حميد م
18-04-2011, 12:30 AM
هناك شبهة في ذهن بعض الناس المتتبعين الى تلك الفضائيات والاقلام الماجورة التي تحاول ان تضع (قشاية) في عين عقيدة التشيع ، وهم غافلون او يتغافلون عن جذوع النخل التي أعمت ابصارهم تماما عن رؤية الحقيقة .
وهذه الشبهة هي ان العقل كيف يقبل ان علي بن ابي طالب (ع) البطل الظرغام و الفارس الذي جندل الابطال يهجمون على داره ويقيد بحبائل سيفه وياخذ للبيعة قهرا ولا يحرك ساكناً . وحتى وصل بالبعض يقول تطرق الباب لم لم يخرج الامام او الحسنين (ع) لفتحه (وهذا الشخص يتصور ان طارق الباب مجهول ) لا يعلم ان الزهراء خرجت وهي تعلم ان الصحابة مجتمعين خلف الباب وهي تعلم بنواياهم ، فخرجت بمكانتها عند الله وانها ابنة رسول الله (ص) لعله يؤنب بعضهم بعضا او يشعروا بالخجل ، وفعلا حصل هذا وقال بعضهم (مهلا يا عمر ان فاطمة خلف الباب قال وان ) .
ان هؤلاء يحاولون ان يصوروا علي ابن ابي طالب (ع) (هو ذلك الرجل الذي ليس لديه حلول الابالسيف و القتال يعني لايتعامل مع الامور بمايقتضيه العقل والحكمة او لم يفكر الابالمصالح الشخصية .
اذن فلماذا لم يتخذ الامام (ع) اجراء القوة والسيف وهو قادر ان يكرهم كر النعاج :
من جملة الاسباب :
1- وصية الرسول الاعظم (ص) عن أنس بن مالك ، قال : كنا مع رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ ، وعلي بن أبي طالب معنا ، فمررنا بحديقة ، فقال عليّ : يا رسول الله ، ألا تَرَى ما أحسن هذه الحديقة
فقال : إن حديقتك في الجنّة أحسن منها ، حتى مررْنا بسبع حدائق ، يقول عليّ ما قال : ويجيبه رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ بما أجابه ، ثم إن رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ وقف ، فوقفنا ، فوضع رأسه على رأس عليّ وبكى.
فقال علي ـ عليه السلام ـ : ما يبكيك يا رسول الله ؟
قال : ضغائن في صدور قوم لا يُبدُونها لك حتى يفقدوني.
فقال : يا رسول الله ، أفلا أضع سيفي على عاتقي فأبيد خضراءهم.
قال : بل تصبر.
قال : فإن صبرت ؟
قال : تلاقي جهدا.
قال : أفي سلامةٍ من ديني ؟
قال : نعم.
قال : فإذن لا أبالي/ شرح نهج البلاغة ج4 ص107 ـ 108
وكذالك قال الإمام علي عليه السلام :
« إنَّ ممَّا عهد إليَّ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم أنَّ الأُمَّة ستغدر بي بعده »
وقال عليه السلام : « بينما كنَّا نمشي أنا ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم آخذ بيدي.. فلمَّا خلا له الطريق اعتنقني ثُمَّ أجهش باكياً ، قلت : يا رسول الله ، ما يبكيك
قال : ضغائن في صدور أقوام ، لا يبدونها لك الا من بعدي »
2- قال : « فأمسكتُ يدي ، حتى رأيت راجعة الناس قد رجعت عن الإسلام ، يدعون إلى محق دين محمَّد صلى الله عليه وآله وسلم فخشيت إن لم أنصر الإسلام وأهله ، أن أرى فيه ثلماً أو هدماً ، تكون المصيبة به عليَّ أعظم من فوت ولايتكم ، التي إنَّما هي متاعُ أيَّامٍ قلائل... »
3- الخوف على نسل رسول الله (ص) حيث قال عليه السلام ـ : فنظرت فإذا ليس لي مُعين إلاّ أَهلُ بيتي فَضَنِنْتُ بهم عن الموت ، وأغضيتُ على القذى ، وشربتُ على الشجى ، وصبرتُ على أخذِ الكظم وعليَّ أَمَرَّ مِن طعمِ العلقَمِ / نهج البلاغة للامام علي ـ عليه السلام ـ ص68 رقم الخطبة : 26 ، الامامة والسياسة لابن قتيبة ج 1 ص 134 بتفاوت ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج2 ص20.
اللهم احفظ حسنا و حسينا ، ولا تُمَكن فجرةَ قريشٍ منهما ما دمتُ حيّا ، فإذا توفيَّتني فأنت الرَّقيبُ عليهم ، و أنت على كل شيء شهيد / شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج20 ص298 ، من حكمه المنسوبة اليه ـ عليه السلام ـ رقم : 413
فمن خلال كلامه (ع) يتبين ان نسل رسول الله (ص) كان في خطر
وأنشد عليه السلام معرِّضاً بأبي بكر :
فإن كنتَ بالشورى ملكتَ أمورَهم * فكيف بهذا والمشيرون غُيَّبُ
وإن كنتَ بالقُربى حججتَ خصيمهم * فغيرُك أولى بالنبيِّ وأقربُ
في هذه اللحظات المؤلمة الشديدة ، وبعد ساعة من انقطاع الوحي ، استغلَّ عمر بن الخطَّاب فرصة الخلاف بين الأوس والخزرج ونبأ اجتماعهم في سقيفة بني ساعدة ، يتداولون فيها أمر الخلافة بعد رسول الله ، خوفاً على مستقبل الأنصار ، فيما لو كانت الخلافة بيد قريش! فأخذ عمر بن الخطَّاب بيد أبي بكر وانخرطا من بين الجموع الحاشدة بجثمان النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم ، فيصحبهما أبو عبيدة إلى سقيفة بني ساعدة ، ليتمَّ تنفيذ « البيعة الفلتة »! لخليفة رسول الله على أُمَّته.على أي حال انضم الثلاثة إلى تجمُّع الأنصار ، وبعد أن دار جدل عنيف ، غلبهم المهاجرون؛
لأنَّهم « أوَّل من عبد الله في الأرض ، وآمن بالله وبالرسول ، وهم أولياؤه وعشيرته ، وأحقُّ الناس بهذا الأمر بعده ، ولاينازعهم ذلك الا ظالم.. وأنتم يا معشر الأنصار لا يُنكر فضلكم في الدين ولا سابقتكم العظيمة في الإسلام ، رضيكم الله أنصاراً لدينه ورسوله.. فنحن الأمراء وأنتم الوزراء »! على حدِّ تعبير أبي بكر (الامام علي سيرة وتاريخ 135 )
وهذه الشبهة هي ان العقل كيف يقبل ان علي بن ابي طالب (ع) البطل الظرغام و الفارس الذي جندل الابطال يهجمون على داره ويقيد بحبائل سيفه وياخذ للبيعة قهرا ولا يحرك ساكناً . وحتى وصل بالبعض يقول تطرق الباب لم لم يخرج الامام او الحسنين (ع) لفتحه (وهذا الشخص يتصور ان طارق الباب مجهول ) لا يعلم ان الزهراء خرجت وهي تعلم ان الصحابة مجتمعين خلف الباب وهي تعلم بنواياهم ، فخرجت بمكانتها عند الله وانها ابنة رسول الله (ص) لعله يؤنب بعضهم بعضا او يشعروا بالخجل ، وفعلا حصل هذا وقال بعضهم (مهلا يا عمر ان فاطمة خلف الباب قال وان ) .
ان هؤلاء يحاولون ان يصوروا علي ابن ابي طالب (ع) (هو ذلك الرجل الذي ليس لديه حلول الابالسيف و القتال يعني لايتعامل مع الامور بمايقتضيه العقل والحكمة او لم يفكر الابالمصالح الشخصية .
اذن فلماذا لم يتخذ الامام (ع) اجراء القوة والسيف وهو قادر ان يكرهم كر النعاج :
من جملة الاسباب :
1- وصية الرسول الاعظم (ص) عن أنس بن مالك ، قال : كنا مع رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ ، وعلي بن أبي طالب معنا ، فمررنا بحديقة ، فقال عليّ : يا رسول الله ، ألا تَرَى ما أحسن هذه الحديقة
فقال : إن حديقتك في الجنّة أحسن منها ، حتى مررْنا بسبع حدائق ، يقول عليّ ما قال : ويجيبه رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ بما أجابه ، ثم إن رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ وقف ، فوقفنا ، فوضع رأسه على رأس عليّ وبكى.
فقال علي ـ عليه السلام ـ : ما يبكيك يا رسول الله ؟
قال : ضغائن في صدور قوم لا يُبدُونها لك حتى يفقدوني.
فقال : يا رسول الله ، أفلا أضع سيفي على عاتقي فأبيد خضراءهم.
قال : بل تصبر.
قال : فإن صبرت ؟
قال : تلاقي جهدا.
قال : أفي سلامةٍ من ديني ؟
قال : نعم.
قال : فإذن لا أبالي/ شرح نهج البلاغة ج4 ص107 ـ 108
وكذالك قال الإمام علي عليه السلام :
« إنَّ ممَّا عهد إليَّ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم أنَّ الأُمَّة ستغدر بي بعده »
وقال عليه السلام : « بينما كنَّا نمشي أنا ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم آخذ بيدي.. فلمَّا خلا له الطريق اعتنقني ثُمَّ أجهش باكياً ، قلت : يا رسول الله ، ما يبكيك
قال : ضغائن في صدور أقوام ، لا يبدونها لك الا من بعدي »
2- قال : « فأمسكتُ يدي ، حتى رأيت راجعة الناس قد رجعت عن الإسلام ، يدعون إلى محق دين محمَّد صلى الله عليه وآله وسلم فخشيت إن لم أنصر الإسلام وأهله ، أن أرى فيه ثلماً أو هدماً ، تكون المصيبة به عليَّ أعظم من فوت ولايتكم ، التي إنَّما هي متاعُ أيَّامٍ قلائل... »
3- الخوف على نسل رسول الله (ص) حيث قال عليه السلام ـ : فنظرت فإذا ليس لي مُعين إلاّ أَهلُ بيتي فَضَنِنْتُ بهم عن الموت ، وأغضيتُ على القذى ، وشربتُ على الشجى ، وصبرتُ على أخذِ الكظم وعليَّ أَمَرَّ مِن طعمِ العلقَمِ / نهج البلاغة للامام علي ـ عليه السلام ـ ص68 رقم الخطبة : 26 ، الامامة والسياسة لابن قتيبة ج 1 ص 134 بتفاوت ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج2 ص20.
اللهم احفظ حسنا و حسينا ، ولا تُمَكن فجرةَ قريشٍ منهما ما دمتُ حيّا ، فإذا توفيَّتني فأنت الرَّقيبُ عليهم ، و أنت على كل شيء شهيد / شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج20 ص298 ، من حكمه المنسوبة اليه ـ عليه السلام ـ رقم : 413
فمن خلال كلامه (ع) يتبين ان نسل رسول الله (ص) كان في خطر
وأنشد عليه السلام معرِّضاً بأبي بكر :
فإن كنتَ بالشورى ملكتَ أمورَهم * فكيف بهذا والمشيرون غُيَّبُ
وإن كنتَ بالقُربى حججتَ خصيمهم * فغيرُك أولى بالنبيِّ وأقربُ
في هذه اللحظات المؤلمة الشديدة ، وبعد ساعة من انقطاع الوحي ، استغلَّ عمر بن الخطَّاب فرصة الخلاف بين الأوس والخزرج ونبأ اجتماعهم في سقيفة بني ساعدة ، يتداولون فيها أمر الخلافة بعد رسول الله ، خوفاً على مستقبل الأنصار ، فيما لو كانت الخلافة بيد قريش! فأخذ عمر بن الخطَّاب بيد أبي بكر وانخرطا من بين الجموع الحاشدة بجثمان النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم ، فيصحبهما أبو عبيدة إلى سقيفة بني ساعدة ، ليتمَّ تنفيذ « البيعة الفلتة »! لخليفة رسول الله على أُمَّته.على أي حال انضم الثلاثة إلى تجمُّع الأنصار ، وبعد أن دار جدل عنيف ، غلبهم المهاجرون؛
لأنَّهم « أوَّل من عبد الله في الأرض ، وآمن بالله وبالرسول ، وهم أولياؤه وعشيرته ، وأحقُّ الناس بهذا الأمر بعده ، ولاينازعهم ذلك الا ظالم.. وأنتم يا معشر الأنصار لا يُنكر فضلكم في الدين ولا سابقتكم العظيمة في الإسلام ، رضيكم الله أنصاراً لدينه ورسوله.. فنحن الأمراء وأنتم الوزراء »! على حدِّ تعبير أبي بكر (الامام علي سيرة وتاريخ 135 )