الشيخ الهاد
10-04-2011, 09:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ..
السؤال
هل قول الله جل في علاه : إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً آية كاملة أم جزء آية كما يدّعي الوهابيّة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
الجواب
أخرج أئمّة أهل السنّة ما هو صريح في أنّها آيّة كاملّة مستقلّة ، منهم الإمام الترمذي القائل :
حدثنا قتيبة ، حدثنا محمد بن سليمان بن الأصبهاني ، عن يحيى بن عبيد ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي صلى الله عليه و سلم قال : لما نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه و سلم { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } في بيت أم سلمة فدعا فاطمة و حسنا و حسينا فجللهم بكساء و علي خلف ظهره فجللهم بكساء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت أم سلمة وأنا معهم يا نبي الله ؟ قال أنت على مكانك وأنت على خير .
وقد قال الشيخ الألباني : صحيح .
وأخرج الإمامان الحاكم والذهبي (كما في المستدرك وتلخيصه 2 : 451 ) واللفظ للحاكم قال :
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا العباس بن محمد بن الدوري ، حدثنا عثمان بن عمر ، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، حدثنا شريك بن أبي نمر ، عن عطاء بن يسار ، عن أم سلمة رضي الله عنها ، أنّها قالت : في بيتي نزلت هذه الآية { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت } قالت : فأرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى علي و فاطمة و الحسن و الحسين رضوان الله عليهم أجمعين فقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي قالت أم سلمة : يا رسول الله ما أنا من أهل البيت ؟ قال : إنك أهلي خير و هؤلاء أهل بيتي اللهم أهلي أحق .هذا حديث صحيح على شرط البخاري و لم يخرجاه .انتهى كلام الحاكم . وقال الذهبي في التلخيص : على شرط مسلم .
أقول أنا الهاد : وهناك طرق أخرى لهذا الحديث غير هذه ، لا نطيل بذكرها ، والحديث نصّ على أنّ قوله تعالى : { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } آية كاملة مستقلّة ، لقول ام سلمة في بيتي نزلت هذه الآية ، وكذلك قول ربيب ام سلمة : نزلت هذه الاية على النبي .
فإذا اتّضح هذا بطل استدلال اهل السنّة بجزئيّة الآيّة لدعم حجّية السياق ؛ فالحديث صريح في نزولها آية كاملة مستقلّة ، وأنّها خاصّة بأهل بيت محمد عليهم السلام فقط على ما جزمت أمّ المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها وعلى ما جزم ربيبها وغيرهما .
إشكال :
قد يقول القائل : أليس هذا خلاف اتفاق أمّة محمد على عدد آيات القرآن المطبوع اليوم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الجواب :
لم يتفق أهل السنّة ناهيك عن الشيعة ، إلى يومنا هذا على عدد آيات القرآن الكريم ؛ والعدد الموجود في المصحف المطبوع اليوم هو لعمر الله إجتهاد فاشل ، وترجيح فاسد ، ورأي كاسد ، لم ينزل الله به من سلطان !!!!
وعلى سبيل المثال قال الإمام السيوطي (في كتابه الاتقان 2 : 434 ) ما نصّه :
قال الإمام الداني : أجمعوا على أنّ عدد آيات القرآن ستة آلاف آية ، ثم اختلفوا فيما زاد على ذلك ؛ فمنهم من لم يزد ، ومنهم من قال ومائتا آية وأربع آيات ، وقيل : وأربع عشرة ، وقيل : وتسع عشرة ، وقيل : وخمس وعشرون ، وقيل : وست وثلاثون . انتهى .
أقول أنا الهاد : وهذا ما ذكره كلّ أئمّة قرّاء أهل السنّة دون استثناء ، والمقام لا يسمح باستقصاء كل اقوالهم ، وأنبّه إلى أنّ الإمام الداني ، هو إمام قرّاء أهل السنّة ، فهو صاحب التيسير في القراءات السبع ، والقرآن المطبوع اليوم ضبط على ما يوافق الشاطبيّة (=حرز الأماني) ، والشاطبيّة ارجوزة وتلخيص لكتاب التيسير . أقول هذا حتى تتضح قيمة ما قال الداني آنفاً .
وأخيراً وليس آخراً ، فلا يستغفلنّكم الوهابية ، ناهيكم عن الجهلاء ، بدعوى جزئيّة الآية والسياق وغير ذلك من الترهات الأمويّة .
الهاد
السؤال
هل قول الله جل في علاه : إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً آية كاملة أم جزء آية كما يدّعي الوهابيّة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
الجواب
أخرج أئمّة أهل السنّة ما هو صريح في أنّها آيّة كاملّة مستقلّة ، منهم الإمام الترمذي القائل :
حدثنا قتيبة ، حدثنا محمد بن سليمان بن الأصبهاني ، عن يحيى بن عبيد ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي صلى الله عليه و سلم قال : لما نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه و سلم { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } في بيت أم سلمة فدعا فاطمة و حسنا و حسينا فجللهم بكساء و علي خلف ظهره فجللهم بكساء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت أم سلمة وأنا معهم يا نبي الله ؟ قال أنت على مكانك وأنت على خير .
وقد قال الشيخ الألباني : صحيح .
وأخرج الإمامان الحاكم والذهبي (كما في المستدرك وتلخيصه 2 : 451 ) واللفظ للحاكم قال :
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا العباس بن محمد بن الدوري ، حدثنا عثمان بن عمر ، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، حدثنا شريك بن أبي نمر ، عن عطاء بن يسار ، عن أم سلمة رضي الله عنها ، أنّها قالت : في بيتي نزلت هذه الآية { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت } قالت : فأرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى علي و فاطمة و الحسن و الحسين رضوان الله عليهم أجمعين فقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي قالت أم سلمة : يا رسول الله ما أنا من أهل البيت ؟ قال : إنك أهلي خير و هؤلاء أهل بيتي اللهم أهلي أحق .هذا حديث صحيح على شرط البخاري و لم يخرجاه .انتهى كلام الحاكم . وقال الذهبي في التلخيص : على شرط مسلم .
أقول أنا الهاد : وهناك طرق أخرى لهذا الحديث غير هذه ، لا نطيل بذكرها ، والحديث نصّ على أنّ قوله تعالى : { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } آية كاملة مستقلّة ، لقول ام سلمة في بيتي نزلت هذه الآية ، وكذلك قول ربيب ام سلمة : نزلت هذه الاية على النبي .
فإذا اتّضح هذا بطل استدلال اهل السنّة بجزئيّة الآيّة لدعم حجّية السياق ؛ فالحديث صريح في نزولها آية كاملة مستقلّة ، وأنّها خاصّة بأهل بيت محمد عليهم السلام فقط على ما جزمت أمّ المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها وعلى ما جزم ربيبها وغيرهما .
إشكال :
قد يقول القائل : أليس هذا خلاف اتفاق أمّة محمد على عدد آيات القرآن المطبوع اليوم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الجواب :
لم يتفق أهل السنّة ناهيك عن الشيعة ، إلى يومنا هذا على عدد آيات القرآن الكريم ؛ والعدد الموجود في المصحف المطبوع اليوم هو لعمر الله إجتهاد فاشل ، وترجيح فاسد ، ورأي كاسد ، لم ينزل الله به من سلطان !!!!
وعلى سبيل المثال قال الإمام السيوطي (في كتابه الاتقان 2 : 434 ) ما نصّه :
قال الإمام الداني : أجمعوا على أنّ عدد آيات القرآن ستة آلاف آية ، ثم اختلفوا فيما زاد على ذلك ؛ فمنهم من لم يزد ، ومنهم من قال ومائتا آية وأربع آيات ، وقيل : وأربع عشرة ، وقيل : وتسع عشرة ، وقيل : وخمس وعشرون ، وقيل : وست وثلاثون . انتهى .
أقول أنا الهاد : وهذا ما ذكره كلّ أئمّة قرّاء أهل السنّة دون استثناء ، والمقام لا يسمح باستقصاء كل اقوالهم ، وأنبّه إلى أنّ الإمام الداني ، هو إمام قرّاء أهل السنّة ، فهو صاحب التيسير في القراءات السبع ، والقرآن المطبوع اليوم ضبط على ما يوافق الشاطبيّة (=حرز الأماني) ، والشاطبيّة ارجوزة وتلخيص لكتاب التيسير . أقول هذا حتى تتضح قيمة ما قال الداني آنفاً .
وأخيراً وليس آخراً ، فلا يستغفلنّكم الوهابية ، ناهيكم عن الجهلاء ، بدعوى جزئيّة الآية والسياق وغير ذلك من الترهات الأمويّة .
الهاد