المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فهُنا الشّعبُ تسامى


سراج الربيعي
23-04-2011, 01:02 AM
فهُنا الشعبٌ تسامى


زادَ همي اليومَ شعبٌ = أعزلٌ في النائبات


بِسَلامٍ يتحدى = بطش َ حُكامٍ طُغاة


قالها الشّعبُ مراراً = لا لِذُّلٍ في الحياة


إنّني فِكْرٌ سأحْيا = رغمَ كلُّ النَكَبات


لستَ أهوى أيَّ مَغْنى = أو قصوراً فارهات


فلباسُ العزِّ ثوبي = نادرٌ كالمُعجزات


عفّرتهُ الأرضُ حُباً = وسّمَتهُ البيّنات


طرَّزَتْهُ الحورُ نَقْشاً = قبلَ كلِّ الكائنات


بنضارٍ وفريدٍ = وجمانٍ منتقاة


بسمُوٍّ وعلُوٍّ = فاقَ وصفُ الكلمات


يابَني الأخيارِ هُبُّوا = وانهضوا بالمُرهفات


يارُبى الأوطانِ هيا = فلقد طال َ السُّبات


فالدُّجى ولّى بعيداً = كمُضيِّ السّنوات


لستُ أنسى ياسروري = سَلَبونا البَسَمات


لهفَ نفسي ! يابلادي = قيّدَتكَ الحادثات


لهفَ نفسي!يا ربوعي = أين أغصانُ النبات


لهفَ قلبي ! يارفاقي = قدْ حُرِمْنا البركات


مُذْ لقى البائسُ رَدْعاً = مؤلماً كالصّاعقات


وارتوى سُمّاً مِراراً = قاتلاً فيه الممات


أيها المظلومُ هيا = باقتدارٍ وثبات


واطلبُ العزَّ وساماً = وانسَ كلَّ النازلات


فوحوشُ الغابِ تسعى = نحو سَلبِ الطّاهرات


دَنَّسَتْ أرضَ الغيارى = بعدَ هَتكِ الحُرُمات


ثُمَّ جاءت بجديدٍ = بعدَ ترك الصّالحات


حِمَماً ترمي علينا = فاقَ رميِّ الجّمَرات


شابَهُ سجنٌ وقتلٌ = ثمّ أقسى العقبات


كمْ أناخَ الظلمُ رَكْباً = فوقَ تاجِ الراسيات


جعَلَ الفوضى شعاراً = ثمَّ شنَّ الغزوات


رفعَ التقوى خداعاً = ووعوداً كاذبات


أشبعَ الناسَ سموماً = وجراحاً قاتلات


هو ذا القاتلُ يَطْغى = ساعدتهُ الحادثاتْ


مزّقَ الشّعبَ فتاتاً = قبل أيام ِ المماتْ


هو ذا ، ياروحيَ الـ = العدلُ بأسيافِ الجُّناة


لمْ يعدْ للناسِ مأوى = آمناً في الفلوات


أكلَوا الشوكَ اضطراراً= في الربوع الذابلات ْ


لبسوا ثوب َ الدّياجي = كالثكالى النادبات


جُرّعوا سُمَّ الأفاعي = مِن أيادي النَكَبات


شُرِّدوا في كلِّ أرضٍ = قُتّلوا قبل الصّلاة


وَهَبوا الأرضَ نفوساً = كالنجومِ الزّاهرات


هاهو الشّعبُ ينادي = إنّ يومَ النّصرِ آت


وإذا ما جنَّ ليلٌ = سارعوا للصالحات


فتلاشت لغة الفو = ضى وكلُّ المفردات


أيّها الشعبُ تخطى = بؤسَ كلِّ الحالكات


إنّما الدُّنيا كفاحٌ = قبلَ صوتِ الكلمات


إنّ هذا اليوم يومي = لمْ أعُدْ أخشى الطُّغاة


لمْ يعدْ للظُّلمِ رُكناً = بعد تلك الصَّرَخات


لمْ يكُنْ للبغيِّ رَكْباً = في بساتين المهاة


أيُّها القاتلُ شعبي = مثل ذئبٍ بالفلاة


لستُ أبغي دولةَ الظا = لـِمِ ، أوْ زادَ الزّكاة


فدماءُ الزاكيات = وعويلُ الثاكلات ْ


أججتْ في القلبِ ناراً = قبلَ ذرفِ العبرات


هاهُوَ البحرُ ينادي = أينَ تلك النّسَمات


أين مَن يأتي لخيري = مِن طيورٍ لاهفاتْ


أين تلك البسمات = أين صوتُ الكائناتْ


لم يعدْ للماءِ جدوى = وعطاءٌ وهبات


في ربوعٍ مقفراتْ = لطيورٍ أو نباتْ


أصبحتْ للبومِ وَكْراً = بعد أحلى الذكريات


ونعى النحلُ حُقولاً = وزهورا ذابلاتْ


لمْ تجدْ ماءً قراحاً = ونفوساً باذخاتْ


فهُنا الشعبٌ تسامى = رغمَ أقسى المُعضلات


رضَعَ العزمَ ابتداءً = مِن صدورِ المؤمنات


فَهْوَ في الكونِ حياةٌ = فاقَ حتى المُعْصرات


وَهْوَ نهرٌ قدْ تَفجّرْ = بعدما جفَّ الفرات


فاسْلُك الآنَ طريقاً = ليس درباً للغُزاة


واسْحقِ الأعداءَ جهراً = واخترقْ سورَ الطُّغاة


فَبدربي ألفُ معنى = عَبَّدَتْهُ المُعْجزات


كربلاءُ اليومُ نادتْ = وبها صوتُ الكُماة


وبها رمزٌ وفخزٌ = وبها كلُّ الحُماة


فَدَمُ الأحرارِ فيها = وهْوَ سرٌّ للنجاة


وصراطُ الحقُّ يبقى = واضحاً كالمحكمات


أنا شعبٌ لمْ يُرَكّعْ = أنا شمسٌ للحياة


أبو حسين الربيعي – دبي 17/4/2011- السبت

الروح
25-04-2011, 11:34 AM
سلمت أياديِكُم أيُها الأديب الموقر
سراج الرُبيعي..؛
ثورةُ حروفِكَ لم تُبقي لي غير مساحة الذهول
ولحرفِكَ مساحة الإنتصار ..؛
دمتَ بألق

سراج الربيعي
30-04-2011, 12:14 PM
سلمت أياديِكُم أيُها الأديب الموقر

سراج الرُبيعي..؛
ثورةُ حروفِكَ لم تُبقي لي غير مساحة الذهول
ولحرفِكَ مساحة الإنتصار ..؛
دمتَ بألق



جزاكِ الله خيرا ورحم الله والديكِ
شكرا لمرورك أختنا الفاضلة