نووورا انا
12-04-2011, 11:57 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد
نظرة القومية الشبكية للعقيدة المهدوية
تتأصل القضية المهدوية في طيات النسيج العراقي تأصل العقيدة الإسلامية فيه, يتمثل هذا التأصل في ضمير العراقيين بمختلف أطيافهم, والشبك هم من المكونات التي تشكل إحدى أساسيات هذه التشكيلة الطيفية المؤمنة.
وقد أجرى مراسل صحيفة (صدى المهدي عليه السلام) الزميل علي الشبكي هذا اللقاء مع عدد من الشخصيات التي تمثل شريحة من الشبك العراقيين, واستطلع رأيهم حول الشبك واهتمامهم بالقضية, وهو:
دكتور حنين قدو أمين عام تجمع الشبك الديمقراطي و عضو مجلس نواب سابق.
http://www.m-mahdi.com/sada-almahdi/add24/photos/005.jpgعلي الشبكي: السلام عليكم ورحمة الله، دكتور بودنا اجراء لقاء معكم حول الشبك والقضية المهدوية.
الدكتور القدو: وعليكم السلام واهلاً وسهلاً بكم.
علي الشبكي: دكتور انتم جزء من المجتمع العراقي، وان الكثير إن لم نقل اغلب أفراد الشعب لا يعرفون معنى (الشبك) فهل هي قومية أم مذهب أم أمر آخر وما معنى الشبكي.
الدكتور القدو: بسم الله الرحمن الرحيم, الإجابة على موضوع مصطلح أو تسمية الشبك لابد أن نعرف ان موضوع الشبك كاسم وكمصطلح هو مركب من كلمتين أو مصطلحين الكلمة الأولى منه هي (شاه) والثانية (بيك) وإذا ترجمناها نجد أن إحداها فارسية والأخرى تركمانية أو تركية والاثنان يعطيان معنى (سيد الملوك)، وبالتالي فإن الشبك هم اقلية عرقية, وعلى الاكثر ان هذه الاقلية العرقية جاءت من بحر قزوين واغلبهم جاء خلال فترات قيام بعض الحروب والغزوات، وكان هناك نزوح كبير لهذه الاقليات وقد تركزت واستوطنت هذه الاقلية بحسب معلوماتي ودراساتي بداية 1500 ميلادية في سهل نينوى باعتبار ان هذه المنطقة منطقة خصبة وذات مروج خضراء وانّ ابناء الشبك معروفون بانهم يهتمون بتربية المواشي والزراعة، زراعة الحنطة والشعير والحبوب وكانوا يعتمدون على انفسهم، وبالتالي فإن الشبك ليسوا بطائفة،ومع الاسف أن هناك خلطاً كبيراً في هذا المجال.
أن الشبك مسلمون، والاكثرية منهم من الموالين لاهل البيت عليهم السلام, وينتمون إلى المذهب الشيعي الجعفري وهناك اقلية ضمن الشبك ربما بنسبة من 30 إلى 35% هم من اخواننا السنة، وقد عاش ابناء الشبك بحب وسلام ووئام مع كل العراقيين في المنطقة مع المسلمين والمسيحيين والايزديين ومع التركمان والعرب الموجودين، ان قومية الشبك كان معترف بها من قبل الحكومات العراقية السابقة وهناك وثائق محفوظة لدى وزارة الداخلية العراقية تشهد بذلك واستطعنا الحصول على بعض هذه الوثائق من الستينيات والخمسينيات والاربعينيات وكانت هناك اشارة واضحة للشبك فيها بانهم قومية وليسوا عشائر كما يحاول البعض من وصف الشبك بانها احدى العشائر الكردية.
ولابد ان اذكر هنا أن الحكومة البريطانية أيضاً صنفت الشبك ضمن الاقليات العرقية في العراق في الثلاثينات والعشرينيات واذا رجعنا إلى الوثائق التركية العثمانية نلاحظ ان هذه الوثائق تشير إلى الشبك انها اقلية عرقية قومية ولا ينتمون إلى القوميات الكبيرة المتواجدة في العراق سواء العرب منهم أو الاكراد.
علي الشبكي: شكرا دكتور, السؤال الآخر ما هي ابرز ملامح عقيدتكم بالامام المهدي عليه السلام، وهل لكم طقس أو شعيرة خاصة بكم _باعتباركم من الشبك_ تمارسونها وتعتقدون بها خاصة بكم من حيث الممارسة؟
الدكتور القدو: الشبك شيعة، ومسلمون شيعة وبالتالي فهم يؤمنون بالائمة الاثني عشر عليهم السلام والامام المهدي عليه السلام احد هؤلاء الائمة الاطهار، نحن نؤمن بان المهدي عليه السلام هو الإمام الغائب وسيظهر في نهاية المطاف ويملأ الارض قسطا وعدلا بعد ما يملؤه الاثم والفجور، فهم شيعة وجعفرية ومسلمون كما ذكرت وللشبك طقوس وهذه الطقوس موجودة لدى الشيعة بشكل عام ولدى المسلمين أيضاً، إن الشبك يحتفلون باعياد المسلمين كعيد الفطر والاضحى ويقومون بزيارة الائمة عليهم السلام والمراقد في العراق وايضا يقومون باداء فريضة الحج والزكاة ويطبقون الإسلام بحذافيره كما هو حال باقي المسلمين.
علماً بان هناك حركة صوفية بكتاشية فقسم من الشبك يتبعون هذه الطريقة وهذه الطريقة هي من الطرق الصوفية الموجودة في الإسلام ولم اقصد ان هؤلاء كانوا يمارسون أو يعتقدون بهذه الطريقة الصوفية بل انهم كانوا بعيدين امكانيا عن مراجع الشيعة, فلذا فقد ابتعدوا بعض الشيء عن مصدر ثقافتهم الاصيل, أن الشبك يتبعون الائمة الاثني عشر ويؤمنون بغيبة الإمام المهدي عليه السلام وينمو عندهم الشعور الديني والمذهبي وخاصة بعد قيام المرجعية بالاهتمام بهذه المنطقة وخاصة في بداية الستينيات حيث تم بناء اول جامع وحسينية في مدينة الموصل خاص بالشيعة في منطقة الفيصلية وهي احدى ضواحي مدينة الموصل لكن مع الاسف قبل اربع سنوات تم تدمير هذه الحسينية لكن هناك كثيراً من الحسينيات والمساجد والجوامع منتشرة في القرى الشبكية حيث يمارسون الطقوس والشعائر الاسلامية وهناك بعض المقامات المقدسة لدى ابناء الشبك مثل مقام الإمام زين العابدين عليه السلام في قرية علي رش وايضا مقام الإمام الرضا عليه السلام في قرية سس خاب ومقام العباس في قرية العباسية، ان هذه المقامات تحترم وتعتبر اماكن مقدسة من قبل الشبك وهم يحيون فيها مراسيم عاشوراء الحسين عليه السلام وفي يوم العاشر والتاسع يتوجه إلى المقامات عشرات الالوف من الشبك الشيعة الموالين لاهل البيت عليهم السلام لاحياء هذه الذكرى الاليمة.
علي الشبكي: هل يوجد في مناطق تواجدكم آثار جغرافية ترتبط بالامام المهدي عليه السلام مثل مقام للخضر، أو وزير للامام أو لنفس الإمام المهدي عليه السلام؟
الدكتور القدو: في الحقيقة أن هناك بعض المقامات التي يقصدها الناس ربما تكون هي مقامات للخضر عليه السلام ولربما لشخصيات اخرى لها علاقة بموضوع القضايا الغيبة وخاصة بما يتعلق بموضوع الإمام المهدي عليه السلام وغيبته الكبرى وهذه المقامات في الواقع تزار من قبل الشبك في كثير من المناسبات، في نوروز،وفي ذكرى ولاية الإمام علي عليه السلام بالخلافة ومناسبات الاعياد وبالتالي هذه الاماكن تقدس حالها حال بقية المناطق المقدسة العراقية الاخرى.
علي الشبكي: سؤال اخير باعتبار قربكم من بقية القوميات والاديان هل لامستم من خلال هذا القرب شيء يخص الإمام المهدي عليه السلام أو طقوس خاصة أخرى؟
الدكتور القدو: بدون شك لدى الإمام المهدي عليه السلام مكانة خاصة لدى ابناء الشبك، وأن له مكانة خاصة لدى الشيعة بشكل عام، والموالون لاهل البيت عليهم السلام يعتقدون بان هذا الإمام عليه السلام سوف يظهر، وبالتالي فإنه عندما يتم ذكر الإمام المهدي عليه السلام بشكل خاص فإن ابناء الشبك يحترمون هذا الاسم ويقدسونه إلى حد كبير، هناك مراسيم خاصة أو مناسبات خاصة الشبك يحتفلون فيها، بذكرى ولادة الائمة بشكل عام ومنها ولادة الإمام المهدي عليه السلام، وايضاً هم يقدمون التعزية بذكرى استشهاد ائمتنا،وبالتالي هناك مناسبات عديدة تخص الائمة الاطهار عليهم السلام وهذه المناسبات يتم التعامل معها بشكل خاص.
نظرة القومية الشبكية للعقيدة المهدوية
تتأصل القضية المهدوية في طيات النسيج العراقي تأصل العقيدة الإسلامية فيه, يتمثل هذا التأصل في ضمير العراقيين بمختلف أطيافهم, والشبك هم من المكونات التي تشكل إحدى أساسيات هذه التشكيلة الطيفية المؤمنة.
وقد أجرى مراسل صحيفة (صدى المهدي عليه السلام) الزميل علي الشبكي هذا اللقاء مع عدد من الشخصيات التي تمثل شريحة من الشبك العراقيين, واستطلع رأيهم حول الشبك واهتمامهم بالقضية, وهو:
دكتور حنين قدو أمين عام تجمع الشبك الديمقراطي و عضو مجلس نواب سابق.
http://www.m-mahdi.com/sada-almahdi/add24/photos/005.jpgعلي الشبكي: السلام عليكم ورحمة الله، دكتور بودنا اجراء لقاء معكم حول الشبك والقضية المهدوية.
الدكتور القدو: وعليكم السلام واهلاً وسهلاً بكم.
علي الشبكي: دكتور انتم جزء من المجتمع العراقي، وان الكثير إن لم نقل اغلب أفراد الشعب لا يعرفون معنى (الشبك) فهل هي قومية أم مذهب أم أمر آخر وما معنى الشبكي.
الدكتور القدو: بسم الله الرحمن الرحيم, الإجابة على موضوع مصطلح أو تسمية الشبك لابد أن نعرف ان موضوع الشبك كاسم وكمصطلح هو مركب من كلمتين أو مصطلحين الكلمة الأولى منه هي (شاه) والثانية (بيك) وإذا ترجمناها نجد أن إحداها فارسية والأخرى تركمانية أو تركية والاثنان يعطيان معنى (سيد الملوك)، وبالتالي فإن الشبك هم اقلية عرقية, وعلى الاكثر ان هذه الاقلية العرقية جاءت من بحر قزوين واغلبهم جاء خلال فترات قيام بعض الحروب والغزوات، وكان هناك نزوح كبير لهذه الاقليات وقد تركزت واستوطنت هذه الاقلية بحسب معلوماتي ودراساتي بداية 1500 ميلادية في سهل نينوى باعتبار ان هذه المنطقة منطقة خصبة وذات مروج خضراء وانّ ابناء الشبك معروفون بانهم يهتمون بتربية المواشي والزراعة، زراعة الحنطة والشعير والحبوب وكانوا يعتمدون على انفسهم، وبالتالي فإن الشبك ليسوا بطائفة،ومع الاسف أن هناك خلطاً كبيراً في هذا المجال.
أن الشبك مسلمون، والاكثرية منهم من الموالين لاهل البيت عليهم السلام, وينتمون إلى المذهب الشيعي الجعفري وهناك اقلية ضمن الشبك ربما بنسبة من 30 إلى 35% هم من اخواننا السنة، وقد عاش ابناء الشبك بحب وسلام ووئام مع كل العراقيين في المنطقة مع المسلمين والمسيحيين والايزديين ومع التركمان والعرب الموجودين، ان قومية الشبك كان معترف بها من قبل الحكومات العراقية السابقة وهناك وثائق محفوظة لدى وزارة الداخلية العراقية تشهد بذلك واستطعنا الحصول على بعض هذه الوثائق من الستينيات والخمسينيات والاربعينيات وكانت هناك اشارة واضحة للشبك فيها بانهم قومية وليسوا عشائر كما يحاول البعض من وصف الشبك بانها احدى العشائر الكردية.
ولابد ان اذكر هنا أن الحكومة البريطانية أيضاً صنفت الشبك ضمن الاقليات العرقية في العراق في الثلاثينات والعشرينيات واذا رجعنا إلى الوثائق التركية العثمانية نلاحظ ان هذه الوثائق تشير إلى الشبك انها اقلية عرقية قومية ولا ينتمون إلى القوميات الكبيرة المتواجدة في العراق سواء العرب منهم أو الاكراد.
علي الشبكي: شكرا دكتور, السؤال الآخر ما هي ابرز ملامح عقيدتكم بالامام المهدي عليه السلام، وهل لكم طقس أو شعيرة خاصة بكم _باعتباركم من الشبك_ تمارسونها وتعتقدون بها خاصة بكم من حيث الممارسة؟
الدكتور القدو: الشبك شيعة، ومسلمون شيعة وبالتالي فهم يؤمنون بالائمة الاثني عشر عليهم السلام والامام المهدي عليه السلام احد هؤلاء الائمة الاطهار، نحن نؤمن بان المهدي عليه السلام هو الإمام الغائب وسيظهر في نهاية المطاف ويملأ الارض قسطا وعدلا بعد ما يملؤه الاثم والفجور، فهم شيعة وجعفرية ومسلمون كما ذكرت وللشبك طقوس وهذه الطقوس موجودة لدى الشيعة بشكل عام ولدى المسلمين أيضاً، إن الشبك يحتفلون باعياد المسلمين كعيد الفطر والاضحى ويقومون بزيارة الائمة عليهم السلام والمراقد في العراق وايضا يقومون باداء فريضة الحج والزكاة ويطبقون الإسلام بحذافيره كما هو حال باقي المسلمين.
علماً بان هناك حركة صوفية بكتاشية فقسم من الشبك يتبعون هذه الطريقة وهذه الطريقة هي من الطرق الصوفية الموجودة في الإسلام ولم اقصد ان هؤلاء كانوا يمارسون أو يعتقدون بهذه الطريقة الصوفية بل انهم كانوا بعيدين امكانيا عن مراجع الشيعة, فلذا فقد ابتعدوا بعض الشيء عن مصدر ثقافتهم الاصيل, أن الشبك يتبعون الائمة الاثني عشر ويؤمنون بغيبة الإمام المهدي عليه السلام وينمو عندهم الشعور الديني والمذهبي وخاصة بعد قيام المرجعية بالاهتمام بهذه المنطقة وخاصة في بداية الستينيات حيث تم بناء اول جامع وحسينية في مدينة الموصل خاص بالشيعة في منطقة الفيصلية وهي احدى ضواحي مدينة الموصل لكن مع الاسف قبل اربع سنوات تم تدمير هذه الحسينية لكن هناك كثيراً من الحسينيات والمساجد والجوامع منتشرة في القرى الشبكية حيث يمارسون الطقوس والشعائر الاسلامية وهناك بعض المقامات المقدسة لدى ابناء الشبك مثل مقام الإمام زين العابدين عليه السلام في قرية علي رش وايضا مقام الإمام الرضا عليه السلام في قرية سس خاب ومقام العباس في قرية العباسية، ان هذه المقامات تحترم وتعتبر اماكن مقدسة من قبل الشبك وهم يحيون فيها مراسيم عاشوراء الحسين عليه السلام وفي يوم العاشر والتاسع يتوجه إلى المقامات عشرات الالوف من الشبك الشيعة الموالين لاهل البيت عليهم السلام لاحياء هذه الذكرى الاليمة.
علي الشبكي: هل يوجد في مناطق تواجدكم آثار جغرافية ترتبط بالامام المهدي عليه السلام مثل مقام للخضر، أو وزير للامام أو لنفس الإمام المهدي عليه السلام؟
الدكتور القدو: في الحقيقة أن هناك بعض المقامات التي يقصدها الناس ربما تكون هي مقامات للخضر عليه السلام ولربما لشخصيات اخرى لها علاقة بموضوع القضايا الغيبة وخاصة بما يتعلق بموضوع الإمام المهدي عليه السلام وغيبته الكبرى وهذه المقامات في الواقع تزار من قبل الشبك في كثير من المناسبات، في نوروز،وفي ذكرى ولاية الإمام علي عليه السلام بالخلافة ومناسبات الاعياد وبالتالي هذه الاماكن تقدس حالها حال بقية المناطق المقدسة العراقية الاخرى.
علي الشبكي: سؤال اخير باعتبار قربكم من بقية القوميات والاديان هل لامستم من خلال هذا القرب شيء يخص الإمام المهدي عليه السلام أو طقوس خاصة أخرى؟
الدكتور القدو: بدون شك لدى الإمام المهدي عليه السلام مكانة خاصة لدى ابناء الشبك، وأن له مكانة خاصة لدى الشيعة بشكل عام، والموالون لاهل البيت عليهم السلام يعتقدون بان هذا الإمام عليه السلام سوف يظهر، وبالتالي فإنه عندما يتم ذكر الإمام المهدي عليه السلام بشكل خاص فإن ابناء الشبك يحترمون هذا الاسم ويقدسونه إلى حد كبير، هناك مراسيم خاصة أو مناسبات خاصة الشبك يحتفلون فيها، بذكرى ولادة الائمة بشكل عام ومنها ولادة الإمام المهدي عليه السلام، وايضاً هم يقدمون التعزية بذكرى استشهاد ائمتنا،وبالتالي هناك مناسبات عديدة تخص الائمة الاطهار عليهم السلام وهذه المناسبات يتم التعامل معها بشكل خاص.