الاشتري
12-03-2011, 10:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ايها الاحبة
لم يذكر التاريخ تظافر امة على سلب فضائل عظمائها كما تضافرت هذه الامة على محاربة فضائل اهل البيت عليهم السلام طاعة لحكامهم الظالمين وكانت السبب لخفاء الكثير من فضائلهم عن عامة الامة .
وهذه نماذج نقلتها من كتاب دلائل الصدق لاية الله المظفر فيها الكفاية انشاء الله تعالى :
1- ذكر الذهبي في تذكرة الحفاظ في ترجمة بن السقاء الحافظ الامام محدث واسط أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي انه واتفق انه أملى حديث الطير فلم تحتمله نفوسهم فوثبوا به واقاموه وغسلوا موضعه فمضى ولزم بيته فكان لا يحدث أحدا من الواسطيين فلهذا قل حديثه عندهم وتوفي سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة حدثني ذلك شيخنا أبو الحسن المغازلي .
2- وذكر ابن خلّكان في " وفيات الأعيان " بترجمة النسائي أحمد بن شعيب، صاحب كتاب " السُـنن " أحد الصحاح السـتّة، أنّه: " خرج إلى دمشق فسُـئل عن معاوية وما رُوي في فضائله، فقال: أما يرضى معاوية أنْ يخرج رأساً برأس حتّى يُفَضَّلَ؟! وفي رواية أُخرى: لا أعرف له فضيلة إلاّ: لا أشبع الله بطنه... فما زالوا يدفعون في حضنه... ـ وفي رواية: يدفعون في خصييه ـ وداسوه، حتّى حُمل إلى الرملة ومات بها...وقال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني: لمّا داسوه بدمشق مات بسبب ذلك الدوس وهو منقول .
3- وذكر ابن حجر في " تهذيب التهذيب " بترجمة نصر بن عليّ بن صهبان، نقلا عن عبـد الله بن أحمد بن حنبل، قال: " لمّا حدّث نصر بأنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أخذ بيد حسـن وحسـين، فقال:من أحبّني وأحبّ هذين وأباهما وأُمّهما كان في درجتي يوم القيـامـة.أمر المتوكّـلُ بضربه ألفَ سـوط فكلّمه فيه جعفرُ بن عبـد الواحد وجعل يقول له: هذا من أهل السُـنّة ; فلم يزل به حتّى تركـه"!.
4- ونقل ابن حجر أيضاً في الكتاب المذكور بترجمة أبي الأزهر أحمد ابن الأزهر النيسابوري، أنّه لمّا حدّث أبو الأزهر، عن عبـد الرزّاق، عن معمر، عن الزهري، عن عبيـد الله، عن ابن عبّـاس، قال: نظر النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى عليّ (عليه السلام) فقال:أنت سـيّدٌ في الدنيا، سـيّدٌ في الآخرة.. الحديث.
أُخبر بذلك يحيى بن معين، فبينا هو عنده في جماعة [من أهل الحـديث] إذ قال يحيى: مَن هذا الكذّاب النيسابوري الذي يحدِّث عن عبـد الرزّاق بهذا الحـديث؟!فقام أبو الأزهر فقال: هو ذا أنا! فتبسّم يحيى فقال: أما إنّك لست بكذّاب ; وتعجّب من سلامته وقال: الذنب لغيرك في هذا الحديث!
وقـال الذهـبي في " ميـزان الاعتـدال " بترجمـة أبي الأزهـر: " كان عبـد الرزّاق يعرف الأُمور، فما جسـر يحدّث بهذا الأثر إلاّ أحمـد بن الأزهـر والذنب لغيره. ويعني بغيره: محمّـد بن عليّ بن سفيان النجّـاري(2) كما بيّـنه الذهبي.
فليت شعري ما الذي يخافه عبـد الرزّاق مع شرفه وشهرته وفضله، لولا عادِيَـةُ(3) النواصب، وداعية السوء، وأنْ يواجهه مثل ابن معين بالتكذيب، وأن يشـيطوا بدمه؟!
ويا عجباً من ابن معين! لم يرضَ بكتمانه فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام).
السلام عليكم ايها الاحبة
لم يذكر التاريخ تظافر امة على سلب فضائل عظمائها كما تضافرت هذه الامة على محاربة فضائل اهل البيت عليهم السلام طاعة لحكامهم الظالمين وكانت السبب لخفاء الكثير من فضائلهم عن عامة الامة .
وهذه نماذج نقلتها من كتاب دلائل الصدق لاية الله المظفر فيها الكفاية انشاء الله تعالى :
1- ذكر الذهبي في تذكرة الحفاظ في ترجمة بن السقاء الحافظ الامام محدث واسط أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي انه واتفق انه أملى حديث الطير فلم تحتمله نفوسهم فوثبوا به واقاموه وغسلوا موضعه فمضى ولزم بيته فكان لا يحدث أحدا من الواسطيين فلهذا قل حديثه عندهم وتوفي سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة حدثني ذلك شيخنا أبو الحسن المغازلي .
2- وذكر ابن خلّكان في " وفيات الأعيان " بترجمة النسائي أحمد بن شعيب، صاحب كتاب " السُـنن " أحد الصحاح السـتّة، أنّه: " خرج إلى دمشق فسُـئل عن معاوية وما رُوي في فضائله، فقال: أما يرضى معاوية أنْ يخرج رأساً برأس حتّى يُفَضَّلَ؟! وفي رواية أُخرى: لا أعرف له فضيلة إلاّ: لا أشبع الله بطنه... فما زالوا يدفعون في حضنه... ـ وفي رواية: يدفعون في خصييه ـ وداسوه، حتّى حُمل إلى الرملة ومات بها...وقال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني: لمّا داسوه بدمشق مات بسبب ذلك الدوس وهو منقول .
3- وذكر ابن حجر في " تهذيب التهذيب " بترجمة نصر بن عليّ بن صهبان، نقلا عن عبـد الله بن أحمد بن حنبل، قال: " لمّا حدّث نصر بأنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أخذ بيد حسـن وحسـين، فقال:من أحبّني وأحبّ هذين وأباهما وأُمّهما كان في درجتي يوم القيـامـة.أمر المتوكّـلُ بضربه ألفَ سـوط فكلّمه فيه جعفرُ بن عبـد الواحد وجعل يقول له: هذا من أهل السُـنّة ; فلم يزل به حتّى تركـه"!.
4- ونقل ابن حجر أيضاً في الكتاب المذكور بترجمة أبي الأزهر أحمد ابن الأزهر النيسابوري، أنّه لمّا حدّث أبو الأزهر، عن عبـد الرزّاق، عن معمر، عن الزهري، عن عبيـد الله، عن ابن عبّـاس، قال: نظر النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى عليّ (عليه السلام) فقال:أنت سـيّدٌ في الدنيا، سـيّدٌ في الآخرة.. الحديث.
أُخبر بذلك يحيى بن معين، فبينا هو عنده في جماعة [من أهل الحـديث] إذ قال يحيى: مَن هذا الكذّاب النيسابوري الذي يحدِّث عن عبـد الرزّاق بهذا الحـديث؟!فقام أبو الأزهر فقال: هو ذا أنا! فتبسّم يحيى فقال: أما إنّك لست بكذّاب ; وتعجّب من سلامته وقال: الذنب لغيرك في هذا الحديث!
وقـال الذهـبي في " ميـزان الاعتـدال " بترجمـة أبي الأزهـر: " كان عبـد الرزّاق يعرف الأُمور، فما جسـر يحدّث بهذا الأثر إلاّ أحمـد بن الأزهـر والذنب لغيره. ويعني بغيره: محمّـد بن عليّ بن سفيان النجّـاري(2) كما بيّـنه الذهبي.
فليت شعري ما الذي يخافه عبـد الرزّاق مع شرفه وشهرته وفضله، لولا عادِيَـةُ(3) النواصب، وداعية السوء، وأنْ يواجهه مثل ابن معين بالتكذيب، وأن يشـيطوا بدمه؟!
ويا عجباً من ابن معين! لم يرضَ بكتمانه فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام).