(رقية بنت الحسين)
02-05-2011, 12:36 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
كان في كربلاء المقدسة أحد طلاب العلوم الدينية في زمن الشيخ مرتضى الأنصاري (قده)، اسمه الشيخ إبراهيم، وكان هذا الشيخ يريد الزواج، وكان محتاجاً لمبلغ من المال للزواج ولأداء الحج ولقضاء دينه، فجاء إلى حرم أبي الفضل العباس (ع) وطلب حاجته، ثم انتظر يومين وثلاثة وأربعة.. حتى مضت ستة أشهر.
وفي أحد الأيام، حينما كان جالساً في حرم أبي الفضل العباس (ع) وبعد أن مرت عليه أيام صعبة لما يعانيه من ضائقة العيش. نظر إلى امرأة من أهل البادية قد دخلت روضة أبي الفضل العباس (ع)، وهي تأخذ بيد طفلة لها قد اشتد بها المرض حيث كانت مصابة بمرض (الكزاز)، فقالت الأم مخاطبة مولانا العباس (ع): «يا أبا فاضل، إني أريد أن يشفي الله ابنتي بالجاه الذي لك عنده».
فشفيت البنت من ساعتها، وراحت الأم تزغرد بالهلاهل وتنثر الحلوى على الزوار، فغضب الشيخ إبراهيم مما رأى وراح يخاطب أبا الفضل العباس (ع) بلهجة لا تناسب مقامه، قائلاً: «يا أبا الفضل أهكذا تتوسط إلى الله في قضاء حاجة البدوية وأنا طالب علم ولا تتوسط لي في قضاء حاجتي إذن لا نفع لي بهذه الملابس التي أرتديها - زي طلاب العلوم الدينية- وإني من الآن سأرجع إلى مدينتي التي قدمت إليكم منها، وأترك الدراسة فإنكم قد خيبتموني»!
وبعد أن خرج من روضة العباس(ع) قال لنفسه لا بأس بتوديع الإمام الحسين(ع) ثم للإنصراف، وبينما هو كذلك بين روضة العباس وروضة الإمام الحسين (ع)، إذ أوقفه شخص، وقال له: «هل أنت الشيخ إبراهيم»؟ قال له: نعم. قال: «يا شيخ إبراهيم، إن الشيخ مرتضى الأنصاري يطلب منك الآن أن تحضر إليه»، ولم يكن الشيخ إبراهيم معروفاً لدى الشيخ الأنصاري من قبل، فلما ذهب ودخل عليه، قال له الشيخ الأنصاري: «خذ كيس النقود هذا يا شيخ إبراهيم، واذهب لإنجاز ما طلبته من أبي الفضل العباس، ولكن اعلم انك كنت تسأل عن حاجتك بقلب غير مقبل على المسئول إلا في ساعتك الأخيرة، واعلم انه لا ينبغي أن تكلم قمر العشيرة وباب الحوائج والأولياء الصالحين بهذه اللهجة من العتاب اللاذع».
منقوووووووول
اسالكم الدعاء
كان في كربلاء المقدسة أحد طلاب العلوم الدينية في زمن الشيخ مرتضى الأنصاري (قده)، اسمه الشيخ إبراهيم، وكان هذا الشيخ يريد الزواج، وكان محتاجاً لمبلغ من المال للزواج ولأداء الحج ولقضاء دينه، فجاء إلى حرم أبي الفضل العباس (ع) وطلب حاجته، ثم انتظر يومين وثلاثة وأربعة.. حتى مضت ستة أشهر.
وفي أحد الأيام، حينما كان جالساً في حرم أبي الفضل العباس (ع) وبعد أن مرت عليه أيام صعبة لما يعانيه من ضائقة العيش. نظر إلى امرأة من أهل البادية قد دخلت روضة أبي الفضل العباس (ع)، وهي تأخذ بيد طفلة لها قد اشتد بها المرض حيث كانت مصابة بمرض (الكزاز)، فقالت الأم مخاطبة مولانا العباس (ع): «يا أبا فاضل، إني أريد أن يشفي الله ابنتي بالجاه الذي لك عنده».
فشفيت البنت من ساعتها، وراحت الأم تزغرد بالهلاهل وتنثر الحلوى على الزوار، فغضب الشيخ إبراهيم مما رأى وراح يخاطب أبا الفضل العباس (ع) بلهجة لا تناسب مقامه، قائلاً: «يا أبا الفضل أهكذا تتوسط إلى الله في قضاء حاجة البدوية وأنا طالب علم ولا تتوسط لي في قضاء حاجتي إذن لا نفع لي بهذه الملابس التي أرتديها - زي طلاب العلوم الدينية- وإني من الآن سأرجع إلى مدينتي التي قدمت إليكم منها، وأترك الدراسة فإنكم قد خيبتموني»!
وبعد أن خرج من روضة العباس(ع) قال لنفسه لا بأس بتوديع الإمام الحسين(ع) ثم للإنصراف، وبينما هو كذلك بين روضة العباس وروضة الإمام الحسين (ع)، إذ أوقفه شخص، وقال له: «هل أنت الشيخ إبراهيم»؟ قال له: نعم. قال: «يا شيخ إبراهيم، إن الشيخ مرتضى الأنصاري يطلب منك الآن أن تحضر إليه»، ولم يكن الشيخ إبراهيم معروفاً لدى الشيخ الأنصاري من قبل، فلما ذهب ودخل عليه، قال له الشيخ الأنصاري: «خذ كيس النقود هذا يا شيخ إبراهيم، واذهب لإنجاز ما طلبته من أبي الفضل العباس، ولكن اعلم انك كنت تسأل عن حاجتك بقلب غير مقبل على المسئول إلا في ساعتك الأخيرة، واعلم انه لا ينبغي أن تكلم قمر العشيرة وباب الحوائج والأولياء الصالحين بهذه اللهجة من العتاب اللاذع».
منقوووووووول
اسالكم الدعاء