مستوى الجامعات العراقية في التصنيف العالمي للجامعات

[الرشيد]

مستوى الجامعات العراقية في التصنيف العالمي للجامعات



تصدر عن إحدى المراكز العلمية الاسبانية تصنيفا للجامعات في العالم على الرابط التالي

Webometrics Ranking of World Universities

كل ستة أشهر ويعتمد هذا المركز المعايير التالية في التصنيف:

1- أعضاء الهيئة التدريسية ومستوياتهم العلمية ومستوى الجامعات التي تخرجوا منها.
2- نسبة أعداد المدرسيين إلى إعداد الطلبة
3- البحوث العلمية المشورة في مجلات علمية رصينة
4- البنية التحتية والمختبرات وأجهزة الحاسوب
5- عدد الأساتذة الحاصلين على براءات الاختراع وجائزة نوبل

ويتم التصنيف على مستوى العالم والقارات وما يهمنا هنا تصنيف الجامعات في الوطن العربي
ففي السنوات القليلة الماضية لم يظهر أي تصنيف للجامعات العراقية لا في العالم ولا في الوطن العربي
وفي التصنيف الأخير في كانون الثاني 2011 كان تصنيف الجامعات العراقية على مستوى الوطن العربي لأفضل مائة جامعة والعالم على النحو التالي:

الجامعة تسلسل الجامعات العربية تسلسل الجامعات العالمية
1- جامعة الكوفة 77 6748
2- الجامعة التكنولوجية 86 9261
3-جامعة السليمانية 91 7339
4-جامعة دهوك ---------- 7770
5-جامعة البصرة ---------- 8335
6-جامعة الموصل -------- 9062
7-الجامعة الأمريكية -------- 10032
8-مؤسسة المعاهد ------- 11596
9-جامعة كردستان --------- 13046
10- الجامعة المستنصرية ------- 13134

أما باقي الجامعات فهي دون معايير التصنيف

وإذا القينا نظرة على هذه التصنيفات نلاحظ المستوى المتدني لجامعات عريقة مثل جامعة بغداد والموصل والبصرة والمستنصرية فيما احتلت جامعة الكوفة الحديثة نسبيا دور الصدارة على الجامعات العراقية.
إن أهم أسباب تدني تصنيف الجامعات العراقية هي:

1- إسناد الإدارات الجامعية لعناصر غير كفوءة.
2- هجرة معظم العقول العراقية المبدعة للخارج
3- التوسع الرهيب في الدراسات العليا (ماجستير ودكتوراه) دون أسس أو ضوابط وإسناد التدريس والإشراف لعناصر غير مؤهلة علميا
4- كثرة الاستثناءات في القبول من حيث المعدل والعمر
5- الفساد الذي طال مؤسسات التعليم العالي
6- الوضع الامني

وبغية النهوض بواقع التعليم العالي نقترح الأتي:

1- استصدار قرار بتشجيع الكفاءات العلمية بالخارج للعودة للوطن دون معوقات أو روتين ومنحهم بعض الامتيازات.
2- وضع معايير علمية صارمة عند استحداث الدراسات العليا في أي قسم
وكذلك معايير القبول في الدراسات العليا
3-استبدال رؤساء الجامعات والعمداء ورؤساء الأقسام ممن مضى عليهم أكثر من خمس سنوات
4- إسناد التدريس لحملة شهادات الدكتوراه فقط كما هو الحال في معظم الجامعات في العالم
5- تشجيع البحث العلمي الرصين
6- إلغاء كافة الاستثناءات في القبول بالدراسات العليا
7- توفير الأجهزة المختبرية الحديثة وأجهزة الحاسوب بشكل مناسب
8- زيادة عدد مقاعد البعثات والزمالات الدراسية
9- إنشاء مراكز أو معاهد مرتبطة بالوزارة لمنح شهادة الدكتوراه في الاختصاصات التي تعاني نقصا كبيرا في الكوادر العلمية مثل الرياضيات والحاسبات ويشارك في التدريس والإشراف في هذه المراكز أساتذة مؤهلين من كافة الجامعات العراقية وأساتذة عراقيين في الخارج.

وأخيرا أود أن أعطي نموذجا لحال الدراسات العليا في تخصصي الرياضيات والحاسبات في جامعتي بغداد والموصل .علما ان هذان التخصصان كانا يحضيان بدعم كبير من وزارة التعليم العالي قبل 2003 ويتمتع الأساتذة في هذان التخصصان بامتيازات دون غيرهم بسبب النقص الحاد من الأساتذة المؤهلين ولدور هذان التخصصان في مجالات الصناعة والبحث العلمي.
1- جامعة بغداد – غادر قسم الرياضيات والحاسبات خيرة أساتذة القسم بعد عام 2003 وهم من اشرفوا على معظم الأساتذة الحاليين في مختلف الجامعات العراقية والقسم الأخر احيل على التقاعد بسبب العمر.ويتم قبول أعداد كبيرة في الماجستير والدكتوراه ولا يوجد العدد الكافي من المشرفين المؤهلين.

2- جامعة الموصل – غادر أربعة ممن يحملون درجة الأستاذية من مجموع 6 ولم يبقى إلا اثنين ممن يحملون رتبة الأستاذية وهم يديرون التدريس والإشراف في الماجستير والدكتوراه أربع تخصصات وهي
علوم الحاسبات- الرياضيات الصرفة- الرياضيات الحاسوبية- الإحصاء

إن هذه الفوضى وضعف الرقابة من وزارة التعليم العالي ستنعكس سلبا على طبيعة الدراسات العليا وبالتالي فان الجامعات ستخرج إنصاف أميين.
وأخيرا نرجو من وزارة التعليم العالي أن تعييد النظر في الدراسات العليا بشكل جذري وفق ضوابط علمية رصينة.