إبراهيم بن مريشد
10-02-2011, 11:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على الموالين لأمير المؤمنين علي بن ابي طالب التقي أبن التقي
وعجل الله فرج الولي الحجة وجعلنا الله من بين الأخذين بثأر الإمام الحسين عليه السلام على يديه من كل جور و ظلم ..
في البداية ,, اعمية اسم الموضوع هو لأعميه كلامه وأرجو ان تتقبلوا هذا
انا عضو جديد في المنتدى وانا شيعي موالي
وانا اتابع الموقع منذ مدة و لكنني سجلت لأن هنالك الان عقبات تحتاج الاتصال المباشر بكم ,, انا اتعرف على الكثير من الاخوان السعوديين (الوهابيين) .. هم لسانهم جميل و لكن عندما تحتدم الامور و أتبين بجعفريتي .. ألاحظ انه يخرج عن المسار .. انا دوما أهدىء عنه مثل من يروح للصلاة (العصر او العشاء) اقول له "تقبل الله منك" وهو لم يقل لي هذا أبداً .. و "اضحك الله سنك" و غيره .. ولكنه لا يرد سوى "رفض=كذب" و أعاننا الله على هكذا عقليات ! ويقول ما يقول .. و ما يعقدني انني (ولربما بسبب نسبي) أرى علياً خير البرية من بعد الرسول (وهذا كشيعة كلنا نقول بهذا) وهو ما يمكث الا يقول وعلى شاكلتهم انه رابع وانه و انه .. و يجرده من فضل الى فضل ..
وانا والله ما بالمحاور و لا بالعالم و قليلاً ما قرأت كتباً اكبر من "هوية التشيع للوائلي" او "الشيعة في الميزان لمغنيه" قدس الله سرهما الشريف .. وهذا لإنشغالي بالدراسة ..
وما يكره ان هذا الأخ "الوهابي" يريدني "تحول من الرفض الى التسنن اهل الجماعة" ,, بل واتوقعوا وهو ما يضحك .. انا من عادتي عند الخروج اقول "تأأمر بشيء" ولكنني مع اقول "أتأمر بشيء سوى تسنني" اليوم قال لي "ان تدعوا الى التسنن" بل وكيف ان تتعقل من يقول "بن باز الاعمى ابصرت الامة به " وغيره من الامور ..
فأرجو الحفاظ على تشيعي فأرجو منكم سندي ودعمي ..
فسأقول لكم شبهته تلو الاخرى وتسندون بالرد أثابكم الله رضوانا ورحمة و جنات لكم فيها نعيم مقيم ..
اولاً : هل سمعتم بــ"الشيخ" إحسان إلهي ظفير .. او شيء كذا .. هل رد على كتابه "الشيعة و السنة" و "الشيعة و التشيع" أحد ما ؟
ثانياً : ما الرد على هذا الشرح لآية التطهير للوهابي "عثمان خميس" في هذا الرابط :
آية التطهير (http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=10594)
إن آية التطهير (http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=10594) هي قول الله تبارك وتعالى { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا 33 } 1الأحزاب .. يقولون إن أهل البيت هم علي وفاطمة والحسن والحسين بدلالة حديث الكساء ! ما هو حديث الكساء ؟ , حديث الكساء ترويه أم المؤمنين عائشة – التي يزعمون أنها تبغض آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم - ويخرجه من ؟ الإمام مسلم الذي يزعمون أنه يكتم أحاديث في فضائل آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ..
عائشة تروي أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه علي فأدخله في عباءته – في كساءه – ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء الحسن فأدخله ثم جاء الحسين فأدخله ثم جللهم أي غطاهم صلوات الله وسلامه عليه بالكساء ثم قال : ( اللهم هؤلاء أهل بيتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ) 2 , فقالوا هذا الحديث يفسر الآية وهو قول الله تبارك وتعالى { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا 33 }.
ثم الإستدلال الآخر وهو أن إذهاب الرجس والتطهير أي العصمة ! فيكونون بذلك معصومين , فيكون علي رضي الله عنه معصوماً وكذا الحسن والحسن وفاطمة رضي الله عنهم أجمعين , فإذا كان الأمر كذلك فهم أولى بالإمامة من غيرهم ثم أخرجوا فاطمة رضي الله عنها و قالوا إن الإمامة في علي والحسن والحسين ثم في أولاد الحسين كما هو معلوم عند الكثير .
هذه الآية هل هي فعلا في علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم أو في غيرهم كما قلنا قبل قليل في قوله تعالى { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } ثم إقرأوا ما قبل هذه الآية وماذا بعد هذه الآية , تدبروا القرآن لا نريد أكثر من ذلك أليس الله جل وعلا يقول { أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها }3 ويقول : { أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً } 4إن هذا الخطاب من الله جل وعلا ليس متوجها فقط لأناس معينين هم الذين يحق لهم أن يتدبروا القرآن , بل إن الله تبارك وتعالى يطلب من جميع المسلمين بل وغير المسلمين أن يتدبروا القرآن وأن يقرءوا القرآن ويتعرفوا على الله جل وعلا من خلال القرآن , فإنهم إذا قرءوا القرآن وتدبروه وعرفوه حق المعرفة وعرفوا قدره ومكانته لن يجدوا بداً من الانصياع إليه وإتباعه والإقرار بكماله وحسن رسمه وغير ذلك من الأمور , كذلك الأمر هنا لا نريد أكثر من أن تتدبر القرآن أنتم بأنفسكم – أنا أعنيكم يا عوام الشيعة – دعوا علمائكم جانباً ارجعوا إلى كتاب ربكم سبحانه وتعالى أقرءوه افتحوا هذا القرآن الكريم , افتحوه على سورة الأحزاب في الجزء الثاني والعشرين والجزء الحادي والعشرين فنجد أن الله تبارك وتعالى يقول في آخر الجزء الحادي والعشرين وفي أول الجزء الثاني والعشرين : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا 28 وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا 29 يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا 30 وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا 31 يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا 32 وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا 33 وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا 34} كل الآيات متناسقة , آيات في نساء النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك لانريد أكثر من أن يتدبر الإنسان كتاب الله جل وعلا , آيات في نساء النبي يا نساء النبي .. يانساء النبي .. يانساء النبي .. وقرن في بيوتكن .. ولا تبرجن .. ثم قال : { وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا 33 وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ } فنجد أن الآيات كلها في نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم , إذاً كيف لأحد أن يدعي بعد ذلك أن هذا المقطع من الآية لأن قوله تعالى { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ.. } ليست آية إنما هي جزء من آية { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} جزء من آية , كيف تقبلون في كلام الله جل وعلا أن يكون الخطاب لنساء النبي { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا } ثم يقول : { يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ } { يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء} { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ } يا علي يا حسن يا حسين يا فاطمة ثم يعود مرة ثانية { وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ } ما دخل علي والحسن والحسين وفاطمة في الخطاب عن نساء النبي صلى الله عليه وسلم ؟ , ما مناسبة هذه الفقرة بين هذه الآيات ؟ لا توجد مناسبة , إذاً ماذا علينا أن نفعل هل نطعن في كلام الله أو نطعن في الذين فهموا هذا الفهم وادعوا دعوى غير صحيحة وهي أن قول الله تعالى { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ.. } هي في علي وفاطمة والحسن والحسين , نقول هذه دعوى باطلة , هذه في نساء النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك كان عكرمة رحمه الله تعالى يقول http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gif هي في نساء النبي ومن شاء باهلته http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif أي في هذه الآية , القصد أن هذه الآية هي في نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحديث الكساء في علي وفاطمة والحسن والحسين وبهذا نجمع بين الأمرين أن علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم بدليل حديث الكساء , وأزوج النبي صلى الله عليه وسلم من أهل بيته بدليل آية التطهير (http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=10594) , وغيرهم كالفضل بن العباس والمطلب بن ربيعة بن الحارث أبنا عم النبي صلى الله عليه وسلم من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لما منعهما من الزكاة أن يكونا عاملين عليها وقال : ( إنها لاتحل لمحمد ولا لآل محمد )5 ويدخل آل جعفر وآل عقيل وآل العباس لحديث زيد بن أرقم رضي الله عنه وأرضاه .
فقصر هذه الآية على علي وفاطمة والحسن والحسين لا يستقيم معه نص الآية أبداً ولذلك نقول إن هذا القول مردود .
هنا إشكال وهو إذا كان الأمر كذلك وهي في نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم فما مفهوم { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ } ولم يقل عنكن , هذا الذي يدندنون عليه , هذه ذكر لها أهل العلم معاني كثيرة منها :
أولاً : وهو أصح هذه الأقوال أن النبي داخل معهن صلوات الله وسلامه عليه وذلك أن الخطاب كان للنساء .. للنساء .. للنساء ثم لما تكلم عن البيت دخل سيد البيت وهو محمد صلى الله عليه وآله وسلم , فإذا دخل صلوات الله وسلامه عليه مع النساء في الخطاب فطبيعي جداً أن تلغى نون النسوة وتأتي بدلها ميم الجمع { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ } أي يا نساء النبي ومعكن سيدكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهذا إذاًً معنى هذه الآية لماذا تأتي بميم الجمع ولم تأتي بنون النسوة , وتصح أيضاً لما قال الله عن إمرأة إبراهيم { رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ }6 وهي إمرأة إبراهيم , إذاً لماذا جاء بميم الجمع هنا عليكم ولم يقل عليكن ولم يقل عليكِ أيضاً ؟؟ وإنما عليكم .. يريد أهل البيت يريد النص مراعاة اللفظ .. واللفظ للأهل .
على كل حال إنّ نون النسوة هنا لم يُؤتَ بها لإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل معهن .
ما دلالتها كذلك أيضاً على التطهير (http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=10594) , هو الله يريد أن يُذهبَ الرجس , يريد أن يُطهر سبحانه وتعالى , طيب هل هم مطهرون خلقة أو يريد الله الآن أن يطهرهم ؟؟ , بدعوى القوم أنهم مطهرون خلقة , خُلِقوا مطهرين فإذا كانوا خُلقوا مطهرين فما معنى قول الله تبارك وتعالى { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ } بعد أوامر ونواهي قال يريد ليذهب عنكم الرجس أي طهركم وأذهب عنكم الرجس , إذاً ما معنى حديث الكساء وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم جللهم بالكساء ثم قال : http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gif اللهم هؤلاء هم أهل بيتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif يدعو لماذا ؟ وبماذا ؟ يدعو بذهاب الرجس الذي هو أصلاً هو ذاهب عنهم , هم مطهرون خلقة !! فكيف النبي يطلب من الله أن يُذهب عنهم الرجس !! تحصيل حاصل لا ينبغي أن يكون من النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
إذاً هذه الآية لا تدل على العصمة , كيف تدل على العصمة وعلي رضي الله عنه يقول http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gif فإني لست في نفسي بفوق أن أخطئ ولا آمن من أن يقع مني ذلك http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif الكافي ج8 ص 293 .
ويقول للحسن إبنه : http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gif ثم أشفقت أن يلتبس عليك ما إختلف الناس فيه من أهواءهم وأراءهم مثل الذي إلتبس عليهم http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif نهج البلاغة ص 576 .
وقال له أيضا : http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gif فأعلم أنك إنما تخبط خبط العشواء وتتورط الظلماء http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif نهج البلاغة ص 577 . وقال له كذلك : http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gif فإن أشكل عليك من ذلك – يعني أمر – فأحمله على جهالتك به فإنك أو ل ما خُلقت جاهلاً ثم عُلمتَ وما أكثر ما تجهل من الأمر ويتحير فيه رأيك أو يضل فيه بصرك http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif نهج البلاغة ص 578 .
وهذا من يسمونه بالشهيد الثاني زين الدين بن علي العاملي يقول : http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gif فإن كثيراً منهم ما كانوا يعتقدون بعصمتهم لخفاءها عليهم بل كانوا يعتقدون أنهم علماء أبرار http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif حقائق الأيمان ص 151 .
{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ } ما هو الرجس ؟؟
الرجس قال أهل اللغة : هو القذر , هو الذنْب , هو الإثم ,الفسق ,الشك ,الشرك , الشيطان .. كل هذا يدخل في مسمى الرجس .
وردت كلمة رجس في القرآن في مواضع عدة قول الله تبارك وتعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ } 7.
وقال سبحانه وتعالى { كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ } 8, وقال سبحانه وتعالى { قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَّسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ } 9 وكذلك يقول الله جل وعلا عن الكفار من اليهود { قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ } 10 ويقول { سَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَكُمْ إِذَا انقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُواْ عَنْهُمْ فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ }11 وغيرها جاءت في القرآن الكريم تبين معنى الرجس وهو الإثم , الذنْب , القذر , الشك , الشيطان , الشرك وما شابهها من المعاني .
ولذلك جاء عن جعفر الصادق رضي الله عنه ورحمه أنه قال { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ } قال : هو الشك , وقال الباقر : الرجس هو الشك والله لا نشك بربنا , وفي رواية : في ديننا , وفي رواية لا نشك في الله الحق ودينه , هذا هو الرجس .
أذهب الله عنهم الرجس فكان ماذا ؟
هل كل من أذهب الله عنه الرجس يصير إماماً .. معصوما؟! .
الله سبحانه وتعالى يقول عن جميع المؤمنين , في أهل بدر لما كانوا معه { إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ } 12وقُرأت رجس بالسين , هل صاروا معصومين إذاً , كل هؤلاء صاروا أئمة ثلاثمئة وبضعة عشر كانوا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم !!
هل كل من طهره الله سبحانه وتعالى يكون إماماً يقول الله جل وعلا { وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } 13يقولها لجميع المؤمنين .
وقال سبحانه وتعالى { وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً } 14, الله يريد سبحانه وتعالى تنقسم إلى قسمين كما قال أهل العلم :
إرادة شرعية وهي ما يحبه الله و يرضاه – سبحانه وتعالى- .
إرادة كونية قدرية وهي ما يوقعه الله سبحانه وتعالى .
والآية إنما هي فيما يحبه الله ولذلك سُبقت بأمر ونهي , { يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء} { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} { وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ } ثم قال بعدها { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ } أي مع هذه الأوامر وهذه النواهي يريد الله سبحانه أي يحب جل وعلى أن يُذهب عنكم الرجس إذا إلتزمتم بفعل ما أمر وترك ما عنه نهى وزجر , فهذه إرادة شرعية يحبها الله ورسوله , وهذه الإرادة الشرعية قد تقع وقد لا تقع ولذلك الله سبحانه وتعالى يقول : { وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً } هل جميع الناس تاب الله عليهم ؟ لا , منهم من غضب الله عليهم سبحانه وتعالى ومنهم من لعنه جل وعلا ومنهم من جعل منهم عبدة الطاغوت وجعلهم حطب جهنم وما تاب عليهم سبحانه وتعالى لأنها إرادة شرعية ليست قدرية .
أما الإرادة القدرية الكونية فهي التي يوقعها الله سبحانه وتعالى وهذه تقع على ما يحبه الله وما لا يحبه , ككفر الكافر مثلاً هل كفر الكافر رغماً عن الله أو بإرادة الله ؟ , بإرادة الله سبحانه وتعالى , ما يقع شيء في هذا الكون إلا بإرادة الله سبحانه وتعالى { وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ } 15 سبحانه وتعالى فكفر الكافر ليس رغماً عن الله بل هو بإرادة الله القدرية الكونية سبحانه وتعالى وإن كان الله لا يحب هذا - أي لا يحب أن يكفر الكافر - , ولا يريد الله سبحانه وتعالى أن يمتنع إبليس عن السجود لآدم ولكن وقع هذا بإرادة الله الكونية القدرية وليس بإرادته الشرعية التي هي بمعنى المحبة – ما يحبه الله ويرضاه – ولذلك يحاسب الله على ترك إرادته الشرعية ولا يحاسب على ترك إرادته الكونية القدرية لأنه لا يستطيع أحد أصلاً أن يتركها ولا يستطيع أحد أن يتجاوزها أعني إرادة الله الكونية القدرية .
ومن الأدلة التي إستدلوا بها على الإمامة والعصمة أدلة من السنة أي من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وذكرنا في بداية حديثنا أننا سنتكلم عن مجموعة من الأحاديث تسعة تقريباً أولها حديث الثقلين .. حتى أُلفت كتبت عناوينها تحمل هذا المضمون.ثالثاً : انا اعلم ان إبن سعد يتهم الإمام الصادق عليه السلام بأنه كثير الحديث لا يحتج به ولكن في هذا المقال من كتبهم أقوال عن الصادق بحب ابوبكر وكره من تبرء منهم و انا اعلم ان المخالف لا عليه بكتب غيره لــــــــــــــــــــــــــــكـــن .. هل يوجد اي رد من كتبهم على هذا او كلام ما (كالشقشقية لعلي عليه السلام) في ذم ما فعله ابوبكر من سلب للخلافة من كتبنا ولو ؟ و انا اريد جوامع لأحاديث الصادق العقائدية بسند صحيح .. ثم ان الموسوعة الرجالية الشيعية التي توجد بالمنتدى لا افهم منها شيء و شتان بينها وبين سهولة الموسوعة الرجالية السنية .. هذا مقالهم في الصادق عليه السلام :
قال المزى فى "تهذيب الكمال" :
( بخ م د ت س ق ) : جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب القرشى
الهاشنى أبو عبد الله المدنى الصادق . و أمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبى
بكر الصديق ، و أمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق ، و لذلك كان يقول
: ولدنى أبو بكر مرتين . اهـ .
و قال المزى :
قال أبو بكر بن أبى خيثمة ، عن مصعب بن عبد الله الزبيرى : سمعت الدراوردى يقول
: لم يرو مالك عن جعفر حتى ظهر أمر بنى العباس .
قال مصعب : كان مالك لا يروى عن جعفر بن محمد حتى يضمه إلى آخر من أولئك
الرفعاء ثم يجعله بعده .
و قال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن على ابن المدينى : سئل يحيى بن سعيد عن جعفر
ابن محمد فقال : فى نفسى منه شىء ، قلت : فمجالد ؟ قال : مجالد أحب إلى منه .
و قال فى موضع آخر : أملى على جعفر بن محمد الحديث الطويل ـ يعنى حديث جابر فى
الحج ـ .
و قال محمد بن يزيد المستملى ، عن إسحاق بن حكيم : قال يحيى القطان ، و ذكر
جعفر بن محمد ، فقال : ما كان كذوبا .
و قال محمد بن عمرو بن نافع : حدثنا سعيد بن الحكم بن أبى مريم ، عن أبى بكر بن
عياش ، أنه قيل له : مالك لم تسمع من جعفر بن محمد ، و قد أدركته ؟ فقال :
سألناه عما يتحدث به من الأحاديث إننى سمعته ، قال : لا ، و لكنها رواية
رويناها عن آبائنا .
و قال أحمد بن سلمة النيسابورى ، عن إسحاق بن راهويه ، قلت للشافعى : كيف جعفر
ابن محمد عندك ؟ فقال : ثقة ـ فى مناظرة جرت بينهما ـ .
و قال عباس الدورى ، و عثمان بن سعيد الدارمى ، و أبو بكر بن أبى خيثمة ،
و أحمد بن سعد بن أبى مريم ، عن يحيى بن معين : ثقة .
زاد عباس : مأمون .
و زاد ابن أبى مريم ، عن يحيى ، قال : كنت لا أسأل يحيى بن سعيد عن حديثه ،
فقال لى : لم لا تسألنى عن حديث جعفر بن محمد ؟ قلت : لا أريده ، فقال لى : إن
كان يحفظ فحديث أبيه المسند ـ يعنى حديث جابر فى الحج .
قال يحيى بن معين : و خرج حفص بن غياث إلى عبادان و هو موضع رباط ، فاجتمع إليه
البصريون فقالوا له : لا تحدثنا عن ثلاثة : أشعث بن عبد الملك ، و عمرو بن عبيد
، و جعفر بن محمد ، فقال : أما أشعث فهو لكم و أنا أتركه لكم ، و أما عمرو بن
عبيد فأنتم أعلم به ، و أما جعفر بن محمد فلو كنتم بالكوفة لأخذتكم النعال
المطرقة .
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سمعت أبا زرعة و سئل عن جعفر بن محمد عن ابيه ،
و سهيل عن أبيه ، و العلاء عن أبيه : أيها أصح ؟ قال : لا يقرن جعفر إلى هؤلاء
، و قال : سمعت أبى يقول : جعفر بن محمد ثقة ، لا يسأل عن مثله .
و قال أبو أحمد بن عدى : و لجعفر حديث كثير ، عن أبيه ، عن جابر ، عن
النبى صلى الله عليه وسلم ، و عن أبيه عن آبائه ، و نسخ لأهل البيت ، و قد حدث
عنه من الأئمة مثل ابن جريج و شعبة و غيرهما ، و هو من ثقات الناس كما قال يحيى
ابن معين .
و قال أبو العباس بن عقدة : حدثنا جعفر بن محمد بن هشام قال : حدثنا محمد بن
حفص بن راشد ، قال : حدثنا أبى ، عن عمرو بن أبى المقدام ، قال : كنت إذا نظرت
إلى جعفر بن محمد علمت أنه من سلالة النبيين .
و قال أيضا : حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة ، قال : حدثنا محمد بن حماد
ابن زيد الحارثى ، قال : حدثنا عمرو بن ثابت ، قال : رأيت جعفر بن محمد واقفا
عند الجمرة العظمى ، و هو يقول : سلونى ، سلونى .
و قال أيضا : حدثنا إسماعيل بن إسحاق الراشدى ، عن يحيى بن سالم ، عن صالح بن
أبى الأسود ، قال : سمعت جعفر بن محمد ، يقول : سلونى قبل أن تفقدونى ، فإنه لا
يحدثكم أحد بعدى بمثل حديثى .
و قال أيضا : حدثنا جعفر بن محمد بن حسين بن حازم ، قال : حدثنى إبراهيم بن
محمد الرمانى ، أبو نجيح قال : سمعت حسن بن زياد يقول : سمعت أبا حنيفة و سئل :
من أفقه من رأيت ؟ فقال : ما رأيت أحدا أفقه من جعفر بن محمد ، لما أقدمه
المنصور الحيرة ، بعث إلى فقال : يا أبا حنيفة ، إن الناس قد فتنوا بجعفر بن
محمد فهيىء له من مسائلك الصعاب ، قال : فهيأت له أربعين مسألة ، ثم بعث إلى
أبو جعفر فأتيته بالحيرة ، فدخلت عليه و جعفر جالس عن يمينه ، فلما بصرت بهما
دخلنى لجعفر من الهيبة ما لم يدخل لأبى جعفر ، فسلمت ، و أذن لى ، فجلست ، ثم
التفت إلى جعفر ، فقال : يا أبا عبد الله تعرف هذا ؟ قال : نعم ، هذا أبو حنيفة
، ثم أتبعها : قد أتانا ، ثم قال : يا أبا حنيفة ، هات من مسائلك ، نسأل أبا
عبد الله ، و ابتدأت أسأله ، و كان يقول فى المسألة : أنتم تقولون فيها كذا
و كذا ، و أهل المدينة يقولون كذا و كذا ، و نحن نقول كذا و كذا ، فربما تابعنا
و ربما تابع أهل المدينة ، و ربما خالفنا جميعا حتى أتيت على أربعين مسألة ما
أخرم منها مسألة ، ثم قال أبو حنيفة : أليس قد روينا أن أعلم الناس أعلمهم
باختلاف الناس ؟
و قال على بن الجعد ، عن زهير بن معاوية : قال أبى لجعفر بن محمد : إن لى جارا
يزعم أنك تبرأ من أبى بكر و عمر ، فقال جعفر : برىء الله من جارك ، و الله إنى
لأرجوا أن ينفعنى الله بقرابتى من أبى بكر ، و لقد اشتكيت شكاية ، فأوصيت إلى
خالى عبد الرحمن بن القاسم .
و قال هشام بن يونس ، عن سفيان بن عيينة : حدثونا عن جعفر بن محمد ـ و لم أسمعه
منه ـ ، قال : كان آل أبى بكر يدعون على عهد رسول الله آل رسول الله صلى الله
عليه وسلم .
و قال محمد بن يحيى بن أبى عمر العدنى ، و غير واحد ، عن سفيان بن عيينة ، عن
جعفر بن محمد ، عن أبيه نحو ذلك .
و قال محمد بن فضيل ، عن سالم بن أبى حفصة : سألت أبا جعفر محمد بن على ،
و جعفر بن محمد عن أبى بكر و عمر ، فقالا لى : يا سالم تولهما و ابرأ من عدوهما
، فإنهما كانا إمامى هدى ، قال : و قال لى جعفر بن محمد : يا سالم أيسب الرجل
جده ؟ أبو بكر جدى ، لا نالتنى شفاعة محمد صلى الله عليه و سلم يوم القيامة إن
لم أكن أتولاهما و أبرأ من عدوهما .
أخبرنا بذلك أبو الفرج عبد الرحمن بن أبى عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة
المقدسى بدمشق ، و أبو الذكاء عبد المنعم بن يحيى بن إبراهيم الزهرى بالمسجد
الأقصى ، و أبو بكر محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن الأنماطى الأنصارى بالقاهرة
، و أبو بكر عبد الله بن أحمد بن إسماعيل بن فارس التميمى بالإسكندرية ، قالوا
: أخبرنا أبو البركات داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب البغدادى بدمشق ، قال :
أخبرنا القاضى أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموى ببغداد ، قال : أخبرنا
الشريف أبو الغنائم عبد الصمد بن على بن محمد بن الحسن ابن المأمون ، قال :
أخبرنا الحافظ أبو الحسن على بن عمر بن أحمد بن مهدى الدارقطنى ، قال : حدثنا
يعقوب بن إبراهيم البزاز ، قال : حدثنا الحسن بن عرفة ، قال : حدثنا محمد بن
فضيل ، فذكره .
و به ، قال : أخبرنا أبو الحسن الدارقطنى ، قال : حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد
ابن إسماعيل الأدمى ، قال : حدثنا الفضل بن سهل ، قال : حدثنا هاشم بن القاسم ،
قال : حدثنا محمد بن طلحة ، عن خلف بن حوشب ، عن سالم بن أبى حفصة ، قال : دخلت
على جعفر بن محمد أعوده و هو مريض ، فقال : اللهم إنى أحب أبا بكر و عمر
و أتولاهما ، اللهم إن كان فى نفسى غير هذا فلا تنالنى شفاعة محمد صلى الله
عليه و سلم .
و به ، قال : أخبرنا الدارقطنى ، قال : حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل
الأدمى ، قال : حدثنا محمد بن الحسين الحنينى ، قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد
الأزدى قال : حدثنا حفص بن غياث ، قال : سمعت جعفر بن محمد يقول : ما أرجو من
شفاعة على شيئا إلا و أنا أرجو من شفاعة أبى بكر مثله ، و لقد ولدنى مرتين .
و به ، قال : أخبرنا الدارقطنى ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمى ،
قال : حدثنا محمد بن الحسين الحنينى ، قال : حدثنا مخلد بن أبى قريش الطحان ،
قال : حدثنا عبد الجبار بن العباس الهمدانى : أن جعفر بن محمد أتاهم و هم
يريدون أن يرتحلوا من المدينة . فقال : إنكم إن شاء الله من صالحى أهل مصركم ،
فأبلغوهم عنى من زعم أنى إمام مفترض الطاعة ، فأنا منه برىء ، و من زعم أنى
أبرأ من أبى بكر و عمر ، فأنا منه برىء .
و به ، قال : أخبرنا الدارقطنى ، قال : حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار ، قال :
حدثنا أبو يحيى الرازى جعفر بن محمد ، قال : حدثنا محمد بن مهران ، قال : حدثنا
يحيى بن سليم ، عن جعفر بن محمد قال : إن الخبثاء من أهل العراق يزعمون أنا نقع
فى أبى بكر و عمر رضى الله عنهما ، و هما والدى .
و به ، قال : أخبرنا الدارقطنى ، قال : حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار ، قال :
حدثنا أبو يحيى الرازى ، قال : حدثنا على بن محمد الطنافسى ، قال : حدثنا حنان
ابن سدير ، قال : سمعت جعفر بن محمد و سئل عن أبى بكر و عمر ، فقال : إنك
تسألنى عن رجلين قد أكلا من ثمار الجنة .
و به ، قال : أخبرنا الدارقطنى ، قال : حدثنا الحسين بن إسماعيل ، قال : حدثنا
محمود بن خداش ، قال : حدثنا أسباط بن محمد ، قال : حدثنا عمرو بن قيس الملائى
، قال : سمعت جعفر بن محمد يقول : برىء الله ممن تبرأ من أبى بكر و عمر .
و قال عبد العزيز بن محمد الأزدى ، عن حفص بن غياث : سمعت جعفر بن محمد يقول :
ما يسرنى بشفاعة أبى بكر رضى الله عنه هذا العمود ذهبا ، يعنى سارية من سوارى
المسجد .
و قال معبد بن راشد ، عن معاوية بن عمار الدهنى : سألت جعفر بن محمد عن القرآن
، فقال : ليس بخالق و لا مخلوق ، و لكنه كلام الله عز وجل .
و قال حماد بن زيد ، عن أيوب : سمعت جعفرا يقول : إنا و الله لا نعلم كل ما
تسألونا عنه ، و لغيرنا أعلم منا .
و قال محمد بن عمران بن أبى ليلى ، عن مسلمة بن جعفر الأحمسى ، قلت لجعفر بن
محمد : إن قوما يزعمون أن من طلق ثلاثا بجهالة رد إلى السنة ، تجعلونها واحدة ،
يروونها عنكم ، قال : معاذ الله ما هذا من قولنا من طلق ثلاثا فهو كما قال .
و قال سويد بن سعيد : عن معاوية بن عمار ، عن جعفر بن محمد : من صلى على محمد
و على أهل بيته مئة مرة ، قضى الله له مئة حاجة .
و قال محمد بن الصلت الأسدى ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد فى قوله تعالى :
*( اتقوا الله و كونوا مع الصادقين )* قال : محمد و على .
و قال محمد بن أحمد بن ثابت : حدثنا محمد بن إسحاق بن أبى عمارة ، قال : حدثنا
حسين بن معاذ بن مسلم ، عن عمر بن أبان ، عن جعفر بن محمد فى قوله تعالى :
*( إن فى ذلك لأيات للمتوسمين )* قال : للمتفرسين .
أخبرنا بذلك أبو العباس أحمد بن أبى الخير الحداد ، عن كتاب القاضى أبى المكارم
أحمد بن محمد اللبان إليه من أصبهان ، قال : أخبرنا أبو على الحسن بن أحمد
الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ ، قال : حدثنا محمد بن
عمر بن سلم ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن ثابت ، فذكره .
و بهذا الإسناد إلى أبى نعيم الحافظ ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ،
قال : حدثنا محمد بن العباس ، قال : حدثنى محمد بن عبد الرحمن بن غزوان ، قال :
حدثنا مالك بن أنس ، عن جعفر بن محمد بن على بن الحسين ، قال : لما قال له
سفيان : لا أقوم حتى تحدثنى ، قال جعفر : أما إنى أحدثك و ما كثرة الحديث لك
بخير يا سفيان ، إذا أنعم الله عليك بنعمة ، فأحببت بقاءها و دوامها ، فأكثر من
الحمد و الشكر عليها ، فإن الله عز و جل ، قال فى كتابه :
*( لئن شكرتم لأزيدنكم )* و إذا استبطأت الرزق ، فأكثر من الاستغفار ، فإن الله
عز و جل قال فى كتابه :
*( استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا و يمددكم بأموال
و بنين )* ـ يعنى فى الدنيا ـ *( و يجعل لكم جنات و يجعل لكم أنهارا )* فى
الآخرة ، يا سفيان إذا حزبك أمر من سلطان أو غيره ، فأكثر من :
" لا حول و لا قوة إلا بالله " ، فإنها مفتاح الفرج و كنز من كنوز الجنة ، فعقد
سفيان بيده ، و قال : ثلاث ، و أى ثلاث ؟ ! قال جعفر : عقلها و الله أبو
عبد الله و لينفعه الله بها .
و به ، قال : حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الغطريفى ، قال : حدثنا محمد بن أحمد
ابن مكرم الضبى ، قال : حدثنا على بن عبد الحميد ، قال : حدثنا موسى بن مسعود ،
قال : حدثنا سفيان الثورى ، قال : دخلت على جعفر بن محمد و عليه جبة خز دكناء
و كساء خز أندجانى ، فجعلت أنظر إليه تعجبا فقال لى : يا ثورى ، ما لك تنظر
إلينا لعلك تعجب مما ترى ، قال : قلت : يا ابن رسول الله ليس هذا من لباسك و لا
لباس آبائك ، فقال لى : يا ثورى ، كان ذلك زمانا مقترا مقفرا ، و كان يعملون
على قدر إقتاره و إقفاره ، و هذا زمان قد اسبل كل شىء فيه عزاليه ثم حسر عن ردن
جبته ، فإذا فيها جبة صوف بيضاء يقصر الذيل عن الذيل و الردن عن الردن ، فقال
لى : يا ثورى لبسنا هذا لله ، و هذا لكم ، فما كان لله أخفيناه و ما كان لكم
أبديناه .
و به ، قال : حدثنا أحمد بن إسحاق ، قال : حدثنا محمد بن العباس ، قال : حدثنا
الحسين بن عبد الرحمن بن أبى عباد ، قال : حدثنا محمد بن بشر ، عن جعفر بن محمد
، قال : أوحى الله تعالى إلى الدنيا أن اخدمى من خدمنى و أتعبى من خدمك .
و به ، قال : حدثنا أبى قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عمر ، قال : حدثنا
عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا محمد بن إدريس ، قال : حدثنا محمد بن على ، قال
: حدثنى محمد بن القاسم ، قال : كان جعفر بن محمد يقول : كيف أعتذر و قد
احتججت ؟ و كيف أحتج و قد علمت ؟
و به ، قال : حدثنا أبى ، قال : حدثنا أبو الحسن بن أبان ، قال : حدثنا أبو بكر
ابن عبيد ، قال : حدثنا محمد بن الحسين البرجلانى ، قال : حدثنا يحيى بن
أبى بكير ، عن الهياج بن بسطام قال : كان جعفر بن محمد يطعم حتى لا يبقى لعياله
شىء .
و به ، قال : حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن مقسم ، قال : حدثنا أبو الحسن
العاقولى الكاتب ، قال : حدثنا عيسى صاحب الديوان ، قال : حدثنى بعض أصحاب جعفر
، قال : سئل جعفر بن محمد ، لم حرم الله الربا ؟ قال : لئلا يتمانع الناس
المعروف .
و به قال : حدثنا محمد بن عمر بن سلم ، قال : حدثنا محمد بن القاسم ، قال :
حدثنا عباد ـ يعنى ابن يعقوب ـ قال : حدثنا يونس بن أبى يعفور عن عبد الله بن
أبى يعفور ، عن جعفر بن محمد ، قال : يبنى الإنسان على خصال ، فمهما بنى عليه
فإنه لا يبنى على الخيانة و الكذب .
و به ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا محمد بن العباس ، قال :
حدثنا أحمد بن بديك ، قال : حدثنا عمرو اليامى ، قال : حدثنا هشام بن عباد ،
قال : سمعت جعفر بن محمد ، يقول : الفقهاء أمناء الرسل ، فإذا رأيتم الفقهاء قد
ركنوا إلى السلاطين فاتهموهم .
و به قال : حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : حدثنا أحمد بن زيد بن الحريش ، قال
: حدثنا عباس بن الفرج الرياشى ، قال : حدثنا الأصمعى ، قال : قال جعفر بن محمد
: الصلاة قربان كل تقى ، و الحج جهاد كل ضعيف ، و زكاة البدن الصيام ، و الداعى
بلا عمل كالرامى بلا وتر ، و استنزلوا الرزق بالصدقة ، و حصنوا أموالكم بالزكاة
، و ما عال من اقتصد ، و التقدير نصف العيش ، و التودد نصف العقل ، و قلة
العيال أحد اليسارين ، و من أحزن والديه فقد عقهما ، و من ضرب بيده على فخذه
عند مصيبة فقد حبط أجره ، و الصنيعة لا تكون صنيعة إلى عند ذى حسب أو دين ،
و الله منزل الصبر على قدر المصيبة ، و منزل الرزق على قدر المؤنة ، و من قدر
معيشته رزقه الله ، و من بذر معيشته حرمه الله .
و به ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن مقسم ، قال : حدثنا أبو الحسن على بن الحسن
الكاتب ، قال : حدثنى أبى ، قال : حدثنى الهيثم ، قال : حدثنى بعض أصحاب جعفر
ابن محمد الصادق ، قال : دخلت على جعفر ، و موسى بين يديه ، و هو يوصيه بهذه
الوصية ، فكان مما حفظت منها ، أن قال : يا بنى اقبل وصيتى و احفظ مقالتى ،
فإنك إن حفظتها ، تعيش سعيدا ، و تموت حميدا ، يا بنى ، من قنع بما قسم له
استغنى ، و من مد عينه إلى ما فى يد غيره مات فقيرا ، و من لم يرض بما قسم الله
له اتهم الله فى قضائه ، و من استصغر زلة غيره استعظم زلة نفسه ، يا بنى من كشف
حجاب غيره انكشفت عورات بيته ، و من سل سيف البغى قتل به ، و من احتفر بئرا
لأخيه سقط فيه ، و من داخل السفهاء حقر ، و من خالط العلماء وقر ، و من دخل
مداخل السوء اتهم ، يا بنى إياك أن تزرى بالرجال فيزرى بك ، و إياك و الدخول
فيما لا يعنيك فتذل لذلك . يا بنى ، قل الحق لك و عليك ، تستشار من بين أقربائك
. يا بنى كن لكتاب الله تاليا ، و للسلام فاشيا ، و للمعروف آمرا ، و عن المنكر
ناهيا ، و لمن قطعك واصلا ، و لمن سكت عنك مبتدئا ، و لمن سألك معطيا ، و إياك
و النميمة ، فإنها تزرع الشحناء فى قلوب الرجال ، و إياك و التعرض لعيوب الناس
فمنزلة المتعرض لعيوب الناس كمنزلة الهدف ، يا بنى إذا طلبت الجود فعليك
بمعادنه ، فإن للجود معادن ، و للمعادن أصولا ، و للأصول فروعا ، و للفروع ثمرا
، و لا يطيب ثمر إلا بفرع ، و لا فرع إلا بأصل ، و لا أصل ثابت إلا بمعدن طيب ،
يا بنى : إذا زرت فزر الأخيار ، و لا تزر الفجار ، فإنهم صخرة لا يتفجر ماؤها ،
و شجرة لا يخضر ورقها ، و أرض لا يظهر عشبها .
قال على بن موسى : فما تركت هذه الوصية إلى أن توفى .
و به ، قال : حدثنا محمد بن عمر بن سلم ، قال : حدثنى أحمد بن زياد ، قال :
حدثنا الحسن بن بزيع ، عن الحسن بن على الكلبى ، عن عائذ بن حبيب ، قال : قال :
جعفر بن محمد : لا زاد أفضل من التقوى ، و لا شىء أحسن من الصمت ، و لا عدو أضر
من الجهل ، و لا داء أدرأ من الكذب .
و به ، قال : حدثنا أبى : قال حدثنا أبو الحسن العبدى ، قال : حدثنا أبو بكر
القرشى ، قال : حدثنا المفضل بن غسان ، عن أبيه ، عن شيخ من أهل المدينة ، قال
: كان من دعاء جعفر بن محمد : اللهم أعزنى بطاعتك ، و لا تخزنى بمعصيتك ، اللهم
ارزقنى مواساة من قترت عليه رزقك بما وسعت على من فضلك .
قال أبو معاوية ـ يعنى غسان ـ : فحدثت بذلك سعيد بن سلم فقال : هذا دعاء
الأشراف .
و به ، قال : حدثنا أبى : قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عمر ، قال : حدثنا أبو
بكر بن عبيد ، قال : حدثنى الوليد بن شجاع ، قال : حدثنا إبراهيم بن أعين ، عن
يحيى بن الفرات ، قال : قال جعفر بن محمد لسفيان الثورى : لا يتم المعروف إلا
بثلاثة : بتعجيله و تصغيره و ستره .
و به ، قال : حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الجرجانى ، قال : حدثنا إسحاق بن
إبراهيم البحرى ، قال : حدثنا جعفر الصائغ ، قال : حدثنا عبيد بن إسحاق ، قال :
حدثنا نصير بن كثير ، قال : دخلت أنا و سفيان الثورى على جعفر بن محمد ، فقلت :
إنى أريد البيت الحرام فعلمنى شيئا أدعو به ، فقال : إذا بلغت البيت الحرام ،
فضع يدك على الحائظ ثم قل : " يا سابق الفوت و يا سامع الصوت ، و يا كاسى
العظام لحما بعد الموت " ثم ادع بما شئت ، فقال له سفيان : شيئا لم أفهمه ،
فقال له : يا سفيان ، إذا جاءك ما تحب فأكثر من الحمد ، و إذا جاءك ما تكره ،
فأكثر من لا حول و لا قوة إلا بالله ، و إذا استبطأت الرزق فأكثر من الاستغفار
.
و به قال : حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم ، قال : حدثنا أحمد بن على الأبار ، قال
: حدثنا منصور بن أبى مزاحم ، قال : حدثنا عنبسة الخثعمى ، و كان من الأخيار ،
قال : سمعت جعفر بن محمد يقول : إياكم و الخصومة فى الدين فإنها تشغل القلب ،
و تورث النفاق .
و به قال : حدثنا محمد بن عمر بن سلم ، قال : حدثنا الحسين بن عصمة ، قال :
حدثنا أحمد بن عمرو بن المقدام الرازى ، قال : وقع الذباب على المنصور فذبه عنه
، فعاد ، فذبه حتى أضجره ، فدخل جعفر بن محمد ، فقال له المنصور :
يا أبا عبد الله : لم خلق الله الذباب ؟ قال : ليذل به الجبابرة .
و به ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن محمد ، قال : حدثنا الحسن بن محمد ، قال :
حدثنا أبو زرعة ، قال : حدثنا عبد الرحيم بن مطرف ، قال : حدثنا عمرو بن محمد ،
عن شيخ لهم يكنى أبا عبد الله ، عن جعفر بن محمد ، قال : لما دخل معهما البيت ـ
يعنى يوسف ـ كان فى البيت صنم من ذهب ، أو من غيره ، فقالت : كما أنت حتى أغطى
الصنم ، فإنى أستحيى منه ، فقال يوسف : هذه تستحيى من الصنم ، فأنا أحق أن
أستحيى من الله ، قال : فكف عنها أو تركها .
و به ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا على بن رستم ، قال : سمعت
أبا مسعود يقول : قال جعفر بن محمد : إذا بلغك عن أخيك شىء يسوؤك فلا تغتم ،
فإنه إن كان كما يقول ، كانت عقوبة عجلت ، و إن كان على غير ما يقول كانت حسنة
لم تعملها ، قال : و قال موسى عليه السلام : يا رب أسألك أن لا يذكرنى أحد إلا
بخير ، قال : ما فعلت ذلك بنفسى ؟ إلى هنا عن أبى نعيم ، عن شيوخه .
و قال سويد بن سعيد : قال الخليل بن أحمد صاحب العروض : سمعت سفيان بن سعيد
الثورى يقول : قدمت إلى مكة فإذا أنا بأبى عبد الله جعفر بن محمد ، قد أناخ
بالأبطح ، فقلت : يا ابن رسول الله ، لم جعل الموقف من وراء الحرم ، و لم يصير
فى المشعر الحرام ؟ فقال : الكعبة بيت الله عز و جل ، و الحرم حجابه ، و الموقف
بابه ، فلما قصده الوافدون ، أوقفهم بالباب يتضرعون ، فلما أذن لهم بالدخول ،
أدناهم من الباب الثانى و هو المزدلفة ، فلما نظر إلى كثرة تضرعهم و طول
اجتهادهم رحمهم ، فلما رحمهم ، أمرهم بتقريب قربانهم ، فلما قربوا قربانهم ،
و قضوا تفثهم ، و تطهروا من الذنوب التى كانت حجابا بينه و بينهم أمرهم
بالزيارة ببيته على طهارة منهم له ، قال : فقال له : فلما كره الصوم أيام
التشريق ؟ فقال : إن القوم فى ضيافة الله عز و جل ، و لا يجب على الضيف أن يصوم
عند من أضافه ، قال : قلت : جعلت فداك فما بال الناس يتعلقون بأستار الكعبة ،
و هى خرق لا تنفع شيئا ؟ فقال : ذلك مثل رجل بينه و بين رجل جرم فهو يتعلق به
و يطوف حوله رجاء أن يهب له ذلك الجرم .
أخبرنا بذلك أبو الحسن على بن أحمد ابن البخارى المقدسى ، قال : أنبأنا أبو
محمد بن أبى بكر بن أبى القاسم ابن الطويلة ، و أبو القاسم سعيد بن محمد بن
محمد بن عطاف الهمدانى كتابة من بغداد ، قالا : أخبرنا الحافظ أبو القاسم
إسماعيل بن عمر بن أحمد ابن السمرقندى ، قال : حدثنى محمد بن أبى نصر الحميدى ،
قال : أخبرنا أبو على الحسين بن محمد بن عيسى القيسى المالكى بقراءتى عليه فى
منزله بالفسطاط ، قال : أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن على بن أبى جدار قراءة
عليه ، قال : حدثنا أبو على الحسن بن رخيم ، قال : حدثنا هارون بن أبى الهيذام
، قال : أخبرنا سويد بن سعيد ، فذكره .
و قال عيسى بن أبى حرب الصفار ، عن الفضل بن الربيع ، عن الربيع : دعانى
المنصور أمير المؤمنين ، فقال : إن بنى جعفر بن محمد الصادق يلحد فى سلطانى ،
قتلنى الله إن لم أقتله ، قال : فأتيته ، فقلت : أجب أمير المؤنين ، قال :
فتطهر و لبس ثيابا ، أحسبه قال : جددا فأقبلت به فاستأذنت له ، فقال : أدخله ،
قتلنى الله إن لم أقتله ، فلما نظر إليه مقبلا ، قام من مجلسه فتلقاه ، و قال :
مرحبا بالنقى الساحة البرىء من الدغل و الخيانة ، أخى و ابن عمى ، فأقعده على
سريره معه ، و أقبل عليه بوجهه و سأله عن حاله ثم قال : سلنى حوائجك ؟ فقال :
أهل مكة و المدينة قد بخلت عليهم عطاءهم فتأمر لهم به ، قال : أفعل ثم قال :
يا جارية إيتنى بالمتحفة ، فأتته بمدهن زجاج فيه غالية ، فغلفه بيده ، و انصرف
، فاتبعته فقلت : يا ابن رسول الله : أتيت بك و لا أشك إنه قاتلك ، و كان منه
ما رأيت ، و قد رأيتك تحرك شفتيك بشىء عند الدخول ، فما هو ؟ قال : قلت : اللهم
احرسنى بعينك التى لا تنام و اكنفنى بركنك الذى لا يرام ، و احفظنى بقدرتك على
و لا تهلكنى و أنت رجائى ، رب كم من نعمة أنعمت بها على ، قل لك عندها شكرى ،
و كم من بلية ابتليتنى بها ، قل لك عندها صبرى ؟ ! فيا من قل عند نعمته شكرى ،
فلم يحرمنى ، و يا من قل عند بليته صبرى ، فلم يخذلنى ، و يا من رآنى على
المعاصى فلم يفضحنى ، و يا ذا النعماء التى لا تحصى أبدا ، و يا ذا المعروف
الذى لا ينقضى أبدا ، أعنى على دينى بدنيا و على آخرتى بتقوى ، و احفظنى فيما
غبت عنه ، و لا تكلنى إلى نفسى فيما حضرت ، يا من لا تضره الذنوب ، و لا تنقصه
المغفرة ، اغفر لى ما لا يضرك ، و أعطنى ما لا ينقصك ، يا وهاب أسالك فرجا
قريبا ، و صبرا جميلا ، و العافية من جميع البلايا و شكر العافية .
أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخارى ، قال : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال :
أخبرنا القاضى أبو بكر محمد بن عبد الباقى الأنصارى ، قال : حدثنا القاضى
الشريف أبو الحسين محمد بن على بن محمد ابن المهتدى بالله ، قال : أخبرنا
أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن على الصيدلانى المقرىء ، قال : حدثنا أبو طالب
على بن أحمد الكاتب ، قال : حدثنا عيسى بن أبى حرب الصفار ، فذكره .
قال أبو الحسن المدائنى و خليفة بن خياط و الزبير بن بكار و غير واحد : مات سنة
ثمان و أربعين و مئة ، زاد الزبير : و هو ابن ثمان و خمسين .
و قال أبو بكر الجعابى : رأيت بعض من صنف يذكر أن جعفرا ولد سنة ثمانين . و كذا
قال أبو بكر بن منجويه ، و أبو القاسم اللالكائى : أن مولده سنة ثمانين .
قال الزبير بن بكار : و قال مالك بن أعين الجهنى يرثيه :
فيا ليتنى ثم يا ليتنى شهدت و إن كنت لم أشهد
فآسيت فى بثه جعفرا و ساهمت فى لطف العود
و إن قيل نفسك قلت الفدا وكف المنية بالمرصد
عشية يدفن قيل الندى و غرة زهو بنى أحمد
روى له البخارى فى " الأدب " و غيره و الباقون .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 2/104 :
و قال ابن سعد : كان كثير الحديث ، و لا يحتج به ، و يستضعف ، سئل مرة : سمعت
هذه الأحاديث من أبيك ؟ فقال : نعم . و سئل مرة ، فقال : إنما وجدتها فى كتبه .
قلت : يحتمل أن يكون السؤالان وقعا عن أحاديث مختلفة ، فذكر فيما سمعه أنه سمعه
، و فيما لم يسمعه أنه وجده ، و هذا يدل على تثبته .
و ذكره ابن حبان فى " الثقات " ، و قال : كان من سادات أهل البيت فقها و علما
و فضلا ، يحتج بحديثه من غير رواية أولاده عنه ، و قد اعتبرت حديث الثقات عنه ،
فرأيت أحاديث مستقيمة ليس فيها شىء يخالف حديث الأثبات ، و من المحال أن يلصق
به ما جناه غيره .
و قال الساجى : كان صدوقا مأمونا ، إذا حدث عنه الثقات فحديثه مستقيم .
قال أبو موسى : كان عبد الرحمن بن مهدى لا يحدث عن سفيان عنه ، و كان يحيى بن
سعيد يحدث عنه .
و قال النسائى فى " الجرح و التعديل " : ثقة .
و قال مالك : اختلفت إليه زمانا ، فما كنت أراه إلا على ثلاث خصال : إما مصل ،
و إما صائم ، و إما يقرأ القرآن ، و ما رأيته يحدث إلا على طهارة . اهـ .
أما بعد فأن هذا الموضوع سيتجدد مع كلامي مع هذا الرجل ..
اما من اراد ان يناظره في المسنجر ويخلصني منه لأنني قلت له اتركني ورح لشخص من الخاصة فقال لي "دلني على واحد"!!! فمن يريد فأرجو ان يكون
وهو يعيرني دوماً بأننا نبتر الاحاديث فأرجو على الناقل ان يقرأ ما قبل و ما بعد الشرح وهذه الامور ولا تفشلوني ..
أثابكم الله
اخوكم في التشيع
السلام على الموالين لأمير المؤمنين علي بن ابي طالب التقي أبن التقي
وعجل الله فرج الولي الحجة وجعلنا الله من بين الأخذين بثأر الإمام الحسين عليه السلام على يديه من كل جور و ظلم ..
في البداية ,, اعمية اسم الموضوع هو لأعميه كلامه وأرجو ان تتقبلوا هذا
انا عضو جديد في المنتدى وانا شيعي موالي
وانا اتابع الموقع منذ مدة و لكنني سجلت لأن هنالك الان عقبات تحتاج الاتصال المباشر بكم ,, انا اتعرف على الكثير من الاخوان السعوديين (الوهابيين) .. هم لسانهم جميل و لكن عندما تحتدم الامور و أتبين بجعفريتي .. ألاحظ انه يخرج عن المسار .. انا دوما أهدىء عنه مثل من يروح للصلاة (العصر او العشاء) اقول له "تقبل الله منك" وهو لم يقل لي هذا أبداً .. و "اضحك الله سنك" و غيره .. ولكنه لا يرد سوى "رفض=كذب" و أعاننا الله على هكذا عقليات ! ويقول ما يقول .. و ما يعقدني انني (ولربما بسبب نسبي) أرى علياً خير البرية من بعد الرسول (وهذا كشيعة كلنا نقول بهذا) وهو ما يمكث الا يقول وعلى شاكلتهم انه رابع وانه و انه .. و يجرده من فضل الى فضل ..
وانا والله ما بالمحاور و لا بالعالم و قليلاً ما قرأت كتباً اكبر من "هوية التشيع للوائلي" او "الشيعة في الميزان لمغنيه" قدس الله سرهما الشريف .. وهذا لإنشغالي بالدراسة ..
وما يكره ان هذا الأخ "الوهابي" يريدني "تحول من الرفض الى التسنن اهل الجماعة" ,, بل واتوقعوا وهو ما يضحك .. انا من عادتي عند الخروج اقول "تأأمر بشيء" ولكنني مع اقول "أتأمر بشيء سوى تسنني" اليوم قال لي "ان تدعوا الى التسنن" بل وكيف ان تتعقل من يقول "بن باز الاعمى ابصرت الامة به " وغيره من الامور ..
فأرجو الحفاظ على تشيعي فأرجو منكم سندي ودعمي ..
فسأقول لكم شبهته تلو الاخرى وتسندون بالرد أثابكم الله رضوانا ورحمة و جنات لكم فيها نعيم مقيم ..
اولاً : هل سمعتم بــ"الشيخ" إحسان إلهي ظفير .. او شيء كذا .. هل رد على كتابه "الشيعة و السنة" و "الشيعة و التشيع" أحد ما ؟
ثانياً : ما الرد على هذا الشرح لآية التطهير للوهابي "عثمان خميس" في هذا الرابط :
آية التطهير (http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=10594)
إن آية التطهير (http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=10594) هي قول الله تبارك وتعالى { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا 33 } 1الأحزاب .. يقولون إن أهل البيت هم علي وفاطمة والحسن والحسين بدلالة حديث الكساء ! ما هو حديث الكساء ؟ , حديث الكساء ترويه أم المؤمنين عائشة – التي يزعمون أنها تبغض آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم - ويخرجه من ؟ الإمام مسلم الذي يزعمون أنه يكتم أحاديث في فضائل آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ..
عائشة تروي أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه علي فأدخله في عباءته – في كساءه – ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء الحسن فأدخله ثم جاء الحسين فأدخله ثم جللهم أي غطاهم صلوات الله وسلامه عليه بالكساء ثم قال : ( اللهم هؤلاء أهل بيتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ) 2 , فقالوا هذا الحديث يفسر الآية وهو قول الله تبارك وتعالى { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا 33 }.
ثم الإستدلال الآخر وهو أن إذهاب الرجس والتطهير أي العصمة ! فيكونون بذلك معصومين , فيكون علي رضي الله عنه معصوماً وكذا الحسن والحسن وفاطمة رضي الله عنهم أجمعين , فإذا كان الأمر كذلك فهم أولى بالإمامة من غيرهم ثم أخرجوا فاطمة رضي الله عنها و قالوا إن الإمامة في علي والحسن والحسين ثم في أولاد الحسين كما هو معلوم عند الكثير .
هذه الآية هل هي فعلا في علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم أو في غيرهم كما قلنا قبل قليل في قوله تعالى { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } ثم إقرأوا ما قبل هذه الآية وماذا بعد هذه الآية , تدبروا القرآن لا نريد أكثر من ذلك أليس الله جل وعلا يقول { أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها }3 ويقول : { أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً } 4إن هذا الخطاب من الله جل وعلا ليس متوجها فقط لأناس معينين هم الذين يحق لهم أن يتدبروا القرآن , بل إن الله تبارك وتعالى يطلب من جميع المسلمين بل وغير المسلمين أن يتدبروا القرآن وأن يقرءوا القرآن ويتعرفوا على الله جل وعلا من خلال القرآن , فإنهم إذا قرءوا القرآن وتدبروه وعرفوه حق المعرفة وعرفوا قدره ومكانته لن يجدوا بداً من الانصياع إليه وإتباعه والإقرار بكماله وحسن رسمه وغير ذلك من الأمور , كذلك الأمر هنا لا نريد أكثر من أن تتدبر القرآن أنتم بأنفسكم – أنا أعنيكم يا عوام الشيعة – دعوا علمائكم جانباً ارجعوا إلى كتاب ربكم سبحانه وتعالى أقرءوه افتحوا هذا القرآن الكريم , افتحوه على سورة الأحزاب في الجزء الثاني والعشرين والجزء الحادي والعشرين فنجد أن الله تبارك وتعالى يقول في آخر الجزء الحادي والعشرين وفي أول الجزء الثاني والعشرين : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا 28 وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا 29 يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا 30 وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا 31 يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا 32 وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا 33 وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا 34} كل الآيات متناسقة , آيات في نساء النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك لانريد أكثر من أن يتدبر الإنسان كتاب الله جل وعلا , آيات في نساء النبي يا نساء النبي .. يانساء النبي .. يانساء النبي .. وقرن في بيوتكن .. ولا تبرجن .. ثم قال : { وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا 33 وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ } فنجد أن الآيات كلها في نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم , إذاً كيف لأحد أن يدعي بعد ذلك أن هذا المقطع من الآية لأن قوله تعالى { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ.. } ليست آية إنما هي جزء من آية { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} جزء من آية , كيف تقبلون في كلام الله جل وعلا أن يكون الخطاب لنساء النبي { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا } ثم يقول : { يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ } { يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء} { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ } يا علي يا حسن يا حسين يا فاطمة ثم يعود مرة ثانية { وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ } ما دخل علي والحسن والحسين وفاطمة في الخطاب عن نساء النبي صلى الله عليه وسلم ؟ , ما مناسبة هذه الفقرة بين هذه الآيات ؟ لا توجد مناسبة , إذاً ماذا علينا أن نفعل هل نطعن في كلام الله أو نطعن في الذين فهموا هذا الفهم وادعوا دعوى غير صحيحة وهي أن قول الله تعالى { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ.. } هي في علي وفاطمة والحسن والحسين , نقول هذه دعوى باطلة , هذه في نساء النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك كان عكرمة رحمه الله تعالى يقول http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gif هي في نساء النبي ومن شاء باهلته http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif أي في هذه الآية , القصد أن هذه الآية هي في نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحديث الكساء في علي وفاطمة والحسن والحسين وبهذا نجمع بين الأمرين أن علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم بدليل حديث الكساء , وأزوج النبي صلى الله عليه وسلم من أهل بيته بدليل آية التطهير (http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=10594) , وغيرهم كالفضل بن العباس والمطلب بن ربيعة بن الحارث أبنا عم النبي صلى الله عليه وسلم من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لما منعهما من الزكاة أن يكونا عاملين عليها وقال : ( إنها لاتحل لمحمد ولا لآل محمد )5 ويدخل آل جعفر وآل عقيل وآل العباس لحديث زيد بن أرقم رضي الله عنه وأرضاه .
فقصر هذه الآية على علي وفاطمة والحسن والحسين لا يستقيم معه نص الآية أبداً ولذلك نقول إن هذا القول مردود .
هنا إشكال وهو إذا كان الأمر كذلك وهي في نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم فما مفهوم { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ } ولم يقل عنكن , هذا الذي يدندنون عليه , هذه ذكر لها أهل العلم معاني كثيرة منها :
أولاً : وهو أصح هذه الأقوال أن النبي داخل معهن صلوات الله وسلامه عليه وذلك أن الخطاب كان للنساء .. للنساء .. للنساء ثم لما تكلم عن البيت دخل سيد البيت وهو محمد صلى الله عليه وآله وسلم , فإذا دخل صلوات الله وسلامه عليه مع النساء في الخطاب فطبيعي جداً أن تلغى نون النسوة وتأتي بدلها ميم الجمع { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ } أي يا نساء النبي ومعكن سيدكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهذا إذاًً معنى هذه الآية لماذا تأتي بميم الجمع ولم تأتي بنون النسوة , وتصح أيضاً لما قال الله عن إمرأة إبراهيم { رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ }6 وهي إمرأة إبراهيم , إذاً لماذا جاء بميم الجمع هنا عليكم ولم يقل عليكن ولم يقل عليكِ أيضاً ؟؟ وإنما عليكم .. يريد أهل البيت يريد النص مراعاة اللفظ .. واللفظ للأهل .
على كل حال إنّ نون النسوة هنا لم يُؤتَ بها لإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل معهن .
ما دلالتها كذلك أيضاً على التطهير (http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=10594) , هو الله يريد أن يُذهبَ الرجس , يريد أن يُطهر سبحانه وتعالى , طيب هل هم مطهرون خلقة أو يريد الله الآن أن يطهرهم ؟؟ , بدعوى القوم أنهم مطهرون خلقة , خُلِقوا مطهرين فإذا كانوا خُلقوا مطهرين فما معنى قول الله تبارك وتعالى { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ } بعد أوامر ونواهي قال يريد ليذهب عنكم الرجس أي طهركم وأذهب عنكم الرجس , إذاً ما معنى حديث الكساء وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم جللهم بالكساء ثم قال : http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gif اللهم هؤلاء هم أهل بيتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif يدعو لماذا ؟ وبماذا ؟ يدعو بذهاب الرجس الذي هو أصلاً هو ذاهب عنهم , هم مطهرون خلقة !! فكيف النبي يطلب من الله أن يُذهب عنهم الرجس !! تحصيل حاصل لا ينبغي أن يكون من النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
إذاً هذه الآية لا تدل على العصمة , كيف تدل على العصمة وعلي رضي الله عنه يقول http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gif فإني لست في نفسي بفوق أن أخطئ ولا آمن من أن يقع مني ذلك http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif الكافي ج8 ص 293 .
ويقول للحسن إبنه : http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gif ثم أشفقت أن يلتبس عليك ما إختلف الناس فيه من أهواءهم وأراءهم مثل الذي إلتبس عليهم http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif نهج البلاغة ص 576 .
وقال له أيضا : http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gif فأعلم أنك إنما تخبط خبط العشواء وتتورط الظلماء http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif نهج البلاغة ص 577 . وقال له كذلك : http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gif فإن أشكل عليك من ذلك – يعني أمر – فأحمله على جهالتك به فإنك أو ل ما خُلقت جاهلاً ثم عُلمتَ وما أكثر ما تجهل من الأمر ويتحير فيه رأيك أو يضل فيه بصرك http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif نهج البلاغة ص 578 .
وهذا من يسمونه بالشهيد الثاني زين الدين بن علي العاملي يقول : http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gif فإن كثيراً منهم ما كانوا يعتقدون بعصمتهم لخفاءها عليهم بل كانوا يعتقدون أنهم علماء أبرار http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif حقائق الأيمان ص 151 .
{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ } ما هو الرجس ؟؟
الرجس قال أهل اللغة : هو القذر , هو الذنْب , هو الإثم ,الفسق ,الشك ,الشرك , الشيطان .. كل هذا يدخل في مسمى الرجس .
وردت كلمة رجس في القرآن في مواضع عدة قول الله تبارك وتعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ } 7.
وقال سبحانه وتعالى { كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ } 8, وقال سبحانه وتعالى { قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَّسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ } 9 وكذلك يقول الله جل وعلا عن الكفار من اليهود { قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ } 10 ويقول { سَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَكُمْ إِذَا انقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُواْ عَنْهُمْ فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ }11 وغيرها جاءت في القرآن الكريم تبين معنى الرجس وهو الإثم , الذنْب , القذر , الشك , الشيطان , الشرك وما شابهها من المعاني .
ولذلك جاء عن جعفر الصادق رضي الله عنه ورحمه أنه قال { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ } قال : هو الشك , وقال الباقر : الرجس هو الشك والله لا نشك بربنا , وفي رواية : في ديننا , وفي رواية لا نشك في الله الحق ودينه , هذا هو الرجس .
أذهب الله عنهم الرجس فكان ماذا ؟
هل كل من أذهب الله عنه الرجس يصير إماماً .. معصوما؟! .
الله سبحانه وتعالى يقول عن جميع المؤمنين , في أهل بدر لما كانوا معه { إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ } 12وقُرأت رجس بالسين , هل صاروا معصومين إذاً , كل هؤلاء صاروا أئمة ثلاثمئة وبضعة عشر كانوا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم !!
هل كل من طهره الله سبحانه وتعالى يكون إماماً يقول الله جل وعلا { وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } 13يقولها لجميع المؤمنين .
وقال سبحانه وتعالى { وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً } 14, الله يريد سبحانه وتعالى تنقسم إلى قسمين كما قال أهل العلم :
إرادة شرعية وهي ما يحبه الله و يرضاه – سبحانه وتعالى- .
إرادة كونية قدرية وهي ما يوقعه الله سبحانه وتعالى .
والآية إنما هي فيما يحبه الله ولذلك سُبقت بأمر ونهي , { يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء} { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} { وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ } ثم قال بعدها { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ } أي مع هذه الأوامر وهذه النواهي يريد الله سبحانه أي يحب جل وعلى أن يُذهب عنكم الرجس إذا إلتزمتم بفعل ما أمر وترك ما عنه نهى وزجر , فهذه إرادة شرعية يحبها الله ورسوله , وهذه الإرادة الشرعية قد تقع وقد لا تقع ولذلك الله سبحانه وتعالى يقول : { وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً } هل جميع الناس تاب الله عليهم ؟ لا , منهم من غضب الله عليهم سبحانه وتعالى ومنهم من لعنه جل وعلا ومنهم من جعل منهم عبدة الطاغوت وجعلهم حطب جهنم وما تاب عليهم سبحانه وتعالى لأنها إرادة شرعية ليست قدرية .
أما الإرادة القدرية الكونية فهي التي يوقعها الله سبحانه وتعالى وهذه تقع على ما يحبه الله وما لا يحبه , ككفر الكافر مثلاً هل كفر الكافر رغماً عن الله أو بإرادة الله ؟ , بإرادة الله سبحانه وتعالى , ما يقع شيء في هذا الكون إلا بإرادة الله سبحانه وتعالى { وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ } 15 سبحانه وتعالى فكفر الكافر ليس رغماً عن الله بل هو بإرادة الله القدرية الكونية سبحانه وتعالى وإن كان الله لا يحب هذا - أي لا يحب أن يكفر الكافر - , ولا يريد الله سبحانه وتعالى أن يمتنع إبليس عن السجود لآدم ولكن وقع هذا بإرادة الله الكونية القدرية وليس بإرادته الشرعية التي هي بمعنى المحبة – ما يحبه الله ويرضاه – ولذلك يحاسب الله على ترك إرادته الشرعية ولا يحاسب على ترك إرادته الكونية القدرية لأنه لا يستطيع أحد أصلاً أن يتركها ولا يستطيع أحد أن يتجاوزها أعني إرادة الله الكونية القدرية .
ومن الأدلة التي إستدلوا بها على الإمامة والعصمة أدلة من السنة أي من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وذكرنا في بداية حديثنا أننا سنتكلم عن مجموعة من الأحاديث تسعة تقريباً أولها حديث الثقلين .. حتى أُلفت كتبت عناوينها تحمل هذا المضمون.ثالثاً : انا اعلم ان إبن سعد يتهم الإمام الصادق عليه السلام بأنه كثير الحديث لا يحتج به ولكن في هذا المقال من كتبهم أقوال عن الصادق بحب ابوبكر وكره من تبرء منهم و انا اعلم ان المخالف لا عليه بكتب غيره لــــــــــــــــــــــــــــكـــن .. هل يوجد اي رد من كتبهم على هذا او كلام ما (كالشقشقية لعلي عليه السلام) في ذم ما فعله ابوبكر من سلب للخلافة من كتبنا ولو ؟ و انا اريد جوامع لأحاديث الصادق العقائدية بسند صحيح .. ثم ان الموسوعة الرجالية الشيعية التي توجد بالمنتدى لا افهم منها شيء و شتان بينها وبين سهولة الموسوعة الرجالية السنية .. هذا مقالهم في الصادق عليه السلام :
قال المزى فى "تهذيب الكمال" :
( بخ م د ت س ق ) : جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب القرشى
الهاشنى أبو عبد الله المدنى الصادق . و أمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبى
بكر الصديق ، و أمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق ، و لذلك كان يقول
: ولدنى أبو بكر مرتين . اهـ .
و قال المزى :
قال أبو بكر بن أبى خيثمة ، عن مصعب بن عبد الله الزبيرى : سمعت الدراوردى يقول
: لم يرو مالك عن جعفر حتى ظهر أمر بنى العباس .
قال مصعب : كان مالك لا يروى عن جعفر بن محمد حتى يضمه إلى آخر من أولئك
الرفعاء ثم يجعله بعده .
و قال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن على ابن المدينى : سئل يحيى بن سعيد عن جعفر
ابن محمد فقال : فى نفسى منه شىء ، قلت : فمجالد ؟ قال : مجالد أحب إلى منه .
و قال فى موضع آخر : أملى على جعفر بن محمد الحديث الطويل ـ يعنى حديث جابر فى
الحج ـ .
و قال محمد بن يزيد المستملى ، عن إسحاق بن حكيم : قال يحيى القطان ، و ذكر
جعفر بن محمد ، فقال : ما كان كذوبا .
و قال محمد بن عمرو بن نافع : حدثنا سعيد بن الحكم بن أبى مريم ، عن أبى بكر بن
عياش ، أنه قيل له : مالك لم تسمع من جعفر بن محمد ، و قد أدركته ؟ فقال :
سألناه عما يتحدث به من الأحاديث إننى سمعته ، قال : لا ، و لكنها رواية
رويناها عن آبائنا .
و قال أحمد بن سلمة النيسابورى ، عن إسحاق بن راهويه ، قلت للشافعى : كيف جعفر
ابن محمد عندك ؟ فقال : ثقة ـ فى مناظرة جرت بينهما ـ .
و قال عباس الدورى ، و عثمان بن سعيد الدارمى ، و أبو بكر بن أبى خيثمة ،
و أحمد بن سعد بن أبى مريم ، عن يحيى بن معين : ثقة .
زاد عباس : مأمون .
و زاد ابن أبى مريم ، عن يحيى ، قال : كنت لا أسأل يحيى بن سعيد عن حديثه ،
فقال لى : لم لا تسألنى عن حديث جعفر بن محمد ؟ قلت : لا أريده ، فقال لى : إن
كان يحفظ فحديث أبيه المسند ـ يعنى حديث جابر فى الحج .
قال يحيى بن معين : و خرج حفص بن غياث إلى عبادان و هو موضع رباط ، فاجتمع إليه
البصريون فقالوا له : لا تحدثنا عن ثلاثة : أشعث بن عبد الملك ، و عمرو بن عبيد
، و جعفر بن محمد ، فقال : أما أشعث فهو لكم و أنا أتركه لكم ، و أما عمرو بن
عبيد فأنتم أعلم به ، و أما جعفر بن محمد فلو كنتم بالكوفة لأخذتكم النعال
المطرقة .
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سمعت أبا زرعة و سئل عن جعفر بن محمد عن ابيه ،
و سهيل عن أبيه ، و العلاء عن أبيه : أيها أصح ؟ قال : لا يقرن جعفر إلى هؤلاء
، و قال : سمعت أبى يقول : جعفر بن محمد ثقة ، لا يسأل عن مثله .
و قال أبو أحمد بن عدى : و لجعفر حديث كثير ، عن أبيه ، عن جابر ، عن
النبى صلى الله عليه وسلم ، و عن أبيه عن آبائه ، و نسخ لأهل البيت ، و قد حدث
عنه من الأئمة مثل ابن جريج و شعبة و غيرهما ، و هو من ثقات الناس كما قال يحيى
ابن معين .
و قال أبو العباس بن عقدة : حدثنا جعفر بن محمد بن هشام قال : حدثنا محمد بن
حفص بن راشد ، قال : حدثنا أبى ، عن عمرو بن أبى المقدام ، قال : كنت إذا نظرت
إلى جعفر بن محمد علمت أنه من سلالة النبيين .
و قال أيضا : حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة ، قال : حدثنا محمد بن حماد
ابن زيد الحارثى ، قال : حدثنا عمرو بن ثابت ، قال : رأيت جعفر بن محمد واقفا
عند الجمرة العظمى ، و هو يقول : سلونى ، سلونى .
و قال أيضا : حدثنا إسماعيل بن إسحاق الراشدى ، عن يحيى بن سالم ، عن صالح بن
أبى الأسود ، قال : سمعت جعفر بن محمد ، يقول : سلونى قبل أن تفقدونى ، فإنه لا
يحدثكم أحد بعدى بمثل حديثى .
و قال أيضا : حدثنا جعفر بن محمد بن حسين بن حازم ، قال : حدثنى إبراهيم بن
محمد الرمانى ، أبو نجيح قال : سمعت حسن بن زياد يقول : سمعت أبا حنيفة و سئل :
من أفقه من رأيت ؟ فقال : ما رأيت أحدا أفقه من جعفر بن محمد ، لما أقدمه
المنصور الحيرة ، بعث إلى فقال : يا أبا حنيفة ، إن الناس قد فتنوا بجعفر بن
محمد فهيىء له من مسائلك الصعاب ، قال : فهيأت له أربعين مسألة ، ثم بعث إلى
أبو جعفر فأتيته بالحيرة ، فدخلت عليه و جعفر جالس عن يمينه ، فلما بصرت بهما
دخلنى لجعفر من الهيبة ما لم يدخل لأبى جعفر ، فسلمت ، و أذن لى ، فجلست ، ثم
التفت إلى جعفر ، فقال : يا أبا عبد الله تعرف هذا ؟ قال : نعم ، هذا أبو حنيفة
، ثم أتبعها : قد أتانا ، ثم قال : يا أبا حنيفة ، هات من مسائلك ، نسأل أبا
عبد الله ، و ابتدأت أسأله ، و كان يقول فى المسألة : أنتم تقولون فيها كذا
و كذا ، و أهل المدينة يقولون كذا و كذا ، و نحن نقول كذا و كذا ، فربما تابعنا
و ربما تابع أهل المدينة ، و ربما خالفنا جميعا حتى أتيت على أربعين مسألة ما
أخرم منها مسألة ، ثم قال أبو حنيفة : أليس قد روينا أن أعلم الناس أعلمهم
باختلاف الناس ؟
و قال على بن الجعد ، عن زهير بن معاوية : قال أبى لجعفر بن محمد : إن لى جارا
يزعم أنك تبرأ من أبى بكر و عمر ، فقال جعفر : برىء الله من جارك ، و الله إنى
لأرجوا أن ينفعنى الله بقرابتى من أبى بكر ، و لقد اشتكيت شكاية ، فأوصيت إلى
خالى عبد الرحمن بن القاسم .
و قال هشام بن يونس ، عن سفيان بن عيينة : حدثونا عن جعفر بن محمد ـ و لم أسمعه
منه ـ ، قال : كان آل أبى بكر يدعون على عهد رسول الله آل رسول الله صلى الله
عليه وسلم .
و قال محمد بن يحيى بن أبى عمر العدنى ، و غير واحد ، عن سفيان بن عيينة ، عن
جعفر بن محمد ، عن أبيه نحو ذلك .
و قال محمد بن فضيل ، عن سالم بن أبى حفصة : سألت أبا جعفر محمد بن على ،
و جعفر بن محمد عن أبى بكر و عمر ، فقالا لى : يا سالم تولهما و ابرأ من عدوهما
، فإنهما كانا إمامى هدى ، قال : و قال لى جعفر بن محمد : يا سالم أيسب الرجل
جده ؟ أبو بكر جدى ، لا نالتنى شفاعة محمد صلى الله عليه و سلم يوم القيامة إن
لم أكن أتولاهما و أبرأ من عدوهما .
أخبرنا بذلك أبو الفرج عبد الرحمن بن أبى عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة
المقدسى بدمشق ، و أبو الذكاء عبد المنعم بن يحيى بن إبراهيم الزهرى بالمسجد
الأقصى ، و أبو بكر محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن الأنماطى الأنصارى بالقاهرة
، و أبو بكر عبد الله بن أحمد بن إسماعيل بن فارس التميمى بالإسكندرية ، قالوا
: أخبرنا أبو البركات داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب البغدادى بدمشق ، قال :
أخبرنا القاضى أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموى ببغداد ، قال : أخبرنا
الشريف أبو الغنائم عبد الصمد بن على بن محمد بن الحسن ابن المأمون ، قال :
أخبرنا الحافظ أبو الحسن على بن عمر بن أحمد بن مهدى الدارقطنى ، قال : حدثنا
يعقوب بن إبراهيم البزاز ، قال : حدثنا الحسن بن عرفة ، قال : حدثنا محمد بن
فضيل ، فذكره .
و به ، قال : أخبرنا أبو الحسن الدارقطنى ، قال : حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد
ابن إسماعيل الأدمى ، قال : حدثنا الفضل بن سهل ، قال : حدثنا هاشم بن القاسم ،
قال : حدثنا محمد بن طلحة ، عن خلف بن حوشب ، عن سالم بن أبى حفصة ، قال : دخلت
على جعفر بن محمد أعوده و هو مريض ، فقال : اللهم إنى أحب أبا بكر و عمر
و أتولاهما ، اللهم إن كان فى نفسى غير هذا فلا تنالنى شفاعة محمد صلى الله
عليه و سلم .
و به ، قال : أخبرنا الدارقطنى ، قال : حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل
الأدمى ، قال : حدثنا محمد بن الحسين الحنينى ، قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد
الأزدى قال : حدثنا حفص بن غياث ، قال : سمعت جعفر بن محمد يقول : ما أرجو من
شفاعة على شيئا إلا و أنا أرجو من شفاعة أبى بكر مثله ، و لقد ولدنى مرتين .
و به ، قال : أخبرنا الدارقطنى ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمى ،
قال : حدثنا محمد بن الحسين الحنينى ، قال : حدثنا مخلد بن أبى قريش الطحان ،
قال : حدثنا عبد الجبار بن العباس الهمدانى : أن جعفر بن محمد أتاهم و هم
يريدون أن يرتحلوا من المدينة . فقال : إنكم إن شاء الله من صالحى أهل مصركم ،
فأبلغوهم عنى من زعم أنى إمام مفترض الطاعة ، فأنا منه برىء ، و من زعم أنى
أبرأ من أبى بكر و عمر ، فأنا منه برىء .
و به ، قال : أخبرنا الدارقطنى ، قال : حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار ، قال :
حدثنا أبو يحيى الرازى جعفر بن محمد ، قال : حدثنا محمد بن مهران ، قال : حدثنا
يحيى بن سليم ، عن جعفر بن محمد قال : إن الخبثاء من أهل العراق يزعمون أنا نقع
فى أبى بكر و عمر رضى الله عنهما ، و هما والدى .
و به ، قال : أخبرنا الدارقطنى ، قال : حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار ، قال :
حدثنا أبو يحيى الرازى ، قال : حدثنا على بن محمد الطنافسى ، قال : حدثنا حنان
ابن سدير ، قال : سمعت جعفر بن محمد و سئل عن أبى بكر و عمر ، فقال : إنك
تسألنى عن رجلين قد أكلا من ثمار الجنة .
و به ، قال : أخبرنا الدارقطنى ، قال : حدثنا الحسين بن إسماعيل ، قال : حدثنا
محمود بن خداش ، قال : حدثنا أسباط بن محمد ، قال : حدثنا عمرو بن قيس الملائى
، قال : سمعت جعفر بن محمد يقول : برىء الله ممن تبرأ من أبى بكر و عمر .
و قال عبد العزيز بن محمد الأزدى ، عن حفص بن غياث : سمعت جعفر بن محمد يقول :
ما يسرنى بشفاعة أبى بكر رضى الله عنه هذا العمود ذهبا ، يعنى سارية من سوارى
المسجد .
و قال معبد بن راشد ، عن معاوية بن عمار الدهنى : سألت جعفر بن محمد عن القرآن
، فقال : ليس بخالق و لا مخلوق ، و لكنه كلام الله عز وجل .
و قال حماد بن زيد ، عن أيوب : سمعت جعفرا يقول : إنا و الله لا نعلم كل ما
تسألونا عنه ، و لغيرنا أعلم منا .
و قال محمد بن عمران بن أبى ليلى ، عن مسلمة بن جعفر الأحمسى ، قلت لجعفر بن
محمد : إن قوما يزعمون أن من طلق ثلاثا بجهالة رد إلى السنة ، تجعلونها واحدة ،
يروونها عنكم ، قال : معاذ الله ما هذا من قولنا من طلق ثلاثا فهو كما قال .
و قال سويد بن سعيد : عن معاوية بن عمار ، عن جعفر بن محمد : من صلى على محمد
و على أهل بيته مئة مرة ، قضى الله له مئة حاجة .
و قال محمد بن الصلت الأسدى ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد فى قوله تعالى :
*( اتقوا الله و كونوا مع الصادقين )* قال : محمد و على .
و قال محمد بن أحمد بن ثابت : حدثنا محمد بن إسحاق بن أبى عمارة ، قال : حدثنا
حسين بن معاذ بن مسلم ، عن عمر بن أبان ، عن جعفر بن محمد فى قوله تعالى :
*( إن فى ذلك لأيات للمتوسمين )* قال : للمتفرسين .
أخبرنا بذلك أبو العباس أحمد بن أبى الخير الحداد ، عن كتاب القاضى أبى المكارم
أحمد بن محمد اللبان إليه من أصبهان ، قال : أخبرنا أبو على الحسن بن أحمد
الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ ، قال : حدثنا محمد بن
عمر بن سلم ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن ثابت ، فذكره .
و بهذا الإسناد إلى أبى نعيم الحافظ ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ،
قال : حدثنا محمد بن العباس ، قال : حدثنى محمد بن عبد الرحمن بن غزوان ، قال :
حدثنا مالك بن أنس ، عن جعفر بن محمد بن على بن الحسين ، قال : لما قال له
سفيان : لا أقوم حتى تحدثنى ، قال جعفر : أما إنى أحدثك و ما كثرة الحديث لك
بخير يا سفيان ، إذا أنعم الله عليك بنعمة ، فأحببت بقاءها و دوامها ، فأكثر من
الحمد و الشكر عليها ، فإن الله عز و جل ، قال فى كتابه :
*( لئن شكرتم لأزيدنكم )* و إذا استبطأت الرزق ، فأكثر من الاستغفار ، فإن الله
عز و جل قال فى كتابه :
*( استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا و يمددكم بأموال
و بنين )* ـ يعنى فى الدنيا ـ *( و يجعل لكم جنات و يجعل لكم أنهارا )* فى
الآخرة ، يا سفيان إذا حزبك أمر من سلطان أو غيره ، فأكثر من :
" لا حول و لا قوة إلا بالله " ، فإنها مفتاح الفرج و كنز من كنوز الجنة ، فعقد
سفيان بيده ، و قال : ثلاث ، و أى ثلاث ؟ ! قال جعفر : عقلها و الله أبو
عبد الله و لينفعه الله بها .
و به ، قال : حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الغطريفى ، قال : حدثنا محمد بن أحمد
ابن مكرم الضبى ، قال : حدثنا على بن عبد الحميد ، قال : حدثنا موسى بن مسعود ،
قال : حدثنا سفيان الثورى ، قال : دخلت على جعفر بن محمد و عليه جبة خز دكناء
و كساء خز أندجانى ، فجعلت أنظر إليه تعجبا فقال لى : يا ثورى ، ما لك تنظر
إلينا لعلك تعجب مما ترى ، قال : قلت : يا ابن رسول الله ليس هذا من لباسك و لا
لباس آبائك ، فقال لى : يا ثورى ، كان ذلك زمانا مقترا مقفرا ، و كان يعملون
على قدر إقتاره و إقفاره ، و هذا زمان قد اسبل كل شىء فيه عزاليه ثم حسر عن ردن
جبته ، فإذا فيها جبة صوف بيضاء يقصر الذيل عن الذيل و الردن عن الردن ، فقال
لى : يا ثورى لبسنا هذا لله ، و هذا لكم ، فما كان لله أخفيناه و ما كان لكم
أبديناه .
و به ، قال : حدثنا أحمد بن إسحاق ، قال : حدثنا محمد بن العباس ، قال : حدثنا
الحسين بن عبد الرحمن بن أبى عباد ، قال : حدثنا محمد بن بشر ، عن جعفر بن محمد
، قال : أوحى الله تعالى إلى الدنيا أن اخدمى من خدمنى و أتعبى من خدمك .
و به ، قال : حدثنا أبى قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عمر ، قال : حدثنا
عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا محمد بن إدريس ، قال : حدثنا محمد بن على ، قال
: حدثنى محمد بن القاسم ، قال : كان جعفر بن محمد يقول : كيف أعتذر و قد
احتججت ؟ و كيف أحتج و قد علمت ؟
و به ، قال : حدثنا أبى ، قال : حدثنا أبو الحسن بن أبان ، قال : حدثنا أبو بكر
ابن عبيد ، قال : حدثنا محمد بن الحسين البرجلانى ، قال : حدثنا يحيى بن
أبى بكير ، عن الهياج بن بسطام قال : كان جعفر بن محمد يطعم حتى لا يبقى لعياله
شىء .
و به ، قال : حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن مقسم ، قال : حدثنا أبو الحسن
العاقولى الكاتب ، قال : حدثنا عيسى صاحب الديوان ، قال : حدثنى بعض أصحاب جعفر
، قال : سئل جعفر بن محمد ، لم حرم الله الربا ؟ قال : لئلا يتمانع الناس
المعروف .
و به قال : حدثنا محمد بن عمر بن سلم ، قال : حدثنا محمد بن القاسم ، قال :
حدثنا عباد ـ يعنى ابن يعقوب ـ قال : حدثنا يونس بن أبى يعفور عن عبد الله بن
أبى يعفور ، عن جعفر بن محمد ، قال : يبنى الإنسان على خصال ، فمهما بنى عليه
فإنه لا يبنى على الخيانة و الكذب .
و به ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا محمد بن العباس ، قال :
حدثنا أحمد بن بديك ، قال : حدثنا عمرو اليامى ، قال : حدثنا هشام بن عباد ،
قال : سمعت جعفر بن محمد ، يقول : الفقهاء أمناء الرسل ، فإذا رأيتم الفقهاء قد
ركنوا إلى السلاطين فاتهموهم .
و به قال : حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : حدثنا أحمد بن زيد بن الحريش ، قال
: حدثنا عباس بن الفرج الرياشى ، قال : حدثنا الأصمعى ، قال : قال جعفر بن محمد
: الصلاة قربان كل تقى ، و الحج جهاد كل ضعيف ، و زكاة البدن الصيام ، و الداعى
بلا عمل كالرامى بلا وتر ، و استنزلوا الرزق بالصدقة ، و حصنوا أموالكم بالزكاة
، و ما عال من اقتصد ، و التقدير نصف العيش ، و التودد نصف العقل ، و قلة
العيال أحد اليسارين ، و من أحزن والديه فقد عقهما ، و من ضرب بيده على فخذه
عند مصيبة فقد حبط أجره ، و الصنيعة لا تكون صنيعة إلى عند ذى حسب أو دين ،
و الله منزل الصبر على قدر المصيبة ، و منزل الرزق على قدر المؤنة ، و من قدر
معيشته رزقه الله ، و من بذر معيشته حرمه الله .
و به ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن مقسم ، قال : حدثنا أبو الحسن على بن الحسن
الكاتب ، قال : حدثنى أبى ، قال : حدثنى الهيثم ، قال : حدثنى بعض أصحاب جعفر
ابن محمد الصادق ، قال : دخلت على جعفر ، و موسى بين يديه ، و هو يوصيه بهذه
الوصية ، فكان مما حفظت منها ، أن قال : يا بنى اقبل وصيتى و احفظ مقالتى ،
فإنك إن حفظتها ، تعيش سعيدا ، و تموت حميدا ، يا بنى ، من قنع بما قسم له
استغنى ، و من مد عينه إلى ما فى يد غيره مات فقيرا ، و من لم يرض بما قسم الله
له اتهم الله فى قضائه ، و من استصغر زلة غيره استعظم زلة نفسه ، يا بنى من كشف
حجاب غيره انكشفت عورات بيته ، و من سل سيف البغى قتل به ، و من احتفر بئرا
لأخيه سقط فيه ، و من داخل السفهاء حقر ، و من خالط العلماء وقر ، و من دخل
مداخل السوء اتهم ، يا بنى إياك أن تزرى بالرجال فيزرى بك ، و إياك و الدخول
فيما لا يعنيك فتذل لذلك . يا بنى ، قل الحق لك و عليك ، تستشار من بين أقربائك
. يا بنى كن لكتاب الله تاليا ، و للسلام فاشيا ، و للمعروف آمرا ، و عن المنكر
ناهيا ، و لمن قطعك واصلا ، و لمن سكت عنك مبتدئا ، و لمن سألك معطيا ، و إياك
و النميمة ، فإنها تزرع الشحناء فى قلوب الرجال ، و إياك و التعرض لعيوب الناس
فمنزلة المتعرض لعيوب الناس كمنزلة الهدف ، يا بنى إذا طلبت الجود فعليك
بمعادنه ، فإن للجود معادن ، و للمعادن أصولا ، و للأصول فروعا ، و للفروع ثمرا
، و لا يطيب ثمر إلا بفرع ، و لا فرع إلا بأصل ، و لا أصل ثابت إلا بمعدن طيب ،
يا بنى : إذا زرت فزر الأخيار ، و لا تزر الفجار ، فإنهم صخرة لا يتفجر ماؤها ،
و شجرة لا يخضر ورقها ، و أرض لا يظهر عشبها .
قال على بن موسى : فما تركت هذه الوصية إلى أن توفى .
و به ، قال : حدثنا محمد بن عمر بن سلم ، قال : حدثنى أحمد بن زياد ، قال :
حدثنا الحسن بن بزيع ، عن الحسن بن على الكلبى ، عن عائذ بن حبيب ، قال : قال :
جعفر بن محمد : لا زاد أفضل من التقوى ، و لا شىء أحسن من الصمت ، و لا عدو أضر
من الجهل ، و لا داء أدرأ من الكذب .
و به ، قال : حدثنا أبى : قال حدثنا أبو الحسن العبدى ، قال : حدثنا أبو بكر
القرشى ، قال : حدثنا المفضل بن غسان ، عن أبيه ، عن شيخ من أهل المدينة ، قال
: كان من دعاء جعفر بن محمد : اللهم أعزنى بطاعتك ، و لا تخزنى بمعصيتك ، اللهم
ارزقنى مواساة من قترت عليه رزقك بما وسعت على من فضلك .
قال أبو معاوية ـ يعنى غسان ـ : فحدثت بذلك سعيد بن سلم فقال : هذا دعاء
الأشراف .
و به ، قال : حدثنا أبى : قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عمر ، قال : حدثنا أبو
بكر بن عبيد ، قال : حدثنى الوليد بن شجاع ، قال : حدثنا إبراهيم بن أعين ، عن
يحيى بن الفرات ، قال : قال جعفر بن محمد لسفيان الثورى : لا يتم المعروف إلا
بثلاثة : بتعجيله و تصغيره و ستره .
و به ، قال : حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الجرجانى ، قال : حدثنا إسحاق بن
إبراهيم البحرى ، قال : حدثنا جعفر الصائغ ، قال : حدثنا عبيد بن إسحاق ، قال :
حدثنا نصير بن كثير ، قال : دخلت أنا و سفيان الثورى على جعفر بن محمد ، فقلت :
إنى أريد البيت الحرام فعلمنى شيئا أدعو به ، فقال : إذا بلغت البيت الحرام ،
فضع يدك على الحائظ ثم قل : " يا سابق الفوت و يا سامع الصوت ، و يا كاسى
العظام لحما بعد الموت " ثم ادع بما شئت ، فقال له سفيان : شيئا لم أفهمه ،
فقال له : يا سفيان ، إذا جاءك ما تحب فأكثر من الحمد ، و إذا جاءك ما تكره ،
فأكثر من لا حول و لا قوة إلا بالله ، و إذا استبطأت الرزق فأكثر من الاستغفار
.
و به قال : حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم ، قال : حدثنا أحمد بن على الأبار ، قال
: حدثنا منصور بن أبى مزاحم ، قال : حدثنا عنبسة الخثعمى ، و كان من الأخيار ،
قال : سمعت جعفر بن محمد يقول : إياكم و الخصومة فى الدين فإنها تشغل القلب ،
و تورث النفاق .
و به قال : حدثنا محمد بن عمر بن سلم ، قال : حدثنا الحسين بن عصمة ، قال :
حدثنا أحمد بن عمرو بن المقدام الرازى ، قال : وقع الذباب على المنصور فذبه عنه
، فعاد ، فذبه حتى أضجره ، فدخل جعفر بن محمد ، فقال له المنصور :
يا أبا عبد الله : لم خلق الله الذباب ؟ قال : ليذل به الجبابرة .
و به ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن محمد ، قال : حدثنا الحسن بن محمد ، قال :
حدثنا أبو زرعة ، قال : حدثنا عبد الرحيم بن مطرف ، قال : حدثنا عمرو بن محمد ،
عن شيخ لهم يكنى أبا عبد الله ، عن جعفر بن محمد ، قال : لما دخل معهما البيت ـ
يعنى يوسف ـ كان فى البيت صنم من ذهب ، أو من غيره ، فقالت : كما أنت حتى أغطى
الصنم ، فإنى أستحيى منه ، فقال يوسف : هذه تستحيى من الصنم ، فأنا أحق أن
أستحيى من الله ، قال : فكف عنها أو تركها .
و به ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا على بن رستم ، قال : سمعت
أبا مسعود يقول : قال جعفر بن محمد : إذا بلغك عن أخيك شىء يسوؤك فلا تغتم ،
فإنه إن كان كما يقول ، كانت عقوبة عجلت ، و إن كان على غير ما يقول كانت حسنة
لم تعملها ، قال : و قال موسى عليه السلام : يا رب أسألك أن لا يذكرنى أحد إلا
بخير ، قال : ما فعلت ذلك بنفسى ؟ إلى هنا عن أبى نعيم ، عن شيوخه .
و قال سويد بن سعيد : قال الخليل بن أحمد صاحب العروض : سمعت سفيان بن سعيد
الثورى يقول : قدمت إلى مكة فإذا أنا بأبى عبد الله جعفر بن محمد ، قد أناخ
بالأبطح ، فقلت : يا ابن رسول الله ، لم جعل الموقف من وراء الحرم ، و لم يصير
فى المشعر الحرام ؟ فقال : الكعبة بيت الله عز و جل ، و الحرم حجابه ، و الموقف
بابه ، فلما قصده الوافدون ، أوقفهم بالباب يتضرعون ، فلما أذن لهم بالدخول ،
أدناهم من الباب الثانى و هو المزدلفة ، فلما نظر إلى كثرة تضرعهم و طول
اجتهادهم رحمهم ، فلما رحمهم ، أمرهم بتقريب قربانهم ، فلما قربوا قربانهم ،
و قضوا تفثهم ، و تطهروا من الذنوب التى كانت حجابا بينه و بينهم أمرهم
بالزيارة ببيته على طهارة منهم له ، قال : فقال له : فلما كره الصوم أيام
التشريق ؟ فقال : إن القوم فى ضيافة الله عز و جل ، و لا يجب على الضيف أن يصوم
عند من أضافه ، قال : قلت : جعلت فداك فما بال الناس يتعلقون بأستار الكعبة ،
و هى خرق لا تنفع شيئا ؟ فقال : ذلك مثل رجل بينه و بين رجل جرم فهو يتعلق به
و يطوف حوله رجاء أن يهب له ذلك الجرم .
أخبرنا بذلك أبو الحسن على بن أحمد ابن البخارى المقدسى ، قال : أنبأنا أبو
محمد بن أبى بكر بن أبى القاسم ابن الطويلة ، و أبو القاسم سعيد بن محمد بن
محمد بن عطاف الهمدانى كتابة من بغداد ، قالا : أخبرنا الحافظ أبو القاسم
إسماعيل بن عمر بن أحمد ابن السمرقندى ، قال : حدثنى محمد بن أبى نصر الحميدى ،
قال : أخبرنا أبو على الحسين بن محمد بن عيسى القيسى المالكى بقراءتى عليه فى
منزله بالفسطاط ، قال : أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن على بن أبى جدار قراءة
عليه ، قال : حدثنا أبو على الحسن بن رخيم ، قال : حدثنا هارون بن أبى الهيذام
، قال : أخبرنا سويد بن سعيد ، فذكره .
و قال عيسى بن أبى حرب الصفار ، عن الفضل بن الربيع ، عن الربيع : دعانى
المنصور أمير المؤمنين ، فقال : إن بنى جعفر بن محمد الصادق يلحد فى سلطانى ،
قتلنى الله إن لم أقتله ، قال : فأتيته ، فقلت : أجب أمير المؤنين ، قال :
فتطهر و لبس ثيابا ، أحسبه قال : جددا فأقبلت به فاستأذنت له ، فقال : أدخله ،
قتلنى الله إن لم أقتله ، فلما نظر إليه مقبلا ، قام من مجلسه فتلقاه ، و قال :
مرحبا بالنقى الساحة البرىء من الدغل و الخيانة ، أخى و ابن عمى ، فأقعده على
سريره معه ، و أقبل عليه بوجهه و سأله عن حاله ثم قال : سلنى حوائجك ؟ فقال :
أهل مكة و المدينة قد بخلت عليهم عطاءهم فتأمر لهم به ، قال : أفعل ثم قال :
يا جارية إيتنى بالمتحفة ، فأتته بمدهن زجاج فيه غالية ، فغلفه بيده ، و انصرف
، فاتبعته فقلت : يا ابن رسول الله : أتيت بك و لا أشك إنه قاتلك ، و كان منه
ما رأيت ، و قد رأيتك تحرك شفتيك بشىء عند الدخول ، فما هو ؟ قال : قلت : اللهم
احرسنى بعينك التى لا تنام و اكنفنى بركنك الذى لا يرام ، و احفظنى بقدرتك على
و لا تهلكنى و أنت رجائى ، رب كم من نعمة أنعمت بها على ، قل لك عندها شكرى ،
و كم من بلية ابتليتنى بها ، قل لك عندها صبرى ؟ ! فيا من قل عند نعمته شكرى ،
فلم يحرمنى ، و يا من قل عند بليته صبرى ، فلم يخذلنى ، و يا من رآنى على
المعاصى فلم يفضحنى ، و يا ذا النعماء التى لا تحصى أبدا ، و يا ذا المعروف
الذى لا ينقضى أبدا ، أعنى على دينى بدنيا و على آخرتى بتقوى ، و احفظنى فيما
غبت عنه ، و لا تكلنى إلى نفسى فيما حضرت ، يا من لا تضره الذنوب ، و لا تنقصه
المغفرة ، اغفر لى ما لا يضرك ، و أعطنى ما لا ينقصك ، يا وهاب أسالك فرجا
قريبا ، و صبرا جميلا ، و العافية من جميع البلايا و شكر العافية .
أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخارى ، قال : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال :
أخبرنا القاضى أبو بكر محمد بن عبد الباقى الأنصارى ، قال : حدثنا القاضى
الشريف أبو الحسين محمد بن على بن محمد ابن المهتدى بالله ، قال : أخبرنا
أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن على الصيدلانى المقرىء ، قال : حدثنا أبو طالب
على بن أحمد الكاتب ، قال : حدثنا عيسى بن أبى حرب الصفار ، فذكره .
قال أبو الحسن المدائنى و خليفة بن خياط و الزبير بن بكار و غير واحد : مات سنة
ثمان و أربعين و مئة ، زاد الزبير : و هو ابن ثمان و خمسين .
و قال أبو بكر الجعابى : رأيت بعض من صنف يذكر أن جعفرا ولد سنة ثمانين . و كذا
قال أبو بكر بن منجويه ، و أبو القاسم اللالكائى : أن مولده سنة ثمانين .
قال الزبير بن بكار : و قال مالك بن أعين الجهنى يرثيه :
فيا ليتنى ثم يا ليتنى شهدت و إن كنت لم أشهد
فآسيت فى بثه جعفرا و ساهمت فى لطف العود
و إن قيل نفسك قلت الفدا وكف المنية بالمرصد
عشية يدفن قيل الندى و غرة زهو بنى أحمد
روى له البخارى فى " الأدب " و غيره و الباقون .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 2/104 :
و قال ابن سعد : كان كثير الحديث ، و لا يحتج به ، و يستضعف ، سئل مرة : سمعت
هذه الأحاديث من أبيك ؟ فقال : نعم . و سئل مرة ، فقال : إنما وجدتها فى كتبه .
قلت : يحتمل أن يكون السؤالان وقعا عن أحاديث مختلفة ، فذكر فيما سمعه أنه سمعه
، و فيما لم يسمعه أنه وجده ، و هذا يدل على تثبته .
و ذكره ابن حبان فى " الثقات " ، و قال : كان من سادات أهل البيت فقها و علما
و فضلا ، يحتج بحديثه من غير رواية أولاده عنه ، و قد اعتبرت حديث الثقات عنه ،
فرأيت أحاديث مستقيمة ليس فيها شىء يخالف حديث الأثبات ، و من المحال أن يلصق
به ما جناه غيره .
و قال الساجى : كان صدوقا مأمونا ، إذا حدث عنه الثقات فحديثه مستقيم .
قال أبو موسى : كان عبد الرحمن بن مهدى لا يحدث عن سفيان عنه ، و كان يحيى بن
سعيد يحدث عنه .
و قال النسائى فى " الجرح و التعديل " : ثقة .
و قال مالك : اختلفت إليه زمانا ، فما كنت أراه إلا على ثلاث خصال : إما مصل ،
و إما صائم ، و إما يقرأ القرآن ، و ما رأيته يحدث إلا على طهارة . اهـ .
أما بعد فأن هذا الموضوع سيتجدد مع كلامي مع هذا الرجل ..
اما من اراد ان يناظره في المسنجر ويخلصني منه لأنني قلت له اتركني ورح لشخص من الخاصة فقال لي "دلني على واحد"!!! فمن يريد فأرجو ان يكون
وهو يعيرني دوماً بأننا نبتر الاحاديث فأرجو على الناقل ان يقرأ ما قبل و ما بعد الشرح وهذه الامور ولا تفشلوني ..
أثابكم الله
اخوكم في التشيع