ابو فاطمة العذاري
28-04-2011, 08:35 AM
السلام عليكم ...
الإيمان ليس شعارات وليس شكلا وزيا يرتديه الشخص فيكون مؤمنا بل إنما هو عقيدة صلبة وأخلاق سامية وعمل صالح وإلا فان كشفه بصورة واضحة يتم عبر إظهار خبايا النفس الإنسانية المتمثل ببروز الأنا في مقابل الأوامر الإلهية وهو يتم من خلال صدور الأمر الرباني بطاعة أشخاص ( أولياء ) قرن الله طاعتهم بطاعته .
أولياء الله هم مثلنا تماماً في العيش والحاجة إلى الطعام والمشي في الأسواق ومن ثم الموت وما بين ذلك من مرض و صحة وحالات أخرى على الرغم من أنهم منحوا من الله تعالى معرفة وقدرة على تسخير الموجودات وخرق الظواهر الطبيعية إلا أنهم يعيشون مثلنا تماما .
من هنا أصبح الاختبار الرباني عبر الاعتراف بأفضليتهم على الجميع هو الشيء الابرز الكاشف عن كوامن النفس وحبها للأنا بينما يكون المقر بأفضلية الأولياء الذين فضلهم الله في حقيقته إنما هو مقر لله تعالى ، وبالتالي فان اتباعّهُم هو اتباّع لله فنحن دوما نسمع القران وهو يقول : (من يطع الرسول فقد أطاع الله).
في تاريخ الأنبياء مثلا نجد ان الله تعالى أراد ان يختبر النفوس في بني إسرائيل فواعد موسى ثلاثين ليلة ثم زادها عشرة ليال في حينها استفرد القوم بَهروُن الذي كان هو خليفة موسى والمصيبة ان تجرئهم وصل مع هرون الى انه كان معرضّاً للقتل من نفس قوم موسى قال تعالى :
] قال أبن انّ القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تُشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين [
وألان لنعود ونطالع في التأريخ الإسلامي ..
يستشهد النبي محمد (e) في ظروف غامضة و غريبة وبإعراض مرضية ليست اعتيادية وكافة ملابساتها تؤشر انه اغتيال داخلي تأمر فيه مجموعة من المنافقين بواسطة أيدي خبيثة داخلية .
حدث ذلك في وقت قريب من إعلانه العام عن الخليفة من بعده في غدير خم وفي أجواء حبك مؤامراتي تم استبعاد هذا الخليفة ليستمر إقصائه الى ما بعد حكم ثلاثة اخذوا الخلافة ولثلاثة عقود من الزمن ومن ثم استلامه الخلافة تحت ظروف قاسية من خلال انقلاب المشرق والمغرب والداخل والخارج عليه عبر مؤامرات متلاحقة لحربه .
في عين الوقت إقرار تام من المتآمرين بأفضليته و بأهليته للخلافة وبعد كل ذلك وبعد خوضه هذه الحروب المدبرة يُقتل غيلة في مِحرابه.
والغريب انه لمدة ألف وأربعمائة سنة يتواصل المأجورون عبيد ( الأنا ) وهم ورثة المتآمرون عبيد ( الأنا ) من الطغاة الأوائل من خلال منشوراتهم ومحاضراتهم وإعلامهم الوسخ ويقولون ان هذا الصراع وهذهِ المذابح كانت عبارة عن ( اجتهاد طبيعي في أمور الدين ) وإنها ( لا تقدح بعدالة الصحابة الكرام ).
ان المشكلة المزمنة التي تعيشها الأمة لازالت قائمة مع الذين زعموا ان موضوع القيادة والخلافة من بعد الأنبياء موضوع يتعلق باختيار الناس ولو دققنا لوجدنا انما هو رفض متوجه للقادّه الذين يعينهم الأنبياء (ع) بل متوجه إلى الأنبياء انفسهم وهو بحقيقته رفض بصورة مباشرة إلى اختيار الله تعالى ومعناه بالتالي انهم يريدون من الله تعالى ان يتخلى عن ربوبيته في رفضهم لأوليائه ومن يختارهم هو جل في علاه .
أن عملية التأسيس في خط الضلال تقع على عاتق من فتح باب التحريف في رسالة الله تعالى وإقصاء الأولياء عن حقهم ثم ان النتائج السيئة مستمرة حتى تقوم الساعة أو حين ظهور القائد الموعود .
توقف بسبب هذه المجموعة عملية انتشار دين الله وسيطرة حكومة الأولياء على الأرض لتحقيق يوم البشرية الموعود فكانت القيادة البديلة تسعى الى إيقاف حركة الرسالة .
اخي القارئ القانع والرافض ....
كثير من أبناء الأمة الإسلامية ولا زالوا لمدة أربعة عشر قرناً يتصارعون ويكفر بعضهم بعضاً لأنهم لا يتمكنون من كشف الخيوط الأولى للمؤامرة والتي حاكها الجيل الأول مؤسس الاختلاف والتحريف كما ذكر القرآن..
التافهون يتشدقون بشعار أن ( الاختلاف رحمة ) وفي عين الوقت يكفرون المخالفين لهم خصوصا اذا كان المخالف من أتباع علي بن ابي طالب ( ع ) .
امتلأت كتب التاريخ والتفسير والحديث بما يدعم جميع الفئات والمذاهب فحينما يقدم الشيعي آلاف الأحاديث من كتب مهمة ومعتبرة عند أهل السنة أنفسهم في فضل علي (ع) وتميزه على جميع الصحابة بنفس الوقت يتمكن السني أيضاً حينما يرجع الى كتب أهل التحريف من الإتيان بأحاديث عن الشيخين أو عن الثالث وغيره من المنقلبين على الأعقاب !
ويقدم إشارات بصلاح جميع المتحاربين وأهل الفتن في الصدر الأول.
هناك أحاديث تأمر بالتمسك بأهل البيت (ع) عند حدوث الاختلاف قد ملأت بها كتب أهل السنة يقابلها المحرفون بأحاديث تمتدح الخارجين على (علي بن أبي طالب).
المشكلة فيمن لا يدري أنه لا يعلم شيئاً فيظن أنه على الحق وتأخذه الحمية فيما يعتقده من المتناقضات المضحكة.
الجريمة الكبرى بمنع كتابة الحديث مدة أربعين سنة منذ وفاة النبي ( ص ) وحينما رفع احد الخلفاء – الراشدين - شعار (( حسبنا كتاب الله )) بينما كتاب الله نفسه يقول ((وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {الحشر/7})) وبأمرهم – الصحابة العدول - تأخرت كتابة الحديث النبوي و هو أمر واضح على حجم المؤامرة و يدل على قوة المتآمرين وخبثهم تجاه دين الله وأهل البيت ( ع ).
وجريمة آلاف الكذابين الذين وضعوا الحديث عن النبي (ص) مقابل الرشوة من أعداء أهل البيت ( ع ) الذين كان بيدهم المال والسلاح والنفوذ .
وجريمة الاستيلاء على ميزانية الدولة المالية، والتقسيم الطبقي للعطاء الذي أوجده الخلفاء الأوائل .
وجريمة الإقامة الجبرية على بعض الصحابة كابن مسعود وحذيفة او نفي بعضهعم مثل ابي ذر الغفاري من أجل ألا تنكشف المؤامرات .
وجريمة شعار ان كل من عاش في عهد النبي فهو من الصحابة العدول والثقاة وهو مصدر للتشريع ولو كانوا لم يروا النبي ( ص ) ولم يسمعوا منه حرفا واحدا .
وجريمة تبرير الحروب التي غرق فيها التاريخ بالدماء وراح ضحيتها خيار الصحابة و بررت على أنها اجتهاد بعضهم مقابل اجتهاد بعض وأنهم جميعاً على حق وان علي ( ع ) رضي الله عنه ومعاوية الذي حمل السيف ضده رضي الله عنه أيضا .
وجريمة تسليم الشام ملكاً خالصا لمعاوية مدة عشرين سنة واليا وثم عشرين سنة خليفة ليؤسس للدولة الأموية ومن ثم الحكومات المنحرفة من بعده الى اليوم .
وجريمة وضع القواعد والأصول وكتب الحديث النبوي بعد ثلاثمائة سنة من رحيل سيد الأنبياء.
النتيجة أن وضفت آلاف الأقلام لتبرير أعمال واقوال واخطاء السلف – الصالح -
وجريمة توثيق من استخدموا أسلوب الاغتيالات للمعارضين بعد شهادة الرسول (ص) خصوصا اذا كان المعارض من أنصار ال علي ( ع ) او يحمل في قلبه أحاديث للنبي ( ص ) تدعم حق أهل البيت ( ع ) .
وجريمة توثيق من نصبوا الولاة والعمال من - الملاحدة – ومن – عملاء أهل الكتاب - بشكل خاص ليولوهم أمور الناس من امة محمد ( ص ) .
الدين الحقيقي من أين يأخذه من ترك أهل البيت ( ع ) يا ترى ؟؟
كثير من المسلمين يأخذون دينهم من المتآمرين في عهد الرسول وضغطهم عليه ليتبع أهواءهم بعد الذي جاءه من العلم كما قال الله تعالى : (( وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ {المائدة/49} ))
وقال الله تعالى (( وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ {الرعد/37} ))
كثير من المسلمين يأخذون دينهم من الذين يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به كما قال تعالى : ((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا {النساء/60} ))
كثير من المسلمين يأخذون دينهم من الذين يلمزون النبي بالصدقات كما قال الله تعالى ((وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ {التوبة/58} ))
كثير من المسلمين ياخذون دينهم من الذين هموا بما لم ينالوا كما قال تعالى : ((يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ {التوبة/74} ))
كثير من المسلمين ياخذون دينهم من الذين وصفهم الله تعالى بالمنافقين والمنافقات فس سورة كاملة وهم الذين قال الله تعالى انهم من داخل المجتع الاسلامي ويعيشون بين يدي النبي ( ص ) كما قال تعالى : ((إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ {المنافقون/1} اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {المنافقون/2} ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ {المنافقون/3} وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ {المنافقون/4} وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ {المنافقون/5} سَوَاء عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ {المنافقون/6} هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ {المنافقون/7} يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ {المنافقون/8} ))
كثير من المسلمين ياخذون دينهم من الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل كما قال تعالى : ((الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ {الحديد/24}
))
كثير من المسلمين يأخذون دينهم من الذين في قلوبهم مرض كما قال تعالى : ((وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ {المدثر/31} ))
كثير من المسلمين يأخذون دينهم من الذين خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً كما قال تعالى : ((وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {التوبة/102} ))
كثير من المسلمين ياخذون دينهم من الذين هم المؤلفة قلوبهم كا قال تعالى : ((إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {التوبة/60} ))
كثير من المسلمين ياخذون دينهم من الذين يؤذون رسول الله كما قال تعالى : ((إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا {الأحزاب/57} ))
كثير من المسلمين ياخذون دينهم من الذين ينادونه من وراء الحجرات كما قال تعالى : ((إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ {الحجرات/4} ))
كثير من المسلمين ياخذون دينهم من الذين من هم ان لم يعطوا أموالاً إذا هم يسخطون كما قال تعالى : ((وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ {التوبة/58} ))
كثير من المسلمين ياخذون دينهم من الذين يرفعون أصواتهم فوق صوت النبي كما قال تعالى : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ {الحجرات/2} ))
كثير من المسلمين ياخذون دينهم من الذين ألهتهم تجارتهم عن ذكر الله وأقام الصلاة فتركوا محمد ( ص ) قائماً كما قال تعالى : ((وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ {الجمعة/11} ))
كثير من المسلمين يأخذون دينهم من الذين هن بعض أزواج النبي ( ص ) اللاتي يتظاهرون عليه كما قال تعالى ((وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ {التحريم/3} إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ {التحريم/4} عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا {التحريم/5} ))
كثير من المسلمين يأخذون دينهم من الذين جاءوا بالإفك عصبة كما قال تعالى : ((إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ {النور/11} ))
كثير من المسلمين يأخذون دينهم من الذين يحلفون بالله إنهم منكم وما هم منكم بل هم قوم يفرقون كما قال تعالى : ((وَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ وَمَا هُم مِّنكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ {التوبة/56} ))
كثير من المسلمين يأخذون دينهم من الذين يتناجون بالإثم والعدوان ومعصية الرسول كما قال تعالى : ((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاؤُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ {المجادلة/8} ))
كثير من المسلمين يأخذون دينهم من الذين يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر بعد إسلامهم كما قال تعالى : (( يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ {التوبة/74} ))
كثير من المسلمين يأخذون دينهم من الذين الذين ارتدوا على ادبارهم كما قال تعالى : ((إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ {محمد/25} ))
كثير من المسلمين يأخذون دينهم من الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفراً كما قال تعالى : ((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْرًا لَّمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً {النساء/137} )) وقال تعالى :((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْرًا لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الضَّآلُّونَ {آل عمران/90} ))
كثير من المسلمين يأخذون دينهم من الذين ارتدوا عن دينهم فهددهم الله تعالى بأن يأتي بقوم يحبهم ويحبونه أعزة على الكافرين أذلة على المؤمنين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومه لائم كما قال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ {المائدة/54} إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ {المائدة/55} وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ {المائدة/56} ))
كثير من المسلمين يأخذون دينهم من الذين يكتمون ما أنزل الله من الحق والبينات والهدى والكتاب كما قال تعالى : ((إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ {البقرة/159} )) وقال تعالى : ((إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {البقرة/174} )) وقال تعالى: ((الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {البقرة/146} ))
كثير من المسلمين يأخذون دينهم من الذين إن مات أو قتل- محمد - انقلبوا على أعقابهم كما قال تعالى : ((وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ {آل عمران/144} ))
كثير من المسلمين يأخذون دينهم مم الذين يبدلون نعمة الله بعد ما جاءتهم كما قال تعالى : ((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ {إبراهيم/28} ))
كثير من المسلمين يأخذون دينهم من الذين شاقوا الرسول من بعد أن تبين لهم الهدى كما قال تعالى : ((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الهُدَى لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ {محمد/32} ))
كثير من المسلمين يأخذون دينهم من الذين كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم كما قال تعالى : ((ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ {محمد/9} )) وقال تعالى : ((ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ {محمد/26} ))
كثير من المسلمين يأخذون دينهم من الذين قالوا للكفار واليهود سنطيعكم في بعض الأمر والله يعلم أسرارهم كما قال تعالى : ((ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ {محمد/26} ))
كثير من المسلمين يأخذون دينهم من الذين تفرقوا وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون كما قال تعالى : ((إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ {الأنعام/159} ))
كثير من المسلمين يأخذون دينهم من الذين قالوا هلم إلينا- ولا يأتون البأس إلا قليلاً كما قال تعالى : ((قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا {الأحزاب/18} ))
هذه آيات كريمة وغيرها كثيرة في القران حينما يفسرها المحرفون من الذين لم يتبعوا اهل البيت ( ع ) يزعمون إنها جميعاً نزلت في رجل واحد هو (عبد الله بن أبي سلول ) المنافق أو أنها في كفار قريش أو في وأهل الكتاب.
وحسبي الله ونعم الوكيل في امة تمتلك تراث الهي تعامله باساليب الشيطان ...
أبو فاطمة العذاري
(hareth1980***********)
الإيمان ليس شعارات وليس شكلا وزيا يرتديه الشخص فيكون مؤمنا بل إنما هو عقيدة صلبة وأخلاق سامية وعمل صالح وإلا فان كشفه بصورة واضحة يتم عبر إظهار خبايا النفس الإنسانية المتمثل ببروز الأنا في مقابل الأوامر الإلهية وهو يتم من خلال صدور الأمر الرباني بطاعة أشخاص ( أولياء ) قرن الله طاعتهم بطاعته .
أولياء الله هم مثلنا تماماً في العيش والحاجة إلى الطعام والمشي في الأسواق ومن ثم الموت وما بين ذلك من مرض و صحة وحالات أخرى على الرغم من أنهم منحوا من الله تعالى معرفة وقدرة على تسخير الموجودات وخرق الظواهر الطبيعية إلا أنهم يعيشون مثلنا تماما .
من هنا أصبح الاختبار الرباني عبر الاعتراف بأفضليتهم على الجميع هو الشيء الابرز الكاشف عن كوامن النفس وحبها للأنا بينما يكون المقر بأفضلية الأولياء الذين فضلهم الله في حقيقته إنما هو مقر لله تعالى ، وبالتالي فان اتباعّهُم هو اتباّع لله فنحن دوما نسمع القران وهو يقول : (من يطع الرسول فقد أطاع الله).
في تاريخ الأنبياء مثلا نجد ان الله تعالى أراد ان يختبر النفوس في بني إسرائيل فواعد موسى ثلاثين ليلة ثم زادها عشرة ليال في حينها استفرد القوم بَهروُن الذي كان هو خليفة موسى والمصيبة ان تجرئهم وصل مع هرون الى انه كان معرضّاً للقتل من نفس قوم موسى قال تعالى :
] قال أبن انّ القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تُشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين [
وألان لنعود ونطالع في التأريخ الإسلامي ..
يستشهد النبي محمد (e) في ظروف غامضة و غريبة وبإعراض مرضية ليست اعتيادية وكافة ملابساتها تؤشر انه اغتيال داخلي تأمر فيه مجموعة من المنافقين بواسطة أيدي خبيثة داخلية .
حدث ذلك في وقت قريب من إعلانه العام عن الخليفة من بعده في غدير خم وفي أجواء حبك مؤامراتي تم استبعاد هذا الخليفة ليستمر إقصائه الى ما بعد حكم ثلاثة اخذوا الخلافة ولثلاثة عقود من الزمن ومن ثم استلامه الخلافة تحت ظروف قاسية من خلال انقلاب المشرق والمغرب والداخل والخارج عليه عبر مؤامرات متلاحقة لحربه .
في عين الوقت إقرار تام من المتآمرين بأفضليته و بأهليته للخلافة وبعد كل ذلك وبعد خوضه هذه الحروب المدبرة يُقتل غيلة في مِحرابه.
والغريب انه لمدة ألف وأربعمائة سنة يتواصل المأجورون عبيد ( الأنا ) وهم ورثة المتآمرون عبيد ( الأنا ) من الطغاة الأوائل من خلال منشوراتهم ومحاضراتهم وإعلامهم الوسخ ويقولون ان هذا الصراع وهذهِ المذابح كانت عبارة عن ( اجتهاد طبيعي في أمور الدين ) وإنها ( لا تقدح بعدالة الصحابة الكرام ).
ان المشكلة المزمنة التي تعيشها الأمة لازالت قائمة مع الذين زعموا ان موضوع القيادة والخلافة من بعد الأنبياء موضوع يتعلق باختيار الناس ولو دققنا لوجدنا انما هو رفض متوجه للقادّه الذين يعينهم الأنبياء (ع) بل متوجه إلى الأنبياء انفسهم وهو بحقيقته رفض بصورة مباشرة إلى اختيار الله تعالى ومعناه بالتالي انهم يريدون من الله تعالى ان يتخلى عن ربوبيته في رفضهم لأوليائه ومن يختارهم هو جل في علاه .
أن عملية التأسيس في خط الضلال تقع على عاتق من فتح باب التحريف في رسالة الله تعالى وإقصاء الأولياء عن حقهم ثم ان النتائج السيئة مستمرة حتى تقوم الساعة أو حين ظهور القائد الموعود .
توقف بسبب هذه المجموعة عملية انتشار دين الله وسيطرة حكومة الأولياء على الأرض لتحقيق يوم البشرية الموعود فكانت القيادة البديلة تسعى الى إيقاف حركة الرسالة .
اخي القارئ القانع والرافض ....
كثير من أبناء الأمة الإسلامية ولا زالوا لمدة أربعة عشر قرناً يتصارعون ويكفر بعضهم بعضاً لأنهم لا يتمكنون من كشف الخيوط الأولى للمؤامرة والتي حاكها الجيل الأول مؤسس الاختلاف والتحريف كما ذكر القرآن..
التافهون يتشدقون بشعار أن ( الاختلاف رحمة ) وفي عين الوقت يكفرون المخالفين لهم خصوصا اذا كان المخالف من أتباع علي بن ابي طالب ( ع ) .
امتلأت كتب التاريخ والتفسير والحديث بما يدعم جميع الفئات والمذاهب فحينما يقدم الشيعي آلاف الأحاديث من كتب مهمة ومعتبرة عند أهل السنة أنفسهم في فضل علي (ع) وتميزه على جميع الصحابة بنفس الوقت يتمكن السني أيضاً حينما يرجع الى كتب أهل التحريف من الإتيان بأحاديث عن الشيخين أو عن الثالث وغيره من المنقلبين على الأعقاب !
ويقدم إشارات بصلاح جميع المتحاربين وأهل الفتن في الصدر الأول.
هناك أحاديث تأمر بالتمسك بأهل البيت (ع) عند حدوث الاختلاف قد ملأت بها كتب أهل السنة يقابلها المحرفون بأحاديث تمتدح الخارجين على (علي بن أبي طالب).
المشكلة فيمن لا يدري أنه لا يعلم شيئاً فيظن أنه على الحق وتأخذه الحمية فيما يعتقده من المتناقضات المضحكة.
الجريمة الكبرى بمنع كتابة الحديث مدة أربعين سنة منذ وفاة النبي ( ص ) وحينما رفع احد الخلفاء – الراشدين - شعار (( حسبنا كتاب الله )) بينما كتاب الله نفسه يقول ((وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {الحشر/7})) وبأمرهم – الصحابة العدول - تأخرت كتابة الحديث النبوي و هو أمر واضح على حجم المؤامرة و يدل على قوة المتآمرين وخبثهم تجاه دين الله وأهل البيت ( ع ).
وجريمة آلاف الكذابين الذين وضعوا الحديث عن النبي (ص) مقابل الرشوة من أعداء أهل البيت ( ع ) الذين كان بيدهم المال والسلاح والنفوذ .
وجريمة الاستيلاء على ميزانية الدولة المالية، والتقسيم الطبقي للعطاء الذي أوجده الخلفاء الأوائل .
وجريمة الإقامة الجبرية على بعض الصحابة كابن مسعود وحذيفة او نفي بعضهعم مثل ابي ذر الغفاري من أجل ألا تنكشف المؤامرات .
وجريمة شعار ان كل من عاش في عهد النبي فهو من الصحابة العدول والثقاة وهو مصدر للتشريع ولو كانوا لم يروا النبي ( ص ) ولم يسمعوا منه حرفا واحدا .
وجريمة تبرير الحروب التي غرق فيها التاريخ بالدماء وراح ضحيتها خيار الصحابة و بررت على أنها اجتهاد بعضهم مقابل اجتهاد بعض وأنهم جميعاً على حق وان علي ( ع ) رضي الله عنه ومعاوية الذي حمل السيف ضده رضي الله عنه أيضا .
وجريمة تسليم الشام ملكاً خالصا لمعاوية مدة عشرين سنة واليا وثم عشرين سنة خليفة ليؤسس للدولة الأموية ومن ثم الحكومات المنحرفة من بعده الى اليوم .
وجريمة وضع القواعد والأصول وكتب الحديث النبوي بعد ثلاثمائة سنة من رحيل سيد الأنبياء.
النتيجة أن وضفت آلاف الأقلام لتبرير أعمال واقوال واخطاء السلف – الصالح -
وجريمة توثيق من استخدموا أسلوب الاغتيالات للمعارضين بعد شهادة الرسول (ص) خصوصا اذا كان المعارض من أنصار ال علي ( ع ) او يحمل في قلبه أحاديث للنبي ( ص ) تدعم حق أهل البيت ( ع ) .
وجريمة توثيق من نصبوا الولاة والعمال من - الملاحدة – ومن – عملاء أهل الكتاب - بشكل خاص ليولوهم أمور الناس من امة محمد ( ص ) .
الدين الحقيقي من أين يأخذه من ترك أهل البيت ( ع ) يا ترى ؟؟
كثير من المسلمين يأخذون دينهم من المتآمرين في عهد الرسول وضغطهم عليه ليتبع أهواءهم بعد الذي جاءه من العلم كما قال الله تعالى : (( وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ {المائدة/49} ))
وقال الله تعالى (( وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ {الرعد/37} ))
كثير من المسلمين يأخذون دينهم من الذين يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به كما قال تعالى : ((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا {النساء/60} ))
كثير من المسلمين يأخذون دينهم من الذين يلمزون النبي بالصدقات كما قال الله تعالى ((وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ {التوبة/58} ))
كثير من المسلمين ياخذون دينهم من الذين هموا بما لم ينالوا كما قال تعالى : ((يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ {التوبة/74} ))
كثير من المسلمين ياخذون دينهم من الذين وصفهم الله تعالى بالمنافقين والمنافقات فس سورة كاملة وهم الذين قال الله تعالى انهم من داخل المجتع الاسلامي ويعيشون بين يدي النبي ( ص ) كما قال تعالى : ((إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ {المنافقون/1} اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {المنافقون/2} ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ {المنافقون/3} وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ {المنافقون/4} وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ {المنافقون/5} سَوَاء عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ {المنافقون/6} هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ {المنافقون/7} يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ {المنافقون/8} ))
كثير من المسلمين ياخذون دينهم من الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل كما قال تعالى : ((الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ {الحديد/24}
))
كثير من المسلمين يأخذون دينهم من الذين في قلوبهم مرض كما قال تعالى : ((وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ {المدثر/31} ))
كثير من المسلمين يأخذون دينهم من الذين خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً كما قال تعالى : ((وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {التوبة/102} ))
كثير من المسلمين ياخذون دينهم من الذين هم المؤلفة قلوبهم كا قال تعالى : ((إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {التوبة/60} ))
كثير من المسلمين ياخذون دينهم من الذين يؤذون رسول الله كما قال تعالى : ((إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا {الأحزاب/57} ))
كثير من المسلمين ياخذون دينهم من الذين ينادونه من وراء الحجرات كما قال تعالى : ((إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ {الحجرات/4} ))
كثير من المسلمين ياخذون دينهم من الذين من هم ان لم يعطوا أموالاً إذا هم يسخطون كما قال تعالى : ((وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ {التوبة/58} ))
كثير من المسلمين ياخذون دينهم من الذين يرفعون أصواتهم فوق صوت النبي كما قال تعالى : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ {الحجرات/2} ))
كثير من المسلمين ياخذون دينهم من الذين ألهتهم تجارتهم عن ذكر الله وأقام الصلاة فتركوا محمد ( ص ) قائماً كما قال تعالى : ((وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ {الجمعة/11} ))
كثير من المسلمين يأخذون دينهم من الذين هن بعض أزواج النبي ( ص ) اللاتي يتظاهرون عليه كما قال تعالى ((وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ {التحريم/3} إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ {التحريم/4} عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا {التحريم/5} ))
كثير من المسلمين يأخذون دينهم من الذين جاءوا بالإفك عصبة كما قال تعالى : ((إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ {النور/11} ))
كثير من المسلمين يأخذون دينهم من الذين يحلفون بالله إنهم منكم وما هم منكم بل هم قوم يفرقون كما قال تعالى : ((وَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ وَمَا هُم مِّنكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ {التوبة/56} ))
كثير من المسلمين يأخذون دينهم من الذين يتناجون بالإثم والعدوان ومعصية الرسول كما قال تعالى : ((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاؤُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ {المجادلة/8} ))
كثير من المسلمين يأخذون دينهم من الذين يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر بعد إسلامهم كما قال تعالى : (( يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ {التوبة/74} ))
كثير من المسلمين يأخذون دينهم من الذين الذين ارتدوا على ادبارهم كما قال تعالى : ((إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ {محمد/25} ))
كثير من المسلمين يأخذون دينهم من الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفراً كما قال تعالى : ((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْرًا لَّمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً {النساء/137} )) وقال تعالى :((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْرًا لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الضَّآلُّونَ {آل عمران/90} ))
كثير من المسلمين يأخذون دينهم من الذين ارتدوا عن دينهم فهددهم الله تعالى بأن يأتي بقوم يحبهم ويحبونه أعزة على الكافرين أذلة على المؤمنين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومه لائم كما قال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ {المائدة/54} إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ {المائدة/55} وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ {المائدة/56} ))
كثير من المسلمين يأخذون دينهم من الذين يكتمون ما أنزل الله من الحق والبينات والهدى والكتاب كما قال تعالى : ((إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ {البقرة/159} )) وقال تعالى : ((إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {البقرة/174} )) وقال تعالى: ((الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {البقرة/146} ))
كثير من المسلمين يأخذون دينهم من الذين إن مات أو قتل- محمد - انقلبوا على أعقابهم كما قال تعالى : ((وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ {آل عمران/144} ))
كثير من المسلمين يأخذون دينهم مم الذين يبدلون نعمة الله بعد ما جاءتهم كما قال تعالى : ((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ {إبراهيم/28} ))
كثير من المسلمين يأخذون دينهم من الذين شاقوا الرسول من بعد أن تبين لهم الهدى كما قال تعالى : ((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الهُدَى لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ {محمد/32} ))
كثير من المسلمين يأخذون دينهم من الذين كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم كما قال تعالى : ((ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ {محمد/9} )) وقال تعالى : ((ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ {محمد/26} ))
كثير من المسلمين يأخذون دينهم من الذين قالوا للكفار واليهود سنطيعكم في بعض الأمر والله يعلم أسرارهم كما قال تعالى : ((ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ {محمد/26} ))
كثير من المسلمين يأخذون دينهم من الذين تفرقوا وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون كما قال تعالى : ((إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ {الأنعام/159} ))
كثير من المسلمين يأخذون دينهم من الذين قالوا هلم إلينا- ولا يأتون البأس إلا قليلاً كما قال تعالى : ((قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا {الأحزاب/18} ))
هذه آيات كريمة وغيرها كثيرة في القران حينما يفسرها المحرفون من الذين لم يتبعوا اهل البيت ( ع ) يزعمون إنها جميعاً نزلت في رجل واحد هو (عبد الله بن أبي سلول ) المنافق أو أنها في كفار قريش أو في وأهل الكتاب.
وحسبي الله ونعم الوكيل في امة تمتلك تراث الهي تعامله باساليب الشيطان ...
أبو فاطمة العذاري
(hareth1980***********)