علي الكاظمي
16-02-2011, 12:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وال محمد الطاهرين
هذه رسالة محمد بن ابي بكر الابن البار ربيب علي بن ابي طالب عليه السلام لمعاويه بن ابي سفيان رأس الكفر عندما عاب على محمد بن ابي بكر وقوفه الى جانب سيد الكونين الامام علي عليه السلام """""""""""
كتاب محمد بن أبى بكر إلى معاوية
من محمد بن أبي بكر - رضي الله عنه –
إلى معاوية بن أبي سفيان سلام على أهل طاعة الله ممن هو سلم
لاهل ولاية الله.
أما بعد فإن الله بجلاله وعظمته وسلطانه وقدرته خلق خلقه بلا عبث منه ولا ضعف في قوته ولا من حاجة به إليهم ولكنه خلقهم عبيدا، فجعل منهم غويا ورشيدا وشقيا و سعيدا، ثم اختار على علم فاصطفى وانتخب محمدا صلى الله عليه وآله فانتجبه واصطفاه برسالاته وأرسله بوحيه وئتمنه (وائتمنه) على أمره وبعثه رسولا مصدقا ودليلا، فكان أول من أجاب وأناب وصدق وآمن وأسلم وسلم أخوه وابن عمه علي بن أبي طالب صدقه بالغيب المكتوم، وآثره على كل حميم، ووقاه كل هول وواساه بنفسه في كل خوف، حارب من حاربه وسالم من سالمه، ولم يزل باذلا نفسه في ساعات الخوف والجوع والجد والهزل حتى أظهر الله دعوته و أفلج حجته
وقد رأيتك أيها الغاوي تسأميه وأنت أنت وهو هو المبرز السابق في كل حين
أول الناس إسلاما وأصدق الناس نية وأطيب الناس ذرية وخير الناس زوجة وأفضل الناس إخوة، وابن عمه ووصيه وصفيه وأخوه الشاري لنفسه يوم مؤتة وعمه سيد الشهداء يوم أحد وأبوه الذاب عن وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وعن حوزته وأنت اللعين بن اللعين، لم تزل أنت وأبوك تبغيان على
رسول الله صلى الله عليه وآله الغوائل وتجهدان على إطفاء نوره وتجمعان عليه الجموع وتؤلبان عليه القبائل وتبذلان فيه المال، هلك أبوك على ذلك وعلى ذلك خلفك، والشاهد عليك بفعلك من يأوي ويلجأ إليك من بقية الاحزاب ورؤوس النفاق وأهل الشقاق لرسول الله صلى الله عليه وآله وأهل بيته والشاهد لعلي بن أبي طالب عليه السلام بفضله المبين وسبقه القديم أنصاره الذين معه الذين ذكروا بفضلهم في القرآن أثنى الله عليهم من المهاجرين والانصار، فهم معه كتائب وعصائب من حوله يجالدون بأسيافهم ويهريقون دماءهم دونه يرون الحق في اتباعه والشقاء في خلافه، فكيف يا لك الويل تعدل نفسك بعلي وعلي أخو رسول الله صلى الله عليه وآله
و وصيه وأبوولده وأول الناس له اتباعا وآخرهم به عهدا، يخبره بسره ويشركه في أمره وأنت عدوه، وابن عدوه، فتمتع ما استطعت بباطلك وليمددك ابن العاصي في غوايتك وكأن أجلك قد انقضى وكيدك قد وهى، ثم تستبين لمن تكون العاقبة العليا، واعلم أنك إنما تكايد ربك. الذي قد أمنت كيده في نفسك، وأيست من روحه، وهو لك بالمرصاد، وأنت منه في غرور وبالله ورسوله وأهل رسوله عنك الغنى والسلام على من اتبع الهدى. وكتب محمد بن أبي بكر - رضي الله - عنه بهذا الشعر إلى معاوية:
معوي ما أمسى هوى يستقيدني *** إليك ولا اخفى الذي لا اعالن –
ولا أنا في الاخرى إذا ما شهدتها *** بنكس ولا هيابة في المواطن –
حللت عقال الحرب جبنا وإنما *** يطيب المنايا خائنا وابن خائن –
فحسبك من إحدى ثلاث رأيتها *** بعينك أو تلك التي لم تعاين -
ركوبك بعد الامن حربا مشارفا *** وقد دميت أظلافها والسناسن -
وقدحك بالكفين توري ضريمة *** من الجهل أدتها إليك الكهائن -
ومسحك أقراب الشموس كانها *** تبس بإحدى الداحيات الحواضن -
تنازع أسباب المروءة أهلها *** وفي الصدر داء من جوى الغل كامن
فلما قرأ معاوية كتاب محمد كتب إليه:
بسم الله الرحمن الرحيم من معاوية بن أبي سفيان إلى محمد بن أبي بكر الزاري على أبيه . أما بعد فقد بلغني كتابك تذكر فيه ما الله أهله من سلطانه وقدرته واصطفاه رسوله مع كلام ألفته ووضعته، لرأيك فيه تضعيف، ولابيك فيه تعنيف،
وذكرت فضل علي بن أبي طالب وقديم سوابقه وقرابته لرسول الله صلى الله عليه وآله ونصرته له ومواساته إياه في كل خوف وهول، فكان احتجاجك علي وعيبك لي بفضل غيرك لا بفضلك، فأحمد ربا صرف ذلك الفضل عنك وجعله لغيرك، فقد كنا وأبوك معنا في حياة نبينا محمد صلى الله عليه وآله نرى حق ابن أبي طالب لازما لنا، وفضله مبرزا علينا حتى اختار الله لنبيه صلى الله عليه وآله ما عنده، و أتم له وعده، وأظهر له دعوته وأفلج له حجته، ثم قبضه الله إليه فكان أول من ابتزه حقه أبوك وفاروقه، وخالفاه في أمره، على ذلك اتفقا واتسقا، ثم إنهما
دعواه ليبايعهما فأبطأ عنهما وتلكأ عليهما ، فهما به الهموم، وأرادا به العظيم، ثم إنه بايع لهما وسلم فلم يشركاه في آمرهما ولم يطلعاه على سرهما حتى قبضا على ذلك،
ثم قام ثالثهما من بعدهما عثمان بن عفان فاقتدى بهديهما
فعتبه أنت وصاحبك حتى طمع فيه الاقاصى من أهل المعاصي وبطنتما له و أظهرتما له العداوة
حتى بلغتما فيه منا كما، فخذ حذرك يا ابن أبي بكر وقس شبرك بفترك فكيف توازي من يوازن الجبال حلمه، ولا تعب من مهد له أبوك مهاده، وطرح لملكه وساده، فإن يكن ما نحن فيه صوابا فأبوك فيه أول، ونحن فيه تبع، وإن يكن جورا فأبوك أول من أسس بناه، فبهديه اقتدينا، وبفعله احتذينا، ولولا ما سبقنا إليه أبوك ما خالفنا عليا ولسلمنا إليه ولكن عب أباك بما شئت أو دعه والسلام على من أناب ورجع عن غوايته.
انتهى
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
وصلى الله على محمد وال محمد الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين
من الاولين والاخرين امين رب العالمين
وصلى الله على محمد وال محمد الطاهرين
هذه رسالة محمد بن ابي بكر الابن البار ربيب علي بن ابي طالب عليه السلام لمعاويه بن ابي سفيان رأس الكفر عندما عاب على محمد بن ابي بكر وقوفه الى جانب سيد الكونين الامام علي عليه السلام """""""""""
كتاب محمد بن أبى بكر إلى معاوية
من محمد بن أبي بكر - رضي الله عنه –
إلى معاوية بن أبي سفيان سلام على أهل طاعة الله ممن هو سلم
لاهل ولاية الله.
أما بعد فإن الله بجلاله وعظمته وسلطانه وقدرته خلق خلقه بلا عبث منه ولا ضعف في قوته ولا من حاجة به إليهم ولكنه خلقهم عبيدا، فجعل منهم غويا ورشيدا وشقيا و سعيدا، ثم اختار على علم فاصطفى وانتخب محمدا صلى الله عليه وآله فانتجبه واصطفاه برسالاته وأرسله بوحيه وئتمنه (وائتمنه) على أمره وبعثه رسولا مصدقا ودليلا، فكان أول من أجاب وأناب وصدق وآمن وأسلم وسلم أخوه وابن عمه علي بن أبي طالب صدقه بالغيب المكتوم، وآثره على كل حميم، ووقاه كل هول وواساه بنفسه في كل خوف، حارب من حاربه وسالم من سالمه، ولم يزل باذلا نفسه في ساعات الخوف والجوع والجد والهزل حتى أظهر الله دعوته و أفلج حجته
وقد رأيتك أيها الغاوي تسأميه وأنت أنت وهو هو المبرز السابق في كل حين
أول الناس إسلاما وأصدق الناس نية وأطيب الناس ذرية وخير الناس زوجة وأفضل الناس إخوة، وابن عمه ووصيه وصفيه وأخوه الشاري لنفسه يوم مؤتة وعمه سيد الشهداء يوم أحد وأبوه الذاب عن وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وعن حوزته وأنت اللعين بن اللعين، لم تزل أنت وأبوك تبغيان على
رسول الله صلى الله عليه وآله الغوائل وتجهدان على إطفاء نوره وتجمعان عليه الجموع وتؤلبان عليه القبائل وتبذلان فيه المال، هلك أبوك على ذلك وعلى ذلك خلفك، والشاهد عليك بفعلك من يأوي ويلجأ إليك من بقية الاحزاب ورؤوس النفاق وأهل الشقاق لرسول الله صلى الله عليه وآله وأهل بيته والشاهد لعلي بن أبي طالب عليه السلام بفضله المبين وسبقه القديم أنصاره الذين معه الذين ذكروا بفضلهم في القرآن أثنى الله عليهم من المهاجرين والانصار، فهم معه كتائب وعصائب من حوله يجالدون بأسيافهم ويهريقون دماءهم دونه يرون الحق في اتباعه والشقاء في خلافه، فكيف يا لك الويل تعدل نفسك بعلي وعلي أخو رسول الله صلى الله عليه وآله
و وصيه وأبوولده وأول الناس له اتباعا وآخرهم به عهدا، يخبره بسره ويشركه في أمره وأنت عدوه، وابن عدوه، فتمتع ما استطعت بباطلك وليمددك ابن العاصي في غوايتك وكأن أجلك قد انقضى وكيدك قد وهى، ثم تستبين لمن تكون العاقبة العليا، واعلم أنك إنما تكايد ربك. الذي قد أمنت كيده في نفسك، وأيست من روحه، وهو لك بالمرصاد، وأنت منه في غرور وبالله ورسوله وأهل رسوله عنك الغنى والسلام على من اتبع الهدى. وكتب محمد بن أبي بكر - رضي الله - عنه بهذا الشعر إلى معاوية:
معوي ما أمسى هوى يستقيدني *** إليك ولا اخفى الذي لا اعالن –
ولا أنا في الاخرى إذا ما شهدتها *** بنكس ولا هيابة في المواطن –
حللت عقال الحرب جبنا وإنما *** يطيب المنايا خائنا وابن خائن –
فحسبك من إحدى ثلاث رأيتها *** بعينك أو تلك التي لم تعاين -
ركوبك بعد الامن حربا مشارفا *** وقد دميت أظلافها والسناسن -
وقدحك بالكفين توري ضريمة *** من الجهل أدتها إليك الكهائن -
ومسحك أقراب الشموس كانها *** تبس بإحدى الداحيات الحواضن -
تنازع أسباب المروءة أهلها *** وفي الصدر داء من جوى الغل كامن
فلما قرأ معاوية كتاب محمد كتب إليه:
بسم الله الرحمن الرحيم من معاوية بن أبي سفيان إلى محمد بن أبي بكر الزاري على أبيه . أما بعد فقد بلغني كتابك تذكر فيه ما الله أهله من سلطانه وقدرته واصطفاه رسوله مع كلام ألفته ووضعته، لرأيك فيه تضعيف، ولابيك فيه تعنيف،
وذكرت فضل علي بن أبي طالب وقديم سوابقه وقرابته لرسول الله صلى الله عليه وآله ونصرته له ومواساته إياه في كل خوف وهول، فكان احتجاجك علي وعيبك لي بفضل غيرك لا بفضلك، فأحمد ربا صرف ذلك الفضل عنك وجعله لغيرك، فقد كنا وأبوك معنا في حياة نبينا محمد صلى الله عليه وآله نرى حق ابن أبي طالب لازما لنا، وفضله مبرزا علينا حتى اختار الله لنبيه صلى الله عليه وآله ما عنده، و أتم له وعده، وأظهر له دعوته وأفلج له حجته، ثم قبضه الله إليه فكان أول من ابتزه حقه أبوك وفاروقه، وخالفاه في أمره، على ذلك اتفقا واتسقا، ثم إنهما
دعواه ليبايعهما فأبطأ عنهما وتلكأ عليهما ، فهما به الهموم، وأرادا به العظيم، ثم إنه بايع لهما وسلم فلم يشركاه في آمرهما ولم يطلعاه على سرهما حتى قبضا على ذلك،
ثم قام ثالثهما من بعدهما عثمان بن عفان فاقتدى بهديهما
فعتبه أنت وصاحبك حتى طمع فيه الاقاصى من أهل المعاصي وبطنتما له و أظهرتما له العداوة
حتى بلغتما فيه منا كما، فخذ حذرك يا ابن أبي بكر وقس شبرك بفترك فكيف توازي من يوازن الجبال حلمه، ولا تعب من مهد له أبوك مهاده، وطرح لملكه وساده، فإن يكن ما نحن فيه صوابا فأبوك فيه أول، ونحن فيه تبع، وإن يكن جورا فأبوك أول من أسس بناه، فبهديه اقتدينا، وبفعله احتذينا، ولولا ما سبقنا إليه أبوك ما خالفنا عليا ولسلمنا إليه ولكن عب أباك بما شئت أو دعه والسلام على من أناب ورجع عن غوايته.
انتهى
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
وصلى الله على محمد وال محمد الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين
من الاولين والاخرين امين رب العالمين