أحمد إبراهيم الربيعي
01-03-2011, 03:25 AM
بين الانتفاضة الشعبانية المباركة وانتفاضة ليبيا.
تمر علينا في هذه الأيام الذكرى السنوية العشرون للانتفاضة الشعبانية المباركة التي اندلعت في آذار – شعبان 1991 ضد النظام البعثي المقبور،
هذه الانتفاضة العظيمة التي لم ولن تغيب عن أذهاننا وستبقى الأجيال اللاحقة تحيي ذكراها. فهذه الانتفاضة الباسلة تروي جوانب مضيئة من نضال وجهاد شعبنا العراقي الأصيل، بالإضافة إلى الآلام الكبيرة والجروح الخالدة التي لن تندمل أبداً بسبب المواقف السلبية التي واجهتها، والتي سنأتي على ذكرها.
لقد تذكرت وبمرارة شديدة وأنا أتابع أخبار الشعب الليبي الثائر ضد ديكتاتوره المجنون المستبد مدمر القذافي انتفاضتنا الشعبانية الخالدة، خصوصاً عندما عرضت القنوات الفضائية زحف الثوار الليبيين وسقوط المحافظات واحدةً تلو الأخرى في يد الثوار، بحيث تم عرض خارطة ليبيا على الشاشة والإشارة بالرموز إلى المناطق التي حررها الثوار شرقاً وغرباً وشمالاً بحيث بقي النظام الليبي متحصناً في العاصمة طرابلس وما حولها من المحافظات القليلة التي بدت تسقط أجزائها شيئاً فشيئاً بيد الثوار.
وكان من أوجه الشبه بين انتفاضتنا المباركة قبل عشرون عاماً وبين الثوار الليبيين اليوم ، هو أسلوب البطش الهمجي والإفراط في استخدام القوة في إبادة الثوار دون أدنى رادع من قبل النظامين المستبدين، وكذلك استعانة كلا النظامين بالمرتزقة الأجانب لقمع الثوار الأحرار من أبناء الشعب، فالنظام البعثي المقبور استعان بالمرتزقة من منظمة منافقي خلق الإيرانية الإرهابية لقمع المنتفضين الأحرار بالإضافة إلى قوات الجيش العراقي عامة والحرس الجمهوري خاصة، أما النظام الليبي المستبد فقد استعان بالمرتزقة الأفارقة من التشاديين والنيجيريين وسواهم لقمع المنتفضين ضد نظامه الاستبدادي الذي شارف على الانهيار بالإضافة إلى قوات جيشه وكتائب ابنه سيف الإسلام التي تتشابه إلى حد كبير مع شراذم مجرمي فدائيو صدام.
وكذلك من أوجه الشبه بين الثورتين هو الشجاعة والبسالة التي امتاز بها المنتفضين في العراق وليبيا والملاحم التي سطرها الثوار هنا وهناك، وانطلاق قوافل الشهداء الخالدة، والإصرار على مواصلة المعركة حتى نيل إحدى الحسنيين.
أما أوجه الاختلاف بين الثورتين فهو الموقف الدولي والرأي العام العالمي والعربي، حيث كان موقف الرأي العام تجاه ثورتنا العظيمة وانتفاضتنا المباركة سلبياً جداً، أما موقفه اليوم من الثورة الليبية فهو ايجابي كما يلاحظ المتتبع.
وهذه ظلامة أخرى تضاف إلى سجل الظلامات الدنيئة، والمؤامرات الخبيثة، التي تعرض لها شعبنا العراقي الجريح من قبل من يسمون أنفسهم أخواننا في العروبة والدين، والآخرين المتشدقين بشعرات الدفاع عن حقوق الإنسان.
ونحن في الوقت الذي نقف فيه إلى جانب إخواننا المناضلين الصابرين المجاهدين من أبناء الشعب الليبي الشقيق، وندعو لهم الله تبارك وتعالى بالنصر والظفر على عدوهم المستبد، ونشد على سواعدهم كما شددنا على سواعد إخواننا من قبل في تونس ومصر ولاحقاً إنشاء الله في اليمن والبحرين، ندعوهم للاستفادة من أخطاء الآخرين، تقليلاً للخسائر وتقريباً للفتح والنصر الظافر.
وفي الختام نود أن نستعرض أهم العوامل التي ساعدت على وئد الانتفاضة الشعبانية المباركة في مهدها. لقد كانت الانتفاضة الشعبانية المباركة تلك الانتفاضة الجماهيرية الكبرى التي شملت أربعة عشر محافظة عراقية من أصل ثمانية عشر جميعها تحرر من سلطة النظام العفلقي الغاشم، حيث فقد النظام البعثي المقبور سيطرته عليها تماماً ولم تبقى له سوى العاصمة بغداد التي كان يتحصن فيها والتي كانت تنطلق فيها شرارات للانتفاضة هنا وهناك، وكذلك الأربعة محافظات المجاورة، وكانت انتفاضةً قل نظيرها من حيث انعدام التكافؤ بين الشعب من جهة والنظام من جهة أخرى فالشعب كان أعزلاً مثخاً بالجراح، والنظام كان يمتلك ترسانة عسكرية تحتوي على أشد الأسلحة بطشاً وفتكاً ، وكيف لا وكانت معبئة لمواجهة أكثر من ثلاثين دولة تقودهم الولايات المتحدة الأمريكية في حرب تحرير الكويت. بالإضافة إلى تمرس رأس النظام المقبور في مختلف أساليب القمع والتعذيب.
ومع ذلك سطر شعبنا الأبي أروع الملاحم في تلك الثورة الباسلة التي ولدت من رحم المعاناة والظلم والتعطش للحرية، وكانت انتفاضة عراقيةً 100% ولم تحظى بأي مساندة أو دعم لا من قريب ولا من بعيد، بل وقف ضدها الكثير الكثير من أصدقاء وأعداء النظام المقبور على حد سواء.
نعم لقد زلزلنا عرشه مراراً وتكراراً ، وانتفضنا عليه أكثر من مرة، ولكن كانت كل قوى الاستكبار العالمي تقف إلى جانب النظام حتى تلك التي كانت تشتبك معه في حرب ضروس كأمريكا وحلفائها ، والتي أسهمت بدورها في قمع الانتفاضة الشعبانية المباركة، هذا بالإضافة إلى بعض العوامل المساعدة الأخرى، وأهمها وقوف الجيش العراقي السابق إلى جانب السلطة، والذي يصح أن نسميه الجيش الصدامي، الذي كان جيشاً موالياً للسلطة، والجميع يعلم أن كبار قادته وآمريه كانوا يمثلون مكوناً واحد!! وهذا الجيش كان مستعداً لأن يفني الشعب عن بكرة أبيه في سبيل الدفاع عن الديكتاتور المجرم، ولهذا الأمر نكرر دعوتنا للقائد العام للقوات المسلحة بأن يعيد النظر في قادة الجيش السابق والمسؤوليات المناطة بهم في الجيش العراقي الجديد.
هذا بالإضافة إلى الدعم والإسناد من قبل مرتزقة منافقي خلق الذين كان لهم دوراً فاعلاً في قمع الانتفاضة وإخماد فتيل بعض المناطق في العاصمة بغداد وديالى وسواها، وكذلك نجدد دعوتنا في هذه المناسبة للحكومة العراقية والبرلمان المنتخب بأن ينظفوا بلدنا من هذه الشوائب التي كانت تساهم في قمع شعبنا الجريح، فلا يوجد أدنى مبرر لتواجدهم على أراضينا الطاهرة فضلاً عن محاسبتهم على جرائمهم الشنيعة وارتباطهم الوثيق بالنظام المقبور.
وكذلك الدعم العسكري من قبل قوات التحالف وعلى رأسها أمريكا التي مكنت النظام من قمع الثوار وسمحت له باستخدام قوته الجوية التي كانت قد حضرتها مسبقاً لكي يتمكن من قمع الانتفاضة بسلاحه الجوي.
وكذلك من العوامل الأخرى التي تسببت في القضاء على الانتفاضة هو فقدان القيادة الحقيقية وعدم التنسيق بين الثوار في المحافظات المحررة، وانعدام التنظيم المسبق للانتفاضة، والاكتفاء بتحرير المحافظات والدفاع عنها دون التفكير بالهجوم والزحف نحو العاصمة بغداد كما يخطط له الثوار في ليبيا اليوم، نعم لقد كانت انتفاضتنا انتفاضة عفوية فطرية فجرها الشعب العراقي الأبي دون سابق تنظيم أو تعبئة أو تنظير.
ومع ذلك لم ينثني عزم الشعب العراقي الجريح عن مواصلة الجهاد حتى بعد أن أجهضت الانتفاضة وقمعت بأشد وأقسى وأعتى الأساليب الهمجية والوحشية، فقد واصل شعبنا الأبي نضاله ضد النظام بالتفافه حول المرجعية الرشيدة المجاهدة التي أضعفت النظام وقلصت من قوته وتواجده وزلزلت عرشه حتى أصبح هزيلاً ضعيفاً مترنحاً جاهزاً للسقوط، فتدخل أسياده لإزالته من الوجود لكي لا يحسب النصر للثوار، وكيف لا وهم من ساهم في قمع الانتفاضة الشعبانية المباركة قبل عشرون عاماً، فسلام الله على تلك الأرواح الطاهرة التي نزفت بغزارة وسقت ارض الحضارات والمقدسات في سوح الوغى وفي زنازين ومحاجر السجون والمعتقلات، سلام عليهم يوم ولدوا وسلام عليهم يوم استشهدوا في سبيل الله والوطن في شعبان الخير، وسلام عليهم يوم يبعثون أحياءً مضرجين بدماء الشهادة بين يدي بارئهم، يشكون بثهم وحزنهم إليه ويشكون خيانات الأخ والصديق.... الفاتحــــــــــة.
تمر علينا في هذه الأيام الذكرى السنوية العشرون للانتفاضة الشعبانية المباركة التي اندلعت في آذار – شعبان 1991 ضد النظام البعثي المقبور،
هذه الانتفاضة العظيمة التي لم ولن تغيب عن أذهاننا وستبقى الأجيال اللاحقة تحيي ذكراها. فهذه الانتفاضة الباسلة تروي جوانب مضيئة من نضال وجهاد شعبنا العراقي الأصيل، بالإضافة إلى الآلام الكبيرة والجروح الخالدة التي لن تندمل أبداً بسبب المواقف السلبية التي واجهتها، والتي سنأتي على ذكرها.
لقد تذكرت وبمرارة شديدة وأنا أتابع أخبار الشعب الليبي الثائر ضد ديكتاتوره المجنون المستبد مدمر القذافي انتفاضتنا الشعبانية الخالدة، خصوصاً عندما عرضت القنوات الفضائية زحف الثوار الليبيين وسقوط المحافظات واحدةً تلو الأخرى في يد الثوار، بحيث تم عرض خارطة ليبيا على الشاشة والإشارة بالرموز إلى المناطق التي حررها الثوار شرقاً وغرباً وشمالاً بحيث بقي النظام الليبي متحصناً في العاصمة طرابلس وما حولها من المحافظات القليلة التي بدت تسقط أجزائها شيئاً فشيئاً بيد الثوار.
وكان من أوجه الشبه بين انتفاضتنا المباركة قبل عشرون عاماً وبين الثوار الليبيين اليوم ، هو أسلوب البطش الهمجي والإفراط في استخدام القوة في إبادة الثوار دون أدنى رادع من قبل النظامين المستبدين، وكذلك استعانة كلا النظامين بالمرتزقة الأجانب لقمع الثوار الأحرار من أبناء الشعب، فالنظام البعثي المقبور استعان بالمرتزقة من منظمة منافقي خلق الإيرانية الإرهابية لقمع المنتفضين الأحرار بالإضافة إلى قوات الجيش العراقي عامة والحرس الجمهوري خاصة، أما النظام الليبي المستبد فقد استعان بالمرتزقة الأفارقة من التشاديين والنيجيريين وسواهم لقمع المنتفضين ضد نظامه الاستبدادي الذي شارف على الانهيار بالإضافة إلى قوات جيشه وكتائب ابنه سيف الإسلام التي تتشابه إلى حد كبير مع شراذم مجرمي فدائيو صدام.
وكذلك من أوجه الشبه بين الثورتين هو الشجاعة والبسالة التي امتاز بها المنتفضين في العراق وليبيا والملاحم التي سطرها الثوار هنا وهناك، وانطلاق قوافل الشهداء الخالدة، والإصرار على مواصلة المعركة حتى نيل إحدى الحسنيين.
أما أوجه الاختلاف بين الثورتين فهو الموقف الدولي والرأي العام العالمي والعربي، حيث كان موقف الرأي العام تجاه ثورتنا العظيمة وانتفاضتنا المباركة سلبياً جداً، أما موقفه اليوم من الثورة الليبية فهو ايجابي كما يلاحظ المتتبع.
وهذه ظلامة أخرى تضاف إلى سجل الظلامات الدنيئة، والمؤامرات الخبيثة، التي تعرض لها شعبنا العراقي الجريح من قبل من يسمون أنفسهم أخواننا في العروبة والدين، والآخرين المتشدقين بشعرات الدفاع عن حقوق الإنسان.
ونحن في الوقت الذي نقف فيه إلى جانب إخواننا المناضلين الصابرين المجاهدين من أبناء الشعب الليبي الشقيق، وندعو لهم الله تبارك وتعالى بالنصر والظفر على عدوهم المستبد، ونشد على سواعدهم كما شددنا على سواعد إخواننا من قبل في تونس ومصر ولاحقاً إنشاء الله في اليمن والبحرين، ندعوهم للاستفادة من أخطاء الآخرين، تقليلاً للخسائر وتقريباً للفتح والنصر الظافر.
وفي الختام نود أن نستعرض أهم العوامل التي ساعدت على وئد الانتفاضة الشعبانية المباركة في مهدها. لقد كانت الانتفاضة الشعبانية المباركة تلك الانتفاضة الجماهيرية الكبرى التي شملت أربعة عشر محافظة عراقية من أصل ثمانية عشر جميعها تحرر من سلطة النظام العفلقي الغاشم، حيث فقد النظام البعثي المقبور سيطرته عليها تماماً ولم تبقى له سوى العاصمة بغداد التي كان يتحصن فيها والتي كانت تنطلق فيها شرارات للانتفاضة هنا وهناك، وكذلك الأربعة محافظات المجاورة، وكانت انتفاضةً قل نظيرها من حيث انعدام التكافؤ بين الشعب من جهة والنظام من جهة أخرى فالشعب كان أعزلاً مثخاً بالجراح، والنظام كان يمتلك ترسانة عسكرية تحتوي على أشد الأسلحة بطشاً وفتكاً ، وكيف لا وكانت معبئة لمواجهة أكثر من ثلاثين دولة تقودهم الولايات المتحدة الأمريكية في حرب تحرير الكويت. بالإضافة إلى تمرس رأس النظام المقبور في مختلف أساليب القمع والتعذيب.
ومع ذلك سطر شعبنا الأبي أروع الملاحم في تلك الثورة الباسلة التي ولدت من رحم المعاناة والظلم والتعطش للحرية، وكانت انتفاضة عراقيةً 100% ولم تحظى بأي مساندة أو دعم لا من قريب ولا من بعيد، بل وقف ضدها الكثير الكثير من أصدقاء وأعداء النظام المقبور على حد سواء.
نعم لقد زلزلنا عرشه مراراً وتكراراً ، وانتفضنا عليه أكثر من مرة، ولكن كانت كل قوى الاستكبار العالمي تقف إلى جانب النظام حتى تلك التي كانت تشتبك معه في حرب ضروس كأمريكا وحلفائها ، والتي أسهمت بدورها في قمع الانتفاضة الشعبانية المباركة، هذا بالإضافة إلى بعض العوامل المساعدة الأخرى، وأهمها وقوف الجيش العراقي السابق إلى جانب السلطة، والذي يصح أن نسميه الجيش الصدامي، الذي كان جيشاً موالياً للسلطة، والجميع يعلم أن كبار قادته وآمريه كانوا يمثلون مكوناً واحد!! وهذا الجيش كان مستعداً لأن يفني الشعب عن بكرة أبيه في سبيل الدفاع عن الديكتاتور المجرم، ولهذا الأمر نكرر دعوتنا للقائد العام للقوات المسلحة بأن يعيد النظر في قادة الجيش السابق والمسؤوليات المناطة بهم في الجيش العراقي الجديد.
هذا بالإضافة إلى الدعم والإسناد من قبل مرتزقة منافقي خلق الذين كان لهم دوراً فاعلاً في قمع الانتفاضة وإخماد فتيل بعض المناطق في العاصمة بغداد وديالى وسواها، وكذلك نجدد دعوتنا في هذه المناسبة للحكومة العراقية والبرلمان المنتخب بأن ينظفوا بلدنا من هذه الشوائب التي كانت تساهم في قمع شعبنا الجريح، فلا يوجد أدنى مبرر لتواجدهم على أراضينا الطاهرة فضلاً عن محاسبتهم على جرائمهم الشنيعة وارتباطهم الوثيق بالنظام المقبور.
وكذلك الدعم العسكري من قبل قوات التحالف وعلى رأسها أمريكا التي مكنت النظام من قمع الثوار وسمحت له باستخدام قوته الجوية التي كانت قد حضرتها مسبقاً لكي يتمكن من قمع الانتفاضة بسلاحه الجوي.
وكذلك من العوامل الأخرى التي تسببت في القضاء على الانتفاضة هو فقدان القيادة الحقيقية وعدم التنسيق بين الثوار في المحافظات المحررة، وانعدام التنظيم المسبق للانتفاضة، والاكتفاء بتحرير المحافظات والدفاع عنها دون التفكير بالهجوم والزحف نحو العاصمة بغداد كما يخطط له الثوار في ليبيا اليوم، نعم لقد كانت انتفاضتنا انتفاضة عفوية فطرية فجرها الشعب العراقي الأبي دون سابق تنظيم أو تعبئة أو تنظير.
ومع ذلك لم ينثني عزم الشعب العراقي الجريح عن مواصلة الجهاد حتى بعد أن أجهضت الانتفاضة وقمعت بأشد وأقسى وأعتى الأساليب الهمجية والوحشية، فقد واصل شعبنا الأبي نضاله ضد النظام بالتفافه حول المرجعية الرشيدة المجاهدة التي أضعفت النظام وقلصت من قوته وتواجده وزلزلت عرشه حتى أصبح هزيلاً ضعيفاً مترنحاً جاهزاً للسقوط، فتدخل أسياده لإزالته من الوجود لكي لا يحسب النصر للثوار، وكيف لا وهم من ساهم في قمع الانتفاضة الشعبانية المباركة قبل عشرون عاماً، فسلام الله على تلك الأرواح الطاهرة التي نزفت بغزارة وسقت ارض الحضارات والمقدسات في سوح الوغى وفي زنازين ومحاجر السجون والمعتقلات، سلام عليهم يوم ولدوا وسلام عليهم يوم استشهدوا في سبيل الله والوطن في شعبان الخير، وسلام عليهم يوم يبعثون أحياءً مضرجين بدماء الشهادة بين يدي بارئهم، يشكون بثهم وحزنهم إليه ويشكون خيانات الأخ والصديق.... الفاتحــــــــــة.