حميد م
28-03-2011, 12:22 AM
اسمه وكنيته:
سيد محمّد بن الإمام علي الهادي بن الإمام محمّد الجواد بن الإمام علي الرضا بن الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمّد الباقر بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين السبط الشهيد بن أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليهم السلام وصي رسول الله صلى الله عليه وآله وابن فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليهما وآلهما الحوراء الإنسية التي أجلَّها الله في كتابه العزيز ونصَّ على طهارتها وباهلت النصارى مع أبيها وبعلها وبنيها دفاعاً عن التوحيد فكانت مظهر الحق وحجته دون نساء العالمين.
ويكنّى بأبي جعفر، ويعرف بالبعّاج، ومُشْتَهر بسبع الدُّجَيْل.
ويذكر له عدّة ألقاب معروفة في نواحيه منها:
السيد، أبو جاسم، أبو البرهان، أبو الشارة، سبع الدجيل، أسد الدجيل، البعّاج، سبع الجزيرة، أخو العبّاس، البطّاش، اليصيح بالرأس، الطفاي.
1-سبع الدجيل:
أشهر ألقابه، ولا يعرف غيره به، فمرقده الشريف في برية قفرة تعرف بالدجيل، وقبل مئات السنين كان السائرون فيها يتزلزلون خوفاً ووجلاً من قطّاع الطرق، إلاَّ أن زوّاره كانوا يشاهدون سبعاً ضارياً يجوب الأرض التي حول القبر الشريف ولا يدع معتدياً يدنو لزائريه، فلا ترى في ذاكرة الأجيال أو عند نقل الأحداث أيّ ذكر لحادثة اعتداء في تلك الأيام، ولهذا السبع ذكر ووجود حتّى أربعينات القرن العشرين، قال الشاعر:
ينام قريراً عندك الوفد إنَّه .............. يهاب فلا يدنو إلى ضيفك اللص
لعمرك قد خافوك حياً وميتاً ..... وهل قبل هذا خيف في رمسه شخص
وقد يعبَّر عنه بـ (سبع الجزيرة)، وأهالي المنطقة يكسرون الجيم، والجزيرة عندهم: أرض مقفرة.
أو بـ (أسد الدجيل) قال عبد الغني الخضري:
يا أسد الدجيل كم حسرة ......... تعبث بالأحشاء والترائب
وقال السيد مير علي طبيخ النجفي:
أسد أطلَّ على الدجيل فأقعصت ..... منه ليوث تهائم ونجاد
وهذه الأسماء مترادفات.
2 _ البعّاج:
القتّال لمن تجاوز الحدَّ على زائريه وعليه كرامة من الله عز وجل له، ويشابهه لقب البطّاش، وقد نسب السيد ضامن بن شدقم هذا اللقب إلى أحد أحفاده عند ذكره أعقاب السيد.
معجزاته وكراماته:
قبل عشرات السنين منذ أن كنا صغاراً كنا نذهب مع آبائنا إلى زيارة الإمامين العسكريين عليهما السلام. فكان أول رحالنا وقبل أن نصل إلى سامراء كنا ننزل بالقرب من مدينة بلد حيث المرقد الشريف للسيد محمد عليه السلام فنبقى هناك ليلة أو ليلتين فنشاهد في ما تأتي من النذورات من مختلف الأشياء وتلك دلالة على قضاء حوائجهم، وبالأخص الخراف من الصباح إلى المساء وباستمرار، فيذبحونها عند المرقد الشريف وفي المذبح الخاص به في الزاوية الشمالية الشرقية من الصحن المبارك، وإن مثل هذا النذر الخاص بالسيد محمد عليه السلام مجرب فيأخذ سدنة المرقد الشريف نصف الخروف ويعطون النصف الآخر للناذر فيطبخ طعاماً ويوزعه بين الزوار.
فالزائر هناك لا يحتاج إلى أي شيء أو أية أداة من الأدوات للطبخ لأن كل شيء موفر من قدور وأواني وأي شيء يحتاجه أو ما يطرق بباله موجود هناك بكثرة وبمختلف الأحجام في مخازن خاصة في الصحن الشريف وهذه من تبرعات أو نذورات أتوا بها الناس بعد قضاء حوائجهم.
ومن كرامات هذا السيد الجليل شفاء المرضى. وأما الشيء الذي كان يجلب النظر ويلفت الانتباه والذي لا نراه في الأماكن الأخرى هو ماكنا نراه وما ينقله الزوار وما نسمعه من سواق السيارات التي تشتغل وتعمل على هذا الطريق أي بين الكاظميين والسيد محمد وسامراء من معجزات هو أنه إذا سرق أحد شيئاً من الأدوات الموجودة هناك كبعض الأواني وأدوات الطبخ أو عن طريق السهو صارت مع أمتعته فإن السيارة لا تتحرك من مكانها مهما حاول السائق تشغيل سيارته. فعند ذلك يقول للزوار من أخذ شيئاً من الإمام أو اشتبه وصار مع أمتعته فليخرجها ويرجعها إلى الصحن الشريف لأن السيارة لا تتحرك من مكانها لأنه لا يوجد أي عيب أو عطل فيها، فعند ذلك يضطر الشخص الذي سرق شيئاً أو جاء سهواً مع أمتعته بإخراجها وإرجاعها. فعند ذلك تشتغل السيارة وهذه إحدى الكرامات والمعجزات المشهورة منذ القدم عند الناس وعند السواق وعند أهل المنطقة.
ولماذا لا تحدث هذه الكرامات التي أعطاها الله سبحانه وتعالى له، فهو سليل الدوحة الطاهرة وصاحب (البراهين الساطعة والكرامات الباهرة والمعجزات المشهودة) كما ورد في زياته عليه السلام. فهو صاحب المنزلة الرفيعة والجاه العظيم عند الله سبحانه وتعالى والذي توقع الشيعة في زمانه إنه سيلي والده في الإمامة، لذا كان الإمام الهادي عليه السلام يرشدهم إلى ولده الحسن العسكري عليه السلام من بعده، وما كان ظن الشيعة به إلاّ لعلو شأنه وتقواه.
لما بلغ الرابعة والثلاثين من عمره الشريف مرض مرضاً شديداً مفاجئاً لم يمهله طويلاً حتى فارق الحياة في مكان قبره الشريف المبارك ودفن فيه في (الآخر من جمادى الثانية سنة 252 هـ) وقيل مات مسموماً شهيداً، ولا نستبعد ذلك لأنه كان أكبر أولاد الإمام الهادي عليه السلام وله مؤهلات عالية ظن الأعداء إنه سيكون الإمام من بعد أبيه عليه السلام، فسعوا إلى قطع هذا الطريق أمامه، ولا شك في أن السلطة العباسية في زمن الإمام علي الهادي والإمام الحسن العسكري عليهما السلام كانت تراقبهما بحذر شديد ولهذا استدعت الإمام الهادي عليه السلام من المدينة المنورة إلى سامراء ليكون تحت نظارتهم، وإن منهج التصفية الجسدية كان متبعاً من قبل بني العباس وقد مورس مع آباء السيد محمد وأجداده بكل وضوح.
حياته ومماته في سطور:
لم تحدَّد المصادر تاريخ ولادته ولا مكانها، والظاهر أنَّه ولد بالحجاز، وخلّفه أبو الحسن عليه السلام بالحجاز طفلاً، فقدم عليه مشيداً، فلازم أخاه لا يفارقه على ما وصفه الكلاني في المحكي عنه.
وبالنظر إلى سنة وفاته وعمره يمكن القول بأنه ولد حوالي سنة (236هـ) أو (238هـ).
وقد رآهما غير واحد وهما يدخلان على أبيهما معاً حتّى أنَّ بعض أصحاب الإمام الهادي عليه السلام أشكل عليهم أمر الإمامة.
والذي يكشف عن العلاقة الوطيدة بين الإمام العسكري وبين أخيه أبي جعفر شقه ثوبه عليه حين وفاته.
حكي عن الكلاني ما نصّه: (صحبت أبا جعفر محمّد بن علي الرضا وهو حدث السن، فما رأيت أوقر ولا أزكى ولا أجلّ منه، وكان خلّفه أبو الحسن العسكري بالحجاز طفلاً فقدم عليه مشيداً، وكان ملازماً لأخيه أبي محمّد عليه السلام لا يفارقه.
سيد محمّد بن الإمام علي الهادي بن الإمام محمّد الجواد بن الإمام علي الرضا بن الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمّد الباقر بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين السبط الشهيد بن أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليهم السلام وصي رسول الله صلى الله عليه وآله وابن فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليهما وآلهما الحوراء الإنسية التي أجلَّها الله في كتابه العزيز ونصَّ على طهارتها وباهلت النصارى مع أبيها وبعلها وبنيها دفاعاً عن التوحيد فكانت مظهر الحق وحجته دون نساء العالمين.
ويكنّى بأبي جعفر، ويعرف بالبعّاج، ومُشْتَهر بسبع الدُّجَيْل.
ويذكر له عدّة ألقاب معروفة في نواحيه منها:
السيد، أبو جاسم، أبو البرهان، أبو الشارة، سبع الدجيل، أسد الدجيل، البعّاج، سبع الجزيرة، أخو العبّاس، البطّاش، اليصيح بالرأس، الطفاي.
1-سبع الدجيل:
أشهر ألقابه، ولا يعرف غيره به، فمرقده الشريف في برية قفرة تعرف بالدجيل، وقبل مئات السنين كان السائرون فيها يتزلزلون خوفاً ووجلاً من قطّاع الطرق، إلاَّ أن زوّاره كانوا يشاهدون سبعاً ضارياً يجوب الأرض التي حول القبر الشريف ولا يدع معتدياً يدنو لزائريه، فلا ترى في ذاكرة الأجيال أو عند نقل الأحداث أيّ ذكر لحادثة اعتداء في تلك الأيام، ولهذا السبع ذكر ووجود حتّى أربعينات القرن العشرين، قال الشاعر:
ينام قريراً عندك الوفد إنَّه .............. يهاب فلا يدنو إلى ضيفك اللص
لعمرك قد خافوك حياً وميتاً ..... وهل قبل هذا خيف في رمسه شخص
وقد يعبَّر عنه بـ (سبع الجزيرة)، وأهالي المنطقة يكسرون الجيم، والجزيرة عندهم: أرض مقفرة.
أو بـ (أسد الدجيل) قال عبد الغني الخضري:
يا أسد الدجيل كم حسرة ......... تعبث بالأحشاء والترائب
وقال السيد مير علي طبيخ النجفي:
أسد أطلَّ على الدجيل فأقعصت ..... منه ليوث تهائم ونجاد
وهذه الأسماء مترادفات.
2 _ البعّاج:
القتّال لمن تجاوز الحدَّ على زائريه وعليه كرامة من الله عز وجل له، ويشابهه لقب البطّاش، وقد نسب السيد ضامن بن شدقم هذا اللقب إلى أحد أحفاده عند ذكره أعقاب السيد.
معجزاته وكراماته:
قبل عشرات السنين منذ أن كنا صغاراً كنا نذهب مع آبائنا إلى زيارة الإمامين العسكريين عليهما السلام. فكان أول رحالنا وقبل أن نصل إلى سامراء كنا ننزل بالقرب من مدينة بلد حيث المرقد الشريف للسيد محمد عليه السلام فنبقى هناك ليلة أو ليلتين فنشاهد في ما تأتي من النذورات من مختلف الأشياء وتلك دلالة على قضاء حوائجهم، وبالأخص الخراف من الصباح إلى المساء وباستمرار، فيذبحونها عند المرقد الشريف وفي المذبح الخاص به في الزاوية الشمالية الشرقية من الصحن المبارك، وإن مثل هذا النذر الخاص بالسيد محمد عليه السلام مجرب فيأخذ سدنة المرقد الشريف نصف الخروف ويعطون النصف الآخر للناذر فيطبخ طعاماً ويوزعه بين الزوار.
فالزائر هناك لا يحتاج إلى أي شيء أو أية أداة من الأدوات للطبخ لأن كل شيء موفر من قدور وأواني وأي شيء يحتاجه أو ما يطرق بباله موجود هناك بكثرة وبمختلف الأحجام في مخازن خاصة في الصحن الشريف وهذه من تبرعات أو نذورات أتوا بها الناس بعد قضاء حوائجهم.
ومن كرامات هذا السيد الجليل شفاء المرضى. وأما الشيء الذي كان يجلب النظر ويلفت الانتباه والذي لا نراه في الأماكن الأخرى هو ماكنا نراه وما ينقله الزوار وما نسمعه من سواق السيارات التي تشتغل وتعمل على هذا الطريق أي بين الكاظميين والسيد محمد وسامراء من معجزات هو أنه إذا سرق أحد شيئاً من الأدوات الموجودة هناك كبعض الأواني وأدوات الطبخ أو عن طريق السهو صارت مع أمتعته فإن السيارة لا تتحرك من مكانها مهما حاول السائق تشغيل سيارته. فعند ذلك يقول للزوار من أخذ شيئاً من الإمام أو اشتبه وصار مع أمتعته فليخرجها ويرجعها إلى الصحن الشريف لأن السيارة لا تتحرك من مكانها لأنه لا يوجد أي عيب أو عطل فيها، فعند ذلك يضطر الشخص الذي سرق شيئاً أو جاء سهواً مع أمتعته بإخراجها وإرجاعها. فعند ذلك تشتغل السيارة وهذه إحدى الكرامات والمعجزات المشهورة منذ القدم عند الناس وعند السواق وعند أهل المنطقة.
ولماذا لا تحدث هذه الكرامات التي أعطاها الله سبحانه وتعالى له، فهو سليل الدوحة الطاهرة وصاحب (البراهين الساطعة والكرامات الباهرة والمعجزات المشهودة) كما ورد في زياته عليه السلام. فهو صاحب المنزلة الرفيعة والجاه العظيم عند الله سبحانه وتعالى والذي توقع الشيعة في زمانه إنه سيلي والده في الإمامة، لذا كان الإمام الهادي عليه السلام يرشدهم إلى ولده الحسن العسكري عليه السلام من بعده، وما كان ظن الشيعة به إلاّ لعلو شأنه وتقواه.
لما بلغ الرابعة والثلاثين من عمره الشريف مرض مرضاً شديداً مفاجئاً لم يمهله طويلاً حتى فارق الحياة في مكان قبره الشريف المبارك ودفن فيه في (الآخر من جمادى الثانية سنة 252 هـ) وقيل مات مسموماً شهيداً، ولا نستبعد ذلك لأنه كان أكبر أولاد الإمام الهادي عليه السلام وله مؤهلات عالية ظن الأعداء إنه سيكون الإمام من بعد أبيه عليه السلام، فسعوا إلى قطع هذا الطريق أمامه، ولا شك في أن السلطة العباسية في زمن الإمام علي الهادي والإمام الحسن العسكري عليهما السلام كانت تراقبهما بحذر شديد ولهذا استدعت الإمام الهادي عليه السلام من المدينة المنورة إلى سامراء ليكون تحت نظارتهم، وإن منهج التصفية الجسدية كان متبعاً من قبل بني العباس وقد مورس مع آباء السيد محمد وأجداده بكل وضوح.
حياته ومماته في سطور:
لم تحدَّد المصادر تاريخ ولادته ولا مكانها، والظاهر أنَّه ولد بالحجاز، وخلّفه أبو الحسن عليه السلام بالحجاز طفلاً، فقدم عليه مشيداً، فلازم أخاه لا يفارقه على ما وصفه الكلاني في المحكي عنه.
وبالنظر إلى سنة وفاته وعمره يمكن القول بأنه ولد حوالي سنة (236هـ) أو (238هـ).
وقد رآهما غير واحد وهما يدخلان على أبيهما معاً حتّى أنَّ بعض أصحاب الإمام الهادي عليه السلام أشكل عليهم أمر الإمامة.
والذي يكشف عن العلاقة الوطيدة بين الإمام العسكري وبين أخيه أبي جعفر شقه ثوبه عليه حين وفاته.
حكي عن الكلاني ما نصّه: (صحبت أبا جعفر محمّد بن علي الرضا وهو حدث السن، فما رأيت أوقر ولا أزكى ولا أجلّ منه، وكان خلّفه أبو الحسن العسكري بالحجاز طفلاً فقدم عليه مشيداً، وكان ملازماً لأخيه أبي محمّد عليه السلام لا يفارقه.