المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الزهراء ميزان العمل


alibraheemi
16-04-2011, 11:31 PM
الزهراء ميزان العمل





حينما تغضبُ فاطمْ
فعلى الكون بأنْ تعلوهُ حُمْرةْ




غَضَبٌ حلَّ ليُنْكرْ
وضعَ سوءٍ
وهو ميزانُ العدالةْ
هكذا قال رسول الله فيها
كلُّ من أغضبَ فاطمْ
فعليهِ اللعنةُ القصوى
ولو أكثَرَ برَّه




حبطت أعمال عبدٍ
من ركوعٍ وسجودْ
وجهادٍ وزكاةٍ
واعتناءٍ بالحدودْ
وهْوَ للزهراء قالٍ
لم ينل يوم لقاء اللهِ إلاّ
حسرةً تتبعُ حسْرةْ




إنَّ من عكّرَ صفو الدين عمْداً
قد أحال العيش بعد العزِّ ذلا
وقلى الفردوسَ عنّا
وزوى عنّا المَسَرّةْ




وهل العالمُ مسرورٌ وخدٌّ
لو رأى حمرتهُ المختار طه
وهو يشكو وجَعاً من كفِّ بغضٍ
هل ترى يصبرُ طه؟
ونفاقٌ شدَّ أزرَهْ




هذه الكفُّ سطَتْ يوم ضلالٍ
لم تكنْ تُعرفُ في بدرٍ وأُحْدٍ
رَجَفَتْ يوم حنينٍ
وهِيَ اليوم بجُبْنٍ
ضرَبَتْ خدَّ المجرّةْ





هذه الكفُّ استكانت يوم جِدٍّ
يوم أنْ صاح ابن ودٍّ
برَدَتْ خوفاً وشُلّتْ
وهي في أيام هزْلٍ
قبضتْ باللغوِ دُرّةْ




سَكَتَ الأشرافُ يوماً
فأضاعوا المجدَ دهراً
وأحَلُوا قومهم دار بَوَارٍ
وهُمُ لو سمعوا الزهرا تنادي
آل قيلةْ
لأقالوا كلّ عثرةْ





أطبقَ الليلُ بِغَيّهْ
غيّبَ الفجرَ الجميلْ
لم تعدْ تسْطعُ شمسٌ
فوق أكداس النعيقْ
ما بَقَتْ إلاّ سياطٌ
تُؤلمُ الطهرَ وصبرهْ




تركوا نصرةً حقٍّ
بعد إشراق النبوةْ
وأتى الباطلُ يسعى
حوطوا بيتَ الهدايةْ
أشعلوا نار الغوايةْ
وابتدا الظلمُ بجمرةْ




الإبراهيمي
سيهات
السعودية

ابو ياسر الكعبي
16-04-2011, 11:53 PM
جميل ورائع وبليغ
هكذا الحرف وإلا فلا يكون
تحياتي

alibraheemi
17-04-2011, 07:20 PM
أبو ياسر الكعبي




أستاذي الغالي



هي نفسك الطيبة التي لا تصدر إلا طيبا وماهي إلا شجرتك التي لا تثمر إلا حلوا..

لك الشكر الجزيل



فاطمة...
من هي فاطمة
ولماذا إذا غضبت غضب الله لغضبها وإذا رضيت رضيَ الله تعالى لرضاها
لماذا قال الرسول في حقها ذلك
هل هو شعور عاطفي من أب لإبنته
هل قال رسول الله ذلك وهو متلبس بالأبوة أم قالها وهو يتحدث عن الله تعالى...
وحينما يكون هذا الكلام إلهي فماذا نستفيد من ذلك حيث كانت الزهراء ميزان للرضا الآلهي ومحكا لجواز العمل من البشر ..

لقد مهّد الرسول صحة الخلافة بعده بميزان الزهراء وحيث إن الخلفاء أغضبوا الزهراء وثارت الزهراء بثورة عارمة عاصفة مدوية وهاهي تخطب ببلاغة نادرة ميّزت الحق من الباطل
ولكن...
إذا أردنا أن نعرف كيف كُتب التاريخ من زمن بداية الأنقلاب على الهدى النبوي وإلى الآن فعلينا أن ننظر بتمعن كيف تصرّف أسلاف اولئك في حقائق الحوادث التي تحصل الآن وبرغم ما تتيحه التقنية الحديثة..
مشكلة البشر هي في صنف كبير من البشر وهو التصديق الأعمى لما يُحاك وينشر...
علينا أن نعرف كيف اصبحت الأكاذيب حقائق وأديان ونحن نرى نمو مثلها في عصرنا هذا...

حينما تقول الزهراء أن فدك والعوالي هي إرث أبيها وقد أنحلها إياها وهي في حياته ثم يأتي من يأتي ويدعي زورا بأنه سمع من النبي بأن الأنبياء لا يورثون ...
فمن نصدق
هل نصدق القرآن الكريم وفاطمة عليها السلام أم نصدق من يكذب القرآن وفاطمة...
ومن يكذب على رسول الله فهل يصدق أمانته على حمل أعباء الدولة...
قد غضبت الزهراء على القوم غضبا شديدا حتى أوصت أن لا يشارك هؤلاء في جنازتها وهل أعظم من هذا احتجاجا...

الأمر جدُّ خطير في غضب الزهراء

ونحن نعوذ من غضب الزهراء بالرضاء عمن أغضب الزهراء فمن رضي بعمل قوم أُشرك في عملهم...

السلام على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسرِّ المستودع فيها