الدموع الزينبيه
21-04-2011, 01:14 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وأوسع منهجهم وألعن أعدائهم من الأولين والأخرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني وأخواتي أعضاء مشرفين مشرفات مراقبين إدارين أقدم لكم هذا الموضوع المتجدد الذي إن شاء الله سينال أعجابكم وهو عن (( منازل الآخرة )) الذي يتحدث عن الموت , وسكرات الموت , وشدة نزع الروح , وما يهون سكرت الموت , فهذا الموضوع سيتكلم كثيرا عن الموت وعالم البرزخ وبعض القصص والحكايات على ألسن علمائنا الأفاضل أتمنى من الله جلا جلاله أن يوفقنا لكتابة هذا الموضوع .
(( الفصل الأول : العقبة الأولى ))
المنزل الأول وهو الموت :
ملاحظة : المنزل بمعنى المحطة التي ينزل فيها المسافر .
المنزل الأول لهذا السفر , وهو الموت :
ولهذا المنزل عقبات كؤود ومراحل صعبة , نشير إلى عقبتيت منها :
سكرات الموت وشدة نزع الروح :
{ وجآءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد } وهذه العقبة , صعبة جداً حيث تتوالى شدائدها وصعوبتها على المحتضر من كل جانب .. فمن جهة تواجهه شدة المرض والألم وانعقاد اللسان وذهاب القوة من الجسد .
ومن جهة أخرى , يواجه بكاء الأهل والعيال وداعهم له وغم أطفاله ويتمهم وفقدهم الملاذ .
ومن جهة أخرى (( ثالثة )) يواجه غم مفارقته لحاله ومنزله وأملاكه ومدخراته وأشيلئه النفسية التي صرف عمره العزيز من أجل تحصيل المزيد منها , بل أن أكثر ما عنده عاد للآخرين وكان قد تملكه منهم بالظلم والغضب .. وكم تعلقت من الحقوق الشرعية بماله ولم يؤدها .. وهو الآن في تلك الحالة مدرك لفساد عمله .. ولكن بعد فوات الأوان وسد طريق اصلاح ما أفسده , فهو كما قال أمير المؤمنين علي عليه السلام : (( يتذكر أموالاً جمعها , أغمض في مطالبها واخذها من مصرحاتها , ومشتبهاتها , قد لزمته تبعات جمعها , وأشرف على فراقها , تبقى لمن وراءه , ينعمون بها , فيكون المهنأ لغيره والعب على ظهر ...
ومن جهة (( رابعة )) فهو يواجه هول الورود إلى النشأة الأخرى ( هول المطلع ) التي هي غير هذه النشأة , ثم إن عينيه تريان أموراً لم ترها من قبل : (( لقد كنت في غفله من هذا فكشفنا عنك غطآءك فبصرك اليوم حديد ))
فيرى رسول الله واهل بيت الطهارة صلوت الله وسلامه عليه وعليهم , وملائكته الغضب والعذاب قد حضروا عنده ليصدر في حقه الحكم المناسب والتوصيات المناسبة , ويرى من جهة آخرى ابليس واعوانه قد اجتمعوا ليوقعوه في الشك , وهم يحاولون جاهدين أن يسلبوا إيمانه يخرج من الدنيا بدون إيمان ..
كما أنه ومن جهة أخرى يعاني من هول حضور ملك الموت وبأي صورة وهيئة سوف يجيئه به , وبأي نحو سوف يقبض روحه . إلى غير ذلك .. قال أمير المؤمنين علي عليه السلام : (( فاجتمعت عليه سكرات الموت , فغير موصوف ما نزل به )) .
وروى الشيخ الكليني عن الإمام جعفر الصادق (( عليه السلام )) : (( إن أمير المؤمنين علي عليه السلام اشتكى عينيه , فعاده رسول الله صلى الله عليه وآله فإذا هو يصيح فقال النبي صلى الله عليه وآله : ( أجزعاً أم وجعاً ) فقال عليه السلام : يا رسول الله ما وجعت وجعاً قط أشد منه فقال صلى الله عليه وآله : يا علي إن ملك الموت إذا نزل لقبض روح الكافر نزل معه سفود من نار فينزع روحه به فتصيح جهنم . فاستوى علي عليه السلام جالساً فقال يا رسول الله أعد علي حديثك فقد أنساني وجعي ما قلت )) .
ثم قال : هل يصيب ذلك أحداً من أمتك ؟ قال : نعم , حاكم جائر , وآ:ل مال اليتيم ظلماً , وشاهد زور .
انتظرونا في الموضوع القادم (( ما يهون سكرات الموت ))
اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وأوسع منهجهم وألعن أعدائهم من الأولين والأخرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني وأخواتي أعضاء مشرفين مشرفات مراقبين إدارين أقدم لكم هذا الموضوع المتجدد الذي إن شاء الله سينال أعجابكم وهو عن (( منازل الآخرة )) الذي يتحدث عن الموت , وسكرات الموت , وشدة نزع الروح , وما يهون سكرت الموت , فهذا الموضوع سيتكلم كثيرا عن الموت وعالم البرزخ وبعض القصص والحكايات على ألسن علمائنا الأفاضل أتمنى من الله جلا جلاله أن يوفقنا لكتابة هذا الموضوع .
(( الفصل الأول : العقبة الأولى ))
المنزل الأول وهو الموت :
ملاحظة : المنزل بمعنى المحطة التي ينزل فيها المسافر .
المنزل الأول لهذا السفر , وهو الموت :
ولهذا المنزل عقبات كؤود ومراحل صعبة , نشير إلى عقبتيت منها :
سكرات الموت وشدة نزع الروح :
{ وجآءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد } وهذه العقبة , صعبة جداً حيث تتوالى شدائدها وصعوبتها على المحتضر من كل جانب .. فمن جهة تواجهه شدة المرض والألم وانعقاد اللسان وذهاب القوة من الجسد .
ومن جهة أخرى , يواجه بكاء الأهل والعيال وداعهم له وغم أطفاله ويتمهم وفقدهم الملاذ .
ومن جهة أخرى (( ثالثة )) يواجه غم مفارقته لحاله ومنزله وأملاكه ومدخراته وأشيلئه النفسية التي صرف عمره العزيز من أجل تحصيل المزيد منها , بل أن أكثر ما عنده عاد للآخرين وكان قد تملكه منهم بالظلم والغضب .. وكم تعلقت من الحقوق الشرعية بماله ولم يؤدها .. وهو الآن في تلك الحالة مدرك لفساد عمله .. ولكن بعد فوات الأوان وسد طريق اصلاح ما أفسده , فهو كما قال أمير المؤمنين علي عليه السلام : (( يتذكر أموالاً جمعها , أغمض في مطالبها واخذها من مصرحاتها , ومشتبهاتها , قد لزمته تبعات جمعها , وأشرف على فراقها , تبقى لمن وراءه , ينعمون بها , فيكون المهنأ لغيره والعب على ظهر ...
ومن جهة (( رابعة )) فهو يواجه هول الورود إلى النشأة الأخرى ( هول المطلع ) التي هي غير هذه النشأة , ثم إن عينيه تريان أموراً لم ترها من قبل : (( لقد كنت في غفله من هذا فكشفنا عنك غطآءك فبصرك اليوم حديد ))
فيرى رسول الله واهل بيت الطهارة صلوت الله وسلامه عليه وعليهم , وملائكته الغضب والعذاب قد حضروا عنده ليصدر في حقه الحكم المناسب والتوصيات المناسبة , ويرى من جهة آخرى ابليس واعوانه قد اجتمعوا ليوقعوه في الشك , وهم يحاولون جاهدين أن يسلبوا إيمانه يخرج من الدنيا بدون إيمان ..
كما أنه ومن جهة أخرى يعاني من هول حضور ملك الموت وبأي صورة وهيئة سوف يجيئه به , وبأي نحو سوف يقبض روحه . إلى غير ذلك .. قال أمير المؤمنين علي عليه السلام : (( فاجتمعت عليه سكرات الموت , فغير موصوف ما نزل به )) .
وروى الشيخ الكليني عن الإمام جعفر الصادق (( عليه السلام )) : (( إن أمير المؤمنين علي عليه السلام اشتكى عينيه , فعاده رسول الله صلى الله عليه وآله فإذا هو يصيح فقال النبي صلى الله عليه وآله : ( أجزعاً أم وجعاً ) فقال عليه السلام : يا رسول الله ما وجعت وجعاً قط أشد منه فقال صلى الله عليه وآله : يا علي إن ملك الموت إذا نزل لقبض روح الكافر نزل معه سفود من نار فينزع روحه به فتصيح جهنم . فاستوى علي عليه السلام جالساً فقال يا رسول الله أعد علي حديثك فقد أنساني وجعي ما قلت )) .
ثم قال : هل يصيب ذلك أحداً من أمتك ؟ قال : نعم , حاكم جائر , وآ:ل مال اليتيم ظلماً , وشاهد زور .
انتظرونا في الموضوع القادم (( ما يهون سكرات الموت ))