فتاة الاحلام
08-04-2011, 07:24 PM
بيان هام لآية الله السيد هادي المدرسي الى شعب البحرين
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى:
إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ
صدق الله العلي العظيم
الإخوة الكرام في البحرين الجريح
السلام عليكم، وبعد:
أولاً
إنّ شعب البحرين يولد اليوم من جديد، ولكل ولادة آلامها، ودمائها، ودموعها، ومهما جاءت الولادة صعبة، فلابدّ من الصبر والتحمّل. إذ لا يمكن العودة إلى الوراء لأنه إنتحار. ولا معنى للإنتحار عند الشعوب..
ثانياً
إنكم تعيشون في مرحلة متقدّمة من مراحل ثورتكم.
إنها بالطبع ليست البداية.
وهي حتماً ليست النهاية.
فالثورات لا تتوقّف إلاّ في محطّة إنتصارها، وهي إن تباطأت فلأنّ الطريق ليس مفروشاً بالرياحين دائماً: «وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَن يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ».
وستكشف الأيام أن النصر حليفكم، فالله معكم، وهو للظالمين بالمرصاد.
ثالثاً
إنّ سقوط زين العابدين بن علي في تونس، وحسني مبارك في مصر، وإهتزاز سلطة القذافي في ليبيا، وعلي عبد الله صالح في اليمن لدليل على أن باستطاعة الشعوب المظلومة، أن تسقط الحكّام الظلمة، حتى من دون أي سلاح.
رابعاً
لأنكم على حق وعدوّكم على باطل, يقول الله تعالى : "وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ" و إنّ أحرار العالم في كل مكان، معكم. ولقد خرجت مئات المظاهرات للتنديد بعدوّكم، والإشادة بثورتكم، وصمودكم، وثباتكم.
لقد جعلتم البحرين في قلب العالم، فلم تعودوا شعباً صغيراً في دولة صغيرة، بل أصبحتم أمّة كبيرة بمبادئكم وقيمكم.
وها هي صور شهدائكم تزيّن بيوت الملايين من الناس، وتنتشر صور مظاهراتكم في كل مكان، رغم التعتيم من قِبل الحكومات الظالمة في هذه المنطقة.
خامساً
أكثروا من الدعاء و الإستغاثة فإنها من سمات النصر و تستجلب العون الرباني و المدد الهي, فقد كان سيد الشهداء ابو عبد الله يلجئ الى الدعاء في أشد الساعات و أعسرها, و اعلموا "إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا " يقول الحديث لشريف : عند تناهي الشدة يكون الفرج وعند تضايق البلاء يكون الرخاء
سادساً
تحلّوا، في هذه الظروف الصعبة، بالثبات على مواقفكم، فإنّ الأمر لا يدور بين خيارين فقط: إمّا الاستمرار في التصعيد، أو التراجع إلى الوراء، بل هنالك الخيار الثالث الذي كان يعتمده كل الأنبياء والأولياء والثوّار، وهو الثبات على الموقف.
فإذا لم يكن باستطاعتكم الآن أن تتقدّموا إلى الأمام، فلا تستسلموا لعدوّكم، ولا تتراجعوا عن أهدافكم، فأنتم أصحاب رسالة، وأصحاب الرسالات لا يتراجعون عن أهدافهم تحت طائلة التهديد، كما لا يتنازلون عنها لدى الترغيب، فلا تغيّروا استراتيجيتكم، أمّا التكتيكات فلا مانع من تغييرها.
سابعاً
إنّ الله تعالى يمتحن اليوم بكم كّل أهل العالم، أخيارَهم وأشرارَهم، حكّامَهم وشعوبَهم، علمائَهم وجهّالَهم.
فأنتم شعب مظلوم لا شك في ذلك ولا ريب، وعلى الجميع أن يهب لنصرتكم، ويدافع عن حقوقكم، كلٌ بحسب قدرته وموقعه، وإذا لم يفعل أحد شيأ بعد سماعه واعيتكم، فسوف يخذل الله في الدنيا و الآخرة " وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ".
ثامناً
إنّ عدوّكم الغاشم هو الذي يعيش في المأزق، وليس أنتم. فأنتم قد أعلنتم مواقفكم، وقلتم كلمتكم، وقرّرتم قراركم. وليس أمام عدوّكم إلاّ خيار واحد، وهو أن يرحل. وليس التخبّط الذي يعيش فيه إلاّ دليلاً على أنه لم يبق أمامه إلاّ أن يرضخ لقراركم، و يولي الى غير رجعة..
تاسعاً
إنّ محاولات السلطة الطاغية تحويل القضية من صراع بين سلطة ظالمة وشعب ثائر، إلى صراع طائفي تارة، وصراع خارجي تارة أخرى ستبوء بالفشل، لأن تصوير القضية بخلاف ما هي عليه لا يغيّر من حقيقة الأمر، وسينقلب السحر على الساحر. " إن الباطل كان زهوقا"
" ذلك أن الطائفية سلاح ذو حدّين. من يستخدمه ينقلب عليه "وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ
كما أن تدويل القضية يخرج آل خليفة من دائرة القرار، فكأنهم بما استقدموا من قوات أجنبية غازية قد ألغوا وجودهم، وأعلنوا للعالم أنهم أعجز من أن يقفوا أمام طوفان الثورة المباركة التي تقودونها اليوم.
كما أن تدخّل السعودية في أزمة داخلية، وإحتلال البحرين هو أكبر خطأ ارتكبته السلطات السعودية، لأن الاحتلال لم ينجح في أي مكان في التاريخ.. وليست البحرين استثناءً من هذه القاعدة.
لقد احتلّ هتلر فرنسا، وبلجيكا، وهولندا، وبلداناً أخرى، ولكن إلى أين انتهى أمر هتلر وحزبه؟
ولقد احتلّت القوات السوفياتية أفغانستان بطلب من حكومتها، وفرضت سيطرتها عليها بالدبابات والطائرات والمدافع، ولكن إلى أين انتهى ذلك الاحتلال؟
ولقد إحتلّ صدام بجيشه الجرّار دولة الكويت، وضمّها إلى سيطرته، واعتبرها المحافظة رقم 19، ولكن إلى أين انتهى أمر صدّام وحزبه؟
وهاهم آل سعود يرتكبون نفس الخطأ التاريخي، وسوف تكون النتيجة هي ذاتها"و لن تجد لسنة الله تبديلا:.
عاشراً
لقد خافت السلطات من تنفيذ الشعب للعصيان المدني، فأعلنت حالة الطوارئ، و استعانت بالقوات الغازية، فعطلت البلد. وكّأنها نفذت قراركم بالعصيان المدني، وهم يخسرون الملايين كل يوم، و يعيشون حالة من الذعر و الخوف من زوال ملكهم و خسران الدنيا و الآخرة" إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُه
حادي عشر
إنّ لكل ثورة خصوصياتها، وإبداعاتها، وإيجابياتها، وعليكم اليوم اختراع أساليب جديدة للاستمرار في مظاهراتكم، واحتجاجاتكم. و إن أي موقف منكم ينغص عليهم عيشهم, ألا ترى كيف أن بكاء طفلة للحسين عليه السلام أرقت مضجع الطاغوت الأموي فلم يرقد له بال
ثاني عشر
إنّ غرض السلطة من المداهمات الليلية، واعتقال الأبرياء، نساءً ورجالاً وأطفالاً، إنما هو لكسر إرادتكم، وتحويل ثورتكم إلى مجرّد انتفاضة. غير أن الشعب الذي تجاوز حاجز الخوف من الموت، لن ترهبه المداهمات، والاعتقالات.
ثالث عشر
إنّ المرجفين سوف يحاولون زرع اليأس في نفوسكم، وستسمعون لغطاً كبيراً للتشكيك في إمكانية تحقيق طموحاتكم، وقد يتجرأ من يقول: إنكم لن تربحوا شيئاً بالإصرار على تغيير النظام.
ولكن إعلموا: أن عدوّكم هو الخاسر، لا أنتم، فلقد ربحتم حتى الآن قيمكم، ومبادئكم، وربحتم أنفسكم، فأنتم اليوم أحرار، رغم القمع الوحشي وحملات الاعتقال.
أمّا السلطة فقد خسرت كل شيء، و باءت بغضب من الله، كما خسرت رضا الشعب، وسقط كل اسباب البقاء لها..
ذلك أن سلطة لا تعرف لغةً للتفاهم مع الشعب إلاّ لغة القتل، والاعتقال، والتعذيب و الترويع، فلن يكتب لها البقاء أبدا. فحتى لو كان أحدٌ يريد أن يفرض سلطته على مجموعة من الأغنام لكان عليه أن يرعاها، ويطعمها، ويسقيها، لا أن يقهرها. كيف وأنتم في البحرين أُسود الخليج، وثوّار سطرتم ملاحم لن تنسى مدى الدهر.
رابع عشر
من الواجب على جميع ابناء الشعب مساعدة بعضهم البعض في كل المجالات، فهذا الزمن العصيب يتطلّب منكم التكاتف والتعاون، فإن من الضروري أن يساعد الجميع وعلى الأخص اولئك الذين تطلبهم السلطات لاعتقالهم، فإنّ نجاة شخص واحد من براثن الظالمين له أجر كبير، ولن ينسى التاريخ ذلك.
كما خلد التاريخ إيواء -طوعة- لمسلم بن عقيل حينما كان شريدا في الكوفة مع خذلان الناصر.
خامس عشر
إن التعرض للنساء و خدش كرامتهن من سمات الأمويين و تجاوز لكل الحدود و هتك للحرمات بلا رادع و سيعجل في تهاوي عروش الظالمين و ما ذلك على الله بعزيز
فسلام الله عليكم جميعا و رحمته و بركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى:
إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ
صدق الله العلي العظيم
الإخوة الكرام في البحرين الجريح
السلام عليكم، وبعد:
أولاً
إنّ شعب البحرين يولد اليوم من جديد، ولكل ولادة آلامها، ودمائها، ودموعها، ومهما جاءت الولادة صعبة، فلابدّ من الصبر والتحمّل. إذ لا يمكن العودة إلى الوراء لأنه إنتحار. ولا معنى للإنتحار عند الشعوب..
ثانياً
إنكم تعيشون في مرحلة متقدّمة من مراحل ثورتكم.
إنها بالطبع ليست البداية.
وهي حتماً ليست النهاية.
فالثورات لا تتوقّف إلاّ في محطّة إنتصارها، وهي إن تباطأت فلأنّ الطريق ليس مفروشاً بالرياحين دائماً: «وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَن يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ».
وستكشف الأيام أن النصر حليفكم، فالله معكم، وهو للظالمين بالمرصاد.
ثالثاً
إنّ سقوط زين العابدين بن علي في تونس، وحسني مبارك في مصر، وإهتزاز سلطة القذافي في ليبيا، وعلي عبد الله صالح في اليمن لدليل على أن باستطاعة الشعوب المظلومة، أن تسقط الحكّام الظلمة، حتى من دون أي سلاح.
رابعاً
لأنكم على حق وعدوّكم على باطل, يقول الله تعالى : "وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ" و إنّ أحرار العالم في كل مكان، معكم. ولقد خرجت مئات المظاهرات للتنديد بعدوّكم، والإشادة بثورتكم، وصمودكم، وثباتكم.
لقد جعلتم البحرين في قلب العالم، فلم تعودوا شعباً صغيراً في دولة صغيرة، بل أصبحتم أمّة كبيرة بمبادئكم وقيمكم.
وها هي صور شهدائكم تزيّن بيوت الملايين من الناس، وتنتشر صور مظاهراتكم في كل مكان، رغم التعتيم من قِبل الحكومات الظالمة في هذه المنطقة.
خامساً
أكثروا من الدعاء و الإستغاثة فإنها من سمات النصر و تستجلب العون الرباني و المدد الهي, فقد كان سيد الشهداء ابو عبد الله يلجئ الى الدعاء في أشد الساعات و أعسرها, و اعلموا "إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا " يقول الحديث لشريف : عند تناهي الشدة يكون الفرج وعند تضايق البلاء يكون الرخاء
سادساً
تحلّوا، في هذه الظروف الصعبة، بالثبات على مواقفكم، فإنّ الأمر لا يدور بين خيارين فقط: إمّا الاستمرار في التصعيد، أو التراجع إلى الوراء، بل هنالك الخيار الثالث الذي كان يعتمده كل الأنبياء والأولياء والثوّار، وهو الثبات على الموقف.
فإذا لم يكن باستطاعتكم الآن أن تتقدّموا إلى الأمام، فلا تستسلموا لعدوّكم، ولا تتراجعوا عن أهدافكم، فأنتم أصحاب رسالة، وأصحاب الرسالات لا يتراجعون عن أهدافهم تحت طائلة التهديد، كما لا يتنازلون عنها لدى الترغيب، فلا تغيّروا استراتيجيتكم، أمّا التكتيكات فلا مانع من تغييرها.
سابعاً
إنّ الله تعالى يمتحن اليوم بكم كّل أهل العالم، أخيارَهم وأشرارَهم، حكّامَهم وشعوبَهم، علمائَهم وجهّالَهم.
فأنتم شعب مظلوم لا شك في ذلك ولا ريب، وعلى الجميع أن يهب لنصرتكم، ويدافع عن حقوقكم، كلٌ بحسب قدرته وموقعه، وإذا لم يفعل أحد شيأ بعد سماعه واعيتكم، فسوف يخذل الله في الدنيا و الآخرة " وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ".
ثامناً
إنّ عدوّكم الغاشم هو الذي يعيش في المأزق، وليس أنتم. فأنتم قد أعلنتم مواقفكم، وقلتم كلمتكم، وقرّرتم قراركم. وليس أمام عدوّكم إلاّ خيار واحد، وهو أن يرحل. وليس التخبّط الذي يعيش فيه إلاّ دليلاً على أنه لم يبق أمامه إلاّ أن يرضخ لقراركم، و يولي الى غير رجعة..
تاسعاً
إنّ محاولات السلطة الطاغية تحويل القضية من صراع بين سلطة ظالمة وشعب ثائر، إلى صراع طائفي تارة، وصراع خارجي تارة أخرى ستبوء بالفشل، لأن تصوير القضية بخلاف ما هي عليه لا يغيّر من حقيقة الأمر، وسينقلب السحر على الساحر. " إن الباطل كان زهوقا"
" ذلك أن الطائفية سلاح ذو حدّين. من يستخدمه ينقلب عليه "وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ
كما أن تدويل القضية يخرج آل خليفة من دائرة القرار، فكأنهم بما استقدموا من قوات أجنبية غازية قد ألغوا وجودهم، وأعلنوا للعالم أنهم أعجز من أن يقفوا أمام طوفان الثورة المباركة التي تقودونها اليوم.
كما أن تدخّل السعودية في أزمة داخلية، وإحتلال البحرين هو أكبر خطأ ارتكبته السلطات السعودية، لأن الاحتلال لم ينجح في أي مكان في التاريخ.. وليست البحرين استثناءً من هذه القاعدة.
لقد احتلّ هتلر فرنسا، وبلجيكا، وهولندا، وبلداناً أخرى، ولكن إلى أين انتهى أمر هتلر وحزبه؟
ولقد احتلّت القوات السوفياتية أفغانستان بطلب من حكومتها، وفرضت سيطرتها عليها بالدبابات والطائرات والمدافع، ولكن إلى أين انتهى ذلك الاحتلال؟
ولقد إحتلّ صدام بجيشه الجرّار دولة الكويت، وضمّها إلى سيطرته، واعتبرها المحافظة رقم 19، ولكن إلى أين انتهى أمر صدّام وحزبه؟
وهاهم آل سعود يرتكبون نفس الخطأ التاريخي، وسوف تكون النتيجة هي ذاتها"و لن تجد لسنة الله تبديلا:.
عاشراً
لقد خافت السلطات من تنفيذ الشعب للعصيان المدني، فأعلنت حالة الطوارئ، و استعانت بالقوات الغازية، فعطلت البلد. وكّأنها نفذت قراركم بالعصيان المدني، وهم يخسرون الملايين كل يوم، و يعيشون حالة من الذعر و الخوف من زوال ملكهم و خسران الدنيا و الآخرة" إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُه
حادي عشر
إنّ لكل ثورة خصوصياتها، وإبداعاتها، وإيجابياتها، وعليكم اليوم اختراع أساليب جديدة للاستمرار في مظاهراتكم، واحتجاجاتكم. و إن أي موقف منكم ينغص عليهم عيشهم, ألا ترى كيف أن بكاء طفلة للحسين عليه السلام أرقت مضجع الطاغوت الأموي فلم يرقد له بال
ثاني عشر
إنّ غرض السلطة من المداهمات الليلية، واعتقال الأبرياء، نساءً ورجالاً وأطفالاً، إنما هو لكسر إرادتكم، وتحويل ثورتكم إلى مجرّد انتفاضة. غير أن الشعب الذي تجاوز حاجز الخوف من الموت، لن ترهبه المداهمات، والاعتقالات.
ثالث عشر
إنّ المرجفين سوف يحاولون زرع اليأس في نفوسكم، وستسمعون لغطاً كبيراً للتشكيك في إمكانية تحقيق طموحاتكم، وقد يتجرأ من يقول: إنكم لن تربحوا شيئاً بالإصرار على تغيير النظام.
ولكن إعلموا: أن عدوّكم هو الخاسر، لا أنتم، فلقد ربحتم حتى الآن قيمكم، ومبادئكم، وربحتم أنفسكم، فأنتم اليوم أحرار، رغم القمع الوحشي وحملات الاعتقال.
أمّا السلطة فقد خسرت كل شيء، و باءت بغضب من الله، كما خسرت رضا الشعب، وسقط كل اسباب البقاء لها..
ذلك أن سلطة لا تعرف لغةً للتفاهم مع الشعب إلاّ لغة القتل، والاعتقال، والتعذيب و الترويع، فلن يكتب لها البقاء أبدا. فحتى لو كان أحدٌ يريد أن يفرض سلطته على مجموعة من الأغنام لكان عليه أن يرعاها، ويطعمها، ويسقيها، لا أن يقهرها. كيف وأنتم في البحرين أُسود الخليج، وثوّار سطرتم ملاحم لن تنسى مدى الدهر.
رابع عشر
من الواجب على جميع ابناء الشعب مساعدة بعضهم البعض في كل المجالات، فهذا الزمن العصيب يتطلّب منكم التكاتف والتعاون، فإن من الضروري أن يساعد الجميع وعلى الأخص اولئك الذين تطلبهم السلطات لاعتقالهم، فإنّ نجاة شخص واحد من براثن الظالمين له أجر كبير، ولن ينسى التاريخ ذلك.
كما خلد التاريخ إيواء -طوعة- لمسلم بن عقيل حينما كان شريدا في الكوفة مع خذلان الناصر.
خامس عشر
إن التعرض للنساء و خدش كرامتهن من سمات الأمويين و تجاوز لكل الحدود و هتك للحرمات بلا رادع و سيعجل في تهاوي عروش الظالمين و ما ذلك على الله بعزيز
فسلام الله عليكم جميعا و رحمته و بركاته