الامل الضائع
14-03-2011, 12:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
ينقل هذه القصة السيد محمد رضا الشيرازي في كتابه ( الامام الحسين ع عظمة وعطاء بلا حدود ) :
ينقل ان هناك زقاقا في النجف الاشرف يسمى زقاق ( السيد علي الدرويش ) وكان هناك رجل في هذا الزقاق له بعض الذنوب والاشياء السيئة .
يقول احد الخطباء المعروفين في النجف الاشرف إنه قال ذات مرة :
في ليلة من ليالي عاشوراء كنت اتنقل من مجلس الى آخر فممرت بذلك الزقاق وإذا بالرجل المعروف ببعض القضايا يأخذني نحو بيته ويقول : اين انت ذاهب ؟
فقلت له : عندي مجلس يجب ان أذهب , فقال : ألا تقرأ لي مجلس فهذه الليلة ليلة عاشوراء سيد الشهداء ع قلت له : في الواقع عندي مجلس آخر , وأنا مستعجل , فقال الرجل متوسلا : لحظات فقط تقرأ لي (قراية) ثم تذهب الى المجلس الآخر .فقلت له : أين الجمهور وأين المستمعون ؟؟ لمن أقرأ المجلس ؟
فقال لي : ألستُ أنا أنسان ؟! ألست بمسلم ؟! ألست بموالي ؟!
فقلت له : ولكن أين المنبر ؟ فنحن الخطباء لا بد ان نجلس على منبر ونقرأ .
ثم فجأة رأيته وقد أنحنى وأتخذ وضع السجود واعتمد على يديه ورجليه , وقال : أنا المنبر أصعد على ظهري وأقرأ . وقد قال ذلك بصفاء وإخلاص حقيقي .
فرأيت لا بد ان أقرأ له حيث لم يترك لي عذرا , وجلست على ظهره وهو في حالة السجود وقرأت بعض الكلمات وقلت : ( السلام عليك يا أباعبد الله , السلام عليك يا مظلوم ..) وقرأت عدة كلمات مختصرة . وإذا بالر جل يجهش بالبكاء في ليلة عاشوراء وأكملت القراءة بسرعة وواصلت طريقي .
وبعد ثلاث أيام فقط رآني أحد فضلاء النجف وقال لي : إن فلانا مات ( ويقصد الرجل الساكن في زقاق السيد علي درويش ) وقد رأيت البارحة رؤيا لا اعلم ماذا تعني ؟
فقلت له : ماذا تعني بالرؤيا ؟
فقال لي : رأيت البارحة في المنام أمير المؤمنين ع واقفا في أيوان الحرم وإذا بجنازة تأتي إلى الداخل يطوفونها حول قبر الامام المبارك ثم يدفونها في صحن أمير المؤمنين ع , فتوجه أمير المؤمنين ع إلى اولئك الذين يحملون الجنازة وقال لهم : أخرجو ا هذا الرجل الذي تحملونه خارج الحرم لأنه ليس له قابيلة أن يُدفن هنا , فهو ملوث ببعض الذنوب والآثام أخرجوا من هذا المكان .
ويواصل رؤياه قائلا : وحين أرادوا أن يخرجوه وإذا بي أرى سيد الشهداء ع يدخل مسرعا ويأتي إلى أمير المؤمنين ع ويسلم عليه ويقول له : يا أبتاه ائذن بدفن هذل الرجل ألى جوارك . فتوجه أمير المؤمنين ع ألى سيد الشهداء ع وقال له : انت تعلم بأن هذا الرجل كان له في حياته بعض الذنوب والآثام ولا يليق به ان يدفن في هذا المكان .
فتقدم سيد الشهداء ع خطوة الى أمير المؤمنين ع وقال له : هل يمكن يا أبتاه أن يُحرق منبرك بالنار و لأن هؤلاء الملائكة النقالة اذا أخذوه من هنا ولم يسمحوا ان يدفن بجوارك , فهذا يعني أنه سينقل إلى مكان آخر بعيد عنهم , فهل يليق ان يحرق منبرك بالنار ؟؟
فقال أمير المؤمنين ع : كلا , فوافق أن يدفن هنا . فدفنوه في ذلك المكان المطّهر ولا أعلم ماذا تعني قوله ( هل يليق أ يحرق منبرك بالنار )
فبكى هذا الخطيب بكاءاً مراً وقال : إن هذه الرؤيا رؤيا صادقة , لقد كان هذا الرجل منبر لسيد الشهداء ع في لحظات وقد نجته تلك اللحظات بشفاعة سيد الشهداء ع من عذاب النار وعذاب الآخرة
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
ينقل هذه القصة السيد محمد رضا الشيرازي في كتابه ( الامام الحسين ع عظمة وعطاء بلا حدود ) :
ينقل ان هناك زقاقا في النجف الاشرف يسمى زقاق ( السيد علي الدرويش ) وكان هناك رجل في هذا الزقاق له بعض الذنوب والاشياء السيئة .
يقول احد الخطباء المعروفين في النجف الاشرف إنه قال ذات مرة :
في ليلة من ليالي عاشوراء كنت اتنقل من مجلس الى آخر فممرت بذلك الزقاق وإذا بالرجل المعروف ببعض القضايا يأخذني نحو بيته ويقول : اين انت ذاهب ؟
فقلت له : عندي مجلس يجب ان أذهب , فقال : ألا تقرأ لي مجلس فهذه الليلة ليلة عاشوراء سيد الشهداء ع قلت له : في الواقع عندي مجلس آخر , وأنا مستعجل , فقال الرجل متوسلا : لحظات فقط تقرأ لي (قراية) ثم تذهب الى المجلس الآخر .فقلت له : أين الجمهور وأين المستمعون ؟؟ لمن أقرأ المجلس ؟
فقال لي : ألستُ أنا أنسان ؟! ألست بمسلم ؟! ألست بموالي ؟!
فقلت له : ولكن أين المنبر ؟ فنحن الخطباء لا بد ان نجلس على منبر ونقرأ .
ثم فجأة رأيته وقد أنحنى وأتخذ وضع السجود واعتمد على يديه ورجليه , وقال : أنا المنبر أصعد على ظهري وأقرأ . وقد قال ذلك بصفاء وإخلاص حقيقي .
فرأيت لا بد ان أقرأ له حيث لم يترك لي عذرا , وجلست على ظهره وهو في حالة السجود وقرأت بعض الكلمات وقلت : ( السلام عليك يا أباعبد الله , السلام عليك يا مظلوم ..) وقرأت عدة كلمات مختصرة . وإذا بالر جل يجهش بالبكاء في ليلة عاشوراء وأكملت القراءة بسرعة وواصلت طريقي .
وبعد ثلاث أيام فقط رآني أحد فضلاء النجف وقال لي : إن فلانا مات ( ويقصد الرجل الساكن في زقاق السيد علي درويش ) وقد رأيت البارحة رؤيا لا اعلم ماذا تعني ؟
فقلت له : ماذا تعني بالرؤيا ؟
فقال لي : رأيت البارحة في المنام أمير المؤمنين ع واقفا في أيوان الحرم وإذا بجنازة تأتي إلى الداخل يطوفونها حول قبر الامام المبارك ثم يدفونها في صحن أمير المؤمنين ع , فتوجه أمير المؤمنين ع إلى اولئك الذين يحملون الجنازة وقال لهم : أخرجو ا هذا الرجل الذي تحملونه خارج الحرم لأنه ليس له قابيلة أن يُدفن هنا , فهو ملوث ببعض الذنوب والآثام أخرجوا من هذا المكان .
ويواصل رؤياه قائلا : وحين أرادوا أن يخرجوه وإذا بي أرى سيد الشهداء ع يدخل مسرعا ويأتي إلى أمير المؤمنين ع ويسلم عليه ويقول له : يا أبتاه ائذن بدفن هذل الرجل ألى جوارك . فتوجه أمير المؤمنين ع ألى سيد الشهداء ع وقال له : انت تعلم بأن هذا الرجل كان له في حياته بعض الذنوب والآثام ولا يليق به ان يدفن في هذا المكان .
فتقدم سيد الشهداء ع خطوة الى أمير المؤمنين ع وقال له : هل يمكن يا أبتاه أن يُحرق منبرك بالنار و لأن هؤلاء الملائكة النقالة اذا أخذوه من هنا ولم يسمحوا ان يدفن بجوارك , فهذا يعني أنه سينقل إلى مكان آخر بعيد عنهم , فهل يليق ان يحرق منبرك بالنار ؟؟
فقال أمير المؤمنين ع : كلا , فوافق أن يدفن هنا . فدفنوه في ذلك المكان المطّهر ولا أعلم ماذا تعني قوله ( هل يليق أ يحرق منبرك بالنار )
فبكى هذا الخطيب بكاءاً مراً وقال : إن هذه الرؤيا رؤيا صادقة , لقد كان هذا الرجل منبر لسيد الشهداء ع في لحظات وقد نجته تلك اللحظات بشفاعة سيد الشهداء ع من عذاب النار وعذاب الآخرة