عاشقة أهل البيت
06-07-2007, 09:00 PM
يحكى عن رجل كان يسكن مدينة كبيرة،
وفي كل يوم يتوجه الى عمله في إحدى المصانع.
كانت تحتاج الطريق للوصول الى مكان عمله حوالي خمسون دقيقة
وفي إحدى المحطات صعدت سيدة،
كانت دائما تحاول الجلوس بجانب النافذة.
كانت تفتح محفظتها، تخرج كيسا
وكانت تمضي السفر وهي تقذف شيئا من نافذة الباص
كان هذا المشهد يتجدد كل يوم،
أحد المتطفلين سأل السيدة عن؛ ماذا تقذف من نافذة الباص.
أجابته ، أقذف بذور .
قال الرجل بذور ؟ بذور ماذا؟
قالت السيدة بذور ورود. أنظر من النافذة وأرى الطريق هنا فارغة
رغبتي أن أسافر يوماً وأرى الورود ذات الألوان الجميلة طيلة الطريق.
تخيل كم هو جميل!!
قال الرجل ولكن البذور تقع على الرصيف وتهرسها المركبات والمشاة...
وهل تظنين أن هذه الورود يمكنها أن تنمو على حاقة الطريق؟
قالت السيدة يا بني ! أظن أن الكثير من هذه البذور سوف تضيع هدرا ،
ولكن بعض هذه البذور ستقع على التراب
وسيأتي الوقت الذي فيه ستزهر
وهكذا ... يمكنها أن تنمو
قال الرجل ولكن هذه البذور تحتاج الى الماء لتنمو ...
قالت السيدة نعم ، أنا أعمل ما علي. وهناك ايام مطر.
وأنا إذا لم اقذف هذه البذور لا يمكنها أن تنمو.
قالت السيدة هذا الكلام، وأدارت رأسها الى الناقذة المفتوحة،
وبدأت ” عملها“ كالمعتاد.
نزل الرجل من الباص ، وهو يفكر أن السيدة تتمتع بالقليل من ”الخرف“.
مضى الوقت...
و يوم من الأيام وفي نقس مسلك الباص،
جلس نفس الرجل المتطفل بجانب النافذة ،
رفع بصره ونظر فرأى الورود التي تملىء جانب الطريق....
كم من الورود ، إنها كثيرة...
أصبح الطريق كله جميل ،
معطر و ملون بالأزهار
تذكر الرجل السيدة الكبيرة السن،
وسأل عنها بائع تذاكر الباص الذي يعرف الجميع:
السيدة الكبيرة السن التي كانت تلقي البذور من النافذة أين هي ؟
أجاب بائع التذاكر لقد ماتت على أثر نزلة صدرية الشهر الماضي
عاد الرجل الى مكانه ، وواصل النظر من النافذة،
ممتعا عيناه بمنظر القرية المزهر
فكر الرجل في نفسه وقال ” الورود تفتحت“
ولكن ماذا نفع السيدة الكبيرة السن هذا العمل؟
المسكينة ماتت ولم تتمتع بهذا الجمال
وفي نفس اللحظات ، سمع الرجل إبتسامات طفل في المقعد الذي أمامه
ورأى طفلة كانت تؤشر بحماس من النافذة
أنظر كم هو جميل! يا إلهي كم ورود في الطريق...
وكم أناس سيستمتعون عندما يرون هذه الأزهار
وفي تلك اللحظات فهم الرجل
ما كانت قد عملته السيدة الكبيرة السن.
حتى و لو أنها لم تتأمل جمال الزهور التي زرعتها،
فإنها سعيدة.
في النهاية لقد منحت هدية عظيمة للناس.
وفي اليوم التالي ،
جلس الرجل بجانب النافذة،
مدّ يده من النافذة وإلتقط بعض البذور ووضعها في جيبه...
يا لها من رسالة جميلة حقاً؟
ألقي أنت أيضا بذورك...
لا يهم إذا لم تتمتع أنت برؤية الأزهار!
بالتأكيد أحدٌ ما سيستمتع ويستقبل
الحب الذي نثرته ...
.
.
.
وفي كل يوم يتوجه الى عمله في إحدى المصانع.
كانت تحتاج الطريق للوصول الى مكان عمله حوالي خمسون دقيقة
وفي إحدى المحطات صعدت سيدة،
كانت دائما تحاول الجلوس بجانب النافذة.
كانت تفتح محفظتها، تخرج كيسا
وكانت تمضي السفر وهي تقذف شيئا من نافذة الباص
كان هذا المشهد يتجدد كل يوم،
أحد المتطفلين سأل السيدة عن؛ ماذا تقذف من نافذة الباص.
أجابته ، أقذف بذور .
قال الرجل بذور ؟ بذور ماذا؟
قالت السيدة بذور ورود. أنظر من النافذة وأرى الطريق هنا فارغة
رغبتي أن أسافر يوماً وأرى الورود ذات الألوان الجميلة طيلة الطريق.
تخيل كم هو جميل!!
قال الرجل ولكن البذور تقع على الرصيف وتهرسها المركبات والمشاة...
وهل تظنين أن هذه الورود يمكنها أن تنمو على حاقة الطريق؟
قالت السيدة يا بني ! أظن أن الكثير من هذه البذور سوف تضيع هدرا ،
ولكن بعض هذه البذور ستقع على التراب
وسيأتي الوقت الذي فيه ستزهر
وهكذا ... يمكنها أن تنمو
قال الرجل ولكن هذه البذور تحتاج الى الماء لتنمو ...
قالت السيدة نعم ، أنا أعمل ما علي. وهناك ايام مطر.
وأنا إذا لم اقذف هذه البذور لا يمكنها أن تنمو.
قالت السيدة هذا الكلام، وأدارت رأسها الى الناقذة المفتوحة،
وبدأت ” عملها“ كالمعتاد.
نزل الرجل من الباص ، وهو يفكر أن السيدة تتمتع بالقليل من ”الخرف“.
مضى الوقت...
و يوم من الأيام وفي نقس مسلك الباص،
جلس نفس الرجل المتطفل بجانب النافذة ،
رفع بصره ونظر فرأى الورود التي تملىء جانب الطريق....
كم من الورود ، إنها كثيرة...
أصبح الطريق كله جميل ،
معطر و ملون بالأزهار
تذكر الرجل السيدة الكبيرة السن،
وسأل عنها بائع تذاكر الباص الذي يعرف الجميع:
السيدة الكبيرة السن التي كانت تلقي البذور من النافذة أين هي ؟
أجاب بائع التذاكر لقد ماتت على أثر نزلة صدرية الشهر الماضي
عاد الرجل الى مكانه ، وواصل النظر من النافذة،
ممتعا عيناه بمنظر القرية المزهر
فكر الرجل في نفسه وقال ” الورود تفتحت“
ولكن ماذا نفع السيدة الكبيرة السن هذا العمل؟
المسكينة ماتت ولم تتمتع بهذا الجمال
وفي نفس اللحظات ، سمع الرجل إبتسامات طفل في المقعد الذي أمامه
ورأى طفلة كانت تؤشر بحماس من النافذة
أنظر كم هو جميل! يا إلهي كم ورود في الطريق...
وكم أناس سيستمتعون عندما يرون هذه الأزهار
وفي تلك اللحظات فهم الرجل
ما كانت قد عملته السيدة الكبيرة السن.
حتى و لو أنها لم تتأمل جمال الزهور التي زرعتها،
فإنها سعيدة.
في النهاية لقد منحت هدية عظيمة للناس.
وفي اليوم التالي ،
جلس الرجل بجانب النافذة،
مدّ يده من النافذة وإلتقط بعض البذور ووضعها في جيبه...
يا لها من رسالة جميلة حقاً؟
ألقي أنت أيضا بذورك...
لا يهم إذا لم تتمتع أنت برؤية الأزهار!
بالتأكيد أحدٌ ما سيستمتع ويستقبل
الحب الذي نثرته ...
.
.
.