ghada
16-02-2011, 09:12 PM
http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-4722d6f8bf.gif
http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-5274d4d209.gif
مخلوق صغير
الحمد لله الذي خلق الإنسان من سلالة من طين وجعله نطفة في قرار مكين وركب بلطيف حكمته مفاصله وأوصاله. ورباه في مهاد لطفه ثلاثون شهرا حمله وفصاله , ورقاه في أطوار خلفه حتى بلغه رشده وكماله ,وزينه بالعقل والعلم وأزال عنه ظلمات الجهالة,وأجرى عليه ما سبق به القدر والقضاء فلله الإختيار لا له, بمشيئته الإعطاء والمنع ,والخفض والرفع والوصل والقطع والهدى والضلالة , أسعد أولياءه بقربه وحياهم بأنسه وإقباله, ونور قلوبهم بأنوار معرفته , فهي في الملكوت جواله فسبحانه فهو عظيم لا تحصى أيادي كرمه وإفضاله فأحمده تعالى على واسع عاطئه ونواله
يقول الله عز وجل {وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} ق(18)
ويقول سبحانه {يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون}
ويقول تعالى {والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما}
ويقول الرسول (صلى الله عليه واله وسلم)(امسك لسانك فإنها صدقة تَصَدق بها على نفسك)
ثم قال: (ولايعرف عبد حقيقة الايمان حتّى يَخزُن من لسانه)
ويقول صلوات الله وسلا مه عليه وعلى اله (نجاة المؤمن في حفظ لسانه)
وقال الامام الرضا عليه السلام(احفظ لسانك تُعَز ولا تمكن الناس من قيادك فَتُذل رقبتك)
وعن الامام الصادق عليه السلام) ( لا يزال العبد المؤمن يُكتَب مُحسناً مادام ساكتا، فإذا تكلّم كُتِب مُحسِناً او مُسيئاً)
أحبتي لو تأملنا الآيات والأحاديث سنجد نعمة من نعم الله تكررت ألا وهي
اللسان
ما أصغره بحجمه وماأكبره بتاثيره وفعله فرُب كلمة تخرج من فيه صاحبها فلا يحكمها عقله تهوي بصاحبها في الجحيم ورُب كلمة طيبة وُفِق صاحبها بنطقها فيرفعه الله بها درجات لينال نعيم مقيم
وإن من ما يوصى به في كيفية المحافظة على هذا اللسان
أولا: اجتناب الكذب
في الجد والهزل فلا تعود نفسك الكذب هزلا فيدعوك إلى الكذب في الجد. والكذب من أرذل الرذائل إذا عرف به الشخص سقطت عدالته
عن الامام السجاد (عليه السلام)
انه كان يقول لوِلدِه :اتقوا الكذب الصغير منه والكبير في كل جد وهزل فإن الرجل إذا كَذب في الصغير اجترى على الكبير أما علِمتم أنّ رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) قال: مايزال العبد يَصدُق حتّى يَكتُبه الله صدِّيقاً ومايزال العبد يَكذب حتّى يكتُبهٌ الله كذاباً)
وإذا أردت أن تعرف قبح الكذب من نفسك فانظر إلى الكذب في غيرك.
ثانيا: تجنب النفاق
فعن الامام الباقر (عليه السلام) قال: بئس العبد عبد يكون ذا وجهين وذا لسانين يُطري اخاه شاهداً ويأكُله غائباً إن اُعطي حسده وإن اُبتُلي خذله
ثالثا : تجنب الغيبة
تجنب الغيبة قال النبي صلى الله عليه وآله و سلم: إياكم والغيبة فإنها أشد من الزنا لأن الرجل يزني فيتوب، فيتوب الله عليه وإن صاحب الغيبة لا يغفر له إلا إذا غفرها صاحبه
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: مررت ليلة أسري بي الى السماء على قوم يخمشون وجوههم بأظفارهم فسألت جبرائيل عنهم ، فقال : هؤلاء الذين يغتابون الناس
رابعا:السباب
عن ابي بصير، عن ابي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: سباب المؤمن فسوق، وقتاله كفر، وأكل لحمه معصية، وحرمة ماله كحرمة دمه
خامسا:احصاء عثرات المؤمن وتعييره بها
عن ابن بكير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ابعد ما يكون العبد من الله أن يكون الرجل يواخي الرجل وهو يحفظ زلاته فيعيره بها يوماً ما
عن إسحاق بن عمار قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تذموا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عوراتهم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته، يفضحه ولو في بيته
سادسا :اللعن والدعاء على الغير
فإنها ليست من سلامة الصدر
عن مسعدة بن صدقة قال : قال أبو عبد الله عليه السلام: إن اللعنة إذا خرجت من صاحبها ترددت بينه وبين الذي يلعن، فإن وجدت مساغاً وإلا رجعت إلى صاحبها وكان أحق بها، فاحذروا أن تلعنوا مؤمناً فيحل بكم.
عن ابي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إن اللعنة إذا خرجت من في صاحبها ترددت فيما بينهما فإن وجدت مساغاً وإلا رجعت على صاحبها.
سابعا:النهي عن إذاعة سر المؤمن وأن ينقل عنه ما يعيبه
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في حديث قال: ومن سمع فاحشة فأفشاها كان كمن أتاها، ومن سمع خيراً فأفشاه كان كمن عمله
عن مفضل بن عمر قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: من روى على مؤمن رواية يريد بها شينه وهدم مروته ليسقط من أعين الناس أخرجه الله من ولايته إلى ولاية الشيطان فلا يقبله الشيطان
فاجعل لسانك لهجا بذكر الله تعالى في السراء والضراء واشغله بما ينع من الذكر والدعاء والاستغفار وقراءة القرآن وإلقاء ونشر الخير وإصلاح ذات البين وجمّل كلماتك بكلمات تدخل السرور على من حولك فهو أحب الأعمال إلى الله فبالسان ترتقي لأعالي الجنان وقد تهوى في قاع النيران
هذا ما أستطعت ذكره ولعلي أنتظر منكم أحبتي مشاركتي بهذا الموضوع وإفادتي أكثر سائله الله عز وجل ان يجعله في ميزان حسناتكم
وتقبلوا مني اصدق الدعاء واعطر التحيات
واسالكم الدعاء
http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-5274d4d209.gif
مخلوق صغير
الحمد لله الذي خلق الإنسان من سلالة من طين وجعله نطفة في قرار مكين وركب بلطيف حكمته مفاصله وأوصاله. ورباه في مهاد لطفه ثلاثون شهرا حمله وفصاله , ورقاه في أطوار خلفه حتى بلغه رشده وكماله ,وزينه بالعقل والعلم وأزال عنه ظلمات الجهالة,وأجرى عليه ما سبق به القدر والقضاء فلله الإختيار لا له, بمشيئته الإعطاء والمنع ,والخفض والرفع والوصل والقطع والهدى والضلالة , أسعد أولياءه بقربه وحياهم بأنسه وإقباله, ونور قلوبهم بأنوار معرفته , فهي في الملكوت جواله فسبحانه فهو عظيم لا تحصى أيادي كرمه وإفضاله فأحمده تعالى على واسع عاطئه ونواله
يقول الله عز وجل {وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} ق(18)
ويقول سبحانه {يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون}
ويقول تعالى {والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما}
ويقول الرسول (صلى الله عليه واله وسلم)(امسك لسانك فإنها صدقة تَصَدق بها على نفسك)
ثم قال: (ولايعرف عبد حقيقة الايمان حتّى يَخزُن من لسانه)
ويقول صلوات الله وسلا مه عليه وعلى اله (نجاة المؤمن في حفظ لسانه)
وقال الامام الرضا عليه السلام(احفظ لسانك تُعَز ولا تمكن الناس من قيادك فَتُذل رقبتك)
وعن الامام الصادق عليه السلام) ( لا يزال العبد المؤمن يُكتَب مُحسناً مادام ساكتا، فإذا تكلّم كُتِب مُحسِناً او مُسيئاً)
أحبتي لو تأملنا الآيات والأحاديث سنجد نعمة من نعم الله تكررت ألا وهي
اللسان
ما أصغره بحجمه وماأكبره بتاثيره وفعله فرُب كلمة تخرج من فيه صاحبها فلا يحكمها عقله تهوي بصاحبها في الجحيم ورُب كلمة طيبة وُفِق صاحبها بنطقها فيرفعه الله بها درجات لينال نعيم مقيم
وإن من ما يوصى به في كيفية المحافظة على هذا اللسان
أولا: اجتناب الكذب
في الجد والهزل فلا تعود نفسك الكذب هزلا فيدعوك إلى الكذب في الجد. والكذب من أرذل الرذائل إذا عرف به الشخص سقطت عدالته
عن الامام السجاد (عليه السلام)
انه كان يقول لوِلدِه :اتقوا الكذب الصغير منه والكبير في كل جد وهزل فإن الرجل إذا كَذب في الصغير اجترى على الكبير أما علِمتم أنّ رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) قال: مايزال العبد يَصدُق حتّى يَكتُبه الله صدِّيقاً ومايزال العبد يَكذب حتّى يكتُبهٌ الله كذاباً)
وإذا أردت أن تعرف قبح الكذب من نفسك فانظر إلى الكذب في غيرك.
ثانيا: تجنب النفاق
فعن الامام الباقر (عليه السلام) قال: بئس العبد عبد يكون ذا وجهين وذا لسانين يُطري اخاه شاهداً ويأكُله غائباً إن اُعطي حسده وإن اُبتُلي خذله
ثالثا : تجنب الغيبة
تجنب الغيبة قال النبي صلى الله عليه وآله و سلم: إياكم والغيبة فإنها أشد من الزنا لأن الرجل يزني فيتوب، فيتوب الله عليه وإن صاحب الغيبة لا يغفر له إلا إذا غفرها صاحبه
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: مررت ليلة أسري بي الى السماء على قوم يخمشون وجوههم بأظفارهم فسألت جبرائيل عنهم ، فقال : هؤلاء الذين يغتابون الناس
رابعا:السباب
عن ابي بصير، عن ابي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: سباب المؤمن فسوق، وقتاله كفر، وأكل لحمه معصية، وحرمة ماله كحرمة دمه
خامسا:احصاء عثرات المؤمن وتعييره بها
عن ابن بكير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ابعد ما يكون العبد من الله أن يكون الرجل يواخي الرجل وهو يحفظ زلاته فيعيره بها يوماً ما
عن إسحاق بن عمار قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تذموا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عوراتهم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته، يفضحه ولو في بيته
سادسا :اللعن والدعاء على الغير
فإنها ليست من سلامة الصدر
عن مسعدة بن صدقة قال : قال أبو عبد الله عليه السلام: إن اللعنة إذا خرجت من صاحبها ترددت بينه وبين الذي يلعن، فإن وجدت مساغاً وإلا رجعت إلى صاحبها وكان أحق بها، فاحذروا أن تلعنوا مؤمناً فيحل بكم.
عن ابي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إن اللعنة إذا خرجت من في صاحبها ترددت فيما بينهما فإن وجدت مساغاً وإلا رجعت على صاحبها.
سابعا:النهي عن إذاعة سر المؤمن وأن ينقل عنه ما يعيبه
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في حديث قال: ومن سمع فاحشة فأفشاها كان كمن أتاها، ومن سمع خيراً فأفشاه كان كمن عمله
عن مفضل بن عمر قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: من روى على مؤمن رواية يريد بها شينه وهدم مروته ليسقط من أعين الناس أخرجه الله من ولايته إلى ولاية الشيطان فلا يقبله الشيطان
فاجعل لسانك لهجا بذكر الله تعالى في السراء والضراء واشغله بما ينع من الذكر والدعاء والاستغفار وقراءة القرآن وإلقاء ونشر الخير وإصلاح ذات البين وجمّل كلماتك بكلمات تدخل السرور على من حولك فهو أحب الأعمال إلى الله فبالسان ترتقي لأعالي الجنان وقد تهوى في قاع النيران
هذا ما أستطعت ذكره ولعلي أنتظر منكم أحبتي مشاركتي بهذا الموضوع وإفادتي أكثر سائله الله عز وجل ان يجعله في ميزان حسناتكم
وتقبلوا مني اصدق الدعاء واعطر التحيات
واسالكم الدعاء