النجف الاشرف
07-02-2011, 11:11 PM
السلام عليكم
اللهم صلٍ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ....
من لا يعرف شي عن الماضي لا يستطيع معرفة شي عن الحاضر كلمة قد يكون الغالب سامعها. اليوم الحملات البائسه التي تشنها علماء المجسمه الوهابيه وشيوخهم بل وحتى المتشيخه منهم من التيوس-ممن يلهث خلف التضعيف اذ كان الامر بخصوص اهل البيت والى التعديل اذ كانت في فضل اعداء اهل البيت- ضد علماء الطائفة المنصورة من المتقدمين او المتاخرين رضوان ربي عليهم أجمعين مستخدمين الاكاذيب وبتر النصوص والافتراء .. ومن يطلع من أخواننا اهل السنة والجماعه من الاشاعره والمارتدية والصوفية على التاريخ يجدون بان كبار أعمدة المذهب السني بكل شقوقه الفكرية تعرضوا مثلما يتعرض اليوم علماء الطائفة المنصورة
اليوم نقف على أحد تلكم الشخصيات الا وهو الامام ابن جرير الطبري صاحب تفسير الطبري اول تفسير سني
هو الإمام الجليل المجتهد المطلق أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب، ولد في طبرستان سنة مائتين وأربع وعشرين للهجرة، وقيل مائتين وخمس وعشرين. وقد تحدث عن أمره في حداثة سنه فقال: «حفظت القرءان ولي سبع سنين، وصليت بالناس وأنا ابن ثماني سنين، وكتبت الحديث وأنا ابن تسع
وللمزيد عنه افتح الرابط
http://www.alsunna.org/trjmah-ebn-jryr-aalttbry-aalmoerkh-aalmjthd-ssaaHb-aalmssnfaat.html
وهذا العالم السني رد في وقته على المجسمه من الحنابله والحشويه الذين يصفون الله سبحانه بالجسمية - مثلما هو معتقد الوهابية اليوم -
حيث انه يرفض الاخذ بظاهر الصفات الخبرية في القران الكريم او في السنة عن الطرق التي قبلها اهل سنة الجماعه
ولنقف على مجريات الامور من خلال ما يقوله الياقوتي الحموي
في معجم الادباء في ترجمة محمد بن جرير بن يزيد بن كثير - الطبري-
فلما قدم إلى بغداد من طبرستان بعد رجوعه إليها تعصب عليه أبو عبد الله الجصاص، وجعفر بن عرفة والبياضي. وقصده الحنابلة فسألوه عن أحمد بن حنبل في الجامع يوم الجمعة وعن حديث الجلوس على العرش.
فقال أبو جعفر: أما أحمد بن حنبل فلا يعد خلافه. فقالوا له: فقد ذكره العلماء في الاختلاف فقال: ما رأيته روى عنه ولا رأيت له أصحاباً يعول عليهم. وأما حديث الجلوس على العرش فمحال ثم أنشد:
سبحان من ليس له أنيس ... ولا له في عرشه جليس
فلما سمع ذلك الحنابلة منه وأصحاب الحديث وثبوا ورموه بمحابرهم وقيل كانت ألوفاً، فقام أبو جعفر بنفسه ودخل داره، فرموا داره بالحجارة حتى صار على بابه كالتل العظيم، وركب نازوك صاحب الشرطة في عشرات ألوف من الجند يمنع عنه العامة، ووقف على بابه يوماً إلى الليل وأمر برفع الحجارة عنه. وكان قد كتب على بابه:
سبحان من ليس له أنيس ... ولا له في عرشه جليس
فأمر نازوك بمحو ذلك. وكتب مكانه بعض أصحاب الحديث:
لأحمد منزل لا شك عال ... إذا وافى إلى الرحمن وافد
فيدينه ويقعده كريماً ... على رغم لهم في أنف حاسد
على عرش يفلغه بطيب ... على الأكباد من باغ وعاند
له هذا المقام الفرد حقاً ... كذاك رواه ليث عن مجاهد
فخلافي في داره وعمل كتابه المشهور في الاعتذار إليهم، وذكره مذهبه واعتقاده وجرح من ظن فيه غير ذلك، وقرأ الكتاب عليهم وفضل أحمد حنبل، وذكر مذهبه وتصويب اعتقاده ولم يزل في ذكره إلى أن مات، ولم يخرج كتابه في الاختلاف حتى مات فوجده مدفوناً في التراب فأخرجوه ونسخوه أعني اختلاف الفقهاء، هكذا سمعت من جماعة منهم أبي - رحمه الله - .- . أنتهى
والغريب بان ابن القيم الجوزيه يفتري على الطبري بنسبه قول القعود على العرش اليه
ابن القيم الجوزية في كتابه بدائع الفوائد الجزء الرابع صفحة 39
فائدة:
قال القاضي: "صنف المروزي كتابا في فضيلة النبي صلى الله عليه وسلم وذكر فيه إقعاده على العرش" قال القاضي: "وهو قول أبي داود وأحمد بن أصرم ويحيى بن أبي طالب وأبى بكر بن حماد وأبى جعفر الدمشقي وعياش الدوري وإسحاق بن راهوية وعبد الوهاب الوراق وإبراهيم الأصبهإني وإبراهيم الحربي وهارون بن معروف ومحمد بن إسماعيل السلمي ومحمد بن مصعب بن العابد وأبي بن صدقة ومحمد بن بشر بن شريك وأبى قلابة وعلي بن سهل وأبى عبد الله بن عبد النور وأبي عبيد والحسن بن فضل وهارون بن العباس الهاشمي وإسماعيل بن إبراهيم الهاشمي ومحمد بن عمران الفارسي الزاهد ومحمد بن يونس البصري وعبد الله ابن الإمام والمروزي وبشر الحافي". انتهى.
قلت -اي ابن القيم-: وهو قول ابن جرير الطبري وإمام هؤلاء كلهم مجاهد إمام التفسير وهو قول أبي الحسن الدارقطني ومن شعره فيه
قلنا بل انه أفتراء عظيم ونعجب عليك يا ابن القيم وانت تفتري على الطبري بهذا الامر ولا عجب من ذلك فان المجسمة تفتري وتصدق افترائاتها لان نكران هذا الحديث عندهم هو الزندقة
عن ابن أبي عاصم في كتاب السنة ص3 5: (695 ـ حدثنا أبو بكر، ثنا ابن فضيل، عن ليث، عن مجاهد: عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً. قال يقعده معه على العرش)
الخلال الحنبلي في كتابه السنة:1/ 215، فحكم بكفر كل من أنكر إقعاد الله تعالى لنبيه على العرش إلى جنبه لأنه بزعمهم ينكر فضيلة للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فهو زنديق يجب قتله!!
وكما ترى ابن القيم الجوزية قد ذكر كل اعلام السنة الذين اخذوا بهذا الحديث الذي هو التجسيم الصريح نعم الالباني قد ضعف هذا الحديث . ونكره لان في أجتهاده هذا الحديث لا يصح
ومع هذه الروجه من التجسيم تبنى ابن جرير الطبري موقف الضد ورد هذا القول المنكر الذي لازمه التجسيم والتشبيه
فلاحظ ايها العاقل كيف ان التاريخ يعيد نفسه فاليوم الاصوات النشاز التي تصرخ بالتجسيم وبعبادة الشاب الامرد ذو اليد والرجل تنعق من جديد وكذلك حكم المتقدمين من الجسمة على الالباني بانه زنديق ... فلا تستغرب اليوم اذ رايت المجسمه الوهابية يرسلون حثالاتهم يفجرون ويقومون بتكفير كل موحد عارف ربه حق معرفة فهذا هو ارثهم الذي ورثوه التكفير ورمي المسلمين بالزندقة .
أعاذنا الله وعلماء المسلمين من الضلال المبين والصلاة والسلام على خير خلقة أجمعين محمد وعلي والزهراء وولدها المعصومون.
والسلام عليكم
اللهم صلٍ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ....
من لا يعرف شي عن الماضي لا يستطيع معرفة شي عن الحاضر كلمة قد يكون الغالب سامعها. اليوم الحملات البائسه التي تشنها علماء المجسمه الوهابيه وشيوخهم بل وحتى المتشيخه منهم من التيوس-ممن يلهث خلف التضعيف اذ كان الامر بخصوص اهل البيت والى التعديل اذ كانت في فضل اعداء اهل البيت- ضد علماء الطائفة المنصورة من المتقدمين او المتاخرين رضوان ربي عليهم أجمعين مستخدمين الاكاذيب وبتر النصوص والافتراء .. ومن يطلع من أخواننا اهل السنة والجماعه من الاشاعره والمارتدية والصوفية على التاريخ يجدون بان كبار أعمدة المذهب السني بكل شقوقه الفكرية تعرضوا مثلما يتعرض اليوم علماء الطائفة المنصورة
اليوم نقف على أحد تلكم الشخصيات الا وهو الامام ابن جرير الطبري صاحب تفسير الطبري اول تفسير سني
هو الإمام الجليل المجتهد المطلق أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب، ولد في طبرستان سنة مائتين وأربع وعشرين للهجرة، وقيل مائتين وخمس وعشرين. وقد تحدث عن أمره في حداثة سنه فقال: «حفظت القرءان ولي سبع سنين، وصليت بالناس وأنا ابن ثماني سنين، وكتبت الحديث وأنا ابن تسع
وللمزيد عنه افتح الرابط
http://www.alsunna.org/trjmah-ebn-jryr-aalttbry-aalmoerkh-aalmjthd-ssaaHb-aalmssnfaat.html
وهذا العالم السني رد في وقته على المجسمه من الحنابله والحشويه الذين يصفون الله سبحانه بالجسمية - مثلما هو معتقد الوهابية اليوم -
حيث انه يرفض الاخذ بظاهر الصفات الخبرية في القران الكريم او في السنة عن الطرق التي قبلها اهل سنة الجماعه
ولنقف على مجريات الامور من خلال ما يقوله الياقوتي الحموي
في معجم الادباء في ترجمة محمد بن جرير بن يزيد بن كثير - الطبري-
فلما قدم إلى بغداد من طبرستان بعد رجوعه إليها تعصب عليه أبو عبد الله الجصاص، وجعفر بن عرفة والبياضي. وقصده الحنابلة فسألوه عن أحمد بن حنبل في الجامع يوم الجمعة وعن حديث الجلوس على العرش.
فقال أبو جعفر: أما أحمد بن حنبل فلا يعد خلافه. فقالوا له: فقد ذكره العلماء في الاختلاف فقال: ما رأيته روى عنه ولا رأيت له أصحاباً يعول عليهم. وأما حديث الجلوس على العرش فمحال ثم أنشد:
سبحان من ليس له أنيس ... ولا له في عرشه جليس
فلما سمع ذلك الحنابلة منه وأصحاب الحديث وثبوا ورموه بمحابرهم وقيل كانت ألوفاً، فقام أبو جعفر بنفسه ودخل داره، فرموا داره بالحجارة حتى صار على بابه كالتل العظيم، وركب نازوك صاحب الشرطة في عشرات ألوف من الجند يمنع عنه العامة، ووقف على بابه يوماً إلى الليل وأمر برفع الحجارة عنه. وكان قد كتب على بابه:
سبحان من ليس له أنيس ... ولا له في عرشه جليس
فأمر نازوك بمحو ذلك. وكتب مكانه بعض أصحاب الحديث:
لأحمد منزل لا شك عال ... إذا وافى إلى الرحمن وافد
فيدينه ويقعده كريماً ... على رغم لهم في أنف حاسد
على عرش يفلغه بطيب ... على الأكباد من باغ وعاند
له هذا المقام الفرد حقاً ... كذاك رواه ليث عن مجاهد
فخلافي في داره وعمل كتابه المشهور في الاعتذار إليهم، وذكره مذهبه واعتقاده وجرح من ظن فيه غير ذلك، وقرأ الكتاب عليهم وفضل أحمد حنبل، وذكر مذهبه وتصويب اعتقاده ولم يزل في ذكره إلى أن مات، ولم يخرج كتابه في الاختلاف حتى مات فوجده مدفوناً في التراب فأخرجوه ونسخوه أعني اختلاف الفقهاء، هكذا سمعت من جماعة منهم أبي - رحمه الله - .- . أنتهى
والغريب بان ابن القيم الجوزيه يفتري على الطبري بنسبه قول القعود على العرش اليه
ابن القيم الجوزية في كتابه بدائع الفوائد الجزء الرابع صفحة 39
فائدة:
قال القاضي: "صنف المروزي كتابا في فضيلة النبي صلى الله عليه وسلم وذكر فيه إقعاده على العرش" قال القاضي: "وهو قول أبي داود وأحمد بن أصرم ويحيى بن أبي طالب وأبى بكر بن حماد وأبى جعفر الدمشقي وعياش الدوري وإسحاق بن راهوية وعبد الوهاب الوراق وإبراهيم الأصبهإني وإبراهيم الحربي وهارون بن معروف ومحمد بن إسماعيل السلمي ومحمد بن مصعب بن العابد وأبي بن صدقة ومحمد بن بشر بن شريك وأبى قلابة وعلي بن سهل وأبى عبد الله بن عبد النور وأبي عبيد والحسن بن فضل وهارون بن العباس الهاشمي وإسماعيل بن إبراهيم الهاشمي ومحمد بن عمران الفارسي الزاهد ومحمد بن يونس البصري وعبد الله ابن الإمام والمروزي وبشر الحافي". انتهى.
قلت -اي ابن القيم-: وهو قول ابن جرير الطبري وإمام هؤلاء كلهم مجاهد إمام التفسير وهو قول أبي الحسن الدارقطني ومن شعره فيه
قلنا بل انه أفتراء عظيم ونعجب عليك يا ابن القيم وانت تفتري على الطبري بهذا الامر ولا عجب من ذلك فان المجسمة تفتري وتصدق افترائاتها لان نكران هذا الحديث عندهم هو الزندقة
عن ابن أبي عاصم في كتاب السنة ص3 5: (695 ـ حدثنا أبو بكر، ثنا ابن فضيل، عن ليث، عن مجاهد: عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً. قال يقعده معه على العرش)
الخلال الحنبلي في كتابه السنة:1/ 215، فحكم بكفر كل من أنكر إقعاد الله تعالى لنبيه على العرش إلى جنبه لأنه بزعمهم ينكر فضيلة للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فهو زنديق يجب قتله!!
وكما ترى ابن القيم الجوزية قد ذكر كل اعلام السنة الذين اخذوا بهذا الحديث الذي هو التجسيم الصريح نعم الالباني قد ضعف هذا الحديث . ونكره لان في أجتهاده هذا الحديث لا يصح
ومع هذه الروجه من التجسيم تبنى ابن جرير الطبري موقف الضد ورد هذا القول المنكر الذي لازمه التجسيم والتشبيه
فلاحظ ايها العاقل كيف ان التاريخ يعيد نفسه فاليوم الاصوات النشاز التي تصرخ بالتجسيم وبعبادة الشاب الامرد ذو اليد والرجل تنعق من جديد وكذلك حكم المتقدمين من الجسمة على الالباني بانه زنديق ... فلا تستغرب اليوم اذ رايت المجسمه الوهابية يرسلون حثالاتهم يفجرون ويقومون بتكفير كل موحد عارف ربه حق معرفة فهذا هو ارثهم الذي ورثوه التكفير ورمي المسلمين بالزندقة .
أعاذنا الله وعلماء المسلمين من الضلال المبين والصلاة والسلام على خير خلقة أجمعين محمد وعلي والزهراء وولدها المعصومون.
والسلام عليكم