مرآة التواريخ
27-03-2011, 03:36 AM
رب اشرح لي صدري
يقول الذهبي في تاريخ الإسلام ج 23 / 623 وفيات ( 311 هـ - 320 هـ ) :
503- أحمد بْن سَعِيد .
أبو بكر الطّائيّ الْمَصْرِيّ الكاتب.
نزل دمشق، وحدَّثَ بآثارٍ عَنْ جماعة.
روى عَنْهُ: محمد بْن يحيى الصُّوليّ، والحسين بْن إبراهيم بْن أَبِي الرَّمْرام، ومحمد بْن عِمران المَرْزُبانيّ.
قال أبو سليمان بْن زَبْر: اجتمعتُ أَنَا وعشرة فيهم أبو بَكْر الطّائيّ يقرأ فضائل عليّ رضي الله عنه في الجامع بدمشق.
قلت: هذا كان بعد الثّلاثمائة، إذ العوامّ بدمشق نواصب.
قَالَ: فوثب إلينا نحو المائة من أهل الجامع يريدون ضربنا !!. وأخذ شخصٌ بلحيتي !!، فجاء بعض الشيوخ، وكان قاضيًا، في الوقت فخلَّصني وعلَّقوا أبا بَكْر فضربوه !! ، وعملوا على سَوْقِهِ إلى الوالي في الخضراء ، فقال لهم أبو بَكْر: يا سادة، إنّما في كتابي فضائل عليّ، وأنا أُخرج لكم غدًا فضائل معاوية أمير المؤمنين !!. واسمعوا هذه الأبيات الّتي قلتها الآن:
حُبُّ عليّ كلّه ضَرْبُ ... يرجُف مِن خيفتهِ القَلْبُ
فمذهبي حُبُّ إمام الهُدَى ... يزيد والدّينُ هُوَ النَّصْبُ
مَن غير هذا قَالَ فهو امرؤٌ ... مخالفٌ لَيْسَ لَهُ لُبُّ
والنّاسُ مَن يَنْقَدْ لأهوائهم ... يَسْلَم وإلّا فالقفا نَهبُ!!
بقي الطّائيّ هذا إلى سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. ) انتهت الترجمة بحروفها.
1- سبحان من أبقى بعض هذه الفضائل حتى يوم الناس هذا !.
2- يُلاحظ ارتباك الذهبي بتبرير إنما هذا نصب العوام ! وأنه بحدود سنة ثلاثمائة ، يعني أنه لا بقاء له زمن الذهبي (ت 748 هـ) !!.
3- لو افترضنا صحة أن هؤلاء كلهم من العوام ، فالسؤال الذي يفرض نفسه : من أين أخذ هؤلاء العوام عقيدة النصب ؟!
4- لم يعلّق الذهبي على فعلهم ، ولو كان الأمر متعلق بغيره من الخلفاء ، لأرعد ، وأبرق ، وأزبد ، وشتم ، وأطال في التعقيب ..!!
5- ما زلتُ أكرر : بعد هذه الحوادث ــ وما أكثرها ــ لا أدري كيف يريد نواصب عصرنا تواتر فضيلة لأمير المؤمنين ، بل صحتها ؟!!.
! !.
{إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا } [الأحزاب: 57]
يقول الذهبي في تاريخ الإسلام ج 23 / 623 وفيات ( 311 هـ - 320 هـ ) :
503- أحمد بْن سَعِيد .
أبو بكر الطّائيّ الْمَصْرِيّ الكاتب.
نزل دمشق، وحدَّثَ بآثارٍ عَنْ جماعة.
روى عَنْهُ: محمد بْن يحيى الصُّوليّ، والحسين بْن إبراهيم بْن أَبِي الرَّمْرام، ومحمد بْن عِمران المَرْزُبانيّ.
قال أبو سليمان بْن زَبْر: اجتمعتُ أَنَا وعشرة فيهم أبو بَكْر الطّائيّ يقرأ فضائل عليّ رضي الله عنه في الجامع بدمشق.
قلت: هذا كان بعد الثّلاثمائة، إذ العوامّ بدمشق نواصب.
قَالَ: فوثب إلينا نحو المائة من أهل الجامع يريدون ضربنا !!. وأخذ شخصٌ بلحيتي !!، فجاء بعض الشيوخ، وكان قاضيًا، في الوقت فخلَّصني وعلَّقوا أبا بَكْر فضربوه !! ، وعملوا على سَوْقِهِ إلى الوالي في الخضراء ، فقال لهم أبو بَكْر: يا سادة، إنّما في كتابي فضائل عليّ، وأنا أُخرج لكم غدًا فضائل معاوية أمير المؤمنين !!. واسمعوا هذه الأبيات الّتي قلتها الآن:
حُبُّ عليّ كلّه ضَرْبُ ... يرجُف مِن خيفتهِ القَلْبُ
فمذهبي حُبُّ إمام الهُدَى ... يزيد والدّينُ هُوَ النَّصْبُ
مَن غير هذا قَالَ فهو امرؤٌ ... مخالفٌ لَيْسَ لَهُ لُبُّ
والنّاسُ مَن يَنْقَدْ لأهوائهم ... يَسْلَم وإلّا فالقفا نَهبُ!!
بقي الطّائيّ هذا إلى سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. ) انتهت الترجمة بحروفها.
1- سبحان من أبقى بعض هذه الفضائل حتى يوم الناس هذا !.
2- يُلاحظ ارتباك الذهبي بتبرير إنما هذا نصب العوام ! وأنه بحدود سنة ثلاثمائة ، يعني أنه لا بقاء له زمن الذهبي (ت 748 هـ) !!.
3- لو افترضنا صحة أن هؤلاء كلهم من العوام ، فالسؤال الذي يفرض نفسه : من أين أخذ هؤلاء العوام عقيدة النصب ؟!
4- لم يعلّق الذهبي على فعلهم ، ولو كان الأمر متعلق بغيره من الخلفاء ، لأرعد ، وأبرق ، وأزبد ، وشتم ، وأطال في التعقيب ..!!
5- ما زلتُ أكرر : بعد هذه الحوادث ــ وما أكثرها ــ لا أدري كيف يريد نواصب عصرنا تواتر فضيلة لأمير المؤمنين ، بل صحتها ؟!!.
! !.
{إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا } [الأحزاب: 57]