المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علم التجويد والرؤية المغيبة - للسيد ضياء الخباز


الحوزويه الصغيره
05-03-2011, 07:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن واهلك اعدائهم

السلام عليكم أيها الأحبة ..

إليكم هذه الروابط .. ما أنتم قائلون ؟

هل تتفقون مع ماذكره سماحة السيد أم تختلفون معه ... لنبحث معاً من أجل الوصول للحقيقة ..فـ (الحقيقة بنت الحوار) ..

نص المحاضرة ( تحرير وتوثيق : زينب مهدي ) :
http://docs.google.com/fileview?id=1...thkey=CIOp1akE

المحاضرة الأولى - الليلة السادسة والعشرون - رمضان 1430هـ
http://www.minbaralqatif.net/index.p...on=view&id=393

المحاضرة الثانية - الليلة السابعة والعشرون - رمضان 1430هـ
http://www.minbaralqatif.net/index.p...on=view&id=396

تقبلوا تحيتي

الحوزويه الصغيره
05-03-2011, 08:32 PM
نص المحاضره اليكم هذا الرابط ايضا ..

https://docs.google.com/fileview?id=1_eb1tt_rvIZaRDUxaauHgCacHVqrfL2-GL1MAh7ebvRjFJoKVQ48CxdokLtQ&hl=ar&authkey=CIOp1akE

مولى أبي تراب
07-03-2011, 01:46 PM
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ
الفاضلة المباركة ( الحوزوية الصغيرة )
احسنتم كثيرا ... التفاتة جيدة باستطلاع الآراء حول الموضوع
وان شاء الله تعالى تكون لي عودة للتعليق على ذلك
وفقكم الله تعالى لما يحب ويرضى

الحوزويه الصغيره
08-03-2011, 12:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن واهلك اعدائهم

أخي الفاضل مولى ابي تراب ..
موفق لكل خير ان شاء الله

تقبل تحيتي

قطيفي
09-03-2011, 02:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم , اللهم صل على محمد و آل محمد
شكرا للأخت الحوزوية على هذا الموضوع, موضوع مفيد و مهم جدا ,و لي إضافة صغيرة و هي أن وقفات المصحف الشريف المتداول حاليا جميعها موضوعة لتوافق تفسير علماء أهل السنة و أنقل نصا من كتاب المصحف الشريف, الصفحة الثانية بعد 604 و المعلمة ب " ب "
" وأخذ بيان وقوفه و علاماتها مما قررته اللجنة في جلساتها التي عقدتها لتحديد هذه الوقوف على حسب مااقتضته المعاني التي ظهرت لها مسترشدة في ذلك بأقوال الأئمة من المفسرين وعلماء الوقف و الإبتداء "
و الأمر لذوي الألباب مبين و السلام.

مولى أبي تراب
11-03-2011, 06:45 AM
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ
وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّيِبِيْنَ الطَاهِرِيْن



البحث لطيف الا ان هناك بعض الملاحظات واهمها :


1. ان البحث معدود لنقد علم التجويد جملة وتفصيلا كما يؤكد ذلك عنوانه ( علم التجويد والرؤية المغيبة ) ، وتؤكده مقدمته ، كما تؤكده خاتمته ، الا انه في طيات البحث واضح ان هذا العلم ليس مرفوضا على اطلاقه بل ان بعضه يجب الالتزام به ، حيث ان بعض مسائل هذا العلم تتوقف عليها القراءة الصحيحة في الفقه الشيعي وذلك في ما كان منها راجعا الى شرطي صحتها وهما ان تكون وفق النهج العربي وان تكون وفق المتعارف ، فاللازم القول بالتفصيل وعدم اطلاق الكلام كما سيأتي ان شاء الله تعالى .


2. لا وجه للتعبير بالرؤية المغيبة وان موقف علمائنا الأعلام من هذا العلم لا يزال مجهولا ومبهمًا ، مع الاعتراف بتعرضهم لهذا العلم ونقل اقوالهم المتعددة فيه .


3. ان غاية ما يستفاد من عدم نشوء هذا العلم في احضان اهل البيت عليهم السلام وعدم صدوره عنهم هو عدم وجوبه اواستحبابه اي عدم مطلوبيته اما انه غير جائز فهذا ما يتوقف على صدور نهيهم عنه ولا يكفي عدم نشوؤه عنهم ، فهذا خلاف مقتضى الصناعة القاضية باصالة الاباحة في الاشياء فما جاء في آخر البحث من الدعوى الى عدم الانسياق وراء هذا العلم وعدم صحة تطبيق شيء من محسناته وقواعده إلا بعد الرجوع إلى فتوى المرجع وان المنساق وراء هذا العلم ينطبق عليه قوله تعالى ( قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا ) ، كل ذلك لا وجه له


ولذا غاية ما قاله العلماء هو القول بالكراهة او اولوية الاحتياط بالترك وقد نقلت كلماتهم في البحث فكيف تكون النتيجة خلاف المنقول عنهم ، مع ان حكمهم هذا ليس على اطلاقه بل خصوه بما اذا اوجب ثقل اللسان ونحو ذلك ، نعم في مورد واحد تشدد الفقهاء في الحكم وهو ما اذا لزم المسخ وتغيير هيئة الكلمة كما في مثل الادغام في (سلككم) أو (خلقكم) مع ان تشددهم لم يتجاوز الاشكال ولم يصل الى درجة الفتوى ، قال السيد السيستاني في المسائل المنتخبة


( مسألة 279 ) : لا يجب شئ من المحسنات التي ذكرها علماء التجويد ، بل ان بعضا منها لا يخلو عن اشكال وهذا كالادغام في كلمتي ( سلككم ) و ( خلقكم ) بادغام الكاف أو القاف في الكاف .


ونلاحظ التعبير بلا يجب ولم يقل لا يجوز ، بل عبر بعض الفقهاء بان مراعاة هذه القواعد والمحسنات احسن وانه مما ينبغي قال السيد اليزدي (قده) في العروة الوثقى ج 2 ( مسألة 53 ) : ( لا يجب ما ذكره علماء التجويد من المحسنات كالإمالة والإشباع والتفخيم والترقيق ونحو ذلك ، بل والإدغام غير ما ذكرنا ، وإن كان متابعتهم أحسن . ( مسألة 54 ) : ينبغي مراعاة ما ذكروه من إظهار التنوين والنون الساكنة إذا كان بعدهما أحد حروف الحلق ، وقلبهما فيما إذا كان بعدهما حرف الباء وإدغامهما إذا كان بعدهما أحد حروف يرملون ، وإخفائهما إذا كان بعدهما بقية الحروف ، لكن لا يجب شئ من ذلك حتى الإدغام في يرملون )


وقال الشيخ امين زين الدين في كلمة التقوى ج 1 ص 421 المسألة 472 ( يحسن اتباع علماء التجويد في ما ذكروه من المحسنات من امالة واشباع وتفخيم وترقيق في بعض الحروف ، ومن اظهار أو اخفاء في التنوين والنون الساكنة ونحو ذلك ، ولا تجب مراعاة شئ منه )


وهناك ملاحظات اخرى لا داعي لذكرها بعد ذكر المهم منها


والحاصل / ان المتتبع لكلمات العلماء يخرج بهذه النتيجة وهي ان علم التجويد منه ما يتعلق بالقراءة الصحيحة ومنه محسنات فيجب مراعاة الاول واما الثاني فلا يجب مراعاته ولكنه جائز - على كراهة عند البعض والاحوط الاولى الترك عند بعض والاحسن المتابعة عند بعض - ما لم تلزم بعض المحاذير كما في الادغام الكبير ففيه اشكال .


فهذا ما يقتضيه النظر في كلمات علمائنا مع ان هذه النتيجة غير واضحة في هذا البحث ان لم تكن نتيجته خلاف ذلك .


وفق الله الجميع لما فيه رضاه


والحمد لله رب العالمين


وصلى الله على محمد وآله الطاهرين

قطيفي
11-03-2011, 08:17 AM
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ
وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّيِبِيْنَ الطَاهِرِيْن



البحث لطيف الا ان هناك بعض الملاحظات واهمها :


1. ان البحث معدود لنقد علم التجويد جملة وتفصيلا كما يؤكد ذلك عنوانه ( علم التجويد والرؤية المغيبة ) ، وتؤكده مقدمته ، كما تؤكده خاتمته ، الا انه في طيات البحث واضح ان هذا العلم ليس مرفوضا على اطلاقه بل ان بعضه يجب الالتزام به ، حيث ان بعض مسائل هذا العلم تتوقف عليها القراءة الصحيحة في الفقه الشيعي وذلك في ما كان منها راجعا الى شرطي صحتها وهما ان تكون وفق النهج العربي وان تكون وفق المتعارف ، فاللازم القول بالتفصيل وعدم اطلاق الكلام كما سيأتي ان شاء الله تعالى .


2. لا وجه للتعبير بالرؤية المغيبة وان موقف علمائنا الأعلام من هذا العلم لا يزال مجهولا ومبهمًا ، مع الاعتراف بتعرضهم لهذا العلم ونقل اقوالهم المتعددة فيه .


3. ان غاية ما يستفاد من عدم نشوء هذا العلم في احضان اهل البيت عليهم السلام وعدم صدوره عنهم هو عدم وجوبه اواستحبابه اي عدم مطلوبيته اما انه غير جائز فهذا ما يتوقف على صدور نهيهم عنه ولا يكفي عدم نشوؤه عنهم ، فهذا خلاف مقتضى الصناعة القاضية باصالة الاباحة في الاشياء فما جاء في آخر البحث من الدعوى الى عدم الانسياق وراء هذا العلم وعدم صحة تطبيق شيء من محسناته وقواعده إلا بعد الرجوع إلى فتوى المرجع وان المنساق وراء هذا العلم ينطبق عليه قوله تعالى ( قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا ) ، كل ذلك لا وجه له


ولذا غاية ما قاله العلماء هو القول بالكراهة او اولوية الاحتياط بالترك وقد نقلت كلماتهم في البحث فكيف تكون النتيجة خلاف المنقول عنهم ، مع ان حكمهم هذا ليس على اطلاقه بل خصوه بما اذا اوجب ثقل اللسان ونحو ذلك ، نعم في مورد واحد تشدد الفقهاء في الحكم وهو ما اذا لزم المسخ وتغيير هيئة الكلمة كما في مثل الادغام في (سلككم) أو (خلقكم) مع ان تشددهم لم يتجاوز الاشكال ولم يصل الى درجة الفتوى ، قال السيد السيستاني في المسائل المنتخبة


( مسألة 279 ) : لا يجب شئ من المحسنات التي ذكرها علماء التجويد ، بل ان بعضا منها لا يخلو عن اشكال وهذا كالادغام في كلمتي ( سلككم ) و ( خلقكم ) بادغام الكاف أو القاف في الكاف .


ونلاحظ التعبير بلا يجب ولم يقل لا يجوز ، بل عبر بعض الفقهاء بان مراعاة هذه القواعد والمحسنات احسن وانه مما ينبغي قال السيد اليزدي (قده) في العروة الوثقى ج 2 ( مسألة 53 ) : ( لا يجب ما ذكره علماء التجويد من المحسنات كالإمالة والإشباع والتفخيم والترقيق ونحو ذلك ، بل والإدغام غير ما ذكرنا ، وإن كان متابعتهم أحسن . ( مسألة 54 ) : ينبغي مراعاة ما ذكروه من إظهار التنوين والنون الساكنة إذا كان بعدهما أحد حروف الحلق ، وقلبهما فيما إذا كان بعدهما حرف الباء وإدغامهما إذا كان بعدهما أحد حروف يرملون ، وإخفائهما إذا كان بعدهما بقية الحروف ، لكن لا يجب شئ من ذلك حتى الإدغام في يرملون )


وقال الشيخ امين زين الدين في كلمة التقوى ج 1 ص 421 المسألة 472 ( يحسن اتباع علماء التجويد في ما ذكروه من المحسنات من امالة واشباع وتفخيم وترقيق في بعض الحروف ، ومن اظهار أو اخفاء في التنوين والنون الساكنة ونحو ذلك ، ولا تجب مراعاة شئ منه )


وهناك ملاحظات اخرى لا داعي لذكرها بعد ذكر المهم منها


والحاصل / ان المتتبع لكلمات العلماء يخرج بهذه النتيجة وهي ان علم التجويد منه ما يتعلق بالقراءة الصحيحة ومنه محسنات فيجب مراعاة الاول واما الثاني فلا يجب مراعاته ولكنه جائز - على كراهة عند البعض والاحوط الاولى الترك عند بعض والاحسن المتابعة عند بعض - ما لم تلزم بعض المحاذير كما في الادغام الكبير ففيه اشكال .


فهذا ما يقتضيه النظر في كلمات علمائنا مع ان هذه النتيجة غير واضحة في هذا البحث ان لم تكن نتيجته خلاف ذلك .


وفق الله الجميع لما فيه رضاه


والحمد لله رب العالمين


وصلى الله على محمد وآله الطاهرين

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد و آل محمد
كلام جميل أخي الكريم, و لكن هناك إلتفاتة مهمة جدا و هي أن ليس كل ما ذكر في علم التجويد هو نتاج لعلم التجويد, فالإدغام - مثلا - يدرس في علم الصرف و النتيجة أن ليس كل ما ذكر في علم التجويد هو نفسه علم التجويد, فهناك ما نقل من علم الصرف كما مثلنا, و كما نقل أحد المشائخ و لا أعرف صحة هذا القول لقلة إطلاعي على علم التجويد أن المجودة لا يجيزون التلقظ بال"ج" الشامية و تعتبر قرائة غير صحيحة بينما تعتبر هي لغة من اللغات العربية.
هذه وجهة نظرنا القاصرة لقلة احتكاكنا بهذا المجال, أسأل الله لنا و لكم التوفيق و العافية

مولى أبي تراب
12-03-2011, 07:48 AM
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ
وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّيِبِيْنَ الطَاهِرِيْن
الاخ القطيفي السلام عليكم
نعم ما ذكرته صحيح فليس كل ما في هذا العلم من مبتكراته ومحسناته حتى يعترض عليه مطلقا ، وربما ترجع الى الملاحظة الاولى التي ذكرتها حيث ان البحث لم يفرق بين ما كان من تلك القواعد راجعا الى القراءة الصحيحة وبين غيره ، فعلى اي حال سواء كان بعض قواعد هذا العلم من منشآته او لا فكلها معدودة اليوم من علم التجويد فالاعتراض عليه اعتراض على الجميع ، واللازم التفريق .
سلمكم الله تعالى

الحوزويه الصغيره
13-03-2011, 01:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد

أخي الفاضل مولى ابي تراب , وأخي الكريم قطيفي ..
اشكركما على تواجدكما وتكرمكما بأثراء الموضوع بتعليقاتكم اللطيفه . فبارك الله بكما .
دمتم في حفظ الرحمن ورعايته
نسألكم الدعاء

الشيخ الهاد
17-03-2011, 03:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم يا شيعة الكرار يا اطهار ..

لا اعرف كيف أفتح الرابطين ، لذا لم استمع الى أي شيء ، وقد قيل لنا بأن مثل هذه المواقع مفلترة عندنا ، وأيّاً كان الأمر فقد فهمت اجمالاً من مداخلات الأستاذ الفاهم أبي تراب والأخ الحبيب القطيفي ما يغني عن السماع والاستماع ..

خلاصة ما قاله علمائنا في علم التجويد وفي القراءات السبع بل العشر ، أشار إليه الأستاذ أبو تراب ، لكن فيه أمران ..

الأوّل : هو جواز القراءة بأيّ قراءة كانت على عهد الأئمّة عليهم السلام كيفما كانت أصولاً وحروفاً ، لقوله عليه السلام أقرأوا كما يقرأ الناس ؛ وقد ذهب جماعة من فقهائنا إلى تخصيص ذلك بالقراءات السبع من باب أوضح المصاديق ، وارتقى بعضهم الى العشر لحجيّة الاطلاق ، بل ارتقى بعضهم كالسيد اليزدي في العروة الى غير ذلك ولا يهمنا التفصيل ..

وعلى هذا فالقول بأنّ موقف علمائنا الأعلام من هذا العلم لا يزال مجهولا ومبهمًا
ليس تامّاً بل فيه ما فيه ؛ لأنّهم تبع النص لا أكثر ، كما أفاض -باتقان- جناب الفاضل المفضال أبي تراب رعاه الله .

ثمّ كيف يكون مبهماً عند علمائنا ، وهذا العلامة الحلي والشهيدان على سبيل المثال ، ناهيك عن القدماء وغيرهم قدس الله اسرارهم ، أنّهم كانوا يقرأون القراءات السبعة في الصلاة وفي غير الصلاة ، حتى أنّ العلامة كما هو معروف عنه ، كان يحب أن يقرأ قراءة عاصم برواية أبي بكر وليس حفص ..

الثاني : ما أشار إليه أخي الحبيب القطيفي ، في الوقف والابتداء وامور أخرى غيرهما ، وهو حقّ ، فمتابعة أهل السنّة في كلّ ما قننوه في هذا الباب باطل ، بل قد يكون حراما فيما يتعلق ببناء الأحكام العقائدية والفقهية ، خاصّة مع وجود النص عن أهل البيت عليهم السلام في العقائد والفروع ؛ فإذا كان صاحب الموضوع يقصد هذا ، فكلامه تام دون أدنى اشكال ، ولا ننسى أنّ ما قعده أهل السنّة من قواعد الوقف والابتداء في كتاب الله إنما هو على أصولهم الباطلة في التفسير ، ونصوصهم المزيفة في الحديث ، وعقائدهم الفاسدة في الكلام ..

وفي الجملة : فإذا كان مدار البحث هو مجرد قواعد تحسين التلاوة ومخارج اللفظ ، فلا إشكال فيه ؛ لعموم النص ، لكن لو كان المدار هو بناء الأحكام العقائدية والفقهيّة فالاشكال واضح ..

بقي شيء : لماذا لم يقعّد علماؤنا في قواعد التجويد ، خاصّة الوقف والابتداء ، كما فعل أهل السنّة ..

الجواب كما سمعناه من علمائنا وحاصله : لأنّ ما ورد عن أهل البيت في التلاوة ومخارج اللفظ قليل جدّاً ، وقواعد غيرهم غير ملزمة لنا ، وفي الوقت نفسه لم ينهوا عنها ، بل أمضوها ، فالعمل بها جائز ، وعليه فالتسطير فيها تطويل بلا طائل ، أمّا التقعيد في الوقف والابتداء فغير صالح ، لعدم النص الشرعي في موارده ؛ حذر المصادمة مع التوقيف ؛ للعلم الإجمالي أنّ هناك وقفاً وابتداءً في تلاوة النبي وأهل البيت عليهم السلام ، فيبقى الأمر اجتهادي عند أهله ، وليس من سبيل الى اتفاق العلماء فيه ، أو تتعدد القواعد بتعدد المجتهدين ، وفي هذا مفسدة تشتت الامّة في تلاوة القرآن وهي بيّنة ، والمخرج من كلّ ذلك قوله عليه السلام اقرأوا كما يقرا الناس ، ولا اجتهاد مع النص ، فتأمل .

الهاد

الحوزويه الصغيره
17-03-2011, 10:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم اجمعين من الأولين و الآخرين الى قيام يوم الدين

بارك الله بك أخي الفاضل (الهاد) ...
نعم برأيي القاصر لقد كان هدف سماحة السيد ضياء من خلال المحاضره هو تنبيه الأخوة والأخوان المهتمين بتعليم وتعلم هذا العلم من عدم الأنسياق خلف تعلم قواعده دون الرجوع الى المرجع الديني الذين يرجعون اليه لأن الفقهاء يختلفون في الأحكام المرتبطه بالقراءه ..
وبالنسبة لعدم تمكنك من الأطلاع الى المحاضره اليك أخي الكريم نصها مكتوبة على ملف BDF
http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/files/alshiaclubs-f634f1951d.pdf (http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/files/alshiaclubs-f634f1951d.pdf)


وفقكم الله لكل خير
دمتم في رعاية الله
تحيتي

الحوزويه الصغيره
17-03-2011, 10:31 PM
المعذرة منكم اليكم الرابط لمن لم يستطع الأطلاع على المحاضره ..
http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/files/alshiaclubs-f634f1951d.pdf (http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/files/alshiaclubs-f634f1951d.pdf)

http://www.alshiaclubs.com/upload//view.php?file=f634f1951d

الشيخ الهاد
18-03-2011, 01:41 PM
سنطالعها رحمكم الله ، ثم تكون لنا عودة بارك الله بكم

الشيخ الهاد
19-03-2011, 06:43 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

قرأنا بحثه كاملاً حفظه الله تعالى من كل سوء ، وقد كان ممتازاً سوى أمر واحد ..

وهذا الأمر ، قد عرض له جناب الأستاذ الفاضل أبو تراب رعاه الله تعالى ، تصريحاً أوإشارة ..

وخلاصته : إنّ قراءة القرآن في الصلاة وفي غير الصلاة ، طبق القواعد التي ذكرها علماء أهل السنّة في التجويد (=التلاوة فقط) ، هي مجزئة على قول عامّة فقهائنا ، وقاطبة مجتهدينا ، حتى من دون رجوع المقلد لفتوى مرجعه ..

ووجهه أنّ القواعد التي ذكرها أهل السنّة في التجويد ، هي موافقة لما أجمع عليه فقهاؤنا ، في الإجزاء بها ، إجماعاً مركبّاً ..

توضيح ذلك بمثال !!

فمن علمائنا على سبيل المثال ، من أوجب المد في المتصّل ، كقوله تعالى : وجآء ربّك ، والسُّوُء و...، ومنهم من أحتاط وجوباً فيه ، ومنهم من احتاط استحباباً ، ثمّ اختلفوا في مقداره ، ثلاث حركات فأكثر ..

أمّا أهل السنّة فقد قالوا بوجوبه أربع حركات (على رواية حفص عن عاصم من طريق الأشناني عن عبيد عنه ، كما في الشاطبية)
وهنا ، فمتابعة أهل السنّة في كيفيّة الأداء (وليس التعبّد الشرعي بما أوجبوا) غير ضائر إطلاقاً ، ووجهه إجماع علمائنا على عدم حرمة ذلك وإباحته ، إجماعاً مركّباً ، ولا أقل من عدم الدليل على الحرمة ، والأصل الإباحة كما لا يخفى ، فكيف لو ضمّ اليه الاجماع المركب ؟!!!.

بلى ، أجمع قاطبة علمائنا في المقابل على أنّ دعوى أهل السنّة في وجوب ما أوجبوه شرعاً من القواعد التجويديّة هراء تبانوا عليه هم في وقت لاحق عن عصر النبوّة ؛ إذ لا أصل له عن الله ورسوله واهل البيت عليهم السلام

لكن نؤكّد بين هذا وذاك على أمر غاية في الأهميّة ، وهو بطلان بناء الأحكام العقائديّة والفقهيّة باعتماد ما تسالم عليه اهل السنّة في قواعد التجويد ، لكون مثل هذا البناء لا يثبت الا بدليل شرعي صارم ؛ وعليه فكل قاعدة تسالموا عليها في هذا الباب يضرب بها عرض الجدار ، وقد أوضح الخبّاز حفظه الله هذا ببراعة ..

مثال على ذلك ؛ آية التطهير .

ذكر عامّة قرّاء أهل السنّة ، خصوص أهل العدّ منهم ، أنّ آية التطهير ، هي جزء الآية 33 من سورة الأحزاب وهي قوله تعالى : (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) ، وغرضهم هو الاحتجاج بالسياق لإدخال نساء النبي في عموم أهل البيت عليهم السلام ..

لكن دون إثبات هذه الدعوى (=جزء الآية) خرط القتاد ، وركوب السحاب ، والمشي على الماء ، ضرورة عدم الدليل الشرعي على جزئيتها ، بل يمكن القول بأنّ الدليل على العكس وأنها آية مستقلة ، هو الموجود ..

ففي سنن الترمذي وغيره عن عمر بن أبي سلمة بسند حسن بل صحيح قال ما نصه : لما نزلت هذه الآية : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) وهي نص على أنّها آية كاملة فبطل الاحتجاج بالسياق على القول بحجيته ..

وفي الجملة : لم يتفق أهل السنّة الى يومنا هذا على عدد آي القرآن ؛ فعندهم العد المدني والعد المكي ، وهناك العد الكبير وغيره الصغير ؛ ومردّ كل ذلك الى عدم النص الشرعي على عدده عندهم ، ولا على مبدأ كل آية من آياته ومنتهاها في مصادرهم ، وهكذا الوقف والابتداء ؛ فدعوى اجماعهم على شيء من ذلك كذبة أطلقوها ، فاستغفلوا الناس بها ..

عموما الحديث في هذا الشأن طويل ، حسبنا ما ذكرناه بارك الله بكم ..

الهاد

الحوزويه الصغيره
21-03-2011, 01:16 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

شاكرة لك أخي اكريم ( الهاد ) تواجدك بالموضوع وإثراءك له بتعليقك عليه .
وفقكم الله لكل خير
تقبلوا تحيتي

محمد مهدي
24-03-2011, 05:12 PM
السلام عليكم
يقول السيد السيستاني في المسائل المنتخبة مانصه:.
( مسألة 3 ) : عمل غير المجتهد بلا تقليد ولا احتياط باطل بمعنى انه لا يجوز له الاجتزاء به ، الا اذا احرز موافقته لفتوى من يجب عليه تقليده فعلاً ، أو ما هو بحكم العلم بالموافقة كما سيتضح بعض موارده من المسألة (5).
وعلى هذا فمسألة التجويد يرجع كل لمرجعه إن كان مقلداً للسيد الخوئي أو السيد السبزواري..........