عاشق داحي الباب
20-03-2011, 07:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
نـهج البلاغة ص 30 : ( ومن خطبة له وهي المعروفة بالشقشقية )
( أما والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى . ينحدر عني السيل ولا يرقى إلي الطير . فسدلت دونها ثوبا وطويت عنها كشحا . وطفقت أرتإى بين أن أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء يهرم فيها الكبير . ويشيب فيها الصغير . ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه فرأيت أن الصبر على هاتا أحجى فصبرت وفي العين قذى . وفي الحلق شجا أرى تراثي نهبا حتى مضى الاول لسبيله فأدلى بها إلى فلان بعده - ثم تمثل بقول الاعشى- شتان ما يومي على كورها * ويوم حيان أخي جابر
فيا عجبا بينا هو يستقيلها في حياته إذ عقدها لآخر بعد وفاته لشد ما تشطرا ضرعيها فصيرها في حوزة خشناء يغلظ كلامها ويخشن مسها . ويكثر العثار فيها . والاعتذار منها ، فصاحبها كراكب الصعبة إن أشنق لها خرم . وإن أسلس لها تقحم فمني الناس لعمر الله بخبط وشماس وتلون واعتراض . فصبرت على طول المدة وشدة المحنة . حتى إذا مضى لسبيله . جعلها في جماعة زعم أني أحدهم فيا لله وللشورى متى اعترض الريب في مع الاول منهم حتى صرت أقرن إلى هذه النظائر لكني أسففت إذ أسفوا وطرت إذ طاروا . فصغى رجل منهم لضغنه ومال الآخر لصهره مع هن وهن إلى أن قام ثالث القوم نافجا حضنيه بين نثيله ومعتلفه . وقام معه بنو أبيه يخضمون مال الله خضمة الابل نبتة الربيع إلى أن انتكث فتله . وأجهز عليه عمله وكبت به بطنته فما راعني إلا والناس كعرف الضبع إلي ينثالون علي من كل جانب . حتى لقد وطئ الحسنان . وشق عطفاي مجتمعين حولي كربيضة الغنم فلما نهضت بالامر نكثت طائفة ومرقت أخرى وقسط آخرون كأنهم لم يسمعوا كلام الله حيث يقول . ( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا والعاقبة للمتقين ) بلى والله لقد سمعوها ووعوها . ولكنهم حليت الدنيا في أعينهم وراقهم زبرجها . أما والذي فلق الحبة . وبرأ النسمة لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر . وما أخذ الله على العلماء أن لا يقاروا على كظة ظالم ولا سغب مظلوم لالقيت حبلها على غاربها ولسقيت آخرها بكأس أولها . ولالفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز .
قالوا وقام إليه رجل من أهل السواد عند بلوغه إلى هذا الموضع من خطبته فناوله كتابا فأقبل ينظر فيه . قال له ابن عباس رضي الله عنهما . يا أمير المؤمنين لو أطردت خطبتك من حيث أفضيت . فقال هيهات يا ابن عباس تلك شقشقة هدرت ثم قرت . قال ابن عباس فو الله ما أسفت على كلام قط كأسفي على هذا الكلام أن لا يكون أمير المؤمنين عليه السلام بلغ منه حيث أراد ".
أقول : هذه الخطبة الشريفة مع بقية خطب نـهج البلاغة التي لا تروق لبعض الجهلة وقعت عرضة لدعوى الوضع والكذب من قبلهم بزعم أن جامع خطب الإمام علي عليه السلام هو الشريف الرضي رضوان الله تعالى عليه قد وضعها بوضعه لأغلب تلك الخطب !! ،، ولكن جهلت أو تجاهلت تلك الشرذمة أن خصوص هذه الخطبة الشقشقية الشديدة عليهم –التي هي بحق داعي المتشرذمين لنبسة الكتاب لوضع- موجودة في كتاب سني لمؤلف سني حافظ ثقة متقن نقلها بسنده الصحيح إلى أحمد بن علي لأبار الذي توفي سنة 290 هجرية أي قبل أن يولد الشريف الرضي رضوان الله تعالى عليه بسبعين سنة !!! ،، فكيف تكون الخطبة وضعها الشريف الرضي ؟!!!
قال الحافظ المتقن ابن مردويه في كتابه مناقب الإمام علي ص 134 ط دار الحديث :
" عن سليمان بن أحمد الطبراني –الثقة الحافظ المتقن- أخبرنا أحمد بن علي الأبار –الثقة الحافظ المتقن- أخبرنا اسحاق بن سعيد الدمشقي –ضعيف- أخبرنا خليد بن دعلج –ضعيف- عن عطاء بن أبي رباح –ثقة من رجال الشيخين- عن ابن عباس : كنا مع علي بالرحبة فجرى ذكر الخلافة ومن تقدم عليه فيها ، فقال : أما والله لقد تقمصها ... ".
فإذن ! الخطبة الشقشقية يعرفها علماء أهل السنة قبل أن يولد الشريف الرضي ! ،، فاسمع الآن ما يقوله أولئك الذين يستحقون زكاة العلم بلا ريب :
الذهبي :
الذهبي هذا رمى الكتاب برمته بالوضع !! :
سير أعلام النبلاء ج: 17 ص: 589 : ( قلت هو جامع كتاب نهج البلاغة المنسوبة ألفاظه إلى الإمام علي رضي الله عنه ولا أسانيذ لذلك وبعضها باطل وفيه حق ولكن فيه موضوعات حاشا الإمام من النطق بها ولكن أين المنصف ) ،، بل قل أين العالم يا جاهل ؟! فهل الخطبة الشقشقية مما ليس له سند ؟!
تذكرة الحفاظ ج: 3 ص: 1109 : ( وعالم الإمامية أبو طالب على بن الحسين بن موسى الحسيني الشريف المرتضى واضع كتاب نهج البلاغة )
وضعك الله ! وقد فعل .
الأعور الدجال ابن تيمية :
منهاج السنة النبوية ج: 8 ص: 56 : ( وهذه الخطب المنقولة في كتاب نهج البلاغة لو كانت كلها عن علي من كلامه لكانت موجودة قبل هذا المصنف منقوله عن علي بالأسانيد وبغيرها فإذا عرف من له خبرة بالمنقولات أن كثيرا منها بل أكثرها لا يعرف قبل هذا علم أن هذا كذب وإلا فليبين الناقل لها في أي كتاب ذكر ذلك ومن الذي نقله عن علي وما إسناده وإلا فالدعوى المجردة لا يعجز عنها أحد ومن كان له خبرة بمعرفة طريقة أهل الحديث ومعرفة الآثار والمنقول بالأسانيد وتبين صدقها من كذبها علم أن هؤلاء الذين ينقلون مثل هذا عن علي من أبعد الناس عن المنقولات والتمييز بين صدقها وكذبها ).
بل لها سند ،، وقد نقلها الثقات الأثبات الذين توفوا قبل أن يولد الشريف الرضي كما أثبتنا ذلك !! ،، وكفاك جهلا وكذبا يا طبل !
انتهى الموضوع .
ولكن لنسأل سؤالا ، هناك ضعيفان في السند وهما اسحاق بن سعيد وليس بكذاب وكذا خليد بن دعلج وليس بكذاب ، فهل من المعقول أن يضعا هذه الخطبة ببلاغتها التى لا يتصور أن يصنعها رجل عادي كمثل هذين الرجلين ؟!
منقول
نـهج البلاغة ص 30 : ( ومن خطبة له وهي المعروفة بالشقشقية )
( أما والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى . ينحدر عني السيل ولا يرقى إلي الطير . فسدلت دونها ثوبا وطويت عنها كشحا . وطفقت أرتإى بين أن أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء يهرم فيها الكبير . ويشيب فيها الصغير . ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه فرأيت أن الصبر على هاتا أحجى فصبرت وفي العين قذى . وفي الحلق شجا أرى تراثي نهبا حتى مضى الاول لسبيله فأدلى بها إلى فلان بعده - ثم تمثل بقول الاعشى- شتان ما يومي على كورها * ويوم حيان أخي جابر
فيا عجبا بينا هو يستقيلها في حياته إذ عقدها لآخر بعد وفاته لشد ما تشطرا ضرعيها فصيرها في حوزة خشناء يغلظ كلامها ويخشن مسها . ويكثر العثار فيها . والاعتذار منها ، فصاحبها كراكب الصعبة إن أشنق لها خرم . وإن أسلس لها تقحم فمني الناس لعمر الله بخبط وشماس وتلون واعتراض . فصبرت على طول المدة وشدة المحنة . حتى إذا مضى لسبيله . جعلها في جماعة زعم أني أحدهم فيا لله وللشورى متى اعترض الريب في مع الاول منهم حتى صرت أقرن إلى هذه النظائر لكني أسففت إذ أسفوا وطرت إذ طاروا . فصغى رجل منهم لضغنه ومال الآخر لصهره مع هن وهن إلى أن قام ثالث القوم نافجا حضنيه بين نثيله ومعتلفه . وقام معه بنو أبيه يخضمون مال الله خضمة الابل نبتة الربيع إلى أن انتكث فتله . وأجهز عليه عمله وكبت به بطنته فما راعني إلا والناس كعرف الضبع إلي ينثالون علي من كل جانب . حتى لقد وطئ الحسنان . وشق عطفاي مجتمعين حولي كربيضة الغنم فلما نهضت بالامر نكثت طائفة ومرقت أخرى وقسط آخرون كأنهم لم يسمعوا كلام الله حيث يقول . ( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا والعاقبة للمتقين ) بلى والله لقد سمعوها ووعوها . ولكنهم حليت الدنيا في أعينهم وراقهم زبرجها . أما والذي فلق الحبة . وبرأ النسمة لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر . وما أخذ الله على العلماء أن لا يقاروا على كظة ظالم ولا سغب مظلوم لالقيت حبلها على غاربها ولسقيت آخرها بكأس أولها . ولالفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز .
قالوا وقام إليه رجل من أهل السواد عند بلوغه إلى هذا الموضع من خطبته فناوله كتابا فأقبل ينظر فيه . قال له ابن عباس رضي الله عنهما . يا أمير المؤمنين لو أطردت خطبتك من حيث أفضيت . فقال هيهات يا ابن عباس تلك شقشقة هدرت ثم قرت . قال ابن عباس فو الله ما أسفت على كلام قط كأسفي على هذا الكلام أن لا يكون أمير المؤمنين عليه السلام بلغ منه حيث أراد ".
أقول : هذه الخطبة الشريفة مع بقية خطب نـهج البلاغة التي لا تروق لبعض الجهلة وقعت عرضة لدعوى الوضع والكذب من قبلهم بزعم أن جامع خطب الإمام علي عليه السلام هو الشريف الرضي رضوان الله تعالى عليه قد وضعها بوضعه لأغلب تلك الخطب !! ،، ولكن جهلت أو تجاهلت تلك الشرذمة أن خصوص هذه الخطبة الشقشقية الشديدة عليهم –التي هي بحق داعي المتشرذمين لنبسة الكتاب لوضع- موجودة في كتاب سني لمؤلف سني حافظ ثقة متقن نقلها بسنده الصحيح إلى أحمد بن علي لأبار الذي توفي سنة 290 هجرية أي قبل أن يولد الشريف الرضي رضوان الله تعالى عليه بسبعين سنة !!! ،، فكيف تكون الخطبة وضعها الشريف الرضي ؟!!!
قال الحافظ المتقن ابن مردويه في كتابه مناقب الإمام علي ص 134 ط دار الحديث :
" عن سليمان بن أحمد الطبراني –الثقة الحافظ المتقن- أخبرنا أحمد بن علي الأبار –الثقة الحافظ المتقن- أخبرنا اسحاق بن سعيد الدمشقي –ضعيف- أخبرنا خليد بن دعلج –ضعيف- عن عطاء بن أبي رباح –ثقة من رجال الشيخين- عن ابن عباس : كنا مع علي بالرحبة فجرى ذكر الخلافة ومن تقدم عليه فيها ، فقال : أما والله لقد تقمصها ... ".
فإذن ! الخطبة الشقشقية يعرفها علماء أهل السنة قبل أن يولد الشريف الرضي ! ،، فاسمع الآن ما يقوله أولئك الذين يستحقون زكاة العلم بلا ريب :
الذهبي :
الذهبي هذا رمى الكتاب برمته بالوضع !! :
سير أعلام النبلاء ج: 17 ص: 589 : ( قلت هو جامع كتاب نهج البلاغة المنسوبة ألفاظه إلى الإمام علي رضي الله عنه ولا أسانيذ لذلك وبعضها باطل وفيه حق ولكن فيه موضوعات حاشا الإمام من النطق بها ولكن أين المنصف ) ،، بل قل أين العالم يا جاهل ؟! فهل الخطبة الشقشقية مما ليس له سند ؟!
تذكرة الحفاظ ج: 3 ص: 1109 : ( وعالم الإمامية أبو طالب على بن الحسين بن موسى الحسيني الشريف المرتضى واضع كتاب نهج البلاغة )
وضعك الله ! وقد فعل .
الأعور الدجال ابن تيمية :
منهاج السنة النبوية ج: 8 ص: 56 : ( وهذه الخطب المنقولة في كتاب نهج البلاغة لو كانت كلها عن علي من كلامه لكانت موجودة قبل هذا المصنف منقوله عن علي بالأسانيد وبغيرها فإذا عرف من له خبرة بالمنقولات أن كثيرا منها بل أكثرها لا يعرف قبل هذا علم أن هذا كذب وإلا فليبين الناقل لها في أي كتاب ذكر ذلك ومن الذي نقله عن علي وما إسناده وإلا فالدعوى المجردة لا يعجز عنها أحد ومن كان له خبرة بمعرفة طريقة أهل الحديث ومعرفة الآثار والمنقول بالأسانيد وتبين صدقها من كذبها علم أن هؤلاء الذين ينقلون مثل هذا عن علي من أبعد الناس عن المنقولات والتمييز بين صدقها وكذبها ).
بل لها سند ،، وقد نقلها الثقات الأثبات الذين توفوا قبل أن يولد الشريف الرضي كما أثبتنا ذلك !! ،، وكفاك جهلا وكذبا يا طبل !
انتهى الموضوع .
ولكن لنسأل سؤالا ، هناك ضعيفان في السند وهما اسحاق بن سعيد وليس بكذاب وكذا خليد بن دعلج وليس بكذاب ، فهل من المعقول أن يضعا هذه الخطبة ببلاغتها التى لا يتصور أن يصنعها رجل عادي كمثل هذين الرجلين ؟!
منقول