نصرا من الله
08-03-2011, 08:10 PM
بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
موضوعنا الذي نضعة بين ايديكم هو فضل القرآن الكريم
عجز الانسان عن وصف القران . من هم أعرف الناس بمنزلته . حديث الرسول (ص) في فضل القرآن ، صيانة القرآن من التلاعب ، عاصميته للأمة من الاختلاف ، خلوده وشموله ، فضل قراءة القرآن ، الاحاديث الموضوعة في قراءته ، التدبر في القرآن ، معرفة تفسيره ، حث الكتاب والسنة ،وحكم العقل على التدبر في القرآن .
من الخير ان يقف الانسان دون ولوج هذا الباب ، وأن يتصاغر أمام هذه العظمة ، وقديكون الاعتراف بالعجز خيرا من المضي في البيان . ماذا يقول الواصف في عظمة القرآن وعلو كعبه ؟
وماذا يقول في بيان فضله وسمو مقامه ؟ وكيف يستطيع الممكن أن يدرك مدى كلام الواجب ؟ وماذا يكتب الكاتب في هذا الباب ؟ وماذا يتفوه به الخطيب ؟ وهل يصف المحدود الا المحدود ؟
وحسب القرآن عظمة ، وكفاه منزلة وفخرا أنه كلام الله العظيم ، ومعجزة نبيه الكريم ، وأن آياته هي المتكفلة بهداية البشر في جميع شؤونهم وأطوارهم في أجيالهم وأدوارهم ، وهي الضمينة لهم بنيل الغاية القصوى ، والسعادة الكبرى في العاجل والآجل :
(( ان هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم- كتاب أنزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور باذن ربهم الى صراط العزيز الحميد – هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين ))1
وقد ورد في الأثر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على سائر خلقه)2
نعم من الخير أن يقف الانسان دون ولوج هذا الباب ، وأن يكل بيان فضل القرآن الى نظراء القرآن ، فأنهم اعرف الناس بمنزلتة وادلهم على سمو قدره وهم قرناءه في الفضل وشركاؤه في الهداية أما جدهم فهو الصادع بالقرآن والهادي الى احكامه والناشر لتعاليمه وقد قال صلى الله عليه وآله
(( أني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي وأنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ))3
فالعترة هم الأدلآء على القرآن والعالمون بفضله . فمن الواجب أن نقتصر على أقوالهم ونستضيء بارشاداتهم ولهم في فضل القرآن أحاديث كثيرة نكتفي بذكر بعض ما ورد :
1- القرآن الكريم
2- بحار الانوار ج 19 ص6 صحيح الترمذي بشرح ابن العربي ج11ص47
3- رواه الترمذي ج13 ص200، 201
روى الحارث الهمداني 3 قال .
دخلت المسجد فاذا اناس يخوضون في أحاديث فدخلت على علي فقلت : ألاترى اناسا يخوضون في الأحاديث في المسجد ؟ فقال: قد فعلوها ؟ قلت : نعم ، قال : أما أني قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ستكون فتن ، قلت : وما المخرج منها ؟ قال : كتاب الله ، كتاب الله فيه نباء ما قبلكم وخبر ما بعدكم ، وحكم ما بينكم ، هو الفصل وليس بالهزل ، وهو الذي من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله ، فهو حبل الله المتين ، وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم ، وهو الذي لاتزيغ به الاهواء ولا تلتبس به الالسن ، ولا يشبع منه العلماء ، ولا يخلق عن كثرة الرد ، ولا تنقضي عجائبه ، وهو الذي لم ينتهي الجن اذا سمعته أن قالو : انا سمعنا قرآنا عجبا ، وهو الذي من قال به صدق ، ومن حكم به عدل ، ومن عمل به أجر ، ومن دعا اليه هدى الى صراط مستقيم ، خذها اليك يا اعور ))4
وفي الحديث مغاز جميلة يحسن ان نتعرض لبيان اهمها : يقول صلى الله عليه وآله وسلم (فيه نباء ما كان قبلكم . وخبر ما بعدكم ) والذي يحتمل في هذه الجملة وجوه :
ألأول : ان تكون اشاره الى اخبار النشأة الاخرى من عالمي البرزخ والحساب والجزاء على الاعمال . ولعل هذا الاحتمال هو الاقرب ، ويدل على ذلك قول أمير المؤمنين عليه السلام في خطبته : ( فيه نبأ ما كان قبلكم والحكم فيما بينكم وخبر معادكم )5
الثاني : أن تكون اشارة الى المغيبات التي انبأ عنها القرآن ، مما يقع في الاجيال المقبله .
الثالث : أن يكون معناها أن حوادث الامم السابقة تجري بعينها في هذه الامة فهي بمعنى قوله تعالى ( لتركبن طبقا عن طبق )
وبمعنى الحديث المأثور عن النبي صلى الله عليه وآله ( لتركبن سنن من قبلكم ) 6
أما قوله صلى الله عليه وآله : ( من تركه من جبار قصمه الله ) فلعل فيه ضمانا بحفظ القرآن عن تلاعب الجبارين ، بحيث يؤدي ذلك الى ترك تلاوته وترك العمل به ، والى جمعه من ايدي الناس كما صنع بالكتب الألهية السابقة 7 فتكون اشارة الى حفظ القرآن من التحريف . ، وهذا يضا هو معنى قوله في الحديث : ( لاتزيغ به الاهواء ) بمعنى لاتغيره عما هو عليه ، لأن معاني القرآن قد زاغت بها الاهواء فغيرتها . واشار الحديث الى ان الامة لو رجعو الى القرآن في خصوماتهم ، وما يتلبس عليهم في عقائدهم وأعمالهم لأوضح لهم السبيل . ولوجدوه الحكم العدل ، والفاصل بين الحق والباطل .
نعم ، لو أقامت الامة حدود القرآن ، واتبعت مواقع اشاراته وارشاداته ن لعرفت حق العترة الطاهرة الذين جعلهم النبي (ص) قرناء الكتاب ، وأنهم الخليفة الثانية على الامة من بعده ولو استضاءت الامة بأنوار معارف القرآن لأمنت العذاب الواصب ولما تردت في العمى ، ولاغشيتهم حنادس الضلال ولاعال سهم من فرائض الله ولا زلت قدم عن الصراط السوي ولكنها أبت الا الانقلاب على الاعقاب وتباع الاهواء ولانضواء الى راية الباطل حتى ال الامر الى ان يكفر بعض المسلمين بعضا ويتقرب الى الله بقتله وهتك حرمته واباحة ماله واي دليل على اهمال الأمة للقرآن اكبر من هذا التشتت العظيم .
وللحديث بقية ان شاء الله
مأخوذ من كتاب البيان \ المرجع الديني آية الله السيد ألامام الخوئي (قدس سره )
3-انظر ترجمة الحارث وفتراء الشعبي عليه في قسم التعليقات رقم 2
4- هكذا في سنن الدارمى ج2ص435 وفي صحيح الترمذي ج11 ص30 ابواب فضائل القرآن
وفي بحار الانوار ج2 ص 7 عن تفسير العياشي
5-بحار الانوار ج19 ص6
6- ورد هذا اللفظ في كنز العمال ج6ص40
7-الهدى الى دين المصطفى ج1 ص34
والصلاة والسلام على محمد وآل الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
موضوعنا الذي نضعة بين ايديكم هو فضل القرآن الكريم
عجز الانسان عن وصف القران . من هم أعرف الناس بمنزلته . حديث الرسول (ص) في فضل القرآن ، صيانة القرآن من التلاعب ، عاصميته للأمة من الاختلاف ، خلوده وشموله ، فضل قراءة القرآن ، الاحاديث الموضوعة في قراءته ، التدبر في القرآن ، معرفة تفسيره ، حث الكتاب والسنة ،وحكم العقل على التدبر في القرآن .
من الخير ان يقف الانسان دون ولوج هذا الباب ، وأن يتصاغر أمام هذه العظمة ، وقديكون الاعتراف بالعجز خيرا من المضي في البيان . ماذا يقول الواصف في عظمة القرآن وعلو كعبه ؟
وماذا يقول في بيان فضله وسمو مقامه ؟ وكيف يستطيع الممكن أن يدرك مدى كلام الواجب ؟ وماذا يكتب الكاتب في هذا الباب ؟ وماذا يتفوه به الخطيب ؟ وهل يصف المحدود الا المحدود ؟
وحسب القرآن عظمة ، وكفاه منزلة وفخرا أنه كلام الله العظيم ، ومعجزة نبيه الكريم ، وأن آياته هي المتكفلة بهداية البشر في جميع شؤونهم وأطوارهم في أجيالهم وأدوارهم ، وهي الضمينة لهم بنيل الغاية القصوى ، والسعادة الكبرى في العاجل والآجل :
(( ان هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم- كتاب أنزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور باذن ربهم الى صراط العزيز الحميد – هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين ))1
وقد ورد في الأثر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على سائر خلقه)2
نعم من الخير أن يقف الانسان دون ولوج هذا الباب ، وأن يكل بيان فضل القرآن الى نظراء القرآن ، فأنهم اعرف الناس بمنزلتة وادلهم على سمو قدره وهم قرناءه في الفضل وشركاؤه في الهداية أما جدهم فهو الصادع بالقرآن والهادي الى احكامه والناشر لتعاليمه وقد قال صلى الله عليه وآله
(( أني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي وأنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ))3
فالعترة هم الأدلآء على القرآن والعالمون بفضله . فمن الواجب أن نقتصر على أقوالهم ونستضيء بارشاداتهم ولهم في فضل القرآن أحاديث كثيرة نكتفي بذكر بعض ما ورد :
1- القرآن الكريم
2- بحار الانوار ج 19 ص6 صحيح الترمذي بشرح ابن العربي ج11ص47
3- رواه الترمذي ج13 ص200، 201
روى الحارث الهمداني 3 قال .
دخلت المسجد فاذا اناس يخوضون في أحاديث فدخلت على علي فقلت : ألاترى اناسا يخوضون في الأحاديث في المسجد ؟ فقال: قد فعلوها ؟ قلت : نعم ، قال : أما أني قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ستكون فتن ، قلت : وما المخرج منها ؟ قال : كتاب الله ، كتاب الله فيه نباء ما قبلكم وخبر ما بعدكم ، وحكم ما بينكم ، هو الفصل وليس بالهزل ، وهو الذي من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله ، فهو حبل الله المتين ، وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم ، وهو الذي لاتزيغ به الاهواء ولا تلتبس به الالسن ، ولا يشبع منه العلماء ، ولا يخلق عن كثرة الرد ، ولا تنقضي عجائبه ، وهو الذي لم ينتهي الجن اذا سمعته أن قالو : انا سمعنا قرآنا عجبا ، وهو الذي من قال به صدق ، ومن حكم به عدل ، ومن عمل به أجر ، ومن دعا اليه هدى الى صراط مستقيم ، خذها اليك يا اعور ))4
وفي الحديث مغاز جميلة يحسن ان نتعرض لبيان اهمها : يقول صلى الله عليه وآله وسلم (فيه نباء ما كان قبلكم . وخبر ما بعدكم ) والذي يحتمل في هذه الجملة وجوه :
ألأول : ان تكون اشاره الى اخبار النشأة الاخرى من عالمي البرزخ والحساب والجزاء على الاعمال . ولعل هذا الاحتمال هو الاقرب ، ويدل على ذلك قول أمير المؤمنين عليه السلام في خطبته : ( فيه نبأ ما كان قبلكم والحكم فيما بينكم وخبر معادكم )5
الثاني : أن تكون اشارة الى المغيبات التي انبأ عنها القرآن ، مما يقع في الاجيال المقبله .
الثالث : أن يكون معناها أن حوادث الامم السابقة تجري بعينها في هذه الامة فهي بمعنى قوله تعالى ( لتركبن طبقا عن طبق )
وبمعنى الحديث المأثور عن النبي صلى الله عليه وآله ( لتركبن سنن من قبلكم ) 6
أما قوله صلى الله عليه وآله : ( من تركه من جبار قصمه الله ) فلعل فيه ضمانا بحفظ القرآن عن تلاعب الجبارين ، بحيث يؤدي ذلك الى ترك تلاوته وترك العمل به ، والى جمعه من ايدي الناس كما صنع بالكتب الألهية السابقة 7 فتكون اشارة الى حفظ القرآن من التحريف . ، وهذا يضا هو معنى قوله في الحديث : ( لاتزيغ به الاهواء ) بمعنى لاتغيره عما هو عليه ، لأن معاني القرآن قد زاغت بها الاهواء فغيرتها . واشار الحديث الى ان الامة لو رجعو الى القرآن في خصوماتهم ، وما يتلبس عليهم في عقائدهم وأعمالهم لأوضح لهم السبيل . ولوجدوه الحكم العدل ، والفاصل بين الحق والباطل .
نعم ، لو أقامت الامة حدود القرآن ، واتبعت مواقع اشاراته وارشاداته ن لعرفت حق العترة الطاهرة الذين جعلهم النبي (ص) قرناء الكتاب ، وأنهم الخليفة الثانية على الامة من بعده ولو استضاءت الامة بأنوار معارف القرآن لأمنت العذاب الواصب ولما تردت في العمى ، ولاغشيتهم حنادس الضلال ولاعال سهم من فرائض الله ولا زلت قدم عن الصراط السوي ولكنها أبت الا الانقلاب على الاعقاب وتباع الاهواء ولانضواء الى راية الباطل حتى ال الامر الى ان يكفر بعض المسلمين بعضا ويتقرب الى الله بقتله وهتك حرمته واباحة ماله واي دليل على اهمال الأمة للقرآن اكبر من هذا التشتت العظيم .
وللحديث بقية ان شاء الله
مأخوذ من كتاب البيان \ المرجع الديني آية الله السيد ألامام الخوئي (قدس سره )
3-انظر ترجمة الحارث وفتراء الشعبي عليه في قسم التعليقات رقم 2
4- هكذا في سنن الدارمى ج2ص435 وفي صحيح الترمذي ج11 ص30 ابواب فضائل القرآن
وفي بحار الانوار ج2 ص 7 عن تفسير العياشي
5-بحار الانوار ج19 ص6
6- ورد هذا اللفظ في كنز العمال ج6ص40
7-الهدى الى دين المصطفى ج1 ص34