سراج الربيعي
21-03-2011, 11:26 PM
فكأنّهمْ في الدّهر لمْ يتَسَيّدوا
زُمَرٌ تجورُ وأُمّةٌ تتوَحَّدُ = يبقى الشريفُ وليس يبقى المُفسِدُ
هو ذا يريقُ دماءَ شَعْبٍ أعزلٍ = مستأسداً بالشّرِّ وَهْوَ مُهدَّدُ
هيهاتِ مايثني العزيمةَ ظالمٌ = يومَ الشهادةِ سيفُها لا يُغمَدُ
إنّ الجهادَ على الطُّغاةِ مُحبّبٌ = وَسِوى المجاهدِ نارُهُ لاتخمدُ
حمراءُ في الأهوالِ ، إلاّ أنّها = خضراءُ في قلبِ الضعيفِ تُوَرِّدُ
فتبيتُ روضاً للفقيرِ وجنّةً = ويعُمُّهُ خيرُ الحياةِ الأجودُ
فاليومُ موعدُكُمْ فدُكّوا معقلاً = فاللهُ في تلك َ الحشودِ يُسَدِدُ
تمضي إلى حُصْنِ الطُّغاةِ كتائبٌ = لقدومِها تأتي العتاةُ وتسجُدُ
وكأنّما تلك َالجموعُ ضراغمٌ = تفري وتُهلِكُ بالطّغاةِ وتُلحِدُ
فمَشَتْ تُدَمِّرُ بالصدورِ معاقلاً = وتهدُّ أخرى باليقينِ وتصْعَدُ
زحفاً ليوثُ الغابِ ، كلُّ فريسةٍ = تجري إلى أسيادها وتُهدّدُ
ماكانتْ الأسيادُ إلاّ مرْكباً = يأوي الوضيعُ لبحْرِها والمُلْحدُ
كمْ روّعونا في الحياةِ وها هُمُ = لايعلمون بأيِّ أرضٍ شُرّدوا
ولّى الآسى وتبدّلَتْ أيامُهُ = وكأنّما هو عسجدٌ يتنضّدُ
والشيبُ يهتفُ للشبابِ بفرحةٍ = فيهِ هتافاتُ الدُّنا تتوحدُ
وكأنّما الأقلامُ فوهةَ مدفعٍ = وكأنّما هي ثورةٌ تتجسّدُ
إنّي تأملّتُ الشّبابَ فشدّني = كيفَ الزمانُ لهمْ يقرُّ ويسجدُ
إذْ كانتْ البُشرى بقلبي حسرةً = ناراً على رأس القنا تتوقدُ
وأنا وصحبي والزّمانُ ثلاثةٌ = كمْ سادَنا عندَ المشيبِ الأعبُدُ
ونخالُ أنّ الفجرَ يطلعُ مرّة ً = مافيهِ مِن أملٍ ولا هو يولدُ
هيهاتِ مايثني العزيمة َ ظالمٌ = تبّتْ يداهُ فحُكمُهُ لا يُحْمَدُ
أين الذي الفرعونَ مِن ْ ألقابِهِ = ماجُندُهُ ، ما صحبُهُ ، ما العُوّدُ
تتفرّقُ الأحبابُ عن خلاّنِها = حتماً ويُقتلها الفناءُ فَتُلْحَدُ
كنّا نهابُ قدومَهُ في حيّنا = حتى أتى القَدَرُ الذي لايُبْعدُ
يامنْ يُذبّحُ كلَّ حينٍ شعْبَهُ = حتى تركتَ اليومَ ما لا يُفقَدُ
فظللتَ تخطبُ لا رجالُكَ سُجّدٌ = فيما عداكَ ولا قصورُكَ تُقصَدُ
ومِن اتخذتَ مِن العتاةِ سواعداً = فرّوا بآفاقِ الدُّنا وتمرّدوا
تعساً لحكمِكَ يا وضيعُ فإنّهُ = حكمٌ لهُ في كلِّ دارٍ مُكْمَدُ
فسَلَبْتَ أجملَ حقبَةٍ مِن عمرِنا = وتركتَ أبخسَ سلعةٍ تتكسّدُ
وقَتَلْتَ أطهرَ صَفوةٍ مرموقةٍ = ومَنَعْتَ أكثرَ مَن يقومُ ويسجُدُ
جُثَثٌ موزعةٌ هنالكَ أو هنا = تحتَ التُّرابِ ولا قبورٌ توجَدُ
وَبكى الثكولُ فلا رثاءٌ ممكنٌ = عند الفقيدِ ولا سراجٌ يوقَدُ
إنْ حلَّ في قومٍ ففيها مأتمٌ = أو حلَّ في أرضٍ ففيها يُفسِدُ
أيدٍ مُلطّخةِ الدّماءِ بشعبنا = ويسوقُها سوطُ الزنيمِ فتُجْلَدُ
يصفو الزمانُ لظالمٍ مُتَسَلّطٍ = والدّهرُ يعضدُ للطّغاةِ ويُسنِدُ
ونظنُّ فتكَ الدّهرِ خاتمةَ الدُّنا = شاكي السّلاحَ وقوسُهُ يتصيّدُ
أينَ الجبابرةُ الأُلى وجنودُهمْ = فكأنّهمْ في الدّهر لمْ يتَسَيّدوا
أفَلوا أُفولَ النجمِ فيهِ ، وارتضى = ملكٌ وعبدٌ في القبورِ ومُسْعدُ
ضاقتْ بهمْ أرماسُها فتلاعنوا = فكأنّهُمْ في الظُّلمِ لمْ يتعاهدوا
ماكانتْ الأيامُ إلاّ دورةً = ما دامَ أهلوها ولمْ يتفرّدوا
لمْ تُبق ِ أنيابُ الرّدى في دورِهِم ْ = ما يُستعانُ به ولا ما يُعْضَدُ
أمْسَت ْ قُصُورُهُمُ بغير ِ مَعالِمٍ = ولقد تكونُْ كأنّها لا توجَدُ
ومِن العجائِبِ معْ بقاءِ طلولها = زادَ النّعيقُ بها وناحَ الجلْمَدُ
فإذا اسْتبدَّ الظُّلمُ وانتشرَ الأنا = خرجَ الهُدى من بعدهِ يتخلّدُ
لمْ تبقَ آثارُ الطّغاةِ على الدُّنا = هُدِمَتْ قوائمُها وفرَّ المُلْحِدُ
تمضي وتغزو، لا حُسامُكَ مُغمدٌ = للناكثين ولا رجالُكَ هُجّدُ
والأرضُ تأمُرُها فتُخرجُ عَسْجداً = والظُّلمُ تُزْهقُهُ فيعلو المسجدُ
تَعيي معاجِزُكَ العقولَ وينتهي = مُتكبّرٌ في قُدْسِها ومُفنّدُ
حارتْ بطلعتكَ العباد ُ فلم يزلْ = واعٍ يُعظّمُها وباغٍ يجْحَدُ
في القلبِ للهممِ العظامِ سعادةٌ = بتراثِهِ نبني الدُّنا ونُشيِّدُ
لو رُدَّ آلافُ الطُّغاةِ لساقَهُمْ = برٌّ تقيٌّ في البريةِ سيّدُ
وإليكَ حُكمُ اللهِ يرجعُ عادلاً = مُذ قلَّ في هذا الوجود المُرشِدُ
لي فيكَ شعرٌ ليس فيهِ تملُّقٌ = أملاهُ قلبٌ ليس فيهِ تأوّدُ
وبهِ يلوذُ العبدُ في طلبِ المُنى = والسائلات وَمِثلُنا المسْتَرْفِدُ
حيثُ الحروفُ على القصيد ِ كأنّها = قطعُ النّضيدِ أو النفيسُ الأجودُ
وإليكَ يُهدي العبدُ أجملَ نظمِهِ = واللهُ في هذا القصيدِ مُسَدِّدُ
وتَبِعْتُكُمْ ومَعي يراعٌ صامدٌ = شاكي السّلاحِ ليومِكُمْ يترَصّدُ
حتى رأيتُ جيوشَهُمْ وكأنّها = جُرذٌ يقاومُ أو نعامٌ يُحْشَدُ
للثأرِ يومٌ ، والكتابُ مؤيّدُ = ماقالهُ بعدَ السّماءِ مُحمّدُ
علي كريم الربيعي( سراج ) – 8/3/2011 – الثلاثاء – دبي
زُمَرٌ تجورُ وأُمّةٌ تتوَحَّدُ = يبقى الشريفُ وليس يبقى المُفسِدُ
هو ذا يريقُ دماءَ شَعْبٍ أعزلٍ = مستأسداً بالشّرِّ وَهْوَ مُهدَّدُ
هيهاتِ مايثني العزيمةَ ظالمٌ = يومَ الشهادةِ سيفُها لا يُغمَدُ
إنّ الجهادَ على الطُّغاةِ مُحبّبٌ = وَسِوى المجاهدِ نارُهُ لاتخمدُ
حمراءُ في الأهوالِ ، إلاّ أنّها = خضراءُ في قلبِ الضعيفِ تُوَرِّدُ
فتبيتُ روضاً للفقيرِ وجنّةً = ويعُمُّهُ خيرُ الحياةِ الأجودُ
فاليومُ موعدُكُمْ فدُكّوا معقلاً = فاللهُ في تلك َ الحشودِ يُسَدِدُ
تمضي إلى حُصْنِ الطُّغاةِ كتائبٌ = لقدومِها تأتي العتاةُ وتسجُدُ
وكأنّما تلك َالجموعُ ضراغمٌ = تفري وتُهلِكُ بالطّغاةِ وتُلحِدُ
فمَشَتْ تُدَمِّرُ بالصدورِ معاقلاً = وتهدُّ أخرى باليقينِ وتصْعَدُ
زحفاً ليوثُ الغابِ ، كلُّ فريسةٍ = تجري إلى أسيادها وتُهدّدُ
ماكانتْ الأسيادُ إلاّ مرْكباً = يأوي الوضيعُ لبحْرِها والمُلْحدُ
كمْ روّعونا في الحياةِ وها هُمُ = لايعلمون بأيِّ أرضٍ شُرّدوا
ولّى الآسى وتبدّلَتْ أيامُهُ = وكأنّما هو عسجدٌ يتنضّدُ
والشيبُ يهتفُ للشبابِ بفرحةٍ = فيهِ هتافاتُ الدُّنا تتوحدُ
وكأنّما الأقلامُ فوهةَ مدفعٍ = وكأنّما هي ثورةٌ تتجسّدُ
إنّي تأملّتُ الشّبابَ فشدّني = كيفَ الزمانُ لهمْ يقرُّ ويسجدُ
إذْ كانتْ البُشرى بقلبي حسرةً = ناراً على رأس القنا تتوقدُ
وأنا وصحبي والزّمانُ ثلاثةٌ = كمْ سادَنا عندَ المشيبِ الأعبُدُ
ونخالُ أنّ الفجرَ يطلعُ مرّة ً = مافيهِ مِن أملٍ ولا هو يولدُ
هيهاتِ مايثني العزيمة َ ظالمٌ = تبّتْ يداهُ فحُكمُهُ لا يُحْمَدُ
أين الذي الفرعونَ مِن ْ ألقابِهِ = ماجُندُهُ ، ما صحبُهُ ، ما العُوّدُ
تتفرّقُ الأحبابُ عن خلاّنِها = حتماً ويُقتلها الفناءُ فَتُلْحَدُ
كنّا نهابُ قدومَهُ في حيّنا = حتى أتى القَدَرُ الذي لايُبْعدُ
يامنْ يُذبّحُ كلَّ حينٍ شعْبَهُ = حتى تركتَ اليومَ ما لا يُفقَدُ
فظللتَ تخطبُ لا رجالُكَ سُجّدٌ = فيما عداكَ ولا قصورُكَ تُقصَدُ
ومِن اتخذتَ مِن العتاةِ سواعداً = فرّوا بآفاقِ الدُّنا وتمرّدوا
تعساً لحكمِكَ يا وضيعُ فإنّهُ = حكمٌ لهُ في كلِّ دارٍ مُكْمَدُ
فسَلَبْتَ أجملَ حقبَةٍ مِن عمرِنا = وتركتَ أبخسَ سلعةٍ تتكسّدُ
وقَتَلْتَ أطهرَ صَفوةٍ مرموقةٍ = ومَنَعْتَ أكثرَ مَن يقومُ ويسجُدُ
جُثَثٌ موزعةٌ هنالكَ أو هنا = تحتَ التُّرابِ ولا قبورٌ توجَدُ
وَبكى الثكولُ فلا رثاءٌ ممكنٌ = عند الفقيدِ ولا سراجٌ يوقَدُ
إنْ حلَّ في قومٍ ففيها مأتمٌ = أو حلَّ في أرضٍ ففيها يُفسِدُ
أيدٍ مُلطّخةِ الدّماءِ بشعبنا = ويسوقُها سوطُ الزنيمِ فتُجْلَدُ
يصفو الزمانُ لظالمٍ مُتَسَلّطٍ = والدّهرُ يعضدُ للطّغاةِ ويُسنِدُ
ونظنُّ فتكَ الدّهرِ خاتمةَ الدُّنا = شاكي السّلاحَ وقوسُهُ يتصيّدُ
أينَ الجبابرةُ الأُلى وجنودُهمْ = فكأنّهمْ في الدّهر لمْ يتَسَيّدوا
أفَلوا أُفولَ النجمِ فيهِ ، وارتضى = ملكٌ وعبدٌ في القبورِ ومُسْعدُ
ضاقتْ بهمْ أرماسُها فتلاعنوا = فكأنّهُمْ في الظُّلمِ لمْ يتعاهدوا
ماكانتْ الأيامُ إلاّ دورةً = ما دامَ أهلوها ولمْ يتفرّدوا
لمْ تُبق ِ أنيابُ الرّدى في دورِهِم ْ = ما يُستعانُ به ولا ما يُعْضَدُ
أمْسَت ْ قُصُورُهُمُ بغير ِ مَعالِمٍ = ولقد تكونُْ كأنّها لا توجَدُ
ومِن العجائِبِ معْ بقاءِ طلولها = زادَ النّعيقُ بها وناحَ الجلْمَدُ
فإذا اسْتبدَّ الظُّلمُ وانتشرَ الأنا = خرجَ الهُدى من بعدهِ يتخلّدُ
لمْ تبقَ آثارُ الطّغاةِ على الدُّنا = هُدِمَتْ قوائمُها وفرَّ المُلْحِدُ
تمضي وتغزو، لا حُسامُكَ مُغمدٌ = للناكثين ولا رجالُكَ هُجّدُ
والأرضُ تأمُرُها فتُخرجُ عَسْجداً = والظُّلمُ تُزْهقُهُ فيعلو المسجدُ
تَعيي معاجِزُكَ العقولَ وينتهي = مُتكبّرٌ في قُدْسِها ومُفنّدُ
حارتْ بطلعتكَ العباد ُ فلم يزلْ = واعٍ يُعظّمُها وباغٍ يجْحَدُ
في القلبِ للهممِ العظامِ سعادةٌ = بتراثِهِ نبني الدُّنا ونُشيِّدُ
لو رُدَّ آلافُ الطُّغاةِ لساقَهُمْ = برٌّ تقيٌّ في البريةِ سيّدُ
وإليكَ حُكمُ اللهِ يرجعُ عادلاً = مُذ قلَّ في هذا الوجود المُرشِدُ
لي فيكَ شعرٌ ليس فيهِ تملُّقٌ = أملاهُ قلبٌ ليس فيهِ تأوّدُ
وبهِ يلوذُ العبدُ في طلبِ المُنى = والسائلات وَمِثلُنا المسْتَرْفِدُ
حيثُ الحروفُ على القصيد ِ كأنّها = قطعُ النّضيدِ أو النفيسُ الأجودُ
وإليكَ يُهدي العبدُ أجملَ نظمِهِ = واللهُ في هذا القصيدِ مُسَدِّدُ
وتَبِعْتُكُمْ ومَعي يراعٌ صامدٌ = شاكي السّلاحِ ليومِكُمْ يترَصّدُ
حتى رأيتُ جيوشَهُمْ وكأنّها = جُرذٌ يقاومُ أو نعامٌ يُحْشَدُ
للثأرِ يومٌ ، والكتابُ مؤيّدُ = ماقالهُ بعدَ السّماءِ مُحمّدُ
علي كريم الربيعي( سراج ) – 8/3/2011 – الثلاثاء – دبي