المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الا ختلاف في التفاصيل لايوجب الاختلاف في الاصل


m-mahdi.com
07-07-2007, 05:55 PM
الاختلاف في التفاصيل لا يوجب الاختلاف في الاصل
يقول البعض ان الاختلاف في تفاصيل العقيدة المهدوية يعني بطلان هذه العقيدة ولكي نقف مع هذه المقولة مفصلاً نحاول ان نبحثها بشيء من التفصيل بما يناسبها ويسمح به الوقت.
يقول هذا البعض ان احاديث المهدي عليه السلام لا تتفق على شيء وبالتالي فان عدم الاتفاق والاختلاف في التفاصيل يوجب الاختلاف في الاصل وبالتالي سقوط الاصل.
فيقول فان احاديث المهدي تختلف في نسبه حيث تصفه بعضها انه هاشمي واخرى انه من اهل البيت وثالثة انه من بني العباس ورابعة انه من ولد فاطمة واخرى انه من ولد الحسن واخرى انه من ولد الحسين عليهم السلام جميعاً وكذلك تختلف الروايات في تحديد مدة ملكه وتختلف في علامات ظهوره وتختلف في تحديد اسم امه واسم ابيه وتختلف في تحديد سنة ولادته وغيرها من الاختلافات الاخرى وعلى هذا الاساس وبناءاً على هذه الاختلافات الكثيرة ينكر البعض ولادة الإمام المهدي بل ويترقى بعضاً منهم وينكر عقيدة الإمام المهدي مطلقاً.
وقبل البدء في مناقشة هذه الاقوال نذكر بعض المسائل الشرعية والعقائدية التي وقع فيها الخلاف ولم ينكر اصلها.
حتى نصل من خلال هذا العرض المبارك إلى نتيجة ان قاعدة اختلاف التفاصيل ينفي الاصل غير تامة, فان الاختلاف في التفاصيل لا يوجب انتفاء الاصل.
الاختلافات العقائدية بين المسلمين:
1 _ الخلاف في حقيقة الصفات وكيفية وصف الذات بها فالمعتزلة تقول بالنيابة والاشاعرة بالزيادة والامامية بالعينية.
2 _ الاختلاف في حقيقة العلم الالهي وما هي حدوده وكيفية وصف الذات به.
3 _ الاختلاف في القدرة وحقيقتها وكيفيتها وكيفية وصف الذات بها وحدودها سعةً وضيقاً.
4 _ الاختلاف في حقيقة الارادة.
5 _ الاختلاف في الكلام الالهي.
6 _ الاختلاف في التوحيد في الخالقية والتدبير والتشريع والشفاعة والمغفرة وغيرها.
7 _ الاختلاف في الصفات السلبية بين مجسمة ومعطلة ومشبهة.
8 _ الاختلاف في حقيقة القضاء والقدر وما هو محل الجبر منهما.
9 _ نظرية الكسب والخلاف في افعال العباد والجبر والاختيار.
10 _ الاختلاف في الهداية والضلال ممن وكيفيتها.
11 _ الاختلاف في معنى السعادة والشقاء.
12 _ الاختلاف في معنى الحسنة والسيئة.
13 _ الاختلاف في عصمة الرسول صلى الله عليه وآله وعصمة الانبياء السابقين.
14 _ الاختلاف في النسخ وحقيقته والقراءات وحقيقة الكلام الالهي هل هو مخلوق ام لا وغيرها من العشرات بل المئات من المسائل العقائدية التي نجد فيها الآراء المختلفة هذا فضلاً عن الاهداف التاريخية ومواليد الانبياء والاولياء والعلماء والصلحاء وغيرهم.
فلم نسمع رغم هذه الاختلافات الكثيرة والكبيرة بان واحدة من هذه المسائل انكر اصلها لوجود الاختلاف في تفاصيلها.
اما في الجانب الفقهي والشرعي فمجال الاختلاف فيه حدث عنه ولا حرج ما عليك سوى مراجعة سريعة لكتب الفقه المقارن بين المذاهب الاسلامية لتقف على المئات من المسائل الخلافية, فكل مسألة فيها عشرات الآراء, فهل اوجب ذلك الخلاف سقوط اصل تلك المسائل.
ولنقف على مسألة فرعية واحدة وما حصل فيها من خلاف وما هي نتائج ذلك الخلاف على الواقع العملي ومع ذلك الخلاف الكبير الذي ستقف عليه إلا ان الاصل بقي على حاله واليك الاصل (يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب).
فهذه القاعدة لم يختلف في صحتها اثنان.
ولكنهم اختلفوا في تفاصيل هذه القاعدة وكيفية تطبيقها ومن موارد الاختلاف التفصيلي: ما هي عدد الرضعات الناشرة للحرمة ومدة الرضاع وفي عمر الرضيع وفي المرضعة ذاتها هل في حياتها ام بعد موتها وفي كيفية ايصال اللبن للرضيع هل بالمباشرة ام بالتسبيب وغيرها مما يقف عليه المتتبع لكلمات الفقهاء.
فذهب مالك وابو حنيفة واصحابه وسفيان إلى ان الرضاع قليله وكثيره ناشر للحرمة ولا فرق عندهم في ذلك بين المصة الواحدة والمصتين هذا في الحولين اما بعد الحولين فغير ناشر.
بينما نجد عائشة كانت تقول برضاع الكبير وانه ناشر للحرمة كالصغير.
وذهب الشافعي إلى ان الرضاع الذي ينشر الحرمة لا يكون دون خمس رضعات.
وعلى هذا الاساس أي على اساس ان الاختلاف في الفرع يوجب الاختلاف في الاصل يجوز بالاخ من الرضاع ان يتجوز اخته لسقوط القاعدة بالخلاف في تفاصيلها وتطبيقاتها مع ان ذلك لا يقول به احد بل يتشددون ايما تشديد مع ان هذه مسالة فرعية فكيف باصل جعل عند البعض من ملحقات الامامة وعند البعض الآخر من الاصول.
ثم ان نفس ابناء العامة اختلفوا في تفاصيل العقيدة المهدوية اختلافاً كبيراً ابتداءاً من ان المهدي هل هو من ولد العباس ام من ولد فاطمة ام من ولد الحسين ام من ولد الحسن وكذلك اختلفوا في كيفية قيامه ومكان قيامه وهل هو من فروع الامامة ام انها مسألة انتهت وطبقت وهل هو فرد من افراد الاثني عشر في حديث سمره ام لا, إلى اختلافهم في هل هو حقيقة غير حقيقة عيسى ام ان لا مهدي إلا عيسى.
بل هناك خلاف اكبر عندهم بين من ينكر المهدوية وبين من يثبتها وحجة منكرها عدم رواية البخاري ومسلم لها وكذلك خلافهم في هل ان احاديث المهدي متواترة ام لا وكذلك خلافهم فيمن يقتدي عيسى بالمهدي ام المهدي بعيسى ومن أي مكان يخرج المهدي من الشرق من خراسان ام من مكة بل هل يخرج من الشرق ام من الغرب وكم مدة حكمه وغيرها من الخلافات الكثيرة في هذه العقيدة مما سوف تقف عليه مفصلاً مع ان كلهم حتى المنكر منهم يقول بعقيدة المهدوية.

m-mahdi.com
18-07-2007, 02:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
وبعد.. تتميماً للموضوع الذي كتبناه تحت عنوان (الاختلاف في التفاصيل لا يوجب الاختلاف في الاصل) وللمزيد من الفائدة والتفصيل ودفعاً لتخرصات البعص وادعاءاته الموهومة بان الاختلاف في تفاصيل قضية الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) يوجب ويلزم انكارها.
فاننا نقوم هنا ببيان موارد اختلافات ابناء العامة بمذاهبهم الاربعة الرسمية((بل ان نفس اختلافكم الى مذاهب اربعة فضلا عن غيرها يعني سقوط اصولكم بناء على قاعدتكم الشريفة (الاختلاف في الاصل يوجب سقوط الاصل), هذا وان نف المذهب الواحد عندكم فيه اختلافات كثيرة كاختلافات تلاميذ ابي حنيفة معه)) ومذاهبهم التي تقدمت قبل رسم السلطان بتعيين هذه المذاهب الاربعة كمذهب سفيان الثوري ومذهب سفيان بن عيينة ومذهب الحسن البصري ومذهب الاوزاعي ومذهب ابن جرير الطبري ومذهب داوود بن علي الظاهري ومذهب الليث بن سعد ومذهب عمر بن عبد العزيز ومذهب الاعمش ومذهب الشعبي والعشرات ان لم نقل المئات من المذاهب التي كانت قائمة آنذاك قبل ترسيم هذه المذاهب الاربعة باصدار مرسوم ملكي اوجب على الامة الاسلامية ان تعتمدها فروعاً دون غيرها.
وكذلك المذاهب التي تأخرت عنها كمذهب ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ومذهب محمد بن عبد الوهاب وما يعرف حالياً بالمذهب الوهابي هذا فضلاً عن اننا نرى ان كل من ينتحل صفة عالم في المذهب الوهابي يعتقد انه مذهب قائم بنفسه وهذا ما سنثبته من خلال النقض والابرام والرفع والدفع فيما بينهم ثم نتمم ذلك بتقاذفاتهم المفحشة وتجاسر بعضهم على بعض وتخطئة بعضهم لبعض بل ووضع احاديث على لسان الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لذم بعضهم الاخر هذا فضلاً عن تكفير كل من يأتي برأي جديد واجتهاد كما نشاهده في اعصارنا المتأخرة عندما تصدر فتوى لا تنسجم وتوجهات سياسة دولة ما فانهم يهبّون لتكفيره والطعن عليه وفي المقابل يهب اتباع صاحب الفتوى في التنكيل بمن طعن بمفتيهم.
وابتدئ هنا بايراد الاختلافات التي وقعت بينهم في اصول العقيدة والايمان وبما انهم يدعون انهم في العقيدة يعتقدون مذهب السلف الصالح ولا يعتقدون قولاً بذاته فاننا سنبتدئ هنا بذكر تناقضاتهم وتهافتاتتهم الفاحشة بالتوحيد والصفات وكيفية تعلم الصفة للذات وحدود الصفات وعدد الصفات وما الى ذلك مفرعين عليها الكلام في اختلافهم في حقيقة القرآن وعلى اي حرف وكم حرف نزل منتقلين الى زعمهم بتواتر ما بين الدفتين مع نقل سلفهم الصالح لما فيه النقص والزيادة وننتقل بعدها الى عقيدتهم في الانبياء الذين امرنا ان نؤمن بهم ولا نفرق بين احد منهم ونر ى اختلافاتهم الكبرة في جواز ارتكاب الصغيرة من عدمه و... ثم بعد ذلك نعرج على المعاد وما يتفرع عليه ونذكر فيه خلافاتهم التي ان التزموا معها بهذه القاعدة (الاختلاف في الفرع يوجب الاختلاف في الاصل) فانه ينتهي بهم الى نسف اصول دينهم الثلاث.
ثم بعد ذلك نذكر اختلافاتهم في الفروع التي اعتقد انها ليس لها حد ونهاية وبذلك نكون قد الزمناهم بما الزموا به انفسهم فاذا اختلفوا مثلاً بفروع مسائل الصلاة وتفصيلاتها فانه يجب عليهم اسقاط الصلاة من رأسها وهذا ما لا يمكن ان يلتزموا هم به كما سنرى عند تفصيل الكلام في محله.
فان قالوا ان هذه القاعدة انما انشأت لالزامكم ولا نلتزم بها نحن
قلنا انا صرحنا ان هذه القاعدة غير معتبرة عندنا مطلقاً بل ونفيناها كما تعلمون!
فاما ان تقولوا ان هذه القاعدة ملزمة للجميع او لا تقولوا ذلك فان قلتم انها ملزمة للجميع اهلكتكم قبلنا ,مع اننا لا نقول بالزامها لنا, ولا نلزم بها غيرنا الا من يريد ان يلزمنا بها قسراً فاننا نقول له التزمها اولاً والتزم بلوازمها ثم بعد ذلك كلمنا، واما ان تقولوا بعدم التزامها ويسقط ما تحتجون به من ان الاختلاف في الفروع يوجب سقوط الاصل، .

عاشقة الرضا
19-07-2007, 05:05 PM
اللهم صلي على محمد وآل محمد

السلام عليك يا صاحب الزمان

يعطيك العافية خيي

عاشقة النجف
19-07-2007, 08:05 PM
اخي الفاضل
موضوع قيم
بارك الله بك وسلمك من كل مكروه
وجعل الموضوع في ميزان حسناتكم

رعتك الزهراء