مواسي علي
05-04-2011, 05:28 PM
صلاة جَعفر الطّيّارِ (عليه السلام)
وهي الاكسير الاعظم والكبريت الاحمر وهي مرويّة بما لها من الفضل العظيم باسناد معتبرة غاية الاعتبار واهمّ ما لها من الفضل غفران الذّنوب العظام وأفضل أوقاتها صدر النّهار يوم الجمعة وهي أربع ركعات بتشهّدين وتسليمتين يقرأ في الرّكعة الاُولى سورة الحمد واذا زلزلت وفي الرّكعة الثانية سورة الحمد والعاديات وفي الثّالثة الحمد واِذا جآءَ نصرُ اللهِ وفي الرابعة الحمد وقُلْ هوَ اللهُ احدٌ فاذا فرغ من القراءة في كلّ ركعة فليقل قبل الرّكوع خمس عشرة مرّة سُبْحانَ اللهِ وَاَلْحَمْدُ للهِ وَلا اِلـهَ إلاّ اللهُ وَاَللهُ اَكْبَرُ ويقولها في ركوعه عشراً واذا اسْتوى من الرّكوع قائماً قالها عشراً فاذا سجد قالها عشراً فاذا جلس بين السّجدتين قالها عشراً فاذا سجد الثّانية قالها عشراً فاذا جلس ليقوم قالها قبل أن يقومُ عشراً يفعل ذلك في الاربع ركعات فتكون ثلاثمائة تسبيحة .
روى الكليني عن أبي سعيد المدائني قال : قال الصادق (عليه السلام) : ألا أعلّمك شيئاً تقوله في صلاة جعفر (عليه السلام) ، قلت : بلى ، قال : قل اذا فرغت من التّسبيحات في السّجدة الثانية من الرّكعة الرابعة : سُبْحانَ مَنْ لَبِسَ الْعِزَّ وَالْوَقارَ سُبْحانَ مَنْ تَعَطَّفَ بِالَْمجْدِ وَتَكَرَّمَ بِهِ سُبْحانَ مَنْ لا يَنْبَغِي التَّسْبيحُ إلاّ لَهُ سُبْحانَ مَنْ اَحْصى كُلِّ شَىْء عِلْمُهُ سُبْحانَ ذِي الْمَنِّ وَالنِّعَمِ سُبْحانَ ذِي الْقُدْرَةِ وَالْكَرَمِ اَللّـهُمَّ اِنّي أَسْأَلُكَ بِمَعاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَمُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتابِكَ وَاسْمِكَ الاَْعْظَمِ وَكَلِماتِكَ التّامَّةِ الَّتى تَمَّتْ صِدْقاً وَعَدْلاً صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَاَهْلِ بَيْتِهِ وَافْعَلْ بى كَذا وَكَذا وتطلب حاجتك عوض كلمة كذا وكذا .
روى الشيخ والسيّد عن المفضّل بن عمر قال رأيت الصّادق (عليه السلام) صلّى صلاة جعفر بن أبي طالب (عليه السلام)ورفع يديه ودعا بهذا الدّعاء :
يا رَبِّ يا رَبِّ حتّى انقطع النّفس يا ربّاهُ يا ربّاهُ حتّى انقطع النّفس رَبِّ رَبِّ حتّى انقطع النّفس يا اَللّهُ يا اَللّهُ حتّى انقطع النّفس يا حَيُّ يا حَيُّ حتّى انقطع النّفس يا رَحيمُ يا رَحيمُ حتّى انقطع النّفس يا رَحْمنُ يا رَحْمنُ سبع مرّات يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ سبع مرّات ثمّ قال :
اَللّـهُمَّ اِنّي اَفْتَتِحُ الْقَوْلَ بِحَمْدِكَ وَاَنْطِقُ بِالثَّناءِ عَلَيْكَ وَاُمَجِّدُكَ وَلاغايَةَ لِمَدْحِكَ وَاُثْني عَلَيْكَ وَمَنْ يَبْلُغُ غايَةَ ثَنائِكَ وَاَمَدَ مَجْدِكَ وَاَنّى لِخَليقَتِكَ كُنْهُ مَعْرِفَةِ مَجْدِكَ وَاَيَّ زَمَن لَمْ تَكُنْ مَمْدُوحاً بِفَضْلِكَ مَوْصُوفاً بِمَجْدِكَ عَوّاداً عَلَى الْمُذْنِبينَ بِحِلْمِكَ تَخَلَّفَ سُكّانُ اَرْضِكَ عَنْ طاعَتِكَ فَكُنْتَ عَلَيْهِمْ عَطُوفاً بِجُودِكَ جَواداً بِفَضْلِكَ عَوّاداً بِكَرَمِكَ يا لا اِلـهَ إلاّ اَنْتَ الْمَنّانُ ذُوالْجَلالِ وَالاِْكْرامِ .
وقال لي يا مفضّل اذا كانت لك حاجة مُهمّة فَصلِّ هذه الصلاة وادع بهذا الدّعاء وسل حاجتك يقضى الله لك ان شاء الله تعالى .
أقول : روى الطوسي لقضاء الحوائج عن الصّادق (عليه السلام) قال : صم يوم الاربعاء والخميس والجُمعة فاذا كان عشيّة يوم الخميس تصدّقت على عشرة مساكين مدّاً مُدّاً من الطّعام فاذا كان يوم الجمعة اغتسلت وبرزت الى الصّحراء فصلّ صلاة جعفر بن أبي طالب واكشف عن ركبتيك وألصقهما بالارض وقل :
يا مَنْ اَظْهَرَ الْجَميلَ وَسَتَرَ (عَليَّ) الْقَبيحَ يا مَنْ لَمْ يُؤاخِذْ بِالْجَريرَةِ وَلَمْ يَهْتِكِ السِّتْرِ يا عَظيمَ الْعَفْوِ يا حَسَنَ التَّجاوُزِ يا واسِعَ الْمَغْفِرَةِ يا باسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ يا صاحِبَ كُلِّ نَجْوى يا مُنْتَهى كُلِّ شَكْوى يا مُقيلَ الْعَثَراتِ يا كَريمَ الصَّفْحِ يا عَظيمَ الْمَنِّ يا مُبْتَدِئاً باِلنِّعَمِ قَبْلَ اسْتِحْقاقِها يا رَبّاهُ يا رَبّاهُ يا رَبّاهُ عشراً يا اَللهُ يا اَللهُ يا اَللهُ عشراً يا سَيِّداهُ يا سَيِّداهُ يا سَيِّداهُ عشراً يا مَوْلاهُ يا مَوْلاهُ عشراً يا غياثاه عشراً يا غاية رغبتاه عشراً يا رحمان عشراً يا رحيم عشراً يا رَجاءاهُ عشراً يا مُعْطِىَ الْخَيْراتِ عشراً صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد كَثيراً طَيِّباً كَاَفْضَلِ ما صَلَّيْتَ عَلى اَحَد مِنْ خَلْقِكَ عشراً ، واطلب حاجتك .
أقول : في روايات كثيرة انّه لقضاء الحوائج تصام هذه الايّام الثّلاثة ثمّ تصلّى ركعتان عند زوال الجمعة .
الحادي والعشرون : من أعمال يوم الجُمعة أن يدعو اذا زالت الشّمس بما رواه محمّد بن مُسلم عن الصّادق صلوات الله وسلامُه عليه وهُو على ما أورده الشّيخ في المصباح أن يقول :
لا اِلـهَ إلاّ اللهُ وَاللهُ اَكْبَرُ وَسُبْحانَ اللهِ اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَريكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبيراً ثمّ يقولُ : يا سابِغَ النِّعَمِ يا دافِعَ النِّقَمِ يا بارِئَ النَّسَمِ يا عَلِيَّ الْهِمَمِ يا مُغْشِىَ الظُّلَمِ يا ذَا الْجُودِ والْكَرَمِ يا كاشِفَ الضُّرِّ وَالاَلَمِ يا مُونِسَ الْمُسْتَوْحِشينَ فِي الظُّلَمِ يا عالِماً لا يُعَلَّمُ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَافْعَلْ بي ما اَنْتَ اَهْلُهُ يا مَنِ اسْمُهُ دَواءٌ وَذِكْرُهُ شِفاءٌ وَطاعَتُهُ غَناءٌ اِرْحَمْ مَنْ رَأسُ مالِهِ الرَّجاءُ وَسِلاحُهُ الْبُكاءُ سُبْحانَكَ لا اِلـهَ إلاّ اَنْتَ يا حَنّانُ يا مَنّانُ يا بَديعَ السَّماواتِ وَالاَرْضِ يا ذَا الْجَلالِ وَالاِكْرامِ .
الثّاني والعشرون : أن يصلّي فريضة الظّهر يوم الجمعة بسورة الجمعة والمنافقين والعصر بالجمعة والتّوحيد .
روى الشّيخ الصّدوق عن الصّادق (عليه السلام) قال : من الواجب على كلّ مؤمن اذا كان لنا شيعة أن يقرأ في ليلة الجُمعة بالجمعة وسبّح اسم ربّك الاعلى وفي صلاة الظّهر بالجمعة والمنافقين، فاذا فعل ذلك كأنّما يعمل بعمل رسول الله (عليه السلام) وكان جزاؤه وثوابه على الله الجنّة ، وروى الكليني بسند كالصحيح عن الحلبي قال : سألت الصّادق (عليه السلام) عن القراءة في الجمعة اذا صلّيت وحدى (أي لم أصل الجمعة وصلّيت صلاة الظّهر) أربعاً، أجهر بالقراءة ؟ فقال : نعم وقال: اقرأ بسورة الجمعة والمنافقين في يوم الجمعة .
الثالث والعشرون : روى الشّيخ الطوسي (رحمه الله) عند ذكر تعقيب صلاة الظّهر يوم الجُمعة عن الصّادق صَلوات الله وسَلامه عليه ، قال : من قرأ يوم الجمعة حين يسلم الحمد سبع مرّات و (قل اَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ) سبع مرّات وَ (قُلْ اَعُوذُ بربّ الفَلَقِ) سبع مرّات و (قُلْ هُوَ اللهُ اَحَدٌ) سبع مرّات و (قُلْ يا أيُّها الْكافِروُنَ) سبع مرّات وآخر البراءة وهو آية (لَقَدْ جاءَكُمْ رسُولٌ مِنْ اَنفُسِكم) وآخر سورة الحشر (لَوْ أنْزَلْنا هذَا القُرآن) الى آخر السّورة والخمس من آل عمران (اِنَّ في خَلْقِ السَّماواتِ والارضِ) الى (انّك لا تُخلِفُ الميعاد) كفى ما بين الجُمعة الى الجُمعة .
الرّابع والعشرون : وروى عنه (عليه السلام) قال: من قال بعد صلاة الفجر أو بعد صلاة الظّهر: اَللّـهُمَّ اجْعَلْ صَلاتَكَ وَصَلاةَ مَلائكَتِكَ وَرُسُلِكَ على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد لم يكتب عليه ذنب سنة وقال أيضاً من قال بعد صلاة الفجر أو بعد صلاة الظهر: اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم، لم يمت حتى يدك القائم(عليه السلام) .
أقول: الدعاء الاول من هذين هو اللهم اجعل (الى آخره) يورث الامن من البلاء إلى الجمعة القادمة اذا دُعي به ثلاث مرات بعد فريضة الظهر يوم الجمعة. وروي ايضاً من صلّى على النبيّ وآله(عليهم السلام)بين فريضتين يوم الجمعة كان له من الاجر مثل الصلاة سبعين ركعة.
الخامس والعشرون : أن يقرأ الدّعاء يا مَنْ يَرْحَمُ مَنْ لا تَرْحَمُهُ الْعِبادُ والدّعاء اَللّـهُمَّ هـذا يَوْمٌ مُبارَكٌ وهذان من أدعية الصّحيفة الكاملة .
السّادس والعشرون : قال الشّيخ في المصباح: روي عن الائمة (عليهم السلام) انّ من صلّى الظّهر يوم الجُمعة وصلّى بعدها ركعتين يقرأ في الاُولى الحمد وقُل هُوَ الله اَحدٌ سبع مرّات وفي الثّانية مثل ذلك وبعد فراغه: اَللّـهُمَّ اجْعَلْني مِنْ اَهْلِ الْجَنَّةِ الَّتي حَشُوهَا الْبَرَكةُ وَعُمّارُهَا الْمَلائِكَةُ مَعَ نَبِيِّنا مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَبينا اِبراهيمَ(عليه السلام) لم تضرّه بليّة ولم تصبه فتنة الى الجمعة الاُخرى وجمع الله بينه وبين محمّد وبين ابراهيم (عليهما السلام) .
قال العلاّمة المجلسي (رحمه الله) اذا دعا بهذا الدّعاء من لم يكن من سلالة النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فليقل عوض وأبينا وأبيه .
السّابع والعشرون : روى انّ أفضل ساعات يوم الجمعة بعد العصر وتقول مائة مرّة: اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وقال الشيخ يستحبّ أن يقول مائة مرّة: صَلَواتُ اللهِ وَملائِكَتِهِ وَاَنْبِيائِهِ وَرُسُلِهِ وَجَميعِ خَلْقِهِ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَعَلى اَرْواحِهِمْ وَاَجْسادِهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ .
وروى الشيخ الجليل ابن ادريس في السّرائر عن جامع البزنطي عن أبي بصير قال : سمعت جعفر الصّادق صلوات الله وسلامُه عليهِ يقول : الصلاة على محمّد وآل محمّد فيما بين الظّهر والعصر تعدل سبعين حجّة ومن قال بعد العصر يوم الجمعة: اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد الاَْوْصِياءِ الْمَرْضيّينَ بِاَفْضَلِ صَلَواتِكَ وَبارِكْ عَلَيْهِمْ بِاَفْضَلِ بَرَكاتِكَ وَالسَّلامُ عَلَيْهِمْ وَعَلى اَرْواحِهِمْ وَاَجْسادِهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ كان له مثل ثواب عمل الثّقلين في ذلك اليوم .
أقول: هذه صلاة مرويّة بما لها من الفضل الكثير في كتب مشايخ الحديث باسناد معتبرة جدّاً والافضل أن يكرّرها سبع مرّات وأفضل منه عشر مرّات، فعن الصّادق صلوات الله وسلامه عليه قال : من صلّى بهذه الصلاة حين يصلّي العصر يوم الجُمعة قبل أن ينفتل من صلاته عشر مرّات صلّت عليه الملائكة من تلك الجُمعة الى الجمعة المُقبلة في تلك السّاعة . وعنه (عليه السلام) أيضاً قال : اذا صلّيت العصر يوم الجمعة فصلّ بهذه الصلوة سبع مرّات. وروى الكليني في الكافي انّه اذا صلّيت العصر يوم الجمعة فقل : اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد الاَْوْصِياءِ الْمَرْضيّينَ بِاَفْضَلِ صَلَواتِكَ وَبارِكْ عَلَيْهِمْ بِاَفْضَلِ بَرَكاتِكَ وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ فانّ من قالها بعد العصر كتب الله عزوجل له مائة ألف حسنة، ومحا عنه مائة ألف سيّئة، وقضى له بها مائة ألف حاجة، ورفع له بها مائة الف درجة، وقال أيضاً، روي انّ من صلّى بهذه الصلاة سبع مرّات ردّ الله اليه بعدد كلّ عبد من العباد حسنة وتَقبّل منه عَمله في ذلك اليوم، وجاء يوم القيامة وبين عينيه النّور، وَسيأتي في خلال أعمال يوم عرفة صلوات، من صلّى بها على محمّد وآل محمّد صلوات الله وسلامُه عليهم سرّهم .
الثّامن والعشرون : أن يقول بعد العصر سبعين مرّة اَسْتَغْفِرُ اللهَ رَبّى وَاَتُوبُ اِلَيْهِ ليغفر الله ذُنوبه .
التّاسع والعشرون : قراءة إنّا أنزلناه مائة مرّة ، روي عن الامام موسى (عليه السلام) قال : انّ لله يوم الجمعة ألف نفحة من رحمته يعطي كلّ عبد منها ما شاء فمن قرأ بعد العصر يوم الجمعة انّا أنزلناه مائة مرّة وَهب الله له تلك الالف ومثلها .
الثّلاثون : قراءة دعاء العشرات الاتي .
الحادي والثّلاثون : قال الشّيخ الطّوسي (رحمه الله): آخر ساعة يوم الجمعة الى غروب الشّمس هي السّاعة التي يستجاب فيها الدّعاء، فينبغي أن يستكثر من الدّعاء في تلك السّاعة، وروي انّ تلك السّاعة هي اذا غاب نصف القرص وبقي نصفه، وكانت فاطمة (عليها السلام) تدعو في ذلك الوقت، فيتسحبّ الدّعاء فيها ويستحبّ أن يدعو بالدّعاء المروي عن النّبي في ساعة الاستجابة: سُبْحانَكَ لا اِلـهَ إلاّ اَنْتَ يا حَنّانُ يا مَنّانُ يا بَديعَ السَّماواتِ وَالاَْرْضِ يا ذا الْجَلالِ وَالاِْكْرامِ. ويستحبّ دعاء السّمات في آخر ساعة من نهار الجُمعة وسيأتي ان شاء الله تعالى واعلم انّ ليوم الجُمعة نسبة وانتماء الى امام العصر عجّل الله تعالى فرجه من نواحي عديدة ففيه كانت ولادته السّعيدة وفيه يفيض السّرور بظهوره، وترقّب الفرج وانتظاره فيه أشدّ ممّا سواه من الايّام وستجد فيما سنورده منْ زيارته الخاصّة في يوم الجُمعة هذه الكلمة هذا يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَهُوَ يَوْمُكَ الْمُتَوَقَّعُ فيهِ ظُهُورُكَ وَالْفَرَجُ فيهِ لِلْمُؤْمِنينَ عَلى يَدِكَ والواقع انّ الجمعة انّما عُدّت عيداً من الاعياد الاربعة لما سيتّفق فيها من ظهور الحجّة (عليه السلام) وتطهيره الارض من ادران الشّرك والكفر وأقذار المعاصي والذّنوب ومن الجبابرة والملحدين والكفّار والمنافقين فتقرّ عيون الخاصّة من المؤمنين وتسرّ أفئدتهم باظهاره كلمة الحقّ واعلاء الدّين وشرايع الايمان (وَأشْرَقَتِ الاَرْضُ بِنُورِ رَبِّها)، وينبغي في هذا اليوم أن يدعى بالصلاة الكبيرة ويدعي ايضاً بما أمر الرّضا (عليه السلام) بأن يدعى به لصاحب الامر (عليه السلام) اَللّـهُمَّ ادْفَعْ عَنْ وَليِّكَ وَخَليفَتِكَ (الدُّعاء) وسيأتي هذا الدّعاء في باب الزّيارات في نهاية أعمال السّرداب وأن يدعى أيضاً بما أملاه الشّيخ أبو عمرو العمروي قدّس الله روحه على أبي علي بن همام وقال ليدعى به في غيبة القائم من آل محمّد عليه وعليهم السّلام وهو دعاء طويل كتلك الصلاة ووجيزتنا هذه لا تسعهما فاطلبهما من مِصباح المتهجّد وجمال الاسبُوع، وينبغي أن لا نهمل ذكر الصلاة المنسوبة الى أبي الحسن الّضرّاب الاصبهاني، وقد رواها الشّيخ والسّيد في أعمال عصر يوم الجمعة، وقال السّيد: هذه الصلاة مروية عن مولانا المهدي صلوات الله عليه وأن تركت تعقيب العصر يوم الجمعة لعُذر من الاعذار فلا تترك هذه الصلاة أبداً لامر أطلعنا الله جلّ جلاله عليه ثمّ ذكر الصلاة بسندها، وقال الشّيخ في المصباح هذه صلاة مرويّة عن صاحب الزّمان (عليه السلام) خرجت الى أبي الحسن الضّراب الاصبهاني بمكّة ونحن لم نذكر سندها رعاية للاختصار وهي :
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد سَيِّدِ الُمُرْسَلينَ وَخاتَمِ النَّبِيّينَ وَحُجَّهِ رَبِّ الْعالَمينَ الْمُنْتَجَبِ في الْميثاقِ الْمُصْطَفى فيِ الظِّلالِ الْمُطَهَّرِ مِنْ كُلِّ آفَة الْبَريءِ مِنْ كُلِّ عَيْب الْمُؤَمَّلِ لِلنَّجاةِ الْمُرْتَجى لِلشَّفاعَةِ الْمُفَوَّضِ اِلَيْهِ دينُ اللهِ، اَللّـهُمَّ شَرِّفْ بُنْيانَهُ وَعَظِّمْ بُرْهانَهُ وَأَفْلِحْ حُجَّتَهُ وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ وَاَضِئْ نُورَهُ وَبَيِّضْ وَجْهَهُ وَاَعْطِهِ الْفَضْلَ وَالْفَضيلَةَ وَالْمَنْزِلَةَ وَالْوَسيلَةَ وَالَّدرَجَةَ الرَّفيعَةَ وَابْعَثْهُ مَقاماً مَحْمُوداً يَغْبِطُهُ بِهِ الاَْوَّلُونَ وَالاخِرُونَ وَصَلِّ عَلى اَميْرِ الْمُؤْمِنينَ َوارِثِ الْمُرْسَلينَ وَقائِدِ الْغُرِّ الُمحَجَّلينَ وَسَيِّدِ الْوَصِيّينَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ، وَصَلِّ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ اِمامِ الْمُؤْمِنينَ وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ، وَصَلِّ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ اِمامِ الْمُؤْمِنينَ وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ، وَصَلِّ عَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ اِمامِ الْمُؤْمِنينَ وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ اِمامِ الْمُؤْمِنينَ وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ، وَصَلِّ عَلى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد اِمامِ الْمُؤْمِنينَ وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ، وَصَلِّ عَلى مُوسَى بْنِ جَعْفَر اِمامِ الْمُؤْمِنينَ وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ، وَصَلِّ عَلى عَلِيِّ بْنِ مُوسى اِمامِ الْمُؤْمِنينَ وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ اِمامِ الْمُؤْمِنينَ وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ، وَصَلِّ عَلى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد اِمامِ الْمُؤْمِنينَ وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ، وَصَلِّ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ اِمامِ الْمُؤْمِنينَ وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ، وَصَلِّ عَلَى الْخَلَفِ الْهادِي الْمَهْدِيِّ اِمامِ الْمُؤْمِنينَ وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد واَهْلِ بَيْتِهِ الاَْئِمَّةِ الْهادينَ الْعُلَماء الصّادِقينَ الاَْبْرارِ المُتَّقينَ دَعائِمِ دينك وَاَرْكانِ تَوْحيدِكَ وَتَراجِمَةِ وَحْيِكَ وَحُجَجِكَ عَلى خَلْقِكَ وَخُلَفائِكَ فى اَرْضِكَ الَّذينَ اخْتَرْتَهُمْ لِنَفْسِكَ وَاصْطَفَيْتَهُمْ عَلى عِبادِكَ وَارْتَضَيْتَهُمْ لِدينِكَ وَخَصَصْتَهُمْ بِمَعْرِفَتِكَ وَجَلَّلْتَهُمْ بِكَرامَتِكَ وَغَشَّيْتَهُمْ بِرَحْمَتِكَ وَرَبَّيْتَهُمْ بِنِعْمَتِكَ وَغَذَّيْتَهُمْ بِحِكْمَتِكَ وَاَلْبَسْتَهُمْ نُورَكَ وَرَفَعْتَهُمْ فى مَلَكُوتِكَ وَحَفَفْتَهُمْ بِمَلائِكَتِكَ وَشَرَّفْتَهُمْ بِنَبِيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَعَلَيْهِمْ صلاةً زاكِيَةً نامِيَةً كَثيرَةً دائِمَةً طَيِّبَةً لا يُحيطُ بِها إلاّ اَنْتَ وَلا يَسَعُها إلاّ عِلْمُكَ وَلا يُحْصيها اَحَدٌ غَيْرُكَ، اَللّـهُمَّ وَصَلِّ عَلى وَلِيِّكَ الُْمحْيي سُنَّتَكَ الْقائِمِ بِاَمْرِكَ الدّاعى اِلَيْكَ الدَّليلِ عَلَيْكَ، حُجَّتِكَ عَلى خَلْقِكَ وَخَليفَتِكَ في اَرْضِكَ وَشاهِدِكَ عَلى عِبادِكَ، اَللّـهُمَّ اَعِزَّ نَصْرَهُ وَمُدَّ فى عُمْرِهِ وَزَيِّنِ الاَْرْضَ بِطُولِ بَقائِهِ، اَللّـهُمَّ اكْفِهِ بَغْيَ الْحاسِدينَ وَاَعِذْهُ مِنْ شَرِّ الْكائِدينَ وَازْجُرْ عَنْهُ اِرادَةَ الظّالِمينَ وَخَلِّصْهُ مِنْ اَيْدِي الْجَبّارِينَ، اَللّـهُمَّ اَعْطِهِ في نَفْسِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَشيعَتِهِ وَرَعِيَّتِهِ وَخاصَّتِهِ وَعامَّتِهِ وَعَدُوِّهِ وَجَميعِ اَهْلِ الدُّنْيا ما تُقِرُّ بِهِ عَيْنَهُ وَتَسُرُّ بِهِ نَفْسَهُ وَبَلِّغْهِ اَفْضَلَ ما اَمَّلَهُ فِي الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْء قَديرٌ اَللّـهُمَّ جَدِّدْْ بِهِ مَا اْمَتَحى مِنْ دينِكََ اَحْيِ بِهِ ما بُدِّلَ مِنْ كِتابِكَ وَاَظْهِرْ بِهِ ما غُيِّرَ مِنْ حُكْمِكَ حَتّى يَعُودَ دينُكَ بِهِ وَعَلى يَدَيْهِ غَضّاً جَديداً خالِصاً مُخْلَصاً لا شَكَّ فيهِ وَلا شُبْهَةَ مَعَهُ وَلا باطِلَ عِنْدَهُ وَلا بِدْعَةَ لَدَيْهِ، اَللّـهُمَّ نَوِّرْ بِنُورِهِ كُلَّ ظُلْمَةِ وَهُدَّ بِرُكْنِهِ كُلَّ بِدْعَة وَاهْدِمْ بِعِزِّهِ كُلَّ ضَلالَة وَاقْصِمْ بِهِ كُلَّ جَبّار وَاَخْمِدْ بِسَيْفِهِ كُلَّ نار وَاَهْلِكْ بِعَدْلِهِ جَوْرَ كُلِّ جائِر واجْرِ حُكْمَهُ عَلى كُلِّ حُكْم وَاَذِلَّ بِسُلْطانِهِ كُلَّ سُلْطان، اَللّـهُمَّ اَذِلَّ كُلَّ مَنْ ناواهُ وَاَهْلِكْ كُلَّ مَنْ عاداهُ وَامْكُرْ بِمَنْ كادَهْ وَاسْتَأصِلْ مَنْ جَحَدَهُ حَقَّهُ وَاسْتَهانَ بِاَمْرِهِ وَسَعى في اِطْفاءِ نُورِهِ وَاَرادَ اِخْمادَ ذِكْرِهِ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد الْمُصْطَفى وَعَلِيٍّ الْمُرْتَضى وَفاطِمَةَ الزَّهْراءِ وَالْحَسَنِ الرِّضا وَالْحُسَيْنِ الْمُصَفَّى وَجَميعِ الاَْوْصِياءِ مَصابيحِ الدُّجى وَاَعْلامِ الْهُدى وَمَنارِ التُّقى وَالْعُرْوَةِ الْوُثْقى وَالْحَبْلِ الْمَتينِ وَالصِّراطِ الْمُسْتَقيمِ، وَصَلِّ عَلى وَلِيِّكَ وَوُلاةِ عَهْدِكَ وَالاَْئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ وَمُدَّ في اَعْمارِهِمْ وَزِدْ في آجالِهِمْ وَبَلِّغْهُمْ اَقْصى آمالِهِمْ ديناً وَدُنْيا وَآخِرَةً اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيء قَديرٌ .
واعلم انّ ليلة السّبت هي كَليلَة الجُمعة على بعض الرّوايات فينبغي أن يقرأ فيها ما يقرأ في ليلة الجُمعة .
نسألكم الدعاء
وهي الاكسير الاعظم والكبريت الاحمر وهي مرويّة بما لها من الفضل العظيم باسناد معتبرة غاية الاعتبار واهمّ ما لها من الفضل غفران الذّنوب العظام وأفضل أوقاتها صدر النّهار يوم الجمعة وهي أربع ركعات بتشهّدين وتسليمتين يقرأ في الرّكعة الاُولى سورة الحمد واذا زلزلت وفي الرّكعة الثانية سورة الحمد والعاديات وفي الثّالثة الحمد واِذا جآءَ نصرُ اللهِ وفي الرابعة الحمد وقُلْ هوَ اللهُ احدٌ فاذا فرغ من القراءة في كلّ ركعة فليقل قبل الرّكوع خمس عشرة مرّة سُبْحانَ اللهِ وَاَلْحَمْدُ للهِ وَلا اِلـهَ إلاّ اللهُ وَاَللهُ اَكْبَرُ ويقولها في ركوعه عشراً واذا اسْتوى من الرّكوع قائماً قالها عشراً فاذا سجد قالها عشراً فاذا جلس بين السّجدتين قالها عشراً فاذا سجد الثّانية قالها عشراً فاذا جلس ليقوم قالها قبل أن يقومُ عشراً يفعل ذلك في الاربع ركعات فتكون ثلاثمائة تسبيحة .
روى الكليني عن أبي سعيد المدائني قال : قال الصادق (عليه السلام) : ألا أعلّمك شيئاً تقوله في صلاة جعفر (عليه السلام) ، قلت : بلى ، قال : قل اذا فرغت من التّسبيحات في السّجدة الثانية من الرّكعة الرابعة : سُبْحانَ مَنْ لَبِسَ الْعِزَّ وَالْوَقارَ سُبْحانَ مَنْ تَعَطَّفَ بِالَْمجْدِ وَتَكَرَّمَ بِهِ سُبْحانَ مَنْ لا يَنْبَغِي التَّسْبيحُ إلاّ لَهُ سُبْحانَ مَنْ اَحْصى كُلِّ شَىْء عِلْمُهُ سُبْحانَ ذِي الْمَنِّ وَالنِّعَمِ سُبْحانَ ذِي الْقُدْرَةِ وَالْكَرَمِ اَللّـهُمَّ اِنّي أَسْأَلُكَ بِمَعاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَمُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتابِكَ وَاسْمِكَ الاَْعْظَمِ وَكَلِماتِكَ التّامَّةِ الَّتى تَمَّتْ صِدْقاً وَعَدْلاً صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَاَهْلِ بَيْتِهِ وَافْعَلْ بى كَذا وَكَذا وتطلب حاجتك عوض كلمة كذا وكذا .
روى الشيخ والسيّد عن المفضّل بن عمر قال رأيت الصّادق (عليه السلام) صلّى صلاة جعفر بن أبي طالب (عليه السلام)ورفع يديه ودعا بهذا الدّعاء :
يا رَبِّ يا رَبِّ حتّى انقطع النّفس يا ربّاهُ يا ربّاهُ حتّى انقطع النّفس رَبِّ رَبِّ حتّى انقطع النّفس يا اَللّهُ يا اَللّهُ حتّى انقطع النّفس يا حَيُّ يا حَيُّ حتّى انقطع النّفس يا رَحيمُ يا رَحيمُ حتّى انقطع النّفس يا رَحْمنُ يا رَحْمنُ سبع مرّات يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ سبع مرّات ثمّ قال :
اَللّـهُمَّ اِنّي اَفْتَتِحُ الْقَوْلَ بِحَمْدِكَ وَاَنْطِقُ بِالثَّناءِ عَلَيْكَ وَاُمَجِّدُكَ وَلاغايَةَ لِمَدْحِكَ وَاُثْني عَلَيْكَ وَمَنْ يَبْلُغُ غايَةَ ثَنائِكَ وَاَمَدَ مَجْدِكَ وَاَنّى لِخَليقَتِكَ كُنْهُ مَعْرِفَةِ مَجْدِكَ وَاَيَّ زَمَن لَمْ تَكُنْ مَمْدُوحاً بِفَضْلِكَ مَوْصُوفاً بِمَجْدِكَ عَوّاداً عَلَى الْمُذْنِبينَ بِحِلْمِكَ تَخَلَّفَ سُكّانُ اَرْضِكَ عَنْ طاعَتِكَ فَكُنْتَ عَلَيْهِمْ عَطُوفاً بِجُودِكَ جَواداً بِفَضْلِكَ عَوّاداً بِكَرَمِكَ يا لا اِلـهَ إلاّ اَنْتَ الْمَنّانُ ذُوالْجَلالِ وَالاِْكْرامِ .
وقال لي يا مفضّل اذا كانت لك حاجة مُهمّة فَصلِّ هذه الصلاة وادع بهذا الدّعاء وسل حاجتك يقضى الله لك ان شاء الله تعالى .
أقول : روى الطوسي لقضاء الحوائج عن الصّادق (عليه السلام) قال : صم يوم الاربعاء والخميس والجُمعة فاذا كان عشيّة يوم الخميس تصدّقت على عشرة مساكين مدّاً مُدّاً من الطّعام فاذا كان يوم الجمعة اغتسلت وبرزت الى الصّحراء فصلّ صلاة جعفر بن أبي طالب واكشف عن ركبتيك وألصقهما بالارض وقل :
يا مَنْ اَظْهَرَ الْجَميلَ وَسَتَرَ (عَليَّ) الْقَبيحَ يا مَنْ لَمْ يُؤاخِذْ بِالْجَريرَةِ وَلَمْ يَهْتِكِ السِّتْرِ يا عَظيمَ الْعَفْوِ يا حَسَنَ التَّجاوُزِ يا واسِعَ الْمَغْفِرَةِ يا باسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ يا صاحِبَ كُلِّ نَجْوى يا مُنْتَهى كُلِّ شَكْوى يا مُقيلَ الْعَثَراتِ يا كَريمَ الصَّفْحِ يا عَظيمَ الْمَنِّ يا مُبْتَدِئاً باِلنِّعَمِ قَبْلَ اسْتِحْقاقِها يا رَبّاهُ يا رَبّاهُ يا رَبّاهُ عشراً يا اَللهُ يا اَللهُ يا اَللهُ عشراً يا سَيِّداهُ يا سَيِّداهُ يا سَيِّداهُ عشراً يا مَوْلاهُ يا مَوْلاهُ عشراً يا غياثاه عشراً يا غاية رغبتاه عشراً يا رحمان عشراً يا رحيم عشراً يا رَجاءاهُ عشراً يا مُعْطِىَ الْخَيْراتِ عشراً صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد كَثيراً طَيِّباً كَاَفْضَلِ ما صَلَّيْتَ عَلى اَحَد مِنْ خَلْقِكَ عشراً ، واطلب حاجتك .
أقول : في روايات كثيرة انّه لقضاء الحوائج تصام هذه الايّام الثّلاثة ثمّ تصلّى ركعتان عند زوال الجمعة .
الحادي والعشرون : من أعمال يوم الجُمعة أن يدعو اذا زالت الشّمس بما رواه محمّد بن مُسلم عن الصّادق صلوات الله وسلامُه عليه وهُو على ما أورده الشّيخ في المصباح أن يقول :
لا اِلـهَ إلاّ اللهُ وَاللهُ اَكْبَرُ وَسُبْحانَ اللهِ اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَريكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبيراً ثمّ يقولُ : يا سابِغَ النِّعَمِ يا دافِعَ النِّقَمِ يا بارِئَ النَّسَمِ يا عَلِيَّ الْهِمَمِ يا مُغْشِىَ الظُّلَمِ يا ذَا الْجُودِ والْكَرَمِ يا كاشِفَ الضُّرِّ وَالاَلَمِ يا مُونِسَ الْمُسْتَوْحِشينَ فِي الظُّلَمِ يا عالِماً لا يُعَلَّمُ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَافْعَلْ بي ما اَنْتَ اَهْلُهُ يا مَنِ اسْمُهُ دَواءٌ وَذِكْرُهُ شِفاءٌ وَطاعَتُهُ غَناءٌ اِرْحَمْ مَنْ رَأسُ مالِهِ الرَّجاءُ وَسِلاحُهُ الْبُكاءُ سُبْحانَكَ لا اِلـهَ إلاّ اَنْتَ يا حَنّانُ يا مَنّانُ يا بَديعَ السَّماواتِ وَالاَرْضِ يا ذَا الْجَلالِ وَالاِكْرامِ .
الثّاني والعشرون : أن يصلّي فريضة الظّهر يوم الجمعة بسورة الجمعة والمنافقين والعصر بالجمعة والتّوحيد .
روى الشّيخ الصّدوق عن الصّادق (عليه السلام) قال : من الواجب على كلّ مؤمن اذا كان لنا شيعة أن يقرأ في ليلة الجُمعة بالجمعة وسبّح اسم ربّك الاعلى وفي صلاة الظّهر بالجمعة والمنافقين، فاذا فعل ذلك كأنّما يعمل بعمل رسول الله (عليه السلام) وكان جزاؤه وثوابه على الله الجنّة ، وروى الكليني بسند كالصحيح عن الحلبي قال : سألت الصّادق (عليه السلام) عن القراءة في الجمعة اذا صلّيت وحدى (أي لم أصل الجمعة وصلّيت صلاة الظّهر) أربعاً، أجهر بالقراءة ؟ فقال : نعم وقال: اقرأ بسورة الجمعة والمنافقين في يوم الجمعة .
الثالث والعشرون : روى الشّيخ الطوسي (رحمه الله) عند ذكر تعقيب صلاة الظّهر يوم الجُمعة عن الصّادق صَلوات الله وسَلامه عليه ، قال : من قرأ يوم الجمعة حين يسلم الحمد سبع مرّات و (قل اَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ) سبع مرّات وَ (قُلْ اَعُوذُ بربّ الفَلَقِ) سبع مرّات و (قُلْ هُوَ اللهُ اَحَدٌ) سبع مرّات و (قُلْ يا أيُّها الْكافِروُنَ) سبع مرّات وآخر البراءة وهو آية (لَقَدْ جاءَكُمْ رسُولٌ مِنْ اَنفُسِكم) وآخر سورة الحشر (لَوْ أنْزَلْنا هذَا القُرآن) الى آخر السّورة والخمس من آل عمران (اِنَّ في خَلْقِ السَّماواتِ والارضِ) الى (انّك لا تُخلِفُ الميعاد) كفى ما بين الجُمعة الى الجُمعة .
الرّابع والعشرون : وروى عنه (عليه السلام) قال: من قال بعد صلاة الفجر أو بعد صلاة الظّهر: اَللّـهُمَّ اجْعَلْ صَلاتَكَ وَصَلاةَ مَلائكَتِكَ وَرُسُلِكَ على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد لم يكتب عليه ذنب سنة وقال أيضاً من قال بعد صلاة الفجر أو بعد صلاة الظهر: اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم، لم يمت حتى يدك القائم(عليه السلام) .
أقول: الدعاء الاول من هذين هو اللهم اجعل (الى آخره) يورث الامن من البلاء إلى الجمعة القادمة اذا دُعي به ثلاث مرات بعد فريضة الظهر يوم الجمعة. وروي ايضاً من صلّى على النبيّ وآله(عليهم السلام)بين فريضتين يوم الجمعة كان له من الاجر مثل الصلاة سبعين ركعة.
الخامس والعشرون : أن يقرأ الدّعاء يا مَنْ يَرْحَمُ مَنْ لا تَرْحَمُهُ الْعِبادُ والدّعاء اَللّـهُمَّ هـذا يَوْمٌ مُبارَكٌ وهذان من أدعية الصّحيفة الكاملة .
السّادس والعشرون : قال الشّيخ في المصباح: روي عن الائمة (عليهم السلام) انّ من صلّى الظّهر يوم الجُمعة وصلّى بعدها ركعتين يقرأ في الاُولى الحمد وقُل هُوَ الله اَحدٌ سبع مرّات وفي الثّانية مثل ذلك وبعد فراغه: اَللّـهُمَّ اجْعَلْني مِنْ اَهْلِ الْجَنَّةِ الَّتي حَشُوهَا الْبَرَكةُ وَعُمّارُهَا الْمَلائِكَةُ مَعَ نَبِيِّنا مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَبينا اِبراهيمَ(عليه السلام) لم تضرّه بليّة ولم تصبه فتنة الى الجمعة الاُخرى وجمع الله بينه وبين محمّد وبين ابراهيم (عليهما السلام) .
قال العلاّمة المجلسي (رحمه الله) اذا دعا بهذا الدّعاء من لم يكن من سلالة النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فليقل عوض وأبينا وأبيه .
السّابع والعشرون : روى انّ أفضل ساعات يوم الجمعة بعد العصر وتقول مائة مرّة: اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وقال الشيخ يستحبّ أن يقول مائة مرّة: صَلَواتُ اللهِ وَملائِكَتِهِ وَاَنْبِيائِهِ وَرُسُلِهِ وَجَميعِ خَلْقِهِ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَعَلى اَرْواحِهِمْ وَاَجْسادِهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ .
وروى الشيخ الجليل ابن ادريس في السّرائر عن جامع البزنطي عن أبي بصير قال : سمعت جعفر الصّادق صلوات الله وسلامُه عليهِ يقول : الصلاة على محمّد وآل محمّد فيما بين الظّهر والعصر تعدل سبعين حجّة ومن قال بعد العصر يوم الجمعة: اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد الاَْوْصِياءِ الْمَرْضيّينَ بِاَفْضَلِ صَلَواتِكَ وَبارِكْ عَلَيْهِمْ بِاَفْضَلِ بَرَكاتِكَ وَالسَّلامُ عَلَيْهِمْ وَعَلى اَرْواحِهِمْ وَاَجْسادِهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ كان له مثل ثواب عمل الثّقلين في ذلك اليوم .
أقول: هذه صلاة مرويّة بما لها من الفضل الكثير في كتب مشايخ الحديث باسناد معتبرة جدّاً والافضل أن يكرّرها سبع مرّات وأفضل منه عشر مرّات، فعن الصّادق صلوات الله وسلامه عليه قال : من صلّى بهذه الصلاة حين يصلّي العصر يوم الجُمعة قبل أن ينفتل من صلاته عشر مرّات صلّت عليه الملائكة من تلك الجُمعة الى الجمعة المُقبلة في تلك السّاعة . وعنه (عليه السلام) أيضاً قال : اذا صلّيت العصر يوم الجمعة فصلّ بهذه الصلوة سبع مرّات. وروى الكليني في الكافي انّه اذا صلّيت العصر يوم الجمعة فقل : اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد الاَْوْصِياءِ الْمَرْضيّينَ بِاَفْضَلِ صَلَواتِكَ وَبارِكْ عَلَيْهِمْ بِاَفْضَلِ بَرَكاتِكَ وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ فانّ من قالها بعد العصر كتب الله عزوجل له مائة ألف حسنة، ومحا عنه مائة ألف سيّئة، وقضى له بها مائة ألف حاجة، ورفع له بها مائة الف درجة، وقال أيضاً، روي انّ من صلّى بهذه الصلاة سبع مرّات ردّ الله اليه بعدد كلّ عبد من العباد حسنة وتَقبّل منه عَمله في ذلك اليوم، وجاء يوم القيامة وبين عينيه النّور، وَسيأتي في خلال أعمال يوم عرفة صلوات، من صلّى بها على محمّد وآل محمّد صلوات الله وسلامُه عليهم سرّهم .
الثّامن والعشرون : أن يقول بعد العصر سبعين مرّة اَسْتَغْفِرُ اللهَ رَبّى وَاَتُوبُ اِلَيْهِ ليغفر الله ذُنوبه .
التّاسع والعشرون : قراءة إنّا أنزلناه مائة مرّة ، روي عن الامام موسى (عليه السلام) قال : انّ لله يوم الجمعة ألف نفحة من رحمته يعطي كلّ عبد منها ما شاء فمن قرأ بعد العصر يوم الجمعة انّا أنزلناه مائة مرّة وَهب الله له تلك الالف ومثلها .
الثّلاثون : قراءة دعاء العشرات الاتي .
الحادي والثّلاثون : قال الشّيخ الطّوسي (رحمه الله): آخر ساعة يوم الجمعة الى غروب الشّمس هي السّاعة التي يستجاب فيها الدّعاء، فينبغي أن يستكثر من الدّعاء في تلك السّاعة، وروي انّ تلك السّاعة هي اذا غاب نصف القرص وبقي نصفه، وكانت فاطمة (عليها السلام) تدعو في ذلك الوقت، فيتسحبّ الدّعاء فيها ويستحبّ أن يدعو بالدّعاء المروي عن النّبي في ساعة الاستجابة: سُبْحانَكَ لا اِلـهَ إلاّ اَنْتَ يا حَنّانُ يا مَنّانُ يا بَديعَ السَّماواتِ وَالاَْرْضِ يا ذا الْجَلالِ وَالاِْكْرامِ. ويستحبّ دعاء السّمات في آخر ساعة من نهار الجُمعة وسيأتي ان شاء الله تعالى واعلم انّ ليوم الجُمعة نسبة وانتماء الى امام العصر عجّل الله تعالى فرجه من نواحي عديدة ففيه كانت ولادته السّعيدة وفيه يفيض السّرور بظهوره، وترقّب الفرج وانتظاره فيه أشدّ ممّا سواه من الايّام وستجد فيما سنورده منْ زيارته الخاصّة في يوم الجُمعة هذه الكلمة هذا يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَهُوَ يَوْمُكَ الْمُتَوَقَّعُ فيهِ ظُهُورُكَ وَالْفَرَجُ فيهِ لِلْمُؤْمِنينَ عَلى يَدِكَ والواقع انّ الجمعة انّما عُدّت عيداً من الاعياد الاربعة لما سيتّفق فيها من ظهور الحجّة (عليه السلام) وتطهيره الارض من ادران الشّرك والكفر وأقذار المعاصي والذّنوب ومن الجبابرة والملحدين والكفّار والمنافقين فتقرّ عيون الخاصّة من المؤمنين وتسرّ أفئدتهم باظهاره كلمة الحقّ واعلاء الدّين وشرايع الايمان (وَأشْرَقَتِ الاَرْضُ بِنُورِ رَبِّها)، وينبغي في هذا اليوم أن يدعى بالصلاة الكبيرة ويدعي ايضاً بما أمر الرّضا (عليه السلام) بأن يدعى به لصاحب الامر (عليه السلام) اَللّـهُمَّ ادْفَعْ عَنْ وَليِّكَ وَخَليفَتِكَ (الدُّعاء) وسيأتي هذا الدّعاء في باب الزّيارات في نهاية أعمال السّرداب وأن يدعى أيضاً بما أملاه الشّيخ أبو عمرو العمروي قدّس الله روحه على أبي علي بن همام وقال ليدعى به في غيبة القائم من آل محمّد عليه وعليهم السّلام وهو دعاء طويل كتلك الصلاة ووجيزتنا هذه لا تسعهما فاطلبهما من مِصباح المتهجّد وجمال الاسبُوع، وينبغي أن لا نهمل ذكر الصلاة المنسوبة الى أبي الحسن الّضرّاب الاصبهاني، وقد رواها الشّيخ والسّيد في أعمال عصر يوم الجمعة، وقال السّيد: هذه الصلاة مروية عن مولانا المهدي صلوات الله عليه وأن تركت تعقيب العصر يوم الجمعة لعُذر من الاعذار فلا تترك هذه الصلاة أبداً لامر أطلعنا الله جلّ جلاله عليه ثمّ ذكر الصلاة بسندها، وقال الشّيخ في المصباح هذه صلاة مرويّة عن صاحب الزّمان (عليه السلام) خرجت الى أبي الحسن الضّراب الاصبهاني بمكّة ونحن لم نذكر سندها رعاية للاختصار وهي :
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد سَيِّدِ الُمُرْسَلينَ وَخاتَمِ النَّبِيّينَ وَحُجَّهِ رَبِّ الْعالَمينَ الْمُنْتَجَبِ في الْميثاقِ الْمُصْطَفى فيِ الظِّلالِ الْمُطَهَّرِ مِنْ كُلِّ آفَة الْبَريءِ مِنْ كُلِّ عَيْب الْمُؤَمَّلِ لِلنَّجاةِ الْمُرْتَجى لِلشَّفاعَةِ الْمُفَوَّضِ اِلَيْهِ دينُ اللهِ، اَللّـهُمَّ شَرِّفْ بُنْيانَهُ وَعَظِّمْ بُرْهانَهُ وَأَفْلِحْ حُجَّتَهُ وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ وَاَضِئْ نُورَهُ وَبَيِّضْ وَجْهَهُ وَاَعْطِهِ الْفَضْلَ وَالْفَضيلَةَ وَالْمَنْزِلَةَ وَالْوَسيلَةَ وَالَّدرَجَةَ الرَّفيعَةَ وَابْعَثْهُ مَقاماً مَحْمُوداً يَغْبِطُهُ بِهِ الاَْوَّلُونَ وَالاخِرُونَ وَصَلِّ عَلى اَميْرِ الْمُؤْمِنينَ َوارِثِ الْمُرْسَلينَ وَقائِدِ الْغُرِّ الُمحَجَّلينَ وَسَيِّدِ الْوَصِيّينَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ، وَصَلِّ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ اِمامِ الْمُؤْمِنينَ وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ، وَصَلِّ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ اِمامِ الْمُؤْمِنينَ وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ، وَصَلِّ عَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ اِمامِ الْمُؤْمِنينَ وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ اِمامِ الْمُؤْمِنينَ وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ، وَصَلِّ عَلى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد اِمامِ الْمُؤْمِنينَ وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ، وَصَلِّ عَلى مُوسَى بْنِ جَعْفَر اِمامِ الْمُؤْمِنينَ وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ، وَصَلِّ عَلى عَلِيِّ بْنِ مُوسى اِمامِ الْمُؤْمِنينَ وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ اِمامِ الْمُؤْمِنينَ وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ، وَصَلِّ عَلى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد اِمامِ الْمُؤْمِنينَ وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ، وَصَلِّ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ اِمامِ الْمُؤْمِنينَ وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ، وَصَلِّ عَلَى الْخَلَفِ الْهادِي الْمَهْدِيِّ اِمامِ الْمُؤْمِنينَ وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد واَهْلِ بَيْتِهِ الاَْئِمَّةِ الْهادينَ الْعُلَماء الصّادِقينَ الاَْبْرارِ المُتَّقينَ دَعائِمِ دينك وَاَرْكانِ تَوْحيدِكَ وَتَراجِمَةِ وَحْيِكَ وَحُجَجِكَ عَلى خَلْقِكَ وَخُلَفائِكَ فى اَرْضِكَ الَّذينَ اخْتَرْتَهُمْ لِنَفْسِكَ وَاصْطَفَيْتَهُمْ عَلى عِبادِكَ وَارْتَضَيْتَهُمْ لِدينِكَ وَخَصَصْتَهُمْ بِمَعْرِفَتِكَ وَجَلَّلْتَهُمْ بِكَرامَتِكَ وَغَشَّيْتَهُمْ بِرَحْمَتِكَ وَرَبَّيْتَهُمْ بِنِعْمَتِكَ وَغَذَّيْتَهُمْ بِحِكْمَتِكَ وَاَلْبَسْتَهُمْ نُورَكَ وَرَفَعْتَهُمْ فى مَلَكُوتِكَ وَحَفَفْتَهُمْ بِمَلائِكَتِكَ وَشَرَّفْتَهُمْ بِنَبِيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَعَلَيْهِمْ صلاةً زاكِيَةً نامِيَةً كَثيرَةً دائِمَةً طَيِّبَةً لا يُحيطُ بِها إلاّ اَنْتَ وَلا يَسَعُها إلاّ عِلْمُكَ وَلا يُحْصيها اَحَدٌ غَيْرُكَ، اَللّـهُمَّ وَصَلِّ عَلى وَلِيِّكَ الُْمحْيي سُنَّتَكَ الْقائِمِ بِاَمْرِكَ الدّاعى اِلَيْكَ الدَّليلِ عَلَيْكَ، حُجَّتِكَ عَلى خَلْقِكَ وَخَليفَتِكَ في اَرْضِكَ وَشاهِدِكَ عَلى عِبادِكَ، اَللّـهُمَّ اَعِزَّ نَصْرَهُ وَمُدَّ فى عُمْرِهِ وَزَيِّنِ الاَْرْضَ بِطُولِ بَقائِهِ، اَللّـهُمَّ اكْفِهِ بَغْيَ الْحاسِدينَ وَاَعِذْهُ مِنْ شَرِّ الْكائِدينَ وَازْجُرْ عَنْهُ اِرادَةَ الظّالِمينَ وَخَلِّصْهُ مِنْ اَيْدِي الْجَبّارِينَ، اَللّـهُمَّ اَعْطِهِ في نَفْسِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَشيعَتِهِ وَرَعِيَّتِهِ وَخاصَّتِهِ وَعامَّتِهِ وَعَدُوِّهِ وَجَميعِ اَهْلِ الدُّنْيا ما تُقِرُّ بِهِ عَيْنَهُ وَتَسُرُّ بِهِ نَفْسَهُ وَبَلِّغْهِ اَفْضَلَ ما اَمَّلَهُ فِي الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْء قَديرٌ اَللّـهُمَّ جَدِّدْْ بِهِ مَا اْمَتَحى مِنْ دينِكََ اَحْيِ بِهِ ما بُدِّلَ مِنْ كِتابِكَ وَاَظْهِرْ بِهِ ما غُيِّرَ مِنْ حُكْمِكَ حَتّى يَعُودَ دينُكَ بِهِ وَعَلى يَدَيْهِ غَضّاً جَديداً خالِصاً مُخْلَصاً لا شَكَّ فيهِ وَلا شُبْهَةَ مَعَهُ وَلا باطِلَ عِنْدَهُ وَلا بِدْعَةَ لَدَيْهِ، اَللّـهُمَّ نَوِّرْ بِنُورِهِ كُلَّ ظُلْمَةِ وَهُدَّ بِرُكْنِهِ كُلَّ بِدْعَة وَاهْدِمْ بِعِزِّهِ كُلَّ ضَلالَة وَاقْصِمْ بِهِ كُلَّ جَبّار وَاَخْمِدْ بِسَيْفِهِ كُلَّ نار وَاَهْلِكْ بِعَدْلِهِ جَوْرَ كُلِّ جائِر واجْرِ حُكْمَهُ عَلى كُلِّ حُكْم وَاَذِلَّ بِسُلْطانِهِ كُلَّ سُلْطان، اَللّـهُمَّ اَذِلَّ كُلَّ مَنْ ناواهُ وَاَهْلِكْ كُلَّ مَنْ عاداهُ وَامْكُرْ بِمَنْ كادَهْ وَاسْتَأصِلْ مَنْ جَحَدَهُ حَقَّهُ وَاسْتَهانَ بِاَمْرِهِ وَسَعى في اِطْفاءِ نُورِهِ وَاَرادَ اِخْمادَ ذِكْرِهِ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد الْمُصْطَفى وَعَلِيٍّ الْمُرْتَضى وَفاطِمَةَ الزَّهْراءِ وَالْحَسَنِ الرِّضا وَالْحُسَيْنِ الْمُصَفَّى وَجَميعِ الاَْوْصِياءِ مَصابيحِ الدُّجى وَاَعْلامِ الْهُدى وَمَنارِ التُّقى وَالْعُرْوَةِ الْوُثْقى وَالْحَبْلِ الْمَتينِ وَالصِّراطِ الْمُسْتَقيمِ، وَصَلِّ عَلى وَلِيِّكَ وَوُلاةِ عَهْدِكَ وَالاَْئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ وَمُدَّ في اَعْمارِهِمْ وَزِدْ في آجالِهِمْ وَبَلِّغْهُمْ اَقْصى آمالِهِمْ ديناً وَدُنْيا وَآخِرَةً اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيء قَديرٌ .
واعلم انّ ليلة السّبت هي كَليلَة الجُمعة على بعض الرّوايات فينبغي أن يقرأ فيها ما يقرأ في ليلة الجُمعة .
نسألكم الدعاء