النهضة
17-04-2011, 12:41 PM
غسل قتل الوزغ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيد الكائنات أبي القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم الى قيام يوم الدين
من الأغسال التي قد لا تكون معروفة لدى العامة غسل قتل الوزغ أو ما يسمى باللهجة الكويتية ب(البريعصي) وقد ذكر علماء الطائفة الحقة رضوان الله تعالى عليهم ذلك في كتبهم وأطلقوا عليها اسم أغسال الأفعال أي التي يأتي بها المكلف في حال قيامه بعمل معين , وقد ذكر الشيخ الجواهري في جواهر الكلام ج5 ص58 وبقي بعض الأغسال للأفعال، (منها) قتل الوزغ، وهو حيوان ملعون قد
ورد عدة أخبار في ذمه والترغيب على قتله، وأنه كمن قتل شيطانا. إلى غير ذلك،
والظاهر أن سام أبرص والورك بعض أفراده، وعلى كل حال فاستحباب الغسل
للمروي عن بصائر الدرجات وروضة الكافي والخرائج والجرائح عن الصادق
(عليه السلام) " عن الوزغ، قال: رجس، وهو مسخ كله، فإذا قتلته فاغتسل
وذكر المحقق البحراني في الحدائق الناضرة ج4 ص195 ومنها - غسل من قتل وزغا لما رواه في الكافي عن عبد الله بن طلحة قال:
" سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الوزغ؟ فقال هو رجس وهو مسخ كله فإذا
قتلته فاغتسل " ورواه الصفار في بصائر الدرجات وروى الصدوق مرسلا قال: " روي أن من قتل وزغا فعليه الغسل " وظاهره الوجوب إلا أنه محمول على
الاستحباب عند الأصحاب، قال في الفقيه: " وقال بعض مشايخنا إن العلة في ذلك أنه
يخرج من ذنوبه فيغتسل منها " أقول: يعني أنه كما كانت التوبة سببا للخروج من
الذنوب كذلك قتل الوزغ سبب للخروج منها فيغتسل من قتله كما يغتسل للتوبة.
ثم إنه لا يخفى أن حديث عبد الله بن طلحة المذكور مقتطع من حديث طويل نقله في
الكافي في ذكر أحوال بني أمية قال في تتمة الخبر المذكور: " وقال عليه السلام إن أبي كان قاعدا في الحجر ومعه رجل يحدثه فإذا هو بوزغ يولول بلسانه فقال أبي للرجل
أتدري ما يقول هذا الوزغ؟ قال لا علم لي بما يقول. قال فإنه يقول والله لئن ذكرتم
عثمان بشتيمة لأشتمن عليا (عليه السلام) حتى يقوم من ههنا، قال: وقال أبي ليس يموت
من بني أمية ميت إلا مسخ وزغا، قال وقال إن عبد الملك بن مروان لما نزل به الموت
مسخ وزغا فذهب من بين يدي من كان عنده وكان عنده ولده فلما أن فقدوه عظم ذلك
عليهم فلم يدروا كيف يصنعون ثم اجتمع أمرهم على أن يأخذوا جذعا فيضعوه كهيئة الرجل
قال ففعلوا ذلك والبسوا الجذع درع حديد ثم لفوه في الأكفان فلم يطلع عليه أحد من
الناس إلا أنا وولده " أقول: ومما أوردناه من تتمة الخبر يعلم ما تضمنه صدره من أن
الوزغ رجس وهو مسخ كله وما ذكره ذلك البعض الذي نقل عنه الصدوق من العلة
المذكورة في الغسل من قتله. وروى في الكافي عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) من
حجرته ومروان وأبوه يستمعان إلى حديثه فقال له الوزغ ابن الوزغ، قال أبو عبد الله(عليه السلام) فمن يومئذ يرون أن الوزغ يستمع الحديث " وروى فيه عن زرارة )
قال: " سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول لما ولد مروان عرضوا به لرسول الله
(صلى الله عليه وآله) أن يدعو له فأرسلوا به إلى عائشة فلما قربته منه قال اخرجوا عني الوزغ
ابن الوزغ، قال زرارة ولا أعلم إلا أنه قال ولعنه " أقول: نقل بعض مشايخنا (رضوان
الله عليهم) ورود مثل هذه الأخبار من طرق العامة أيضا كما في كتاب حياة الحيوان وفي مستدرك الحاكم عن عبد الرحمان بن عوف أنه قال: " كان لا يولد لأحد مولود
إلا أتي به النبي (صلى الله عليه وآله) فيدعو له فأدخل عليه مروان بن الحكم فقال هو
الوزغ ابن الوزغ الملعون ابن الملعون
وذكر السيد الحكيم رضوان الله تعالى عليه في منهاج الصالحين ج1 فصل الأغسال المستحبة ص116 مسألة 349 ذكر العلماء (رضوان الله عليهم) استحباب الغسل لقتل الوزغ والسعي لرؤية المصلوب وغير ذلك. لكنه لم يثبت بوجه معتبر فالأولى الإتيان به برجاء المطلوبية من دون أن يجتزأ به عن الوضوء
وهذا يدل على استحباب النيل من النواصب ومن رموزهم , فإن الوزغ بن الوزغ هو مروان بن الحكم , لذلك يقول السيد الخوئي أنه ثبت في الروايات والأدعية والزيارات جواز لعن المخالفين ، ووجوب البراءة منهم ، واكثار السب عليهم واتهامهم , ويقول أيضا : قيام السيرة المستمرة بين عوام الشيعة وعلمائهم على غيبة المخالفين ، بل سبهم ولعنهم في جميع الأعصار والأمصار ، بل في الجواهر : أن جواز ذلك من الضروريات. إنتهى
( مصباح الفقاهة للخوئي ج 1 - ص 503 - 506 )
لذلك فعلينا أن نحاول نشر ثقافة التبري من رموز النواصب ونكثر من ابراز مثالبهم وننشر مسألة الإغتسال عند قتل الوزغ لنتذكرايذاء مروان بن الحكم لآل النبي صلوات الله عليه وآله وسبهم لأمير المؤمنين عليه السلام وشتمهم للزهراء عليها السلام على منابرهم وقتلهم لآل النبي صلوات الله وسلامه عليهم , هذا وصلى الله على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعداءهم
بقلم
خادم الزهراء عليها السلام
أحمد مصطفى يعقوب
الكويت في 17/4/2011
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيد الكائنات أبي القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم الى قيام يوم الدين
من الأغسال التي قد لا تكون معروفة لدى العامة غسل قتل الوزغ أو ما يسمى باللهجة الكويتية ب(البريعصي) وقد ذكر علماء الطائفة الحقة رضوان الله تعالى عليهم ذلك في كتبهم وأطلقوا عليها اسم أغسال الأفعال أي التي يأتي بها المكلف في حال قيامه بعمل معين , وقد ذكر الشيخ الجواهري في جواهر الكلام ج5 ص58 وبقي بعض الأغسال للأفعال، (منها) قتل الوزغ، وهو حيوان ملعون قد
ورد عدة أخبار في ذمه والترغيب على قتله، وأنه كمن قتل شيطانا. إلى غير ذلك،
والظاهر أن سام أبرص والورك بعض أفراده، وعلى كل حال فاستحباب الغسل
للمروي عن بصائر الدرجات وروضة الكافي والخرائج والجرائح عن الصادق
(عليه السلام) " عن الوزغ، قال: رجس، وهو مسخ كله، فإذا قتلته فاغتسل
وذكر المحقق البحراني في الحدائق الناضرة ج4 ص195 ومنها - غسل من قتل وزغا لما رواه في الكافي عن عبد الله بن طلحة قال:
" سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الوزغ؟ فقال هو رجس وهو مسخ كله فإذا
قتلته فاغتسل " ورواه الصفار في بصائر الدرجات وروى الصدوق مرسلا قال: " روي أن من قتل وزغا فعليه الغسل " وظاهره الوجوب إلا أنه محمول على
الاستحباب عند الأصحاب، قال في الفقيه: " وقال بعض مشايخنا إن العلة في ذلك أنه
يخرج من ذنوبه فيغتسل منها " أقول: يعني أنه كما كانت التوبة سببا للخروج من
الذنوب كذلك قتل الوزغ سبب للخروج منها فيغتسل من قتله كما يغتسل للتوبة.
ثم إنه لا يخفى أن حديث عبد الله بن طلحة المذكور مقتطع من حديث طويل نقله في
الكافي في ذكر أحوال بني أمية قال في تتمة الخبر المذكور: " وقال عليه السلام إن أبي كان قاعدا في الحجر ومعه رجل يحدثه فإذا هو بوزغ يولول بلسانه فقال أبي للرجل
أتدري ما يقول هذا الوزغ؟ قال لا علم لي بما يقول. قال فإنه يقول والله لئن ذكرتم
عثمان بشتيمة لأشتمن عليا (عليه السلام) حتى يقوم من ههنا، قال: وقال أبي ليس يموت
من بني أمية ميت إلا مسخ وزغا، قال وقال إن عبد الملك بن مروان لما نزل به الموت
مسخ وزغا فذهب من بين يدي من كان عنده وكان عنده ولده فلما أن فقدوه عظم ذلك
عليهم فلم يدروا كيف يصنعون ثم اجتمع أمرهم على أن يأخذوا جذعا فيضعوه كهيئة الرجل
قال ففعلوا ذلك والبسوا الجذع درع حديد ثم لفوه في الأكفان فلم يطلع عليه أحد من
الناس إلا أنا وولده " أقول: ومما أوردناه من تتمة الخبر يعلم ما تضمنه صدره من أن
الوزغ رجس وهو مسخ كله وما ذكره ذلك البعض الذي نقل عنه الصدوق من العلة
المذكورة في الغسل من قتله. وروى في الكافي عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) من
حجرته ومروان وأبوه يستمعان إلى حديثه فقال له الوزغ ابن الوزغ، قال أبو عبد الله(عليه السلام) فمن يومئذ يرون أن الوزغ يستمع الحديث " وروى فيه عن زرارة )
قال: " سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول لما ولد مروان عرضوا به لرسول الله
(صلى الله عليه وآله) أن يدعو له فأرسلوا به إلى عائشة فلما قربته منه قال اخرجوا عني الوزغ
ابن الوزغ، قال زرارة ولا أعلم إلا أنه قال ولعنه " أقول: نقل بعض مشايخنا (رضوان
الله عليهم) ورود مثل هذه الأخبار من طرق العامة أيضا كما في كتاب حياة الحيوان وفي مستدرك الحاكم عن عبد الرحمان بن عوف أنه قال: " كان لا يولد لأحد مولود
إلا أتي به النبي (صلى الله عليه وآله) فيدعو له فأدخل عليه مروان بن الحكم فقال هو
الوزغ ابن الوزغ الملعون ابن الملعون
وذكر السيد الحكيم رضوان الله تعالى عليه في منهاج الصالحين ج1 فصل الأغسال المستحبة ص116 مسألة 349 ذكر العلماء (رضوان الله عليهم) استحباب الغسل لقتل الوزغ والسعي لرؤية المصلوب وغير ذلك. لكنه لم يثبت بوجه معتبر فالأولى الإتيان به برجاء المطلوبية من دون أن يجتزأ به عن الوضوء
وهذا يدل على استحباب النيل من النواصب ومن رموزهم , فإن الوزغ بن الوزغ هو مروان بن الحكم , لذلك يقول السيد الخوئي أنه ثبت في الروايات والأدعية والزيارات جواز لعن المخالفين ، ووجوب البراءة منهم ، واكثار السب عليهم واتهامهم , ويقول أيضا : قيام السيرة المستمرة بين عوام الشيعة وعلمائهم على غيبة المخالفين ، بل سبهم ولعنهم في جميع الأعصار والأمصار ، بل في الجواهر : أن جواز ذلك من الضروريات. إنتهى
( مصباح الفقاهة للخوئي ج 1 - ص 503 - 506 )
لذلك فعلينا أن نحاول نشر ثقافة التبري من رموز النواصب ونكثر من ابراز مثالبهم وننشر مسألة الإغتسال عند قتل الوزغ لنتذكرايذاء مروان بن الحكم لآل النبي صلوات الله عليه وآله وسبهم لأمير المؤمنين عليه السلام وشتمهم للزهراء عليها السلام على منابرهم وقتلهم لآل النبي صلوات الله وسلامه عليهم , هذا وصلى الله على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعداءهم
بقلم
خادم الزهراء عليها السلام
أحمد مصطفى يعقوب
الكويت في 17/4/2011