ولد الشيعة
25-04-2011, 01:54 PM
المرجع بعد وفاة النبي "صلى الله عليه واله وسلم" عند اهل السنة
الخليفة أو الإمام أو رئيس الدولة الإسلامية ،القائم مقام النبي هو مرجع الديني والدنيوي معا ،كيف لا هو خليفة رسول الله ،فما كان الرسول يقوم به يقوم به الخليفة ، فهو ينظر في مصالح الأمة لدينهم وديناهم ،وهو وليهم والأمين عليهم ينظر لهم ذلك في حياته ويتبع ذلك أن ينظر بعد مماته،يقيم لهم من يتولى أمورهم كما كان يتولاها ويثقون بنظره لهم في ذلك كما وثقوا به فيما قبل 1 فهو يملك كافة الاختصاصات التي يختص بها النبي وكافة الصلاحيات المخولة للنبي كإمام وكولي للأهمية لهذا الاختصاص .
إن اختصاصات الخليفة تشمل جميع الشؤون الداخلية والخارجية والعسكرية، وان أعباءة تقع عليه وحده، وانه إذا فوض شيئا منها فان ذلك لا يسقط حقه الأصيل بممارستها1.
المرجعية الدينية تابعة بالضرورة لرئاسة الدولة ،لان رئيس هو خليفة النبي ،والنبي كان هو المرجع الديني والدنيوي معا ،فما كان يمارسه النبي يمارسه الخليفة ،لأنه هو القائم مقام النبي في كل أمر من أمور عدا النبوة ،بل هناك أمور دخلت باختصاصهم وقالوا بان النبي نفسه لم يمارسها وهي ولاية العهد ، فالنبي ترك الأمة بدون راع وبدون ولي وبدون مرجع وبدون إمام برائيهم ،ثم قام ابوبكر بمبادهة منه وتشجيع من أكابر الصحابة باتخاذ عمر وليا للعهد وتوليه خليفة من بعده ،ثم جاء عمر فعهد لستة ،من يدقق بالعهد يكشف انه عهد عمليا لعثمان ،لان عثمان كان يعرف بالرديف والرديف بلسان العرب هو الرجل الذي الرجل بعد الرجل ،والعرب تقول ذلك للرجل الذي يرجونه بعد زعيمهم 2 ومن جهة ثانية فان طلحة كان غائبا ،فلو وقف الزبير وطلحة والإمام علي في صف ، ووقف الثلاثة الآخرون في صف عثمان لكان عثمان هو الخليفة لان التنفيذ الحرفي لوصية عمر يؤدي حتما لا استخلاف عثمان – دقق بكل المصادر ستصل إلى هذه النتيجة.
وفي خلافة بني أمية كان رئيس الدولة هو الذي يسمى خليفة على الغالب، أو كان الغالب هو الخليفة وهو المرجع وهو الذي يعين المرجع من بعده، وفي خلافة بني العباس كان الأمر كذلك، وفي خلافة بني عثمان كان الأمر كذلك.
وهذا المبدأ-أي أن الخليفة هو المرجع وانه هو صاحب الحق يتولياه الخليفة الذي يليه ليكون خليفة من ومرجعنا – سنة ابوبكر وعمر ،ونسج الخلفاء على منوالهما ،والفرق أن ابوبكر وعمر كان يتوخيان أن لا يسند هذا الأمر لقريب لهما ،بينما كانت الأمور فيما بعد عكس ذلك ،وقد جرت العادة فيما بعد واستقرت على أن يسمي رئيس الدولة الحالي خليفة من بعده ويرشحه للأمة ،وقد صور هذا الأمر كأنة للخليفة القائم ،وقد فهم كثير من علماء اهل السنة ذلك ومنهم ابن خلدون وإذا يقول بالحرف: أن الإمام ينظر للناس في حال حياته ويتبع ذلك أن ينظر لهم بعده وفاة3
ـــــــــــــــــــــــــــــ
1- راجع مقدمة ابن خلدون دار الفكر ص210
2- راجع نظام الحكم للأستاذ ظافر القاسمي وقد نقلها عن الطبري ص197-198
3- المقدمة لابن خلدون
ـــــــــــــــ
نظرية عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الإسلام
المحامي:- احمد حسين يعقوب
الخليفة أو الإمام أو رئيس الدولة الإسلامية ،القائم مقام النبي هو مرجع الديني والدنيوي معا ،كيف لا هو خليفة رسول الله ،فما كان الرسول يقوم به يقوم به الخليفة ، فهو ينظر في مصالح الأمة لدينهم وديناهم ،وهو وليهم والأمين عليهم ينظر لهم ذلك في حياته ويتبع ذلك أن ينظر بعد مماته،يقيم لهم من يتولى أمورهم كما كان يتولاها ويثقون بنظره لهم في ذلك كما وثقوا به فيما قبل 1 فهو يملك كافة الاختصاصات التي يختص بها النبي وكافة الصلاحيات المخولة للنبي كإمام وكولي للأهمية لهذا الاختصاص .
إن اختصاصات الخليفة تشمل جميع الشؤون الداخلية والخارجية والعسكرية، وان أعباءة تقع عليه وحده، وانه إذا فوض شيئا منها فان ذلك لا يسقط حقه الأصيل بممارستها1.
المرجعية الدينية تابعة بالضرورة لرئاسة الدولة ،لان رئيس هو خليفة النبي ،والنبي كان هو المرجع الديني والدنيوي معا ،فما كان يمارسه النبي يمارسه الخليفة ،لأنه هو القائم مقام النبي في كل أمر من أمور عدا النبوة ،بل هناك أمور دخلت باختصاصهم وقالوا بان النبي نفسه لم يمارسها وهي ولاية العهد ، فالنبي ترك الأمة بدون راع وبدون ولي وبدون مرجع وبدون إمام برائيهم ،ثم قام ابوبكر بمبادهة منه وتشجيع من أكابر الصحابة باتخاذ عمر وليا للعهد وتوليه خليفة من بعده ،ثم جاء عمر فعهد لستة ،من يدقق بالعهد يكشف انه عهد عمليا لعثمان ،لان عثمان كان يعرف بالرديف والرديف بلسان العرب هو الرجل الذي الرجل بعد الرجل ،والعرب تقول ذلك للرجل الذي يرجونه بعد زعيمهم 2 ومن جهة ثانية فان طلحة كان غائبا ،فلو وقف الزبير وطلحة والإمام علي في صف ، ووقف الثلاثة الآخرون في صف عثمان لكان عثمان هو الخليفة لان التنفيذ الحرفي لوصية عمر يؤدي حتما لا استخلاف عثمان – دقق بكل المصادر ستصل إلى هذه النتيجة.
وفي خلافة بني أمية كان رئيس الدولة هو الذي يسمى خليفة على الغالب، أو كان الغالب هو الخليفة وهو المرجع وهو الذي يعين المرجع من بعده، وفي خلافة بني العباس كان الأمر كذلك، وفي خلافة بني عثمان كان الأمر كذلك.
وهذا المبدأ-أي أن الخليفة هو المرجع وانه هو صاحب الحق يتولياه الخليفة الذي يليه ليكون خليفة من ومرجعنا – سنة ابوبكر وعمر ،ونسج الخلفاء على منوالهما ،والفرق أن ابوبكر وعمر كان يتوخيان أن لا يسند هذا الأمر لقريب لهما ،بينما كانت الأمور فيما بعد عكس ذلك ،وقد جرت العادة فيما بعد واستقرت على أن يسمي رئيس الدولة الحالي خليفة من بعده ويرشحه للأمة ،وقد صور هذا الأمر كأنة للخليفة القائم ،وقد فهم كثير من علماء اهل السنة ذلك ومنهم ابن خلدون وإذا يقول بالحرف: أن الإمام ينظر للناس في حال حياته ويتبع ذلك أن ينظر لهم بعده وفاة3
ـــــــــــــــــــــــــــــ
1- راجع مقدمة ابن خلدون دار الفكر ص210
2- راجع نظام الحكم للأستاذ ظافر القاسمي وقد نقلها عن الطبري ص197-198
3- المقدمة لابن خلدون
ـــــــــــــــ
نظرية عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الإسلام
المحامي:- احمد حسين يعقوب