم الختام. الى غير ذلك من اثاره المطبوعة والمخطوطة ,وولده الشيخ عبد الحليم أديب فاضل ترجم لوالده في عدد العراق الخاص من مجلة (العرفان)([3] (http://www.3tr-iraq.com/vb/#_ftn3)) فاخذنا منة موضع الحاجة في هذه الترجمة كما رجعنا الى ماكتبة المرحوم عن نفسة في مقدمة كتابة (الفردوس الاعلى ) والحمد لله رب العالمين[4] (http://www.3tr-iraq.com/vb/#_ftn4) .
جميع الحقوق محفوظة لدى مكتبة
الإمام كاشف الغطاء – العامة
النجف الاشرف- محلة العمارة- مجاور مدرسة الإمام الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء- الدينية ومجاور مسجد ومقبرة أل كاشف الغطاء(قده)
تم التنضيد من قبل قسم إدارة وأعلام مكتبة الإمام كاشف الغطاء- العامة
منقول من موقع الامام كاشف الغطاء