ابو جعفر العراقي
20-02-2011, 01:36 AM
يوميات سجين في عهد اللعين
لم أرَ الحياة ما زلت في بداية الطريق
وإذا بصوت يطرق سمعي
ينادي هل من ناصر ينصرني
ألتفتُ وإذا بوطني يستصرخني
أمعنت النظر ببصيرتي
فرأيت ما رأيت
إذ الأفواه كممتها أيادي نجسة عفنة
لونها كليل داج
أرى أرواحاً تصرخ بلا صوت
أرواح أبناء وطني
أرى أطفالا يتوسدون الأرصفة
في شتاء لا يرحم العريان
أرى شيوخاً يمدون أكفهم لأجل رغيف من الخبز
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه (خرجت عنوة من صدري)
أرى إمرأة عجوز تبكي أمامي لكي أتصدق عليها
وأنا لا أملك شيئا إلا روحاً قد مزقتها الوحوش
وصرخات الضحايا
وأنين الثكالى
ودموع الشيوخ المخفية
التي تنزف من ارواحهم
فهرمت قبل هرم الأجساد
أرى طفلة تنظر لما في أيدي أطفال فلان وتتنهد
أرى الشرف قد بيع
من أجل صاع أو صاعين من الطحين
أرى أمّاً تبكي ليل نهار على ولدها المثروم
في سجون حاكم غشوم
لا تطلب الكثير فقط تريد قبراً لولدها
لكي تصب دمعها على تراب قبره
انتفضت وسرت في طريق الفداء
لكي أثكل أمي بي
انتفضت وتركت خلفي شبابي
هموم قد اثقلت كاهلي
أرى نفسي وكأني بلغت المائة
سرت وكلي أملٌ أن أرى شعبي ينطق
أرى شعبي وقد علا وجهه الفرح
سرتُ ودفنت خلفي شبابي تحت عتبة باب داري
واردد كل شيء فداء لشعبي ووطني
حتى سقطت بين براثن وأنياب الوحوش
التي تكتم أنفاس شعبي
وتمزق جسد وطني
......
....
لم أرَ الحياة ما زلت في بداية الطريق
وإذا بصوت يطرق سمعي
ينادي هل من ناصر ينصرني
ألتفتُ وإذا بوطني يستصرخني
أمعنت النظر ببصيرتي
فرأيت ما رأيت
إذ الأفواه كممتها أيادي نجسة عفنة
لونها كليل داج
أرى أرواحاً تصرخ بلا صوت
أرواح أبناء وطني
أرى أطفالا يتوسدون الأرصفة
في شتاء لا يرحم العريان
أرى شيوخاً يمدون أكفهم لأجل رغيف من الخبز
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه (خرجت عنوة من صدري)
أرى إمرأة عجوز تبكي أمامي لكي أتصدق عليها
وأنا لا أملك شيئا إلا روحاً قد مزقتها الوحوش
وصرخات الضحايا
وأنين الثكالى
ودموع الشيوخ المخفية
التي تنزف من ارواحهم
فهرمت قبل هرم الأجساد
أرى طفلة تنظر لما في أيدي أطفال فلان وتتنهد
أرى الشرف قد بيع
من أجل صاع أو صاعين من الطحين
أرى أمّاً تبكي ليل نهار على ولدها المثروم
في سجون حاكم غشوم
لا تطلب الكثير فقط تريد قبراً لولدها
لكي تصب دمعها على تراب قبره
انتفضت وسرت في طريق الفداء
لكي أثكل أمي بي
انتفضت وتركت خلفي شبابي
هموم قد اثقلت كاهلي
أرى نفسي وكأني بلغت المائة
سرت وكلي أملٌ أن أرى شعبي ينطق
أرى شعبي وقد علا وجهه الفرح
سرتُ ودفنت خلفي شبابي تحت عتبة باب داري
واردد كل شيء فداء لشعبي ووطني
حتى سقطت بين براثن وأنياب الوحوش
التي تكتم أنفاس شعبي
وتمزق جسد وطني
......
....