ابو ياسر الكعبي
01-03-2011, 04:59 PM
من أکــون ؟؟؟
وقـَـفَ العقـلُ أمــامَ الكـــون مَبهــوتـاً وحـائــِرْ
لســؤالٍ في غـمــارِ الـروحِ والأفكــارِ دائــِرْ
عن وجــودٍ يـحـتـوي سـرَ الـمَــصـائــرْ
وحـيــــاةٍ تَـنـتـهـي عـنــدَ الـمـقـــابــرْ
وأُفــولٍ يـَنـطــوي فيــهِ السكــونْ .....
مَـن أكـون !؟
دونَ أن أدري أنــا جـئـتُ الـــحـيــاةْ
مـاشــيـاً رغـمـاً بـدربي مـاشــيـاً والـدَربُ آتْ
حامِــلاً روحي وعمُـري ساكِـنـاً قَـيـدَ الــرُفــاةْ
لِــمَ بَـعـدَ الـعـُمــرِ أغــدو شـاربـاً كـأسَ الـمَمــاتْ
طـاويـاً أعــواميَّ العَــجْــفــاءَ في بـحـرِ الشجــون ...
مَن أكون !؟
كـمْ سَمـعتُ ورَوى قـلـبـي الـمَـقـالْ
إنَّ هـذا الكـون َ حَـتـمٌ مـاضـيٌ نَـحـوَ الـزَوالْ
ثُـمَّ تُـفـنى رَوعـةُ الإبــداعِ أو ذاكَ الـجمــالْ
وَسَـيُطـوى كسِـجِـلٍ ويُــوارى لامُــحـالْ
ويـعــودُ الـجــزءُ في الكُــلِ يـكـونْ ....
مَن أكون !؟
كمْ تَـطَـلَّعـتُ مَـلـيّـاً في رُؤى الكــونِ الـسـحيـقْ
غـارقـاً في بـحـرِ ذاتي سـائـِلاً كي أستَـفـيـقْ
أخَيــالٌ ذلـكَ الـنـورُ الـمُــدَوّي كـالحـريـقْ
أم ضـلالٌ وعكـوسٌ في الـمَــرايـا كـالبَــريــقْ
أم سـَرابٌ يَـبـدو في تـِلـكَ الـعيـونْ ....
مَـن أكـونْ !؟
قد رَأيـتُ الشمـسَ دومـاً في طلـوعٍ وغيـابْ
وكذا العمـرُ سَيمـضي ثُـمَّ يَعـدو كالسحـابْ
إنـما الشَـئُ تُـرابٌ وسَيطـويهِ الـتُـرابْ
فَبـزوغٌ .. وأفــولٌ .. وذَهابٌ وإيـابْ
هكذا الأشيـاءُ في حُكـمِ الـمـَنـونْ .....
مَن أكونْ !؟
قد تَحسَّسْتُ وجـودي خارج َالفكـرِ الـنَديْ
ليَستِ الاشيـاءُ وهمـاً كائـنـاً في مِـقْــوَديْ
فَتـراني ساكـنـاً والنـارُ تكـوي مَـوقـديْ
فـإذا النـارُ بذهـني كيـف أحيـا لِغـَديْ
ولَهـيـبُ النـارِ في ذاكَ الأتـونْ .....
مَن أكون! ؟
كلُ شَئٍ في سطـورٍ خَطَّهـا كـفُّ القــدرْ
مُنذُ أنْ قـامَتْ حيـاةٌ خُـطَّ دَربٌ للبشــرْ
فتَـرى الإنسـانَ يسعى لابِسـاً ثَـوب الـحــذَرْ
ناسيـاً والدهـرُ يـمـشي شاهـراً سيفَ القـدرْ
نالكَ السيـفُ وإنْ شِـئتَ الـحـصـونْ ....
مَن أكونْ !؟
إنّني أملـكٌ قـلبـاً ويـحَ قلـبي ما جَـنـاْ
ضائعـاًبينَ وجـوبٍ ووِجـودٍ مُمكِنا
جاهِـلاً أعمـاقَ ذاتي كيف أحـيـا ... مَـن أنـا ؟
بينَ أخـدادٍ تَلاقَـتْ في غمـارٍ زَمَـنـا
جاهـلاً كيفَ ... ومَنْ يَـروي الضنـونْ.....
مَن أكون !؟
هَلْ تَرى أسعى لشِـئٍ لو تـَخطّيـتُ البـحـارْ
بينَ أمـواجٍ وريـحٍ صـارخاً أيـنَ القـرارْ
أيـنَ نفسى واختيـاري فـوقَ ذ يّاكَ الـمَـسـارْ
هَلْ ترى ... جئتُ لأكبـو ... أمْ لأخطـو في العـثـارْ
أم لأذوي مِثْـلَ هـاتيكَ الغـصــونْ .....
مَن أكون !؟
أيُ شئٍ في حيـاتي يسعدُ القلبَ الـحــزينْ
فأنـا آمـالُ نفسٍ قـائمـاً كي أستكيـنْ
فَلِمـا أشقـى بقيـدي داخـلَ الـحصـنِ الـَمكــيـنْ
وَلِمـا يَنهـدُّ صـرحي بعدمـا كـانَ رَصيـنْ
أيُ حُــبٍ خـافـِتٍ بيـنَ الـجـفـونْ .....
مَـن أكـون !؟
ياصبـاحاً أنتَ مني أنتَ مثلـي يـاصبـاحْ
أنتَ للدنيا ضيـاءٌ وبـِكَ الليـلُ انـقـداحْ
هكـذا انتَ ستبقى في قـدومٍ وَرَواحْ
ذهبَ العمـرُ هبـاءً بيـنَ أدراجِ الريـاحْ
هـاكَ خُـذني رُبـمـا الصمتُ يهـونْ ....
مَن أكون !؟
إنّني أغـدو وأُمسي ... أغَـدَوتُ أمْ مَسيتْ
إنهـا دَورةُ كـوني لستُ أدري ما جَـنيتْ
وَلِـذا أيقَنتُ أني ذاهـبٌ مهمـا أتيتْ
قَـدَرٌ كـانَ ويبقى حاكمـاً فيمـا بقـيـتْ
قَـدَرٌ كـانَ ومـا سـوفَ يكـون ....
مَن أكونْ !؟
ابو ياسـر الكعبي
وقـَـفَ العقـلُ أمــامَ الكـــون مَبهــوتـاً وحـائــِرْ
لســؤالٍ في غـمــارِ الـروحِ والأفكــارِ دائــِرْ
عن وجــودٍ يـحـتـوي سـرَ الـمَــصـائــرْ
وحـيــــاةٍ تَـنـتـهـي عـنــدَ الـمـقـــابــرْ
وأُفــولٍ يـَنـطــوي فيــهِ السكــونْ .....
مَـن أكـون !؟
دونَ أن أدري أنــا جـئـتُ الـــحـيــاةْ
مـاشــيـاً رغـمـاً بـدربي مـاشــيـاً والـدَربُ آتْ
حامِــلاً روحي وعمُـري ساكِـنـاً قَـيـدَ الــرُفــاةْ
لِــمَ بَـعـدَ الـعـُمــرِ أغــدو شـاربـاً كـأسَ الـمَمــاتْ
طـاويـاً أعــواميَّ العَــجْــفــاءَ في بـحـرِ الشجــون ...
مَن أكون !؟
كـمْ سَمـعتُ ورَوى قـلـبـي الـمَـقـالْ
إنَّ هـذا الكـون َ حَـتـمٌ مـاضـيٌ نَـحـوَ الـزَوالْ
ثُـمَّ تُـفـنى رَوعـةُ الإبــداعِ أو ذاكَ الـجمــالْ
وَسَـيُطـوى كسِـجِـلٍ ويُــوارى لامُــحـالْ
ويـعــودُ الـجــزءُ في الكُــلِ يـكـونْ ....
مَن أكون !؟
كمْ تَـطَـلَّعـتُ مَـلـيّـاً في رُؤى الكــونِ الـسـحيـقْ
غـارقـاً في بـحـرِ ذاتي سـائـِلاً كي أستَـفـيـقْ
أخَيــالٌ ذلـكَ الـنـورُ الـمُــدَوّي كـالحـريـقْ
أم ضـلالٌ وعكـوسٌ في الـمَــرايـا كـالبَــريــقْ
أم سـَرابٌ يَـبـدو في تـِلـكَ الـعيـونْ ....
مَـن أكـونْ !؟
قد رَأيـتُ الشمـسَ دومـاً في طلـوعٍ وغيـابْ
وكذا العمـرُ سَيمـضي ثُـمَّ يَعـدو كالسحـابْ
إنـما الشَـئُ تُـرابٌ وسَيطـويهِ الـتُـرابْ
فَبـزوغٌ .. وأفــولٌ .. وذَهابٌ وإيـابْ
هكذا الأشيـاءُ في حُكـمِ الـمـَنـونْ .....
مَن أكونْ !؟
قد تَحسَّسْتُ وجـودي خارج َالفكـرِ الـنَديْ
ليَستِ الاشيـاءُ وهمـاً كائـنـاً في مِـقْــوَديْ
فَتـراني ساكـنـاً والنـارُ تكـوي مَـوقـديْ
فـإذا النـارُ بذهـني كيـف أحيـا لِغـَديْ
ولَهـيـبُ النـارِ في ذاكَ الأتـونْ .....
مَن أكون! ؟
كلُ شَئٍ في سطـورٍ خَطَّهـا كـفُّ القــدرْ
مُنذُ أنْ قـامَتْ حيـاةٌ خُـطَّ دَربٌ للبشــرْ
فتَـرى الإنسـانَ يسعى لابِسـاً ثَـوب الـحــذَرْ
ناسيـاً والدهـرُ يـمـشي شاهـراً سيفَ القـدرْ
نالكَ السيـفُ وإنْ شِـئتَ الـحـصـونْ ....
مَن أكونْ !؟
إنّني أملـكٌ قـلبـاً ويـحَ قلـبي ما جَـنـاْ
ضائعـاًبينَ وجـوبٍ ووِجـودٍ مُمكِنا
جاهِـلاً أعمـاقَ ذاتي كيف أحـيـا ... مَـن أنـا ؟
بينَ أخـدادٍ تَلاقَـتْ في غمـارٍ زَمَـنـا
جاهـلاً كيفَ ... ومَنْ يَـروي الضنـونْ.....
مَن أكون !؟
هَلْ تَرى أسعى لشِـئٍ لو تـَخطّيـتُ البـحـارْ
بينَ أمـواجٍ وريـحٍ صـارخاً أيـنَ القـرارْ
أيـنَ نفسى واختيـاري فـوقَ ذ يّاكَ الـمَـسـارْ
هَلْ ترى ... جئتُ لأكبـو ... أمْ لأخطـو في العـثـارْ
أم لأذوي مِثْـلَ هـاتيكَ الغـصــونْ .....
مَن أكون !؟
أيُ شئٍ في حيـاتي يسعدُ القلبَ الـحــزينْ
فأنـا آمـالُ نفسٍ قـائمـاً كي أستكيـنْ
فَلِمـا أشقـى بقيـدي داخـلَ الـحصـنِ الـَمكــيـنْ
وَلِمـا يَنهـدُّ صـرحي بعدمـا كـانَ رَصيـنْ
أيُ حُــبٍ خـافـِتٍ بيـنَ الـجـفـونْ .....
مَـن أكـون !؟
ياصبـاحاً أنتَ مني أنتَ مثلـي يـاصبـاحْ
أنتَ للدنيا ضيـاءٌ وبـِكَ الليـلُ انـقـداحْ
هكـذا انتَ ستبقى في قـدومٍ وَرَواحْ
ذهبَ العمـرُ هبـاءً بيـنَ أدراجِ الريـاحْ
هـاكَ خُـذني رُبـمـا الصمتُ يهـونْ ....
مَن أكون !؟
إنّني أغـدو وأُمسي ... أغَـدَوتُ أمْ مَسيتْ
إنهـا دَورةُ كـوني لستُ أدري ما جَـنيتْ
وَلِـذا أيقَنتُ أني ذاهـبٌ مهمـا أتيتْ
قَـدَرٌ كـانَ ويبقى حاكمـاً فيمـا بقـيـتْ
قَـدَرٌ كـانَ ومـا سـوفَ يكـون ....
مَن أكونْ !؟
ابو ياسـر الكعبي