المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الانتظار في روايات اهل البيت سلام الله عليه


ابو عبد الله
10-07-2007, 10:28 AM
الحمدلله رب العزة والصلاة والسلام على سادات الامة محمد المصطفى واله الطاهرين خير العترة
واللعنة على اعدائهم اشرار البرية
من الوصايا المهمه التي اوصى بها ائمة الهدى سلام الله عليهم شيعتهم هو الصبروانتظار الفرج واليك اخي هذه الروايات التي اوضحت هذا المعن فالروايات مستفيضة وامرة بالانتظار وبالصبر والمرابطة، وعدم الانزلاق مع كلّ منادٍ لشعار إقامة الحقّ والعدل، وكذلك بروايات التمحيص والامتحان، ومقتضاها انقطاع السفارة والاتّصال، كما سنبيّن.
مثل: ما رواه النعماني في كتابه (الغيبة) سنده عن عبد الرحمن بن كثير، قال:
كنت عند أبي عبد الله يوماً وعنده مهزم الأسدي فقال: جعلني الله فداك، متى هذا الأمر الذي تنتظرونه، فقد طال علينا؟ فقال: (يا مهزم، كذّب المتمنّون، وهلك المستعجلون، ونجا المسلِّمون، وإلينا يصيرون).
وروى عن أبي المرهف أيضاً قال: قال أبو عبد الله :
(هلكت المحاضير)، قال: قلت: وما المحاضير؟ قال: (المستعجلون، ونجا المقرّون).
ومفادها ظاهراً وقوع المستعجلين لأمر ظهوره في الهلكة والضلال،
وكذلك الذين يعيشون عالم التمنّي لتوقيت ظهوره ممّا يحدو بهم إلى العفويّة في الانسياق وراء كلّ ناعق.
وهذه الحيرة والاضطراب ليست إلاّ للانقطاع وفقد الاتّصال، وهو مقتضى الصبر والانتظار والترقّب؛ لأنّه في مورد فقد الاتّصال وانقطاع الخبر وعدم وسيلة للارتباط. وكذلك مفاد روايات التمحيص والامتحان بسبب شدّة المحنة في غيبته بفقد واسطة الارتباط، فتزداد الريبة بوجوده حتّى يرجع أكثر القائلين بإمامته عن هذا الاعتقاد، لا سيّما مع كثرة الفتن والمحن والبلاء.
فقد روى النعماني بسنده عن أبي بصير، قال: قال أبو جعفر محمّد بن عليّ الباقر : (إنّما مثل شيعتنا مثل أندر _ يعني: بيدراً _ فيه طعام فأصابه آكِل _ أي السوس _ فَنُقّي، ثمّ أصابه آكِل _ أي السوس _ فَنُقِّي حتّى بقي منه ما لا يضرّه الآكِل، وكذلك شيعتنا يميزون ويمحّصون حتّى تبقى منهم عصابة لا تضرّها الفتنة).
وفي رواية اُخرى عن منصور الصيقل، قال: دخلت على أبي جعفر الباقر وعنده جماعة، فبينا نحن نتحدّث وهو على بعض أصحابه مقبل؛ إذ التفت إلينا وقال: (في أي شيء أنتم، هيهات هيهات، لا يكون الذي تمدّون إليه أعناقكم حتّى تمحّصوا. هيهات، ولا يكون الذي تمدّون إليه أعناقكم حتّى تميّزوا، ولا يكون الذي تمدّون إليه أعناقكم حتّى تغربلوا، ولا يكون الذي تمدّون إليه أعناقكم إلاّ بعد إياس، ولا يكون الذي تمدّون إليه أعناقكم حتّى يشقى من شقى، ويسعد من سعد).
ويستفاد منها الحذر من الخفّة والانجرار وراء كلّ مدّعي وذلك بسبب قلّة الصبر والضعف عن الثبات في الفتن لقلّة البصيرة. اللهم ارزقنا الصبر والثبات على خط ولاية اهل البيت سلام الله عليهم اجمعين والحمد لله رب العالمين

http://www.alfaris.info/images/W-ENTER_v2.0/buttons/report.gif (http://www.alfaris.info/report.php?p=25166) http://www.alfaris.info/images/W-ENTER_v2.0/misc/progress.gif