أبن سينا
18-03-2011, 07:00 PM
و أنا أحاول لملمة أفكاري و ترتيبها لكتابة هذا المقال تعتريني حالة من الحزن و الانكسار الشديدين , فما يحدث في البحرين لايسر أي مسلم حر ... فالظلم أخرج أنيابه ليشهرها أمام الجميع بلا حياء و مع الاسف بقى الحياد موقفاً وحيداً للاطراف يعنيها الامر كما عنى الاطراف الاخرى , و ها أنا أشهد بواطن الضعف و التراجع و عدم المبالاة و المسوؤلية التي تعصف بتلك الاطراف , فشيعة البحرين لم يجرموا بحق أحد حينما رفعوا شعار الحرية و الاصلاح السياسي , فشريحتهم تعاني الامرين من سياسية التمييز الطائفي في كافة المجالات فمع وجودهم كأغلبية برلمانية فهم معارضة هامشية لا يملكون دور مفصلي في الدولة ! . و لم يقتصر الامر على التمثيل السياسي و أنما تجاوز ذلك لعدة محاور أجتماعية كقضية التجنيس و أقتصادية و على مستوى الحريات الشخصية و الاتهامات و التجريحات التي ينبري لها شخصيات ذو شأن من العائلة الحاكمة و الاحزاب السياسية السلفية .
لم أكن بنواياي أن أكتب مقالاً أصف فيه حال العائلة المالكة وسياستها السلبية تجاه الشيعة , و أنما كنت أحاول تجميع مفردات العتاب على الموقف الرديء و الهزيل للموؤسسات السياسية الشيعية في الدول الاخرى و كذلك الموؤسسة الدينية . فلحد الان لم نشاهد موقفاً رسمياً قوياً تختذه أيران أو العراق أو غيرهما , فحتى المواقف المعلنة اليوم لايران والعراق لم تكن بالمستوى المطلوب وبمستوى الغضب الذي يعتريني و يعتري ملايين الشيعة في أرجاء المعمورة , أكتفى المذكورين بمواقف تهديدية غير جدية يعكسان من خلالهما مدى العزلة السياسية التي تواجهما على الصعيدين الاقليمي و الدولي , و من ناحية اخرى لم أشهد لموؤسسة الدينية الشيعية موقف أهزل و أضعف من اليوم فهاهي تستنكر و تشجب وفقط !!! , فلم أتعود على هذه المواقف من هذه الموؤسسة المستقلة و التي تتمتع بتأييد واسع النطاق يجعل منها محل للثقة و تحقيق الامال المتعلقة بها ... أيها المراجع الكرم , أدعموا البحرينين بالسلاح أدعموهم بالكلمة القوية بالرسالة الشجاعة التي أقراءها كل يوم للشيخ جعفر كاشف الغطاء وأقدامه التأريخي في تحدي طغيان آل سعود ... أدعموا البحرنيين بموقف مسوؤل يجعل الارض تهتز تحت أقدام هؤلاء الانذال الجبناء ... أصحاب الكروش العفنة و اللحايا المقلمة , لاتدعوا السيف الذي أنسل بالعار أن يخدركم ... تذكروا تلك المواقف التأريخية التي أوقفت دوران التأريخ للآعطائه فرصة بالتفكير الف مرة بنا كشيعة .
لم نردها قبل ذلك أن تكون طائفية , ولن نردها كذلك ... فنحن تربينا على النبل و هجونا النفاق فأنتظار الامام الحجة يُوجب علينا أن نقدم على خطوات تستدعي العدل و الانصاف و تحارب كل أنواع الجور و الظلم و لا نظهر تراجعنا و خيفتنا مما نحن بصدده إن علمنا أنه الحق , فلا شيء أحق من الحق أن يُتبع فهو الجوهر التي ندور معه حيثما دار , اليوم لم تكن المواقف المعلنة لحد الان بمستوى الطموح و الرغبة ولكن أنا أعلم بما يجول في خواطر بني جلدتي , فمواقفهم تنساب تدريجياً بعيداً عن الاندفاع و المخاطرة , و ها أنا أُسلي النفس بما سيأتي لاحقاً متمنياً أن يكون موقفنا أقوى و ألّم بما يجري اليوم في ساحة دوار اللؤلؤة و شوارع البحرين .
هذه الكلمات الجياشة خرجت بوهن الخجل مما لا أستطيع أن أسجل موقفاً أقوى مع أخوتي البحرنيين ولكن الكلمة سلاح , هكذا عرفتها و هكذا ستكون اليوم و غداً , ولذا أقدم أعتذاري و أسفي الشديدين للشيعة البحرين و أحرارها .
محمد العكيلي ...
لم أكن بنواياي أن أكتب مقالاً أصف فيه حال العائلة المالكة وسياستها السلبية تجاه الشيعة , و أنما كنت أحاول تجميع مفردات العتاب على الموقف الرديء و الهزيل للموؤسسات السياسية الشيعية في الدول الاخرى و كذلك الموؤسسة الدينية . فلحد الان لم نشاهد موقفاً رسمياً قوياً تختذه أيران أو العراق أو غيرهما , فحتى المواقف المعلنة اليوم لايران والعراق لم تكن بالمستوى المطلوب وبمستوى الغضب الذي يعتريني و يعتري ملايين الشيعة في أرجاء المعمورة , أكتفى المذكورين بمواقف تهديدية غير جدية يعكسان من خلالهما مدى العزلة السياسية التي تواجهما على الصعيدين الاقليمي و الدولي , و من ناحية اخرى لم أشهد لموؤسسة الدينية الشيعية موقف أهزل و أضعف من اليوم فهاهي تستنكر و تشجب وفقط !!! , فلم أتعود على هذه المواقف من هذه الموؤسسة المستقلة و التي تتمتع بتأييد واسع النطاق يجعل منها محل للثقة و تحقيق الامال المتعلقة بها ... أيها المراجع الكرم , أدعموا البحرينين بالسلاح أدعموهم بالكلمة القوية بالرسالة الشجاعة التي أقراءها كل يوم للشيخ جعفر كاشف الغطاء وأقدامه التأريخي في تحدي طغيان آل سعود ... أدعموا البحرنيين بموقف مسوؤل يجعل الارض تهتز تحت أقدام هؤلاء الانذال الجبناء ... أصحاب الكروش العفنة و اللحايا المقلمة , لاتدعوا السيف الذي أنسل بالعار أن يخدركم ... تذكروا تلك المواقف التأريخية التي أوقفت دوران التأريخ للآعطائه فرصة بالتفكير الف مرة بنا كشيعة .
لم نردها قبل ذلك أن تكون طائفية , ولن نردها كذلك ... فنحن تربينا على النبل و هجونا النفاق فأنتظار الامام الحجة يُوجب علينا أن نقدم على خطوات تستدعي العدل و الانصاف و تحارب كل أنواع الجور و الظلم و لا نظهر تراجعنا و خيفتنا مما نحن بصدده إن علمنا أنه الحق , فلا شيء أحق من الحق أن يُتبع فهو الجوهر التي ندور معه حيثما دار , اليوم لم تكن المواقف المعلنة لحد الان بمستوى الطموح و الرغبة ولكن أنا أعلم بما يجول في خواطر بني جلدتي , فمواقفهم تنساب تدريجياً بعيداً عن الاندفاع و المخاطرة , و ها أنا أُسلي النفس بما سيأتي لاحقاً متمنياً أن يكون موقفنا أقوى و ألّم بما يجري اليوم في ساحة دوار اللؤلؤة و شوارع البحرين .
هذه الكلمات الجياشة خرجت بوهن الخجل مما لا أستطيع أن أسجل موقفاً أقوى مع أخوتي البحرنيين ولكن الكلمة سلاح , هكذا عرفتها و هكذا ستكون اليوم و غداً , ولذا أقدم أعتذاري و أسفي الشديدين للشيعة البحرين و أحرارها .
محمد العكيلي ...