(رقية بنت الحسين)
02-05-2011, 12:46 AM
قصص وعبر......!!!!!
السيد صادق الشيرازي
نقل في أحوال أحد العلماء الماضين أنه كان إذا دُعي للصلاة على الميت، يحضر الجنازة فيصلي عليها، ولا يتأخر بعد ذلك، فقد كان مرجعاً يرجع إليه الناس في أمور دينهم. واتفق في يوم من الأيام أن مات أحد القصابين، فأُخبر (العالِم) فحضر للصلاة عليه، ولكنه ـ وعلى خلاف عادته ـ تأخر هذه المرة حتى دفنوا الميت، ثم جلس على قبره، وقرأ له الأدعية وسور من القرآن الكريم. فأثار هذا الأمر استغراب البعض، وعندما أراد الانصراف سُئل عن وجه اهتمامه بهذا الميت، فقال: (إن هذا القصاب ساعدني في أيام عسيرة، فكان يقرضني ـ وهو لا يعرفني ـ في وقت كنت محتاجاً، دون أن يرجو قدرتي على إرجاع المال إليه. فيوم قدمتُ إلى هذا البلد كنت فقيراً، ولم يكن أحد يعرفني بمن فيهم هذا القصاب الذي لم يكن يعرفني ولا أعرفه، غير أني كنت أشتري منه اللحم، وفي إحدى المرات لم يكن عندي مال لأدفع الثمن، وكنت معيلاً، فقال لي: لا بأس أنا مستعد لأن أبيعك اللحم ديناً، وتكررت الحالة في يوم آخر وبعده، وهو يقرضني برحابة صدر دون أن يعرفني أو يعلم أني قادر على تسديد الديون، ولا أوصاه أحد بي. فقد سألته يوماً: "هل أوصاك أحد بي"؟ فقال: "لا". قلت: "تعرفني"؟ قال: "لا". قلت: "لماذا إذاً تقرضني"؟ قال: "رأيتك مؤمناً بادي الصلاح ومعيلاً، فأقرضتك في سبيل الله، فإنْ حصلتَ على المال رددته إلي، وإنْ لم تحصل فلا بأس عليك ولا أخسر في صفقتي مع الله").
نسألكم الدعاء
السيد صادق الشيرازي
نقل في أحوال أحد العلماء الماضين أنه كان إذا دُعي للصلاة على الميت، يحضر الجنازة فيصلي عليها، ولا يتأخر بعد ذلك، فقد كان مرجعاً يرجع إليه الناس في أمور دينهم. واتفق في يوم من الأيام أن مات أحد القصابين، فأُخبر (العالِم) فحضر للصلاة عليه، ولكنه ـ وعلى خلاف عادته ـ تأخر هذه المرة حتى دفنوا الميت، ثم جلس على قبره، وقرأ له الأدعية وسور من القرآن الكريم. فأثار هذا الأمر استغراب البعض، وعندما أراد الانصراف سُئل عن وجه اهتمامه بهذا الميت، فقال: (إن هذا القصاب ساعدني في أيام عسيرة، فكان يقرضني ـ وهو لا يعرفني ـ في وقت كنت محتاجاً، دون أن يرجو قدرتي على إرجاع المال إليه. فيوم قدمتُ إلى هذا البلد كنت فقيراً، ولم يكن أحد يعرفني بمن فيهم هذا القصاب الذي لم يكن يعرفني ولا أعرفه، غير أني كنت أشتري منه اللحم، وفي إحدى المرات لم يكن عندي مال لأدفع الثمن، وكنت معيلاً، فقال لي: لا بأس أنا مستعد لأن أبيعك اللحم ديناً، وتكررت الحالة في يوم آخر وبعده، وهو يقرضني برحابة صدر دون أن يعرفني أو يعلم أني قادر على تسديد الديون، ولا أوصاه أحد بي. فقد سألته يوماً: "هل أوصاك أحد بي"؟ فقال: "لا". قلت: "تعرفني"؟ قال: "لا". قلت: "لماذا إذاً تقرضني"؟ قال: "رأيتك مؤمناً بادي الصلاح ومعيلاً، فأقرضتك في سبيل الله، فإنْ حصلتَ على المال رددته إلي، وإنْ لم تحصل فلا بأس عليك ولا أخسر في صفقتي مع الله").
نسألكم الدعاء