حزب الدعوة الاسلامية
10-03-2011, 11:55 PM
المالكي .....استعرعصا موسى
محمد علي مزهر شعبان
اذا اردت ان تطاع فاطلب المستطاع
وقفت كثيرا لمقال للدكتور حميد عبد الله حيث كان يتحدث فيه عن ضرورة ان يملك المالكي عصا موسى السحرية ، وكيف فعلت هذه العصى من قدرة لتسيطر على حبال السحرة الفرعونيه .
وتسائلت في هذه الزمن الاغبر الذي تلعب فيه سحرة وشياطين السياسيه ، وفي عهدة بلد ليس فيه تبليغ لنبؤة ، وانما فيه مئات الازمات فمن مطالب لشعب خرج توا من الاف المشاكل ، كينونته ، دماره ، دثاره ، مقابره ،مسح شخصيته ، فقره ، تخلفه ، يندب قتلاه ، يبحث عن مفقوديه ، عن اولاده ورجاله اللذين ذهبوا وراء الشمس ، عن تخلف ادوات حياته ، عن مرتب موظفيه الذي لا يتجاوز دولاران ، بحثه عن لقمة عيش ليعيش ، عن اشلاء ابناءه في سوح معارك القائد الضروره ، عن بقايا هوية تعريفية في المقابر الجماعية ، انهم يبحثون في كل مكان عن كل شيء ، عن ازمة نقل ( ورحم الله عجلة التاتا التي كانت تنتفخ فتتقيؤهم ) ، عن ازمة السكن والوجود عن اباحة وطن بلا حدود ، يبحثون في المخابرات والاستخبارات والامن الخاص والعام عن قصاصات لمعرفة اين من اخذوه فلا خبر ، واختطفوه فلا صدى ولا اثر ، في الامن الخاص ، في غرف تعليب اللحوم في سجن الخاصة ، في الغرف الحمراء . شعب خرج توا مدمى شاكي ، معلق بازمات ما بين قتيل ، وجوع وتهميش واعتقال ، ولا يكفي لتعدادها في مقال .
شعب جمع كل ذلك الالم والايلام ، في بودقة استعرت واشتعلت فحين انفجرت قمعة وابيدة ، اشلاء واعضاء ، وهرول الاف الى الوراء ، وهربت الوف طالبة الحياة في رفحاء . وازداد العنف قسوة ، وازدحمت الصدور باناة ودموح تسيل خفيه . اجراءات دوريه ، واعتقالات عشوائيه ، وبقى ينتظر اليوم المامول . ورحمنا قدر رحيم ، سواء اجاء من ملاك او شيطان رجيم ، واستبشرنا الخير ، لقد سقط الطاغيه ، وهاهم الفرسان القادمون ، يتمخترون ، سواء من كانوا على ساحة المعركة مع النظام متحاربون ، او اؤلئك في نوادي الليل بكؤوسهم يقرعون ، ام اؤلئك من كانوا جنب الحيط يسلكون . كلهم ضد النظام وفي المعارضة يدعون . امريكا تامر والبقية تابعون ، نحن في نعيم مادمنا قد تخلصنا من فرعون .
قامت القيامه ، من اعراب الشهامة ، اصحاب السيادة والكرامه ، ليس على امريكا التي ازاحت رفيق الامس في الامامه ، بل دارت الدوائر ، مرة اخرى على امهات المقابر ، وتناوشتنا المفجرات ، ونثرتنا السيارات المفخخات ، وتصدرتنا فصائل ورايات ، كلنا نسئل من هذا من هؤلاء حين كان اوار الازمات ؟؟ تناحر عجيب ، واشكال مريب ، الزقاق يقاتل الزقاق ، ما بين حارة وجاره ، وجار وجاره ، وشد النطاق ، وتقاتل فما بينهم الرفاق ، وضاع العراق .
ورحمنا القدر مرة اخرى بمجيء من اوقف النزيف ، بعد مراهنة على الوجود ، واذ مرة اخرى تدور الدوائر ، اجندات ودول ودويلات ، على رجل عرف اين تكمن الازمه ، فشرع لحلها ، عارفا مواطن خللها ، ومسالك عقدها ، فقدم راسه اما تقطع او بفضاء الامن والامان تشرع . فوصلنا ما نحن فيه ، سلبوه قدرات ، انهكوه طلبات ، والكل يريد هات ما عندك هات .
ومن هنا اتسائل
هل يعرنا موسى ع عصاه ؟، اننا نحتاج الى طوفان ينظف عقول البغاه ، فهل يسعفنا نوح ع رجائه ونجواه ،؟ هل يمنحنا اليسوع ع سلامه ولطفه وسناه ؟ هل يقرضنا محمد ص ، عمار بن ياسر والمقداد ومالك الاشتر وسلمان وبلال ، دون ان ينهض فينا يزيد اخر وحجاج وصدام وسوموزا وقذافي وما شاكلهم من طغاة ؟
خذ العصى يا مالكي ، بعد ان نفض الجميع ايديهم ومسحوها بخرقة بسر ابن ارطاة ، لتقضي على الفساد وترضي العباد ، وتشفي النفوس من مرض السلطة والتسلط ، نفوس استعصى اقناعها ، بتقلب مزاجها وتنوع رغباتها .
نفوس تغيرت في اطماعها ، نواميس الوطن والوطنية ، مفاهيم الحرية والديمقراطيه ، حتى دفعوا ببعض المئات ، التي يريدون ما انزل من سلطان من التشرطات والمطالبات ، انها ليست طلباتهم وانما ما يدفع بهم من رؤوس خفيه . احدثت الديمقراطيه في بلدنا تشوهات على مستوى القبول والقيم والاخلاق . اضحت الكتلة هي الوطن ، والطائفة هي الميول ، والتخندق بالاسرارهوالمحمول
والحزبية هي المبتغى ،وياليت هناك اجندة حزبيه تحمل مضامين وقواعد ، حتى حزب الحميرلهم اجنده ، الا اؤلئك يوميا ينثلمون، ولا زالوا يصرخون ، نريد ... ماذا تريدون ؟؟ عهد جديد ، انشودة الكراسي هي المطلب الوحيد .
اما اؤلئك الابرياء اللذين يريدون التموينية والكهرباء ، فان مطلبهم حقيق حميد ، ولكن علام ان يقاد بالتجنيد ؟ وقد اشادة الحكومة بشرعية المطالب ، وانها على اهبة التنفيذ ، وان قصرت في هذا وتدانت في ذلك لقيد الانجاز ، وانها في شروع ومشاريع ، وبان وحان وقت تسنينها . اذن علام يدفعون الى التظاهر ، رفاق العملية السياسيه ؟ أ لفرض خارطة الدسيسه ، وما بيت في السقيفه ؟؟
فيدور عرابها ومفًل تفكيكها ، جولات منذ تبؤه صدارة قائمه وهو اقلهم صوتا ، واليوم تركوه من بايعوه ، ممن كانوا ملاصقوه الى حيث عنوان جديد ( العراقية البيضاء ) هي ذي خيبة الامل ، لما كان مامول ومحتمل ، سبعة مقاعد فقط ، يريد ان يكون صاحب العجائب السبع . الا بئس ما افتريت
ان العقاب من جنس العمل حين فارقوك اشد الملاحقين اليك . كان يدور ويدور ، ينبش في القبور ، جولة تتبعها الخائب من صوله ، وكأن اهواءك لا تهدا عند مستقر. مؤامرة ومداهنة ، مغامرة ومراهنه ، وبقى رهانك ، حصان خاسر .
المالكي يحتاج الى المعجزة ، عصى سحرية اكثر برهانا من عصى موسى ، لانه حجز كرسي الرئاسه ، ورغم ان المعجزة ليست بمتناوله ، فانهم حوطوه من كل جانب ، ويريدون تقليصه الى حد النقطة . فغابت المعجزة وبقت الارادة البشرية السويه لتنجز ما استطاعت اليه سبيلا ، فاذا بها محاطة ببنى تحتيه محطمة ، ونهران قطع ورديهما فالت ما الت اليه زراعتنا واروائنا . ديون لا طائل لتسديدها ، وبطالة متخمة من عهد سقوط القائد الهمام ، حين كانت فيالقه العسكرية قد قضت على البطالة برمتها ،سواء بالخدمة الاجباريه التي اوشكت ان تصل الى العقدين من الزمن ،ودعوات الاحتياط الدوريه ، ومن تخلف لينتظر الاعدام ، لتستمر حروب القائد وكانها ( دورة شهرية ) لا بطالة في البلد اننا دولة الفيالق الحربيه . اليوم فقط اذكرالناس بانها لا تحمل دفتر الخدمة العسكريه ، فقط اذكر بان العساكر كم يقبضون ؟ وماذا من المسلفن ياكلون ، واي ملبس يلبسون ، واي سيارة يركبون ؟؟ الا بئس للنسيان ، كيف كانوا في كراج النهضة يستجدون ؟
يحتاج المالكي لعصى سحرية ، لتنهض صناعتنا الوطنيه ، وبنانا التحتيه . كي نصنع الاقمار الصناعيه ، ونمد العالم باحدث التكنلوجيا والتقنيه ، ونصدر العقول اللبراليه ، اصحاب الكروش والسطوات البنكويه .
اليست هي العصى السحرية ، فلتخلع الحقد من القلوب غير السويه ، وتسيطرعلى حواضن الارهاب في المدن العراقيه ، وتشذب عقول ( السرسريه والعلاسة والحواسم وقاطعي الرقاب والعفطيه )
انها العصى السحرية التي تحرر الناس من الاستعلاء والاستكبار وتبعث الهمة في ( الخدجيه ) ولتنادي لتكن قلوبكم في الجنان واجسادكم في العمل ،ايتها الضمائر التي تبحث في المزابل عن ازمة ، وتفارق اللحمة ، وتاسس النقمة . ايتها الضمائر ، ناشدوا الصلاح والاصلاح ، فيامن العباد
ايتها الضمائر ان الحياة السعيده ليست باهظة الثمن ، اذا مسحنا من عقولنا الفتن والاحن . وكم يقول
( كازنتزاكي ) :: الطريقة الوحيده لانقاذ نفسك هي ان تناضل لانقاذ الاخرين )
انها العصى السحرية التي تقطع لسان المسيئين ، حين يمنعوا من الاساءة ، الالسن التي لا تعرف من القاموس الا البذاءة ، حين يتمادي بتغنج الصبيان فلان وعلان ، انه سيضحى كبير حين يشتم الاخرين...(المشاده الكلاميه بين بهاء الاعرجي وعلي الشلاه ) وكم من ضمير افتقد النبل فاوعز للسانه ، واطلق القبيح لعنانه ، فراجعوا تعليقلت حيدر الملا ، وتطاوله على رئيس الوزراء . ومن اراد ان يسمع نداءات ( ديك الصياح ... النائب صباح ) هذه الالسن كانها انياب وحوش وكواسر ومن البديهي ان التفكير بشكل عادل وشريف لابد للانسان ان يكون بدون هكذا لسان كانه اسنان ، عندها يمكن القول ( من العار ان تعضوا يا صحبة العملية السياسيه ) يا من ملئتم البرلمان ، وقبضتم بالمليان ، وتقاسمتم الوزارات دون حرفية او شان . اساطيل من المركبات ، والوية من الحمايات ، وقصور على الشواطيء شاهقات ، الستم انتم مصدر السلطات ؟
متى تخلقون لنا عالمنا السحري ابهذه التسقيطات ؟
امتزجت روائحكم فما عدنا نميزها ، اين عبقها من نتها ، واختلطت اوراقكم ، فما بين علمانية دعيه ، وما بين من يدعون اجندتهم اسلاميه ، ويعلن صياد الثعالب : ان هناك رؤية مشتركه وكبيره بينه وبين من لعنهم بالامس القريب لان ولائهم لايران ، وان ايران ابعدته من مسك الصولجان . اذن نتسائل ايها السيد كيف تتوافق رؤى النقيضان ؟
على اي وتر تعزفون ، وعلى اي ايقاع ترقصون ؟ انها نغمة واحده ، هي ان المالكي على رئاستها لا يكون . هي ذي الديمقراطيه في عرفكم محض افتراء ، ولكم اسقطتم رونقها بباطل الادعاء .عليك السلام ابا الحسن ( ينظر اليهم الناظرفيقول مرضى ، وما بالقوم من مرض ، ان خولطوا فقد خالطهم امر عظيم من ذكر النارومن فيها )
عصى سحرية يحتاجها هذا الوطن ليمحق اللذين يحملون في اصول تكوينهم كل خسة وقبح ، وطغاة قست قلوبهم ، وتلونت نفوسهم بمكنونات الغدر ، وانطوت مسالكهم وعورة ، وسطحية تفكير ، ومرض النفس والروح .
يحتاج هذا الوطن ان يمسك هذه العصى ، اولئك اللذين استجابوا للنداء العميق المتجاوب في خبايا انفسهم في ان تنتصر الحياة ، كي يصرعوا سقيمي الهوى ، اللذين ارادوا للقيم الرفيعة ان تطعن في سبيل المنافع النرجسيه ،كي يتوقف قطار الانسانية ، لبناء وطن وهوية وطنيه .لان حلقات التدمير سواء قبل السقوط وما اعقبه متصلة في سلسلة واحده ، صاغها كفر القساة بالخير.
اننا نحتاج الى معجزة من نوع اخر ، اقوى وابلغ من عصى موسى ، لاننا في هذا الوطن نحتاج الكثير الكثير كي نكون لائقين دون تلك الافواه ، بعضنا في دهليز التقوقع ، واخر يمسح في اردية التعلق ، بعضنا يموت من هوس الكلام ،واخر من شدة الالتزام .
معجزة تمتلك ارادة القوة وقوة الاراده ، قبالة شخوص تتلون حرباء المفاده . ن امراضنا كثيره ، اشدها النفاق ، واخطرها التظاهر،
ولا علاج الا بمعجزة حيث يكون الانطلاق . الانطلاق في اجواء الحرية دون زاد ملوث ويضاعة افكار بائره ، يرتل تعاويذها ممسوسون منافقون ، يختبرهم قدرهم بين حين واخر ، فان حضروا يلعنون ، وان ناؤوا يتملقون ، يتقاصصون في امجاد القتل وهو رصيدهم الوحيد ، وينتهون حيث الرقاد المعتاد ، بشخير يتزامن ايقاعا ويتموسق انسجاما
محمد علي مزهر شعبان
اذا اردت ان تطاع فاطلب المستطاع
وقفت كثيرا لمقال للدكتور حميد عبد الله حيث كان يتحدث فيه عن ضرورة ان يملك المالكي عصا موسى السحرية ، وكيف فعلت هذه العصى من قدرة لتسيطر على حبال السحرة الفرعونيه .
وتسائلت في هذه الزمن الاغبر الذي تلعب فيه سحرة وشياطين السياسيه ، وفي عهدة بلد ليس فيه تبليغ لنبؤة ، وانما فيه مئات الازمات فمن مطالب لشعب خرج توا من الاف المشاكل ، كينونته ، دماره ، دثاره ، مقابره ،مسح شخصيته ، فقره ، تخلفه ، يندب قتلاه ، يبحث عن مفقوديه ، عن اولاده ورجاله اللذين ذهبوا وراء الشمس ، عن تخلف ادوات حياته ، عن مرتب موظفيه الذي لا يتجاوز دولاران ، بحثه عن لقمة عيش ليعيش ، عن اشلاء ابناءه في سوح معارك القائد الضروره ، عن بقايا هوية تعريفية في المقابر الجماعية ، انهم يبحثون في كل مكان عن كل شيء ، عن ازمة نقل ( ورحم الله عجلة التاتا التي كانت تنتفخ فتتقيؤهم ) ، عن ازمة السكن والوجود عن اباحة وطن بلا حدود ، يبحثون في المخابرات والاستخبارات والامن الخاص والعام عن قصاصات لمعرفة اين من اخذوه فلا خبر ، واختطفوه فلا صدى ولا اثر ، في الامن الخاص ، في غرف تعليب اللحوم في سجن الخاصة ، في الغرف الحمراء . شعب خرج توا مدمى شاكي ، معلق بازمات ما بين قتيل ، وجوع وتهميش واعتقال ، ولا يكفي لتعدادها في مقال .
شعب جمع كل ذلك الالم والايلام ، في بودقة استعرت واشتعلت فحين انفجرت قمعة وابيدة ، اشلاء واعضاء ، وهرول الاف الى الوراء ، وهربت الوف طالبة الحياة في رفحاء . وازداد العنف قسوة ، وازدحمت الصدور باناة ودموح تسيل خفيه . اجراءات دوريه ، واعتقالات عشوائيه ، وبقى ينتظر اليوم المامول . ورحمنا قدر رحيم ، سواء اجاء من ملاك او شيطان رجيم ، واستبشرنا الخير ، لقد سقط الطاغيه ، وهاهم الفرسان القادمون ، يتمخترون ، سواء من كانوا على ساحة المعركة مع النظام متحاربون ، او اؤلئك في نوادي الليل بكؤوسهم يقرعون ، ام اؤلئك من كانوا جنب الحيط يسلكون . كلهم ضد النظام وفي المعارضة يدعون . امريكا تامر والبقية تابعون ، نحن في نعيم مادمنا قد تخلصنا من فرعون .
قامت القيامه ، من اعراب الشهامة ، اصحاب السيادة والكرامه ، ليس على امريكا التي ازاحت رفيق الامس في الامامه ، بل دارت الدوائر ، مرة اخرى على امهات المقابر ، وتناوشتنا المفجرات ، ونثرتنا السيارات المفخخات ، وتصدرتنا فصائل ورايات ، كلنا نسئل من هذا من هؤلاء حين كان اوار الازمات ؟؟ تناحر عجيب ، واشكال مريب ، الزقاق يقاتل الزقاق ، ما بين حارة وجاره ، وجار وجاره ، وشد النطاق ، وتقاتل فما بينهم الرفاق ، وضاع العراق .
ورحمنا القدر مرة اخرى بمجيء من اوقف النزيف ، بعد مراهنة على الوجود ، واذ مرة اخرى تدور الدوائر ، اجندات ودول ودويلات ، على رجل عرف اين تكمن الازمه ، فشرع لحلها ، عارفا مواطن خللها ، ومسالك عقدها ، فقدم راسه اما تقطع او بفضاء الامن والامان تشرع . فوصلنا ما نحن فيه ، سلبوه قدرات ، انهكوه طلبات ، والكل يريد هات ما عندك هات .
ومن هنا اتسائل
هل يعرنا موسى ع عصاه ؟، اننا نحتاج الى طوفان ينظف عقول البغاه ، فهل يسعفنا نوح ع رجائه ونجواه ،؟ هل يمنحنا اليسوع ع سلامه ولطفه وسناه ؟ هل يقرضنا محمد ص ، عمار بن ياسر والمقداد ومالك الاشتر وسلمان وبلال ، دون ان ينهض فينا يزيد اخر وحجاج وصدام وسوموزا وقذافي وما شاكلهم من طغاة ؟
خذ العصى يا مالكي ، بعد ان نفض الجميع ايديهم ومسحوها بخرقة بسر ابن ارطاة ، لتقضي على الفساد وترضي العباد ، وتشفي النفوس من مرض السلطة والتسلط ، نفوس استعصى اقناعها ، بتقلب مزاجها وتنوع رغباتها .
نفوس تغيرت في اطماعها ، نواميس الوطن والوطنية ، مفاهيم الحرية والديمقراطيه ، حتى دفعوا ببعض المئات ، التي يريدون ما انزل من سلطان من التشرطات والمطالبات ، انها ليست طلباتهم وانما ما يدفع بهم من رؤوس خفيه . احدثت الديمقراطيه في بلدنا تشوهات على مستوى القبول والقيم والاخلاق . اضحت الكتلة هي الوطن ، والطائفة هي الميول ، والتخندق بالاسرارهوالمحمول
والحزبية هي المبتغى ،وياليت هناك اجندة حزبيه تحمل مضامين وقواعد ، حتى حزب الحميرلهم اجنده ، الا اؤلئك يوميا ينثلمون، ولا زالوا يصرخون ، نريد ... ماذا تريدون ؟؟ عهد جديد ، انشودة الكراسي هي المطلب الوحيد .
اما اؤلئك الابرياء اللذين يريدون التموينية والكهرباء ، فان مطلبهم حقيق حميد ، ولكن علام ان يقاد بالتجنيد ؟ وقد اشادة الحكومة بشرعية المطالب ، وانها على اهبة التنفيذ ، وان قصرت في هذا وتدانت في ذلك لقيد الانجاز ، وانها في شروع ومشاريع ، وبان وحان وقت تسنينها . اذن علام يدفعون الى التظاهر ، رفاق العملية السياسيه ؟ أ لفرض خارطة الدسيسه ، وما بيت في السقيفه ؟؟
فيدور عرابها ومفًل تفكيكها ، جولات منذ تبؤه صدارة قائمه وهو اقلهم صوتا ، واليوم تركوه من بايعوه ، ممن كانوا ملاصقوه الى حيث عنوان جديد ( العراقية البيضاء ) هي ذي خيبة الامل ، لما كان مامول ومحتمل ، سبعة مقاعد فقط ، يريد ان يكون صاحب العجائب السبع . الا بئس ما افتريت
ان العقاب من جنس العمل حين فارقوك اشد الملاحقين اليك . كان يدور ويدور ، ينبش في القبور ، جولة تتبعها الخائب من صوله ، وكأن اهواءك لا تهدا عند مستقر. مؤامرة ومداهنة ، مغامرة ومراهنه ، وبقى رهانك ، حصان خاسر .
المالكي يحتاج الى المعجزة ، عصى سحرية اكثر برهانا من عصى موسى ، لانه حجز كرسي الرئاسه ، ورغم ان المعجزة ليست بمتناوله ، فانهم حوطوه من كل جانب ، ويريدون تقليصه الى حد النقطة . فغابت المعجزة وبقت الارادة البشرية السويه لتنجز ما استطاعت اليه سبيلا ، فاذا بها محاطة ببنى تحتيه محطمة ، ونهران قطع ورديهما فالت ما الت اليه زراعتنا واروائنا . ديون لا طائل لتسديدها ، وبطالة متخمة من عهد سقوط القائد الهمام ، حين كانت فيالقه العسكرية قد قضت على البطالة برمتها ،سواء بالخدمة الاجباريه التي اوشكت ان تصل الى العقدين من الزمن ،ودعوات الاحتياط الدوريه ، ومن تخلف لينتظر الاعدام ، لتستمر حروب القائد وكانها ( دورة شهرية ) لا بطالة في البلد اننا دولة الفيالق الحربيه . اليوم فقط اذكرالناس بانها لا تحمل دفتر الخدمة العسكريه ، فقط اذكر بان العساكر كم يقبضون ؟ وماذا من المسلفن ياكلون ، واي ملبس يلبسون ، واي سيارة يركبون ؟؟ الا بئس للنسيان ، كيف كانوا في كراج النهضة يستجدون ؟
يحتاج المالكي لعصى سحرية ، لتنهض صناعتنا الوطنيه ، وبنانا التحتيه . كي نصنع الاقمار الصناعيه ، ونمد العالم باحدث التكنلوجيا والتقنيه ، ونصدر العقول اللبراليه ، اصحاب الكروش والسطوات البنكويه .
اليست هي العصى السحرية ، فلتخلع الحقد من القلوب غير السويه ، وتسيطرعلى حواضن الارهاب في المدن العراقيه ، وتشذب عقول ( السرسريه والعلاسة والحواسم وقاطعي الرقاب والعفطيه )
انها العصى السحرية التي تحرر الناس من الاستعلاء والاستكبار وتبعث الهمة في ( الخدجيه ) ولتنادي لتكن قلوبكم في الجنان واجسادكم في العمل ،ايتها الضمائر التي تبحث في المزابل عن ازمة ، وتفارق اللحمة ، وتاسس النقمة . ايتها الضمائر ، ناشدوا الصلاح والاصلاح ، فيامن العباد
ايتها الضمائر ان الحياة السعيده ليست باهظة الثمن ، اذا مسحنا من عقولنا الفتن والاحن . وكم يقول
( كازنتزاكي ) :: الطريقة الوحيده لانقاذ نفسك هي ان تناضل لانقاذ الاخرين )
انها العصى السحرية التي تقطع لسان المسيئين ، حين يمنعوا من الاساءة ، الالسن التي لا تعرف من القاموس الا البذاءة ، حين يتمادي بتغنج الصبيان فلان وعلان ، انه سيضحى كبير حين يشتم الاخرين...(المشاده الكلاميه بين بهاء الاعرجي وعلي الشلاه ) وكم من ضمير افتقد النبل فاوعز للسانه ، واطلق القبيح لعنانه ، فراجعوا تعليقلت حيدر الملا ، وتطاوله على رئيس الوزراء . ومن اراد ان يسمع نداءات ( ديك الصياح ... النائب صباح ) هذه الالسن كانها انياب وحوش وكواسر ومن البديهي ان التفكير بشكل عادل وشريف لابد للانسان ان يكون بدون هكذا لسان كانه اسنان ، عندها يمكن القول ( من العار ان تعضوا يا صحبة العملية السياسيه ) يا من ملئتم البرلمان ، وقبضتم بالمليان ، وتقاسمتم الوزارات دون حرفية او شان . اساطيل من المركبات ، والوية من الحمايات ، وقصور على الشواطيء شاهقات ، الستم انتم مصدر السلطات ؟
متى تخلقون لنا عالمنا السحري ابهذه التسقيطات ؟
امتزجت روائحكم فما عدنا نميزها ، اين عبقها من نتها ، واختلطت اوراقكم ، فما بين علمانية دعيه ، وما بين من يدعون اجندتهم اسلاميه ، ويعلن صياد الثعالب : ان هناك رؤية مشتركه وكبيره بينه وبين من لعنهم بالامس القريب لان ولائهم لايران ، وان ايران ابعدته من مسك الصولجان . اذن نتسائل ايها السيد كيف تتوافق رؤى النقيضان ؟
على اي وتر تعزفون ، وعلى اي ايقاع ترقصون ؟ انها نغمة واحده ، هي ان المالكي على رئاستها لا يكون . هي ذي الديمقراطيه في عرفكم محض افتراء ، ولكم اسقطتم رونقها بباطل الادعاء .عليك السلام ابا الحسن ( ينظر اليهم الناظرفيقول مرضى ، وما بالقوم من مرض ، ان خولطوا فقد خالطهم امر عظيم من ذكر النارومن فيها )
عصى سحرية يحتاجها هذا الوطن ليمحق اللذين يحملون في اصول تكوينهم كل خسة وقبح ، وطغاة قست قلوبهم ، وتلونت نفوسهم بمكنونات الغدر ، وانطوت مسالكهم وعورة ، وسطحية تفكير ، ومرض النفس والروح .
يحتاج هذا الوطن ان يمسك هذه العصى ، اولئك اللذين استجابوا للنداء العميق المتجاوب في خبايا انفسهم في ان تنتصر الحياة ، كي يصرعوا سقيمي الهوى ، اللذين ارادوا للقيم الرفيعة ان تطعن في سبيل المنافع النرجسيه ،كي يتوقف قطار الانسانية ، لبناء وطن وهوية وطنيه .لان حلقات التدمير سواء قبل السقوط وما اعقبه متصلة في سلسلة واحده ، صاغها كفر القساة بالخير.
اننا نحتاج الى معجزة من نوع اخر ، اقوى وابلغ من عصى موسى ، لاننا في هذا الوطن نحتاج الكثير الكثير كي نكون لائقين دون تلك الافواه ، بعضنا في دهليز التقوقع ، واخر يمسح في اردية التعلق ، بعضنا يموت من هوس الكلام ،واخر من شدة الالتزام .
معجزة تمتلك ارادة القوة وقوة الاراده ، قبالة شخوص تتلون حرباء المفاده . ن امراضنا كثيره ، اشدها النفاق ، واخطرها التظاهر،
ولا علاج الا بمعجزة حيث يكون الانطلاق . الانطلاق في اجواء الحرية دون زاد ملوث ويضاعة افكار بائره ، يرتل تعاويذها ممسوسون منافقون ، يختبرهم قدرهم بين حين واخر ، فان حضروا يلعنون ، وان ناؤوا يتملقون ، يتقاصصون في امجاد القتل وهو رصيدهم الوحيد ، وينتهون حيث الرقاد المعتاد ، بشخير يتزامن ايقاعا ويتموسق انسجاما