المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم من يدعو اصحاب الأضرحة


شاكر7
11-07-2007, 12:16 AM
أن دين الإسلام مبني على أصل عظيم؛ هو عبادة الله وحده لا يشركه في هذه العبادة لا ملك مقرب، ولا نبي مرسل، ولا مخلوق. وقد جاءت كل الديانات السماوية، وكل الأنبياء، والرسل بهذا الأصل، وآخرهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بما أنزل الله عليه في كتابه من وجوب توحيده، وإفراده وحده بالعبادة في قوله عز وجل في آيات كثيرة منها قوله سبحانه
( إن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم)
وقوله عز من قائل ( ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شيء)
وقوله جل ثناؤه( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون)
وقوله جل من قائل( هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين)
والآيات في وجوب توحيد الله، وتفرده بالعبادة كثيرة

وإفراد الله بالعبادة يقتضي ثلاثة أصول عظيمة أولها:
الإخلاص المطلق في هذه العبادة وتجريدها له وحده عملاً بقوله عزوجل
( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا)

وثانيها البراءة من كل عبادة لغيره، سواء كانت في صيغة دعاء، أو رجاء، أو استعاذة، أو استغاثة لجلب نفع، أو دفع ضر.
قال سبحانه وتعالى (قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا براء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده )
وثالث الأصلين: اتباع ما جاء به رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير
قال سبحانه وتعالى ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب) .
وفي سؤال الأخ السائل ثلاث مسائل

المسألة الأولى: بناء المساجد على القبور

لقد درج قلة من المسلمين في العصور المتأخرة على بناء المساجد على القبور ؛ خاصة قبور من يسمونهم بالأولياء والصالحين. وقد استتبع هذا تعظيم هذه القبور، والدعاء عندها بل ودعاء أصحابها. ثم تطور هذا إلى وجود سدنة لها يقبضون الأموال من الجهلة من العامة حتى إن هؤلاء يتقربون إلى السدنة لقبول أموالهم، وتمكينهم من زيارة هذه القبور وتعظيمه. ومن سبب فشُو هذه الشركيات , هو هجر القرآن العظيم وعدم تدبر آياته المبينات , ففي القرآن آيات عِده تُبين حرمة دعاء الأولياء الأموات وأنهم لايقدون على جلب الحاجات ولادفع المصيبات فكُل شيء بيد الله تعالى لاشريك له ,
قال عز وجل (ان الذين تدعون من دون الله عباد امثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم ان كنتم صادقين)
وقال سبحانه (والذين تدعون من دونه لا يستطيعون نصركم ولا انفسهم ينصرون )
وقال جلّ شانه (والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون . أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ )
وقال سبحانه (قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً )
وقال تعالى (إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ )
وقال سبحانه وتعالى (إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا )

ومع أن العلماء في البلاد التي توجد فيها هذه المساجد يعرفون تحريم هذه الأبنية لما تفضي إليه من المفاسد، إلا أنهم لم يستطيعوا منعها إما لعدم قدرتهم على إقناع جهلة العامة بتحريمها، وإما لأنهم يظنون أن هذا الأمر قد استحكم، وتعقد مما يصعب علاجه.
ولا شك أن في بناء هذه المساجد على القبور خطر عظيم، لما يؤدي إليه التساهل فيها من الاستمرار في بنائها، وهذا هو ما حذر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما روته عائشة -رضي الله عنها- أن أم سلمة ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتها بأرض الحبشة وما فيها من الصور
فقال عليه الصلاة والسلام (أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح أو العبد الصالح بنوا على قبره مسجداً وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله). وما روته أيضاً أنه لما نُزِلَ به صلى الله عليه وسلم طفِق يطرح خُمِيصَةً له على وجهه. فإذا اغتم بها كشفها عن وجهه فقال (لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)
وقد ورد في صحيح مسلم قوله صلى الله عليه وسلم (ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك )
ومقتضى هذا التحريم من وجهين:

أولهما: أنه نهي عن فعل مجرد، وهذا يقتضي التوقف عنده بالانتهاء عنه، وليس للمسلم خيار فيه
لقول الله عز وجل ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ).
وقوله عز وجل( إن هو إلا وحي يوحى)
وقوله سبحانه ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)

الوجه الثاني: أنه نهي عن فعل لعلة هي: درء حدوث مفسدة تنزع بالمسلم إلى الشرك، بدليل ما ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تدرج قوم نوح في تعظيمهم للقبور إلى أن عبدوا ما فيها
وهناك سؤال ما زال ينفك عن مسألة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنه في مسجده وفيه أسوة حسنة، ويرد على هذه الشبهة بأنه صلى الله عليه وسلم , دفن في حجرة عائشة رضي الله عنها ، وكانت هذه الحجرة خارجة عن المسجد، وفي عهد الوليد بن عبد الملك كتب إلى عمر بن عبدالعزيز عامله آنذاك على المدينة أن يزيد في المسجد بعد أن ضاق بالمصلين؛ فاشترى عمر حُجر أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت هذه الحجرة في شرق المسجد وقبلته فأدخلها في المسجد، فدخلت الحجرة في المسجد من ضمن الحجر، وقد بنيت مسنمة عن سمت القبلة خشية أن يصلي أحد إليها، فدل هذا على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يُقبر في المسجد. وعامة العلماء على أنه لا يتوجه إلى قبره عليه صلى الله عليه وسلم بالدعاء في مسجده، بل يكون الداعي في دعائه مستقبل القبلة. وفي هذا قال الإمام ابن تيمية: وقد استجاب الله دعوة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بألا يجعل الله قبره وثناً يُعبد، فلم يتخذ -ولله الحمد- وثناً كما اتخذ قبر غيره بل لا يتمكن أحد من الدخول إلى حجرته بعد أن بنيت الحجرة ، وقبل ذلك ما كانوا يمكِّنون أحداً من أن يدخل إليه ليدعو عنده ، ولا يصلي عنده، ولا غير ذلك مما يفعل عند قبر غيره. لكن من الجهال من يرفع صوته، أو يتكلم بكلام منهي عنه، وهذا إنّما يفعل خارجاً عن حجرته لا عند قبره، وإلا فهو -ولله الحمد- استجاب الله دعوته فلم يمكن أحداً قط من أن يدخل إلى قبره فيصلي عنده، أو يدعو أو يشرك به كما فعل بغيره اتخذ قبره وثناً، فإنه في حياة عائشة -رضي الله عنها- ما كان أحد يدخل إلا لأجلها ، ولم تكن تمكن أحداً من أن يفعل عند قبره شيئاً مما نهى عنه، وبعدها كانت مغلقة إلى أن أدخلت في المسجد فسد بابها وبني عليها حائط آخر. كل ذلك صيانة له صلى الله عليه وسلم أن يتخذ بيته عيداً وقبره وثناً .."

المسألة الثانية: دعاء الأموات لطلب العون منهم

طلب العون -من حيث العموم- له وجهان: الأول: طلب العون فيما يقدر عليه المخلوق( الحي ) ، وطلب العون فيما لا يقدر عليه إلا الله. أما طلب العون من المخلوق الحي فيكون في أمور دنيوية يقدر عليها مما تعارف عليه الناس، كطلب قرض، أو طلب شفاعة، أو مساعدة في أمر دنيوي، ونحو ذلك مما هو معروف فهذا لا بأس به؛ لأن نبي الله يوسف عليه السلام قال لأحد سجانيه ( اذكرني عند ربك) ، ولأن أحد أتباع نبي الله موسى استغاث به على عدوه( فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه)

الوجه الثاني: طلب العون من المخلوق الميت في شيء لا يقدر عليه إلا الله، فهو أمر محرم بل هو من الشرك الذي حرمه الله، كالاستعانة بالمخلوق الميت والاستغاثة به على جلب نفع أو دفع ضر، كالشفاء من المرض، أو كفالة الرزق، أو دفع المصيبة، أو إيلاد الولد ونحو ذلك، فالعبادة لا تكون إلا لله والاستعانة لا تكون إلا به
كما قال تعالى ( إياك نعبد وإياك نستعين).
والاستغاثة لا تكون إلا به، قال تعالى ( إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم)
والدعاء لا يرفع إلا إليه سبحانه قال تعالى( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي)
وقال تعالى ( وقال ربكم ادعوني استجب لكم )
وسائر أنواع العبادة لا تكون إلا لله عز وجل ،
قال تعالى ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت)

وقد تعودت ألسنة بعض الجهال من بعض عامة المسلمين استعمال عبارات بدعية، بل هي من قبيل الشرك كقولهم عند وقوع حادثة لأحدهم: يا علي، يا محمد، أو: ياحسن، أو يسمي اسم من يعتقده ولياً أو صالحاً، أو يقول: يا جاه محمد، يا جاه النبي، يا جاه فلان وفلانة ؛ فهذه من المحرمات التي تبطل العمل كما قال تعالى
( ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين )

المسألة الثالثة: الصلاة في المساجد التي فيها قبور
لما كان بناء المساجد على القبور من المحرمات -كما ذكر آنفاً- فإن الصلاة في هذه المساجد لا تجوز، ويستثنى من ذلك الصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن قبره صلى الله عليه وسلم لم يكن في المسجد، بل كان في حجرة عائشة -رضي الله عنها- وهذه كانت خارج المسجد، ولم تدخل فيه إلا في زمن الوليد بن عبد الملك، وبعد انقراض عصر الصحابة رضوان الله عليهم -كما أشير إليه-.
ويمنع من الصلاة في هذه المساجد لأسباب عدة، منها:
أن ما كان منهياً عنه في أصله يعد منهياً عنه في فرعه؛ فعندما نقول بعدم جواز بناء المساجد على القبور، للأدلة من السنة النبوية التي سبق ذكرها، فإن ذلك يستتبع عدم جواز الصلاة فيها، ومثل هذا كما نقول أن الربا محرم؛ فالحرمة تشمل ما كان منه نقداً ، أو عيناً، أو مطعوماً، أو مشروباً.
وثاني الأسباب: أن المساجد المبنية على القبور غالباً ما يكون فيها بدع. كالدعاء عند القبر أو تعظيمه، أو الصلاة عنده، قال سبحانه (وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا) فمن الواجب عندئذٍ أن تكون الصلاة في مكان لا توجد فيه هذه البدع.
وثالث الأسباب: أن في منع الصلاة فيها سداً للذريعة حتى لا يلبس على المصلي فيها، ويتعرض لما قد يؤثر في عقيدته. ورابع الأسباب: أن في المساجد المبنية على القبور مظنة تعظيمها، وشد الرحال إليها كما هو مشاهد في زماننا من تعظيم بعض هذه المساجد والمشاهد وشد الرحال إليها، مما يتنافى مع ما ورد في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن الرحال لا تشد إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والمسجد الأقصى .
وينبني على هذا أنه إن كان المصلي لا يعرف ولم يدري بوجود قبر في المسجد الذي يصلي فيه -كما ورد في السؤال- فلا حرج عليه إن شاء الله؛ لأن النهي يترتب إذا كان عالماً بوجود القبر في المسجد لقول الله تعالى ( وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم) وقول رسوله صلى الله عليه وسلم (إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه)

وخلاصة المسألة: أن دين الإسلام بُني على أصل عظيم ، هو: عبادة الله وحده لا يشركه في هذه العبادة لا ملك مقرب، ولا نبي مرسل، ولا مخلوق. وتفرده عز وجل بهذه العبادة يقتضي ثلاثة أصول عظيمة: أولها: الإخلاص المطلق في هذه العبادة، وتجريدها له وحده. وثاني الأصول: البراءة من كل عبادة لغيره سواء كانت في صيغة دعاء، أو رجاء أو خلاف ذلك لجلب نفع أو دفع ضر. وثالث الأصول: اتباع ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم

رافضي حتى الموت
11-07-2007, 01:02 AM
السلام عليكم و رحمة الله
بكل اختصار الشيعة لا تدعو أصحاب القبور بنفسهم و تطلب منهم أن يقضوا حوائجهم و لكن هم الوسيلة إلى الله فنحن نطلب منهم أن يطلبوا من الله أن يقضي حوائجنا وز هذا ليس شرك و ليس هناك دليل على حرمته و خصوصاً بعد أن توسل عمر بن الخطاب بالعباس لكي ينزل عليهم المطر كما هو مذكور في صحاحكم

رافضي
11-07-2007, 02:14 AM
مشككككككككور على النسخ واللللللصق


تعبناك معنا

ولكن باختصار شديد نحن على حق

شاكر7
11-07-2007, 06:39 AM
السلام عليكم و رحمة الله
بكل اختصار الشيعة لا تدعو أصحاب القبور بنفسهم و تطلب منهم أن يقضوا حوائجهم و لكن هم الوسيلة إلى الله فنحن نطلب منهم أن يطلبوا من الله أن يقضي حوائجنا وز هذا ليس شرك و ليس هناك دليل على حرمته و خصوصاً بعد أن توسل عمر بن الخطاب بالعباس لكي ينزل عليهم المطر كما هو مذكور في صحاحكم




‏{‏ تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم ‏.‏ إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين ‏.‏ ألا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار ‏.‏ لو أراد الله أن يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء سبحانه هو الله الواحد القهار ‏}‏ (http://javascript<b></b>:openquran(1,1,4))




يخبر تعالى أن تنزيل هذا الكتاب وهو القرآن العظيم من عنده تبارك وتعالى، فهو الحق الذي لا مرية فيه ولا شك كما قال عزَّ وجلَّ‏:‏ ‏{‏وإنه لتنزيل رب العالمين‏} (javascript:openquran(25,192,192))‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏تنزيل من حكيم حميد‏} (javascript:openquran(40,42,42))‏، وقال ها هنا ‏{‏تنزيل الكتاب من اللّه العزيز‏}‏ أي المنيع الجناب ‏{‏الحكيم‏}‏ أي في أقواله وأفعاله وشرعه وقدره، ‏{‏إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد اللّه مخلصاً له الدين‏}‏ أي فاعبد اللّه وحده لا شريك له وادع الخلق إلى ذلك، وأعلمهم أنه لا تصلح العبادة إلا للّه وحده، ولهذا قال تعالى‏:‏ ‏{‏ألا للّه الدين الخالص‏}‏ أي لا يقبل من العمل إلا ما أخلص فيه العامل للّه وحده لا شريك له، وقال قتادة‏:‏ ‏{‏ألا للّه الدين الخالص‏}‏‏:‏ شهادة أن لا إله إلا اللّه، ثم أخبر عزَّ وجلَّ عن عباد الأصنام من المشركين أنهم يقولون‏:‏ ‏{‏ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى اللّه زلفى‏}‏ أي إنما يحملهم على عبادتهم لهم أنهم عمدوا إلى أصنام، اتخذوها على صور الملائكة المقربين في زعمهم، فعبدوا تلك الصور تنزيلاً لذلك منزلة عبادتهم الملائكة، ليشفعوا لهم عند اللّه تعالى، فأما المعاد فكانوا جاحدين له كافرين به، قال قتادة والسدي‏:‏ ‏{‏إلا ليقربونا إلى اللّه زلفى‏}‏ أي ليشفعوا لنا ويقربونا عنده منزلة، ولهذا كانوا يقولون في تلبيتهم إذا حجوا في جاهليتهم‏:‏ ‏(‏لبيك لا شريك لك إلا شريكاً هو لك تملكه وما ملك‏)‏ وهذه الشبهة هي التي اعتمدها المشركون في قديم الدهر وحديثه، وجاءتهم الرسل صلوات اللّه وسلامه عليهم أجمعين بردها والنهي عنها، والدعوة إلى إفراد العبادة للّه وحده لا شريك له، وأن هذا شيء اخترعه المشركون من عند أنفسهم، لم يأذن اللّه فيه، ولا رضي به، بل أبغضه ونهى عنه كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا اللّه واجتنبوا الطاغوت‏} (javascript:openquran(15,36,36))‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون‏} (javascript:openquran(20,25,25))‏، وأخبر أن الملائكة التي في السماوات، كلهم عبد خاضعون للّه، لا يشفعون عند إلا بإذنه لمن ارتضى، وليسوا عنده كالأمراء عند ملوكهم، يشفعون عندهم بغير إذنهم ‏{‏فلا تضربوا للّه الأمثال‏}‏ (javascript:openquran(15,74,74)) تعالى اللّه عن ذلك علواً كبيراً‏.‏
وقوله عزَّ وجلَّ‏:‏ ‏{‏إن اللّه يحكم بينهم‏}‏ أي يوم القيامة ‏{‏فيما هم فيه يختلفون‏}‏ أي سيفصل بين الخلائق يوم معادهم، ويجزي كل عامل بعمله، ‏{‏إن اللّه لا يهدي من هو كاذب كفار‏}‏ أي لا يرشد إلى الهداية، من قصده الكذب والافتراء على اللّه تعالى، وقلبه كافر بآياته وحججه وبراهينه؛ ثم بيَّن تعالى أنه لا ولد له كما يزعمه جهلة المشركين في الملائكة، والمعاندون من اليهود والنصارى في العزير وعيسى، فقال تبارك وتعالى‏:‏ ‏{‏لو أراد اللّه أن يتخذ ولداً لاصطفى مما يخلق ما يشاء‏}‏ أي لكان الأمر على خلاف ما يزعمون، وهذا شرط لا يلزم وقوعه ولا جوازه بل هو محال، وإنما قصد تجهيلهم فيما ادعوه وزعموه كما قال عزَّ وجلَّ‏:‏ ‏{‏لو أردنا أن نتخذ لهواً لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين‏ (javascript:openquran(20,17,17))}‏، فهذا من باب الشرط، ويجوز تعليق الشرط على المستحيل لمقصد المتكلم، وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏سبحانه هو اللّه الواحد القهار‏}‏ أي تعالى وتنّزه وتقدس، عن أن يكون له ولد، فإنه الواحد الأحد الفرد الصمد، الذي قهر الأشياء، فدانت له وذلت وخضعت، تبارك وتعالى عما يقول الظالمون والجاحدون علواً كبيراً‏.‏

رافضي حتى الموت
11-07-2007, 12:37 PM
يا أخ انت لازم تعرف ان احنا ما نعبد أصحاب ا لقبور و لا ندعوهم هم بنفسشهم ان يقضوا حوائجنا و إنما نطلب منهم ان يطلبوا من الله ان يقضي حوائجنا لانهم أعلى منا شأناً فمن المسحيل ان يكون هناك من بيننا من هو افضل من الحسين عليه السلام فأنا لست
أحسن من الحسين فإذا طلبت من الله أن يقضي حوائجي لن يكون هذا الدعاء كالعداء الذي يدعوه الحسين..
باختصار... أنا عندما أدعو الله و عندما يدعو الحسين عليه السلام الله لابد أن يكون هناك اختلاف بين الدعائين فدعاء الحسين أفضل من دعائي و فرصة الاستجابة لدعائه أكبر من فرصة الاستجابة لدعائي لذلك فنحن نطلب من الحسين مثلاً أن يدعو الله لنا و لكن لا نطلب من الحسين نفسه أن يقضي حوائجنا و يمكن تشبيه ذلك بأحد أبناء الدولة يريد من الحاكم أن يقضي له حاجة كأن يعطيه بعض المال فإنه لن يذهب بنفسه للحاكم و يطلب منه بل سوف يطلب من أحد معارف أو أصحاب هذا الحاكم لكي يسأل من الحاكم أن يعطي هذا الفرد المال لكي تكون هناك فرصة أكبر ليعطيه المال

رافضي وأفتخر
11-07-2007, 03:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعداءهم

*عقيدتنا في التوسل:
الشيعه كلهم متفقون على أن أحدا لو اعتقد بألوهية النبي أو الأئمة، أو جعلهم شركاء لله سبحانه في صفاته وأفعاله، فهو مشرك ونجس يجب الاجتناب والابتعاد عنه.
وأما قولنا: يا علي أدركني، او يا حسين أعني، وما إلى ذلك، فليس معناه: ياعلي أنت الله فأدركني! أو: ياحسين أنت الله فأعني! بل لأن الله عزوجل جعل الدنيا دار وسائل وأسباب، وأبى الله أن يجري الأمور إلا بأسبابها، فنعتقد أن النبي" صلى الله عليه وآله" وآله هم وسيلة النجاة في الشدائد، فنتوسل بهم إلى الله سبحانه وتعالى.
فتوجهنا إلى الله عزوجل في طلب الحوائج ودفع الهموم والغموم هو بالاستقلال، ولكنا نتوسل بالنبي وآل الطيبين صلوات الله عليهم أجمعين ليشفعوا لنا عند الله سبحانه في قضاء حوائجنا، ونتوسل بهم إلى الله تعالى ليكشف عنا همومنا وغمومنا، ومستندنا في هذا الاعتقاد هو القرآن الكريم إذ يقول "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة" سورة المائدة، الآية 35


بارك الله فيك حبيب قلبي رافضي حتى الموت:)

عاشقة المرتضى
17-07-2007, 07:38 PM
ديننا دين الحق

عاشق نصرالله
17-07-2007, 08:56 PM
ديننا دين الحق

الحر0
17-07-2007, 10:43 PM
أنا أشهد يا شباب أنكم رديتوا بردود قويه .
بارك الله بيكم إنشاء الله يا أخ شاكر7 أنك فهمت أن أحناه ما ندعوا أصحاب القبور بالالوهيه ولا نشاركه بربوبيته إنما مثل ما قالوا الشباب أنهم أصطفاهم الله وهم وسيله إلى الله بالدعاء لأنهم الأطهر .

أبو الحر
17-07-2007, 10:49 PM
تفضل وقل ماهو المطلوب

][السيد ايمن][
17-07-2007, 11:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلي اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين المنتجبين
واللعن اللهم اعدائهم اعداء الدين
من الاولين والآخرين
الى قيام يوم الدين

اخوتي الكرام السلام عليكم

يقول الله تعالى في كتابه الكريم :
{ وابتغوا إليه الوسيلة }
والوسيلة معروفة بانها الشيء الذي يستعان به للوصول الى المطلوب

ومن اشكال الوسيلة التي امر الله بها هي طلب الاستغفار من الرسول ص كي يشفع لهم ويستغفر لهم الله عز وجل
{ ولو انهم إذ ظلموا انفسهم جائوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما }
{فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم }


صحيح البخاري - البخاري - ج 2 - ص 16
حدثني أبي عبد الله بن المثنى عن ثمامة بن عبد الله بن أنس عن أنس أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا قال فيسقون


ليس لانه هم الانبياء بانفسهم ضارون او انافعون

إنما لقربهم من الله

ولان الله امرنا بهذا

والسلام عليكم

أبو باقر
18-07-2007, 12:18 AM
لقد درج قلة من المسلمين في العصور المتأخرة على بناء المساجد على القبور ؛
انا يا خوك عندي سؤال في هذي ترى كذب عليك الي نسختها من عنده
يعني مات النبي صلى الله عليه وآله ودفنوه في المسجد
ومات ابو بكر وجابته بنته عايشه ودفنته في المسجد
ومات عمر وجابته حفصة في المسجد ودفنته
يعني من اول الاسلام والناس تبني على القبور مساجد
البخاري صاحب كتاب الصحيح مات بنو على قبره مسجد الى اليوم
ابو حنيفة النعمان قبره في بغداد بنى عليه جماعته مسجد
المصريين منتشره القبور المبنية عليها المساجد ومنها السيدة زينب ومسجد الحسين
والمساجد المبنية على القبور في كل العالم الاسلامي ومن زماااان
علمونا في المدارس ان محمد بن عبد الوهاب جاء الى نجد وفيها قبب وقبور مبنية وعليها مساجد وهدمها
اول امس مات الشيخ زايد في الامارت وبنى الامارتيون قبره -أكيد شفته-
أجل ليش محمد بن عبد الوهاب خالف كل المسلمين عبر التاريخ وجاء ببدع جديدة خلاف كل المسلمين
ترى كل القبور الي ذكرتها لك بنوها السنة مو الشيعة
بس قبر النبي صلى الله عليه وآله بنوه الشيعة -امامهم على بن ابي طالب عليه السلام هو الي بناه
ترى لو فكرت يا خوك بتشوف بدع الوهابية فلم هندي طويل
طويل ما ايخلص وآخرها اعلنونا الحرب على أهل السنة في كل مكان وطايحين فيهم قتل
من الانبار في العراق الى أفغانستان الى باكستان الى الجزائر
ولبنان في مخيم نهر البارد طحنوا الفلسطينين طحان
ما أدري ليش معلنين الحرب على اهل السنة هلوهابية اذا عرفت ياخوك خبرني